قائد جيش السودان يعلن: الشعب السوداني يرفض أي حلول خارجية ومن أراد أن يحكم السودان فليأت وليقاتل مع السودانيين
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
كما وجه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان رسالة غاضبة لكل من الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد"، معربا عن رفضه مشاركة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك في أعمال قمة الاتحاد، وأعلن رفضه ما سماها "محاولات فرض حكومة من الخارج".
وفي كلمة أمام "مؤتمر مبادرات دعم التعليم الإلكتروني والبنية التعليمية لإقليم دارفور" في بورتسودان الاثنين، قال البرهان "الشعب السوداني يرفض أي حلول خارجية ولن يقبل أن تفرض عليه حكومة، مثلما لن يقبل أن يفرض عليه عبد الله حمدوك أو أي شخص آخر"، وأضاف "من يريد أن يحكم السودان، فليأت وليقاتل مع السودانيين، والأفضلية ستكون للذين يقاتلون الآن".
وكان الاتحاد الأفريقي، غداة قمته الـ38، قد رفض استعادة السودان لعضويته المجمدة في المنظمة القارية منذ انقلاب تشرين الأول/أكتوبر2021 على الحكومة بقيادة رئيس الوزراء في حينه عبد الله حمدوك، كما اشترط وقف الحرب وعودة طرفيها للمفاوضات واستعادة الحكم المدني الديمقراطي.
وأكد البرهان في كلمته على عدم عودة من أسماهم "عملاء الخارج الذين يتحدثون باسم الشعب السوداني" إلى البلاد، وقال في إشارة إلى المطالبات بعودة الحكم المدني "أستغرب كيف يأتون بشخصيات نُبذت في السودان وطردت من داخله لتنصيبها على السودان مرة أخرى. هذا أمر غير مقبول. وما دام أننا موجودون والشعب السوداني موجود، فلن يحكمنا أي ممن يتجولون في الخارج".
وحذر قائد الجيش ممن سماهم بـ"المجتمعين الإقليمي والدولي"، ودعاهم إلى بذل جهودهم "من داخل السودان إذا كانوا يريدون مساعدة شعبه... هذه أمور واضحة لا لبس فيها، والسودانيون متفقون عليها".
وحيا البرهان في كلمته القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوات المساندة والمشتركة في المعركة، مؤكدا أن "هدفنا في النهاية أن يكون لدينا جيش مهني قومي واحد منوط به حمل السلاح والدفاع عن سيادة السودان وسلامة أراضيه، ويجب أن يكون بعيدا عن السياسة ولا صلة له بالتحزب"
وأعرب البرهان عن شكره وتقديره لكل الدول الصديقة والشقيقة التي وقفت بجانب السودان، مبينا أن ما حدث في أديس أبابا قبل يومين (القمة الأفريقية) دلل على أن كثيرا من الدول التي تقف إلى جانب الحق امتنعت عن المشاركة في المؤتمر وقال "إنه مؤتمر غُلّف لتدبير وتجيير أمور معينة لصالح المعتدين على الشعب السوداني... الشعب السوداني يعي أصدقاءه وأعداءه، والمعركة ستستمر بدعم الأشقاء والأصدقاء".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تدعم السودانيين في المفاوضات الدولية وبناء السلام
شارك أمين عام جامعة الدول العربية، رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية، أحمد أبو الغيط، صباح اليوم الأحد، في افتتاح فعاليات الدورة التدريبية التي ينفذها الصندوق بمقر الأمانة العامة بالقاهرة تحت عنوان: “دور المفاوضات الدولية في استعادة وبناء السلام”.
تعقد الدورة التي ينفذها الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الأفريقية تحت إشراف السفير محمد صالح لعجوزي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية مدير عام الصندوق، وذلك لصالح 32 من الكوادر الحكومية السودانية من عدة وزارات.
شارك في افتتاح أعمال الدورة السفير الفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي المندوب الدائم لجمهورية السودان لدى جامعة الدول العربية، والسفير خالد الشاذلي نائب الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
شارك أيضا في فعاليات هذه الدوره نخبة من السفراء المتخصصين من وزارة الخارجية المصرية على رأسهم السفير د. محمد بدر الدين زايد مساعد وزير الخارجية الاسبق، والسفير صلاح حليمة مساعد وزير الخارجية الأسبق، والوزير المفوض تامر عزام بوزارة الخارجية المصرية، بما يعكس التنسيق المتكامل والجهود المبذولة لضمان نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه التدريبية.
تأتي رعاية الأمين العام وافتتاحه لهذه الدورة تأكيدًا لاهتمام جامعة الدول العربية البالغ بدعم السودان في مسارات استعادة السلام والاستقرار، وتمثل مشاركته رسالة واضحة بأهمية هذا البرنامج التدريبي في المرحلة الراهنة التي يمر بها السودان، وفي دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى بناء السلام المستدام.
وتعكس هذه الدورة التزام الجامعة العربية بمساندة السودان وتزويد كوادره بالخبرات اللازمة في مجالات التفاوض الدولي وبناء السلام، بما يعزز دورهم في خدمة الأجندة الوطنية وتحقيق تطلعات الشعب السوداني.