المناطق_واس

وقعت “طلال الخيرية” ومعهد الإدارة العامة، اليوم, اتفاقية تعاون مشتركة تهدف إلى توفير المنح الدراسية المجانية للسيدات السعوديات في تخصصات المحاسبة وإدارة الموارد البشرية والسكرتارية، لزيادة فرصة حصولهن على الوظائف المناسبة لسوق العمل.

وشهد حفل التوقيع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز الأمين العام لأوقاف طلال, ومعالي المدير العام لمعهد الإدارة العامة الدكتور بندر بن أسعد السجان, ومَثَّل “طلال الخيرية” في حفل التوقيع صاحبة السمّو الملكي الأميرة نوف بنت خالد بن طلال الأمين العام “طلال الخيرية”، وعن معهد الإدارة العامة الرئيس التنفيذي لمركز الأعمال عبدالعزيز بن إبراهيم اليوسف.

أخبار قد تهمك صناعة السيارات في المملكة.. نحو مركزٍ إقليمي لصناعة السيارات 17 فبراير 2025 - 7:25 مساءً انطلاق معرض “ريستاتكس العقاري” غدًا بالرياض بمشاركة نخبة من المطورين العقاريين والجهات التمويلية 16 فبراير 2025 - 8:04 مساءً

وأكد الأمير عبدالعزيز بن طلال أنّ عناية “طلال الخيرية” بتعليم السيدات تأتي امتدادًا للفكر الشمولي والعطاء الإنساني والإرث الحضاري الذي بناه الأمير طلال بن عبدالعزيز -رحمه الله- في مجال تعليم المرأة، مشيدًا بالأثر المجتمعي الكبير الذي أحدثته “طلال الخيرية” في تأهيل السيدات من خلال دعمها للجمعيات والمبادرات المتميزة، مُعربًا عن تفاؤله بتحقيق مستهدفات البرنامج باعتبار الكفاءات العالية والخبرة المتراكمة لمعهد الإدارة العامة في هذا المضمار.

وأشادت الأميرة نوف بنت خالد، بمعهد الإدارة العامة المتميز في برامجه التعليمية ودوراته المتخصصة، الذي له الفضل في إمداد الجهات الحكومية والتجارية والأهلية بالكفاءات والمواهب المتوافقة مع متطلبات المرحلة، مشيدةً بتعاون المعهد مع القطاع غير الربحي بشكل مميز.

من جانبه أكد الدكتور السجان حرص مجلس إدارة المعهد على تعزيز التعاون مع القطاع غير الربحي في كل ما من شأنه تحقيق المستهدفات التنموية والاجتماعية لرؤية المملكة 2030.

يذكر أن الاتفاقية تتضمن تخصيص مقاعد دراسية مجانية للسيدات السعوديات ذوات الظروف الاقتصادية “الصعبة”، وذلك ضمن مسارات الدبلوم التي يقدمها معهد الإدارة العامة في السنوات الثلاث القادمة، ويخضع قبول المستفيدات من هذه المنحة للشروط المعمول بها في معهد الإدارة العامة، بالإضافة إلى شروط خاصة تتعلق بالحالة الاجتماعية والاقتصادية للمشمولات بالمنحة الدراسية.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز المملكة طلال الخيرية الإدارة العامة طلال الخیریة

إقرأ أيضاً:

“حين صار الأسيتون طلاء أظافر… وصار عندهم دولة!”

“حين صار #الأسيتون طلاء أظافر… وصار عندهم دولة!”
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

منذ أيام، أوردت صحيفة نيويورك تايمز، ونقلت عنها قناة الجزيرة، خبرًا عاجلًا مفاده أن مركزًا بحثيًا إسرائيليًا تعرّض لأضرار جسيمة واندلع فيه #حريق هائل بعد استهدافه بصواريخ إيرانية. لم يمر وقت طويل حتى كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هذا المركز ليس إلا معهد “وايزمان للعلوم”، أحد أخطر العقول العلمية التي قامت عليها بنية الكيان الصهيوني.

ما إن سمعت الخبر، تمنيت – من قلبي لا من عاطفتي – أن يكون المستهدف هو هذا المعهد تحديدًا. فلو كان هناك “قلب” للكيان الصهيوني خارج المؤسسة العسكرية، فهو #معهد_وايزمان. المعهد الذي لا يصنع فقط العلماء والتقنيات، بل يُنتج كذلك #السياسات والدولة والاستراتيجية والهيمنة.

ولا عجب. فهذا المعهد لم يُنشأ بعد تأسيس “إسرائيل”، بل قَبْله بأربعة عشر عامًا. تأسس عام 1934، أي حين كان بعض العرب يظنون أن التعليم العالي رجسٌ من عمل الاستعمار، أو عندما كان آخرون يعتقدون أن بناء الدولة يبدأ من القصيدة أو من المجالس القبلية. أما الصهاينة فاختاروا طريقًا آخر: العلم، لا العويل.

مقالات ذات صلة إيران تنشر فيديو لمراكز أمنية وعسكرية حساسة تنوي استهدافها في تل أبيب 2025/06/16

وايزمان… كيميائي يصنع دولة!
مؤسس المعهد، حاييم وايزمان، لم يكن جنرالاً، ولا أمير تنظيم، بل كان عالم كيمياء روسيًا. نجح أثناء الحرب العالمية الأولى في تطوير طريقة لإنتاج الأسيتون بالتخمير الصناعي – مادة تُحوَّل بسهولة إلى متفجرات تُستخدم في صناعة الذخيرة. لم يُطالب بريطانيا بمقابل مالي، بل قدّم اختراعه على طبق من العلم، فحصل على ما هو أغلى: وعد بلفور.

بعدها، لم يتوجه وايزمان إلى “الخطابة”، بل إلى تأسيس “الجامعة العبرية”، ومعهد “التخنيون”، ومستشفى “هداسا”، قبل أن يُتوَّج رئيسًا لأول “دولة” تُبنى على عقل العالم، لا على مزاج الجمهور.

المفارقة الكبرى: نحن الذين خُصص لنا وعد إلهي بالعلم، نتعامل معه كمشروع رفاهية، وهم الذين لا نص في كتبهم عن “اقرأ”، بنوا به كيانًا يهدد المنطقة ويبتزّ العالم.

نحن والبحث العلمي… حكاية الحقد على العقل
ولكي لا نظلم أنفسنا كثيرًا، لنقف قليلًا أمام محاولة الرئيس جمال عبد الناصر في خمسينيات القرن الماضي لتأسيس “المركز القومي للبحوث”، ليكون ردًا علميًا على التفوق الإسرائيلي. كانت الفكرة نبيلة، والرؤية وطنية، لكن سرعان ما تكالبت البيروقراطية، والتقشف، والمحاباة، والنكايات السياسية على الفكرة، فاختنقت قبل أن تنضج.

تحول المركز من محراب للعلم إلى أرشيف مكدّس للأوراق. مختبراته تنتج “خطة خمسية لإصلاح الفساد”، لا حلولًا علمية. أما ميزانيته، فصارت أقرب إلى ميزانية مقصف مدرسة، لا مركز أبحاث. بينما في الجانب الآخر من الحدود، كانت ميزانية معهد وايزمان تفوق ميزانيات وزارات كاملة في بعض دولنا.

وبينما هم يحوّلون الأسيتون إلى متفجرات استراتيجية، نحن حوّلناه إلى مادة لإزالة طلاء الأظافر، بكل ما في ذلك من رمزية صادمة. عندهم، يتحول المختبر إلى جيش، وعندنا يتحول إلى رفّ مهجور في ممر متهالك من جامعة فقيرة الدعم.

النتائج؟ واضحة ومؤلمة.
نحن الآن مستهلكون في سوق التقنية، لا مصنعون. زبائن دائمون في حفل العلم الحديث، بلا دعوة. نستورد الرقائق الدقيقة، ونفاخر بتطبيقات مستنسخة. لا نملك أقمارًا صناعية ولا مشاريع بحثية عابرة للحدود، ولا مخترعين يملؤون جوائز نوبل، إلا من هربوا من واقعنا إلى جامعات الخارج.

أما الكيان الصهيوني، فمن رحم معهد وايزمان خرجت تقنيات الزراعة الحديثة، وأسلحة الذكاء الاصطناعي، والمنصات التجسسية، والدواء، وحتى أدوات التحكم في وعي البشر عبر المعلومات. بعض باحثي المعهد حصلوا على جوائز نوبل. نحن بالكاد نحصل على جائزة “أفضل خطبة في مؤتمر التنمية المستدامة”.

رسالة من العقل إلى صناع القرار
العدو الحقيقي ليس الصاروخ، بل التأخر العلمي. العدو ليس وايزمان، بل التواطؤ الطويل مع الجهل. لا يمكن لدولة أو أمة أن تنهض بلا مؤسسة علمية قوية، حرة، مستقلة، محترمة ومدعومة. لا يمكننا أن ننافس في الحرب إن لم ننتصر أولًا في المختبر.

نعم، ما فعلته إيران باستهداف معهد وايزمان هو رسالة سياسية وأمنية، لكنها أيضًا صفعة حضارية لنا جميعًا: أنتم، أيها العرب، لم تفشلوا فقط في الرد على وايزمان… بل فشلتم في تقليده!

الختام… بلطخة من الأسيتون
في معجم وايزمان، الأسيتون مادة تُصنع منها دولة.
في معجمنا، الأسيتون مادة تُلمّع بها الأظافر.
وبين الاثنين… فرق حضاري عمره قرن، ندفع ثمنه كل يوم، بالدم، والخسارة، والتبعية.

فيا سادة القرار: إن أردتم تحرير الأرض، فابدؤوا بتحرير المختبر.
وإن أردتم مجدًا، فدعوا المايكروفون قليلاً… وامسكوا بالميكروسكوب.
فالوطن لا يُصنع على الشاشة… بل يُولد في أنبوب اختبار.

مقالات مشابهة

  • الأمير سعود بن جلوي يُكرّم كشافة تعليم جدة المشاركين في موسم الحج
  • المذيعين ومعهد الإعلام يناقشان اوجه التعاون المشترك
  • “الوطنية للنفط”: تجديد شهادة نظام الجودة العالمي للإدارة العامة للتفتيش والقياس
  • بدء التقديم على المنح الدراسية الداخلية “لغير السعوديين” بجامعة طيبة
  • “الحملة الأردنية” و”الهيئة الخيرية” تسندان آلاف النازحين بالماء والطعام في جنوب غزة
  • الشواربة والحنطي يوقعان اتفاقية شراكة لوحدة ذكاء وابتكار
  • هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز: مليون زائر لــ “مواسم العرمة”
  • اللواء المربع يقف على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في صالات الجوازات بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة
  • المربع يتفقد جوازات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة
  • “حين صار الأسيتون طلاء أظافر… وصار عندهم دولة!”