يمن مونيتور:
2025-07-31@15:24:32 GMT

نداء الحجيلان «يمن بلا دماء»

تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT

نداء الحجيلان «يمن بلا دماء»

لطفي فؤاد نعمان

شقي «اليمن السعيد» بحروبٍ وفتنٍ هوجاء، أبقته حياً في ذاكرة الكبار جميعاً… الكبار سنّاً ومكاناً ونفساً وعلماً وتاريخاً، ممن كانوا ولا يزالون يأملون له ويعملون ويقولون خيراً.

ويصادف أن تُشَكِل «اليمننة» ماضياً وحاضراً -وربما مستقبلاً- منطلق حضورٍ أكثر فاعلية لشخصيات تاريخية تتصدر المشهد عامةً.

«حياتنا اليومية مفخخة بالصدف، وتحديداً باللقاءات العرضية بين الناس والأحداث»، يقول ميلان كونديرا.

من أهم الشخصيات العربية الذين صادف تفاعل حياتهم المهنية مع الأحداث اليمنية، الوزير الشيخ جميل بن إبراهيم الحجيلان؛ ناهيك بمتابعته تداعياتها وهو أول سفير للمملكة العربية السعودية لدى دولة الكويت -أول دولة خليجية تعترف بالجمهورية العربية اليمنية- بعد فترة ابتعاث إلى إيران وباكستان تخللتها مرحلة عمل إعلامي، تتغذى بدراية ودراسة قانونية تأهَّل بها لمهام جسام لَمّا تُرهِق صحتَه، كوزارةِ الصحة التي عمل وزيراً لها 4 سنين، إلى أن انتعشت روحه بالرجوع إلى الحقل الدبلوماسي سفيراً لدى ألمانيا ثم فرنسا لعقدين ونيف، حتى اختير أميناً عاماً لمجلس تعاون دول الخليج العربية لفترتين حتى عام 2002.

ومن المصادفات أيضاً أن أول قمة للملوك والسلاطين والرؤساء والأمراء، شهدها الأمين الحجيلان في ديسمبر (كانون الأول) 1996، ناقشَت «طلب انضمام الجمهورية اليمنية إلى المجلس».

في «مسيرة مع سبعة ملوك» -المذكرات التي توّجت إصدارات (دار «رف» للنشر، 2024)- سطَّر الجميل أولى آيات ارتباط الحوادث اليمنية -«اليمننة» فيما مضى- بأهم محطات سيرته ومسيرته الحافلة… الشاهد هنا «لقاء العمر» مع الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود خلال شهر مارس (آذار) 1963، يوم استُدعي «سعادة السفير» كي يتلقى عرض ترقيته إلى «معالي الوزير» وتكليفه بإنشاء وزارة الإعلام، فيتصدر الدفاع أمام اندفاع الهياج الإعلامي الموجَّه ضد السعودية.

فترة الحجيلان الإعلامية شهدت تطورات عربية مختلفة، أشدها قسوةً على النفس نكسة يونيو (حزيران) 1967… وثبات السعودية ورسوخ سياستها بمراعاة ظروف الآخرين. مد يد الإخاء والصداقة والعون الخالص؛ مع السمو بالصمت البليغ عن الإساءة، وتكثيف عمليات بناءٍ داخلي يسّرت لـ«صانع الألق» -حسب الأستاذ سمير عطا الله- أن يعكسَ ذلكم النهج وهو واثقُ الكلمةِ يحكي سَلِساً عن سلامة سياسة بلاده.

عبر وسائل التواصل المتاحة يومئذٍ، كتب الوزير الحجيلان مواكِباً تطورات و«تدهورات» عكَّرت الأجواء العربية، وعطَّلت الأهداف المتوخَّاة من لقاء الملك فيصل والرئيس جمال عبد الناصر في جدة 22 – 24 أغسطس (آب) 1965 الذي تمخض عنه «اتفاق جدة حول اليمن» في بيانٍ ألقاه الوزير الحجيلان على الملأ، وهو الذي ألقى معظم البيانات المهمة عن تحولات مفصلية تخصُ بلاده…. قِبلة العالم كله.

ضِمنَ كتابه الأول: «الدولة والثورة»، (الدار السعودية للنشر – 1967)، خطَّ مقالاً يستنكر فيه مُخالفةَ المنطق السليم ومخافةَ أو «مهابة مواجهة الحقائق»؛ ووجّه نداءً يدوّي صداه حتى الآن، هو «يمن بلا دماء»، معبِّراً عن كل المؤمنين باستقلال اليمن وشراكة اليمنيين كافة في وطنهم:

«… لم يكن اليمن يوماً من الأيام مِلكاً لأحد.

وسيبقى اليمن كما أراد الله لأهله… ونحن أيضاً نريده يمناً لأهله.

لا يمناً روسياً، ولا يمناً صينياً، ولا يمناً مصرياً، ولا يمناً سعودياً…

بل يمن يمانيّ… يمن يبني ويسعد. يمن بلا دماء».

مثلما قال الشيخ الحجيلان في الأمس: «اليمن لأهله»، نقول اليوم: «اليمن لكل اليمنيين»… ومتى ما صادف وقرر بعض اليمنيين صناعة وبناء #السلام_لليمن فلن يضلوا السبيل إلى «يمنٍ بلا دماء». عسى ولعل سيقررون؟

المصدر: صحيفة الشرق الأوسط

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن بلا دماء

إقرأ أيضاً:

دماء على الحدود.. اشتباكات غير متوقعة بين جنوب السودان وأوغندا

متابعات- تاق برس- لقي ستة أشخاص على الأقل مصرعهم في اشتباكات وقعت بين قوات جنوب السودان وأوغندا بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين الحليفين التاريخيين.

وأفاد مسؤولون في جنوب السودان بأن عناصر من الجيشين تبادلوا إطلاق النار يوم الاثنين الماضي في مقاطعة كاجو كاجي، مما أدى إلى استشهاد خمسة جنود من جنوب السودان، وفقاً لوكالة “رويترز”.

وأوضح فيليكس كولايجي، المتحدث باسم الجيش الأوغندي، أن جنوداً من قوات دفاع شعب جنوب السودان دخلوا إلى منطقة غرب النيل في أوغندا ورفضوا المغادرة، مما تسبب في تبادل إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل جندي أوغندي واحد على الأقل.

وأصدرت مقاطعة كاجو كاجي بياناً أكدت فيه أن خمسة جنود من قوات جنوب السودان سقطوا قتلى في هجوم مفاجئ نفذته القوات الأوغندية بدعم من الدبابات والمدفعية.

من جانبه، أكد الجيش في جنوب السودان وقوع الاشتباك دون تحديد عدد الضحايا.

وتحتفظ أوغندا بعلاقات وثيقة مع القوات المؤيدة لرئيس جنوب السودان سلفا كير منذ عقود، حيث ساعدت البلاد في كفاحها من أجل الاستقلال الذي تحقق عام 2011، وخلال الحرب الأهلية التي أعقبت ذلك.

وفي مارس الماضي، طلبت جنوب السودان من الجيش الأوغندي المساعدة في تعزيز الأمن في العاصمة جوبا، وذلك في أعقاب تدهور العلاقة المتوترة أصلاً بين كير وخصمه نائب الرئيس الأول ريك مشار.

أوغندااشتباكات بين يوغندا وجنوب السودانجنوب السودان

مقالات مشابهة

  • البدريون قادمون من صنعاء ... ستكتشف السعودية كما اليمن أنها الخاسر الأكبر من مخرجات لا تفهم الجغرافيا
  • ريكسوس أبحر جدة يولي شركة "بريزن" مسؤولية العلاقات العامة استعدادًا لإطلاقه في المملكة العربية السعودية
  • عام على اغتيال إسماعيل هنية.. حماس: دماء القادة مناراتٌ على درب التحرير
  • مفتي الديار اليمنية يوجه نداءً تاريخياً لعلماء الأمة: أفتوا بوجوب الجهاد نصرةً لغزة
  • دماء على الحدود.. اشتباكات غير متوقعة بين جنوب السودان وأوغندا
  • رصد أكثر من 300 نسر مصري مهدد بالانقراض في دماء والطائيين
  • سفير سلطنة عُمان لدى المملكة العربية السعودية يقدم أوراق اعتماده لدى منظمة التعاون الرقمي
  • اقرأ أول تعليق للمملكة العربية السعودية على حكومة “تأسيس”
  • اليمن يبحث مع روسيا آخر المستجدات على الساحة اليمنية والإقليمية
  • السعودية تجدد موقفها الداعم للخروج اليمن من الأزمة الجارية