خمس طرق يمكن أن تساعد بها الأقمار الصناعية في تحسين الصحة العامة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
يمكن للأقمار الصناعية، كجزء من مهامها في مراقبة الأرض، تتبع التهديدات التي تحدق بالصحة العامة وتقييم المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص الذين يعيشون في مناطق معينة.
يضطلع برنامج الفضاء التابع للاتحاد الأوروبي، كوبرنيكوس بمهمة مراقبة الأرض، مع التركيز على البيانات البيئية وآثارها. لكن هناك أيضا مركز كوبرنيكوس الصحي التابع للمركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى.
إليك خمس طرق يمكن لتكنولوجيا الفضاء أن تدعم الصحة العامة بدءا من التنبؤ بموجات الحرّ ووصولا إلى رصد مستويات حبوب اللقاح.
قد يترك التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية عدة آثار ضارة على صحة الإنسان، خاصة على الجلد والعينين، كما أنه السبب الرئيسي في الإصابة بسرطان الجلد.
أنشأت منظمة الصحة العالمية (WHO) مؤشر الأشعة فوق البنفسجية، وهو مقياس دولي يحسب قوة الشمس ومخاطرها المحتملة.
وتقوم خدمة كوبرنيكوس لرصد الغلاف الجوي (CAMS) بمراقبة هذا المؤشر والتنبؤ به بناءً على مستويات نسبة الأوزون في طبقة الستراتوسفير والسحاب وجزيئات الهباء الجوي الموجودة في الغلاف الجوي. ويمكن التنبؤ بمستويات الأشعة فوق البنفسجية قبل خمسة أيام من حدوثها.
تستخدم هذه القياسات العديد من تطبيقات الهاتف المحمول الخاصة بالطقس، مما يتيح للأشخاص التحقق من قوة الإشعاعات فوق البنفسجية في منطقتهم وتلقّي توصيات بشأن ما إذا كان من الضروري استخدام كريم الوقاية من أشعة الشمس أو، في الحالات القصوى، إذا كان ينبغي عليهم تجنب التعرض للشمس تمامًا.
تحذيرات من سوء جودة الهواءيعد تلوث الهواء مصدر قلق كبير على الصحة حيث تقدر منظمة الصحة العالمية أنه يتسبب في سبعة ملايين حالة وفاة سنوياً، مع 500,000 حالة وفاة مبكرة سنوياً في أوروبا وحدها. ويرتبط بسرطان الرئة وأمراض القلب والجهاز التنفسي والسكتة الدماغية وسوء المواليد.
تساعد الأقمار الصناعية مع نماذج الطقس في التنبؤ بجودة الهواء. وبفضل هذه البيانات، يمكن لتطبيقات الهاتف المحمول ومواقع إلكترونية مثل BreezoMeter و Windy توفير معلومات آنية عن مستويات جودة الهواء الضارة في أجزاء مختلفة من العالم.
مخاطر الحساسيةوبالمثل، يراقب نظام رصد الحساسية مستويات تركيز حبوب اللقاح في الهواء والمخاطر التي تشكلها على المصابين بالحساسية. حيث تساعد المعلومات المقدمة هذه الفئة من خلال تقديم المشورة لأولئك الذين يعانون من الحساسية تجاه حبوب اللقاح والجسيمات الأخرى المحمولة في الهواء. فهي عند اختلاطها بالملوثات، تسوء جودة الهواء، مما يؤدي إلى تفاقم الحساسية.
تنتشر الحساسية تجاه حبوب اللقاح بين الأوروبيين بنسبة 40%، مما يجعلها واحدة من أكثر مسببات المرض شيوعًا في المنطقة - وهو رقم من المتوقع أن يزداد مع زيادة تركزمستوى حبوب اللقاح بسبب تغير المناخ.
ويستخدم نظام CAMS النماذج العددية وبيانات الرصد لتتبع تركيز حبوب اللقاح للأنواع الأكثر شيوعاً - مثل الألدر والبتولا والزيتون والعشب - بدقة تصل إلى 10 كيلومترات تقريباً، مما يوفر تنبؤات تصل إلى أربعة أيام مقدماً.
Relatedمحطما الرقم القياسي.. 2024 سيكون العام الأكثر حرارة على الإطلاق.. طبقا للوكالة الأوروبية للمناخدراسة تُحذّر من انتشار انبعاثات "الزئبق" السام في القطب الشمالي مع الارتفاع المستمر في درجات الحرارة دراسة: تناول البروكلي قد يحدّ من الحساسية الجلديةالحساسية الموسمية أكثر حدة هذه السنة... والظاهرة ستتفاقمشلالاتُ مياهٍ وخضرة ودرجات حرارة معتدلة في الخليج؟ عند صلالة وظفار الخبرُ اليقيندرجات حرارة قياسية ضربت العالم في 2024.. والأمم المتحدة تحذر من "طريق الدمار المناخي"أمراض البعوض الاستوائيةأصبح البعوض يشكل تهديداً متزايداً في أوروبا إذ أنه يسبب وفيات وأمراضا أكثر مما يسببها أي حيوان آخر على هذا الكوكب.
ووفقاً للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، فإن بعوضة النمر الآسيوي وبعوضة الحمى الصفراء والبعوضة المنزلية الشائعة هي ثلاثة أنواع تسبب قلقا خاصا.
ونظراً لأن التغير في درجات الحرارة وهطول الأمطار يؤثران على هجرة البعوض، تقوم خدمة كوبرنيكوس بجمع البيانات عن التغيرات البيئية التي يمكن أن تؤدي إلى عثور البعوض على مواطن مناسبة في أوروبا، مما قد يؤدي إلى جلب الأمراض الاستوائية من مناطقها الأصلية.
وحتى الآن، فإن توقعات المركز بشأن بعوضة النمر - القادرة على نقل حمى الضنك والشيكونغونيا - تمتد حتى عام 2085.
قد يكون للارتفاع الشديد في درجات الحرارة آثار شديدة على صحة الإنسان، مما يزيد من مخاطر الإصابة بضربة الشمس والإرهاق واضطرابات القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي.
وبحسب بيانات كوبرنيكوس فإن شهري أغسطس/آب من عامي 2023 و2024 كانا أكثر شهور أغسطس/آب حرارة على مستوى العالم. ومع مرور الوقت، أصبحت درجات الحرارة المرتفعة أكثر شيوعا، ومن المتوقع أن تحدث موجات الحر بشكل متكرر، وتستمر لفترة أطول، وتصبح أكثر حدة.
يمكن للبيانات التي جمعها كوبرنيكوس عن أنماط الحرارة أن تساعد العلماء على فهم كيفية تطور هذه المعضلة ومساعدة المسؤولين عن التخطيط للمناطق الحضرية على المواءمة بين تصميم المدن والتحديات المناخية المستقبلية.
قام المعهد الفلمنكي للبحوث التكنولوجية، باستخدام هذه البيانات، بدراسة الوفيات المرتبطة بالحرارة في ظل سيناريوهات مختلفة للانبعاثات. ومن خلال النتائج التي توصلوا إليها، طوروا تطبيقًا يمكن استخدامه من قبل المخططين الحضريين والحكومات للتنبؤ بالحدة المتوقعة لموجات الحر في جميع أنحاء القارة في المستقبل القريب (2031 إلى 2060) وعلى المدى الطويل أيضا(2071 إلى 2100).
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي روسيا بروكسل مؤتمر ميونيخ للأمن إسرائيل دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي روسيا بروكسل مؤتمر ميونيخ للأمن إسرائيل السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبي تكنولوجيا الفضاء دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي روسيا مؤتمر ميونيخ للأمن بروكسل إسرائيل الاتحاد الأوروبي إيطاليا الحرب في أوكرانيا حفل موسيقي أزمة إنسانية قطاع غزة فوق البنفسجیة درجات الحرارة حبوب اللقاح یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
"تيك توك" في مرمى العلم: أكثر من نصف نصائح الصحة النفسية مُضلّلة
أظهرت دراسة حديثة أن أكثر من نصف نصائح الصحة النفسية المنتشرة على "تيك توك" تحتوي على معلومات مضللة أو غير دقيقة، حيث يروّج مؤثّرون لمكملات غذائية وطرق علاج غير مثبتة علمياً، مستخدمين لغة مبسطة ومضللة قد تشوّه فهم الاضطرابات النفسية الحقيقية. اعلان
من مشروب الزعفران إلى تقشير برتقالة أثناء الاستحمام، تزدحم منصة "تيك توك" بمقاطع فيديو يدّعي أصحابها تقديم وصفات سحرية لتحسين الصحة النفسية، محاربة القلق، وحتى علاج الصدمات النفسية. غير أن الحقيقة، بحسب دراسة حديثة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، تكشف عن وجه آخر أكثر خطورة: أكثر من نصف هذه النصائح المنتشرة على نطاق واسع تحتوي على معلومات مضلّلة أو غير دقيقة.
حقائق علمية في مهب الشائعات
البحث الذي استندت إليه الصحيفة البريطانية أظهر أن عددًا كبيرًا من مؤثري "تيك توك" يروّجون لحلول "سريعة" ومكملات غذائية كعلاج للقلق، مثل الزعفران، المغنيسيوم، والريحان، إضافة إلى تقنيات علاج الصدمات النفسية في أقل من ساعة. إلا أن غالبية هذه المزاعم تفتقر إلى أي أساس علمي موثوق، بل أحياناً تُحرّف المفاهيم النفسية الدقيقة لخدمة المحتوى الرائج.
Relatedفرنسا تفتح ملف "تيك توك"... هل يهدد التطبيق الصحة النفسية للشباب؟المفوضية الأوروبية تحقق مع تيك توك بسبب انتخابات رومانيا: هل يقتصر الأمر على غرامة؟تحدّي تناول المسكنات على تيك توك.. سباق قاتل بين المراهقين في سويسرا والسلطات تحذّرمراجعة علمية تكشف
في تحليل أجراه باحثون على 100 فيديو شائع تحت وسم الصحة النفسية، تبيّن أن 52 منها تحتوي على معلومات مضللة أو غامضة. بعضها يقدم تعميمات خاطئة حول اضطرابات كبرى مثل الاكتئاب والقلق والصدمات النفسية.
الدكتور ديفيد أوكاي، استشاري الطب النفسي العصبي في كلية كينغز بلندن، أشار إلى أن العديد من هذه المقاطع "تستخدم لغة علاجية بطريقة غير دقيقة"، مما يُحدث تشويشًا لدى المشاهدين حول ماهية الأمراض النفسية الحقيقية.
من جهته، رأى الطبيب النفسي ووزير الصحة البريطاني السابق دان بولتر أن بعض الفيديوهات تُشوّه الفهم العلمي للصحة النفسية عبر تصوير المشاعر اليومية على أنها أمراض، مما يزرع القلق ويقلل من شأن معاناة من يعانون من اضطرابات نفسية فعلية.
أما الخبيرة النفسية المعتمدة آمبر جونستون، فقد حذّرت من أن هذه الفيديوهات "غالبًا ما تحتوي على جزء صغير من الحقيقة، لكنها تسقط في فخ التبسيط والتعميم المفرط"، وخصوصًا حين تتعلق باضطرابات معقدة مثل اضطراب ما بعد الصدمة.
منصة بلا رقابة علمية
تيك توك، التي باتت منصة أساسية لدى فئات واسعة من الشباب والمراهقين حول العالم، تشهد انتشاراً غير مسبوق لمحتوى نفسي، طبي وغذائي، يفتقر أحياناً للمصداقية. وغالباً ما يكون مصدره مؤثّرين ذوي شعبية عالية، لكن من دون أي خلفية علمية أو طبية.
وفي ظل غياب رقابة علمية صارمة على هذا النوع من المحتوى، يبرز سؤال ملحّ: هل أصبحت المنصة مرآة مضللة للصحة النفسية؟.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة