القمة الـ38 للاتحاد الأفريقي.. هكذا حضرت غزة وقضية التهجير
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
اختتمت، الأحد، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، القمة الـ38 للاتحاد الأفريقي، والتي شارك فيها قادة البلدان الأعضاء في الاتحاد، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية ووفود من خارج الاتحاد.
وعلى مدى يومين، انصبت نقاشات القادة الأفارقة، على مواضيع رئيسية بينها الصراعات التي تمزق القارة، بالإضافة لمواضيع التنمية ومبادرة "إسكات المدافع" في القارة.
وقد حضرت غزة وقضية التهجير بقوة في نقاشات وقرارات المشاركين في القمة، حيث حرص العديد من المتدخلين على تأكيد مواقفهم الرافضة لدعوات التهجير القسري لسكان غزة، التي صدرت عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
إدانة شديدة ورفض للتهجير
وقد عبر القادة الأفارقة في البيان الختامي للقمة، عن إدانتهم الشديدة للعدوان الإسرائيلي على غزة، وخطط تهجير سكان القطاع.
وقال البيان، إن "إسرائيل" ارتكبت جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاكمتها دوليا بشكل واضح لا لبس فيه، وإن تجاوزاتها لا يجب لها أن تمر.
ورفضت القمة انتهاكات "إسرائيل" للقانون الدولي واستهدافها المدنيين والبنية التحتية، ودعت إلى وقف التعاون والتطبيع مع "إسرائيل" حتى تنهي احتلالها وعدوانها على فلسطين.
وفي افتتاح القمة ندد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي المنتهية ولايته، موسى فكي، بالدعوة إلى الترحيل الممنهج لسكان غزة.
وقال إن الإبادة في غزة تتواصل وسط صمت شبه تام من القوى الكبرى في العالم، وإن إحدى وسائلها "دعوة البعض إلى ترحيل ممنهج للفلسطينيين خارج أراضيهم".
وأوضح أن ما تعرض له قطاع غزة من دمار وحرمان يشكل عارا على كل البشرية"، مشددا على وقوف الاتحاد الأفريقي "بكل حزم مع الشعب الفلسطيني".
من جهته قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني – الذي سلم الرئاسة الدورية للاتحاد إلى نظيره الأنغولي – إن العالم "عرف مستوى من العنف والهمجية لم يشهد له نظيرا منذ الحرب العالمية الثانية"، مضيفا أن ما تعرضَتْ وتتعرَضُ له فِلسطينُ المحتلةُ أوضحُ مِصداقٍ على ذلك".
أفريقيا والقضية الفلسطينية
ومنذ نشأته، ظل الاتحاد الأفريقي منبرا للدفاع عن القضية الفلسطينية وداعما لها، فيما أعاد طوفان الأقصى الزخم للقضية في أنحاء واسعة من القارة.
ورغم تباين المواقف الرسمية لبعض الدول الأفريقية، إلا أن شعوب القارة السمراء عبرت بشكل واضح منذ بدء العدوان على غزة عن وقوفها إلى جانب المقاومة الفلسطينية باعتبارها مقاومة ضد احتلال وإبادة ترتكب بحق الفلسطينيين.
وعرفت العديد من بلدان القارة على مدى سنة وخمسة أشهر، مهرجانات وحملات تبرع وفعاليات مختلفة للتعبير عن دعم القضية الفلسطينية.
فيما تصدرت أفريقيا التضامن العالمي مع غزة، حين بادرت جنوب أفريقيا برفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وساهمت وسائل إعلام أفريقية في نقل ما يحدث في غزة للرأي العام الأفريقي، حيث نقلت حجم الدمار الذي تعرض له القطاع، والاستهداف المتكرر للمستشفيات ومنع وصول المساعدات من المياه والغذاء والدواء.
مكتب تنفيذي جديد
وكان من بين نتائج القمة الـ38 للاتحاد الأفريقي التي اختتمت الأحد، انتخاب مكتب تنفيذي جديد للاتحاد، حيث انتخب الرئيس الأنغولي جواو لورينسو، رئيسا دوريا للاتحاد خلفا للرئيس المنتهية ولايته، الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
وجاء المكتب التنفيذي الجديد على النحو التالي:
رئيس الاتحاد: أنغولا، عن المنطقة الجنوبية
النائب الأول: بوروندي، عن المنطقة الوسطى
النائب الثاني: غانا، عن المنطقة الغربية
النائب الثالث: تنزانيا، عن المنطقة الشرقية
المقرر: موريتانيا، عن المنطقة الشمالية.
طاقم مفوضية الاتحاد
وقد انتخبت القمة وزير الخارجية الجيبوتي الدبلوماسي المخضرم محمود علي يوسف بمنصب رئيس المفوضية الأفريقية ليخلف التشادي موسى فكي، حيث حصل على 33 صوتا بعد معركة تنافسية شرسة مع مرشح كينيا رايلا أودينغا، ومرشح مدغشقر ريتشارد واندريا.
كما انتخبت القمة، الجزائرية سلمى مليكة الحدادي نائبة لرئيس المفوضية للفترة 2025-2028، خلفا للرواندية مونيك نسانزاباغانوا.
وشغل الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف (58 عاما) منصب وزير خارجية جيبوتي، وعمل بالمجال الدبلوماسي ثلاثة عقود، داخليا وإقليميا ودوليا.
لعب محمود علي يوسف دورا رئيسيا في تطوير الدبلوماسية الجيبوتية، وشارك في البحث عن حلول للعديد من الصراعات في القارة الأفريقية، خاصة في القرن الأفريقي، ويتحدث، العربية والفرنسية والإنجليزية.
وتعهد خلال تصريحاته الصحفية في أطار حملته لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بتحقيق أجندة الاتحاد للعام 2063.
ويؤكد من حين لآخر على ضرورة الانتقال بالأفارقة من دور المستهلكين السلبيين إلى الإسهام الفاعل في مجال الثورة الرقمية.
ويرى الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الأفريقي، أن تعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي، ليس حلا للصراع في هذا البلد، ويؤكد ضرورة تفعيل لجنة الرؤساء الأفارقة التي تضم 5 دول والعمل بشكل سريع لإيجاد تسوية لهذه الأزمة.
وحظيت حملته بزخم كبير نظرا لأنه مدعوم من الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والكتلة الفرنكوفونية.
السودان والكونغو الديمقراطية
وقد حظيت الأزمة في كل من السودان والكونغو الديمقراطية، بنقاشات واسعة في جلسات القمة، حيث دعا القادة المشاركون في القمة، إلى ضرورة وقف الاقتتال في السودان.
وأعلن مبعوث الاتحاد الأفريقي للسودان محمد بن شمباس، عن قمة أفريقية مرتقبة تسعى إلى تمهيد الطريق لحوار شامل بين الأطراف السودانية.
وقد عبر وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف عن أمله في استعادة السودان لعضويته داخل الاتحاد وهي المجمدة منذ 2021.
وفي الكونغو الديمقراطية، بحث المشاركون في القمة ضرورة العمل لإنهاء الحرب، حيث يتصاعد التوتر بين الحكومة وحركة "إم 23" المدعومة من رواندا، حيث تمكنت هذه الحركة قبل أيام من توسيع سيطرتها على مناطق في شمال الكونغو الديمقراطية.
والاتحاد الأفريقي، هو منظمة دولية تضم في عضويتها 55 دولة من القارة السمراء، وجاءت بديلا عن منظمة الوحدة الأفريقية عام 2002، وتسعى إلى تأسيس سوق مشتركة.
ورغم تمثيلها النسبة الأكبر في الجمعية العامة للأمم المتحدة (28 في المئة)، تعجز أفريقيا عن إبداء أي رأي في القضايا التي تهمها في مجلس الأمن كونها ليست من الأعضاء دائمة العضوية، فيما ينتقد القادة الأفارقة من حين لآخر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة التهجير فلسطين فلسطين غزة الاتحاد الافريقي تهجير المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأفریقی عن المنطقة علی یوسف
إقرأ أيضاً:
محمود بدر: مصر تواجه وحدها مخطط التهجير.. والهدف من القافلة التغطية على فضيحة «مادلين»
حذر محمود بدر، عضو مجلس النواب، مما أثير مؤخرا بشأن قافلة الصمود التي انطلقت من تونس منذ أيام لتمر عبر ليبيا وصولا إلى مدينة رفح المصرية بهدف كسر الحصار على غزة، وتداعيات ذلك على الأمن القومي المصري، مشددا على أن هناك محاولات دؤوبة لإحراج القاهرة أمام المجتمع الدولي بما يخدم الكيان الصهيوني المسؤول الأول عن الأوضاع الكارثية في غزة.
وتساءل بدر، في منشور على إكس: «هل فعلا الهدف كسر الحصار عن غزة واللي العالم كله بقي عارف إنه حصار من الكيان، وهدفه تجويع الشعب الفلسطيني عشان إتمام مخطط التهجير اللي بتواجهه مصر تقريبا منفردة؟!».
وأضاف: «ولا الهدف إحراج مصر زي ما بتقول كل البوستات من المشاركين في هذه القافلة؟!».
وتابع: «هل الهدف حملة من المزايدات على الدولة الوحيدة اللي بتواجه وبتفشل مخطط التهجير وبتقدم أكتر من 80٪ من المساعدات لغزة؟! ولا الهدف التغطية على فضيحة السفينة مادلين اللي بينت للعالم مين اللي محاصر غزة فعليا وبيمنع وصول المساعدات والمتضامنين إليها؟».
اقرأ أيضاًنشأت الديهي: لا يمكن السماح للإخوان بإثارة الفوضى في الشارع المصري تحت مزاعم كسر الحصار
بكري: مخطط خطير لجمع سكان غزة على الحدود المصرية - الفلسطينية.. ولن نقبل بالتهجير أو نفرط في أمننا
محمد عبد العزيز: أي فوضى أمنية في رفح المصرية ستسهّل مشروع التهجير
متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة