7 نقاط توضح التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
دمشق- منذ سقوط نظام الأسد وتعيين حكومة مؤقتة في سوريا، أُعلن عن الاستعداد لتجهيز مؤتمر وطني، تترقبه البلاد بشغف، وأعلن رئيس الجمهورية أحمد الشرع تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر تضع معايير عملها بما يضمن نجاحه.
وبدأت اللجنة عقد جلسات حوارية في المحافظات السورية، انطلقت أولها من محافظة حمص ثم محافظات طرطوس واللاذقية وإدلب وحماة والسويداء ودرعا، لتصل خلال جدول زمني إلى كل المحافظات، مع غموض يكتنف عقدها في المنطقة الشرقية لمحافظتي الحسكة والرقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وتحاول الجزيرة نت في هذا التقرير الإجابة عن أهم الأسئلة المتعلقة باللجنة التحضيرية واجتماعاتها والمهام المنوطة بعملها، وما الرؤية التي تعمل بها بعد تكليفها بقرار من رئاسة الجمهورية.
شهد الفراغ الذي تركه النظام السابق بعد هروب بشار الأسد، وتفكك المنظومات السياسية والعسكرية والأمنية، وحل الدستور، ضرورة ملحة للإسراع في عقد مؤتمر وطني من خلال الحوار السوري، ليضع أسس وثوابت الرؤية الدستورية ونظام الحكم وهيكلة المؤسسات القادمة لسوريا.
ومع تعذّر عقد المؤتمر الوطني في ظل وجود محافظتين خارج سلطة دمشق، بالإضافة لوجود أكثر من 10 ملايين سوري خارج البلاد، بدأت الدعوة لمؤتمر حوار وطني يشارك فيه جميع السوريين من كل المحافظات بتنوع المناطق والطوائف، من خلال اجتماعات مكثفة من قِبل اللجنة التحضيرية.
يقول الناطق باسم اللجنة التحضيرية حسن الدغيم، للجزيرة نت، إن الحوار الوطني حلم يراود السوريين منذ عام 1950، حيث كان آخر عام يتحاور السوريون مع بعضهم البعض، عندما تشكّلت آخر جمعية وطنية تأسيسية لكتابة الدستور. "وربما اليوم لا يوجد سوري على قيد الحياة تحاور مع سوري آخر إلا تحت مناخ أمني عدواني، كالاجتماعات التحاورية المزعومة التي كان يجريها النظام البائد".
إعلانوأضاف أن السوريين يتطلعون لتبادل وجهات النظر وأوراق العمل، والمشاركة في الورشات التخصصية، التي تحدث بها خلافات وتوافقات حول حاضر ومستقبل سوريا، لأن الحوار بحد ذاته هدف من أهداف الثورة السورية بأن يعرض الناس رأيهم في دائرة القرار.
ما المخرجات المرجوّة من هذه الاجتماعات؟تتركز مطالب السوريين، وفق المراقبين، على تنفيذ العدالة الانتقالية بحق المتورطين بجرائم ضد الشعب السوري، وأن يكون البناء الدستوري هو المظلة التي تحقق العدالة لكل الشعب السوري بكل أطيافه وأعراقه.
بالإضافة للمطالبة بالتعافي المبكّر والسريع من حالة الحرب، والوضع الاقتصادي المدمّر في سوريا والذي يعاني منه المواطنون في ظل انتظار إعادة الإعمار، وتأهيل القطاعات الخدمية لعودة نبض الحياة للشعب السوري.
يقول الناشط السياسي عصام إبراهيم للجزيرة نت إن العدالة الانتقالية، وبناء الدستور، والوصول إلى انتخابات، هي محط نقاش أساسي، ونحن نرغب في أن تجتاز سوريا المرحلة السابقة بنجاح، وتخطو نحو الديمقراطية مع ضمان عدم عودة رموز النظام وشخصياته للصدارة في سوريا الجديدة، حتى لا يتكرر ما حدث ببعض الدول العربية بعد الربيع العربي.
ما آليات اختيار المشاركين في المؤتمر؟يُشكّل اختيار الشخصيات التي ستشارك في عقد مؤتمر الحوار الوطني تحديا كبيرا أمام الحكومة المؤقتة وأعضاء اللجنة التي تمت تسميتها من قبل الرئيس أحمد الشرع، ولا سيما فيما يتعلق بالتنوع في الاختيار، فهل يعتمد على المناطق أو العرق أو الطائفة أم إن الاختيار لشخصيات أكاديمية وطنية؟
كما يُشكّل اختيار الشخصيات مادة تجاذب من قِبل الأجسام السياسية والمجتمع المدني التي شُكلت خلال سنين الثورة، وهذا ما أعلنت عنه في وقت سابق الشخصيات التي انطلقت بالعمل للتجهيز للمؤتمر الوطني قبل تسمية اللجنة التحضيرية بقرار رئاسي.
وتعتمد اللجنة من خلال الاجتماعات في المحافظات على لقاء الأكاديميين من أساتذة جامعات وأطباء ونشطاء سياسيين وإعلاميين وعاملين في مجال منظمات المجتمع المدني، بالإضافة لمن كان له الحضور المميز بين أبناء محافظته ومن أعيانها ووجهائها، ومناقشة أوراق العمل معهم ليتم تحديد الشخصيات التي سترشحها اللجنة لحضور المؤتمر.
إعلان هل ستشكل اللجنة التحضيرية لجانا فرعية؟ترى اللجنة التحضيرية أن لجان العمل واللقاءات المباشرة من قبلها تستطيع الوصول بشكل مباشر لكل المحاور والمطالب والمقترحات التي ستعمل عليها لتقديمها كتوصيات وأوراق عمل لمؤتمر الحوار الوطني.
يقول الناشط السياسي عبد الوهاب العليوي، للجزيرة نت، إن تشكيل ورشات عمل من قِبل أبناء كل محافظة يعملون على اجتماعات مع كل مكونات الشعب في مختلف أطيافه يسهل عمل اللجنة التحضيرية بشكل كبير في ظل تسارع العمل من أجل عقد المؤتمر.
هل قرارات اللجنة نافذة أم تنتظر التصديق من الرئيس أو الحكومة؟يقول الناطق باسم اللجنة التحضيرية الدغيم إن التوصيات التي ستصدر عن اللجنة ليست شكلية، إنما هي توصيات منتظرة وهذا لأن قرارات مؤتمر الحوار الوطني لن تكون من الصفر، إنما هي تتويج لما سبقها من لقاءات وحوارات بين الوفود الشعبية ورئاسة الجمهورية، وما عقدته منظمات المجتمع المدني بين السوريين أنفسهم في مختلف المحافظات، بالإضافة لمؤتمر النصر وما صدر عنه من قرارات تهم أمن المواطن وسلامة الوطن.
وأضاف أن المؤتمر هو جزء من كُل وسيكون هو التتويج لما سبق، لذلك توصياته مُنتظرة من قبل رئاسة الجمهورية التي ستستند من خلالها إلى الإعلان الدستوري أو البناء الدستوري القادم وما يتعلق بالعقد الاجتماعي والرؤية الاقتصادية.
أما لماذا توصيات وليست قرارات؟ فيقول الدغم "ذلك لأن التوصيات ربما تكون كثيرة فلا يمكن أخذها كقرارات، وإنما المحاور والتوصيات الأساسية ستأخذها رئاسة الجمهورية لتبني عليها".
في ظل ما خلفه النظام السابق من تفكك مجتمعي خلال الثورة السورية، بتغذية إعلامية مناطقية وطائفية بحجة دعم وحماية الطوائف، يشكل هذا السؤال اليوم محورا أساسيا أمام اللجنة التحضيرية بطريقة التمثيل في المؤتمر.
وبالنظر لزيارات اللجنة التحضيرية التي كان اجتماعها الأول في محافظة حمص، والتي شارك بها شخصيات من مختلف الطوائف، ومن ثم زيارة اللاذقية وطرطوس والسويداء، يُنتظر أن تسجل مشاركة ممثلة لكل شرائح المجتمع السوري، خلافا لما زرعه نظام الأسد خلال سنوات حكم حزب البعث على مدى 54 عاما.
إعلان هل المؤتمر هو الذي سيحدد شكل الدستور؟يترقب السوريون نتائج مؤتمر الحوار الوطني وما سينتج عنه من قرارات تحدد الشكل القادم لسوريا بعد حل الدستور من قبل مؤتمر النصر، وبقاء البلاد في فراغ دستوري في المرحلة الحالية، مع احتمالات متعددة تتنوع بين العودة لدستور عام 1950، أو التعديل على الدستور الحالي، أو العمل على دستور جديد للبلاد يتناسب مع ما وصلت إليه سوريا بعد الثورة، بحيث يضمن حقوق الشعب السوري ويرسم ملاح القانون الانتخابي.
فيما يُنتظر من مؤتمر الحوار الوطني إنشاء جمعية عمومية أو مجلس شعب مؤقت، لتكون جهة تشريعية ورقابية على الرئاسة والحكومة خلال الفترة الانتقالية، وتشرع القوانين وتراقب تطبيق الإعلان الدستوري.
وتُعد الحاجة إلى تشكيل عقد اجتماعي خلال المرحلة الانتقالية ضرورة ملحة للخروج بإعلان دستوري أو الاعتماد على دستور عام 1950، ريثما يتم التوافق على آلية كتابة الدستور الجديد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لمؤتمر الحوار الوطنی مؤتمر الحوار الوطنی اللجنة التحضیریة فی سوریا من خلال من قبل
إقرأ أيضاً:
أحدث مستجدات علاج وتجميل الأسنان ضمن مؤتمر طب الفم والأسنان بدمشق
دمشق-سانا
انطلقت اليوم فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي لصحة الفم الأسنان DentalHealth 2025 تحت شعار “من جذور الألم إلى تيجان الحرية.. سوريا تبتسم من جديد” الذي تقيمه وزارة الصحة بالتعاون مع نقابة أطباء الأسنان في سوريا، وذلك على أرض مدينة المعارض بدمشق.
ويناقش المشاركون في المؤتمر الذي تنظمه شركة مسارات للمعارض والمؤتمرات الطبية أحدث المستجدات في علوم طب الفم والأسنان، والترشيح المرضي، والإصابات الوجهية الفكية والترميم الجراحي والعلوم العظمية والزرع، والإصابات الحربية بين التقنيات الحديثة والإمكانيات المحدودة، وضوابط تجميل الأسنان.
ويرافق المؤتمر معرض يضم أكثر من 65 شركة محلية ودولية، تمثل ما يزيد على 700 علامة تجارية ووكالة عالمية في مجال التجهيزات الطبية السنية، مواد الحشو، الأدوات التجميلية، وأحدث تكنولوجيا الليزر والتصوير الرقمي.
وخلال افتتاح المؤتمر العلمي أطلقت النقابة الهوية البصرية الجديدة لها التي صُممت بعناية، لتعكس قيم التميز العلمي والانتماء الوطني والعمل الثقافي والدقة الفنية، بهدف بناء صورة مؤسساتية قوية تعزز ثقة الجمهور وتعبّر عن التزام النقابة تجاه أعضائها والمؤتمر.
وزير الصحة الدكتور مصعب العلي أكد في تصريح لمراسلة سانا أن انعقاد المؤتمر ووجود أكثر من ٣٠٠ مشارك و٦٥ شركة بعد التحرير له دلالة على الإصرار على النهوض والتكامل بين المعرفة والممارسة والعلم والإعمار وبين صحة الفم وصحة الوطن، مبيناً أن هذا المعرض بما يتضمنه يجسد التزام الأطباء بالاطلاع على أحدث ما توصل له العلم، ليبنوا الثقة ويعيدوا الأمل.
ولفت الدكتور العلي إلى أن المعرض يشكل فرصة للشركات والأطباء لتقديم أحدث مستجدات علوم طب الأسنان وعلاجاتها، ويحوي محاضرات وورشات تعليمية، ويعتبر تلاقياً للخبرات من الخارج والداخل، ويعرّف الأطباء على أحدث طرق العلاج، مؤكداً التزام الوزارة بدعم كل ما من شأنه تطوير القطاع.
نقيب أطباء الأسنان في سوريا الدكتور بشير السماعيل أوضح أن المعرض يشارك فيه خمسون محاضراً من داخل وخارج سوريا ومحاضرون دوليون من الدول الشقيقة، تركيا، الأردن، السعودية، ومصر، وتم إعداد برنامج علمي يشمل محاور طب أسنان الأطفال والتقنيات الحديثة في طب الأسنان كالليزر وتطبيقاتها.
مدير عام شركة مسارات للمعارض والمؤتمرات أنس ظبيان بيّن أن المؤتمر ينطلق بدورته الخامسة، وتكمن أهميته بمشاركة عدد كبير من الشركات المحلية والدولية الواسعة والمحاضرين الأجانب، إضافة إلى وجود دورات وورشات عمل على هامش المؤتمر ودورات تدريبية مجانية ومحاضرات علمية تجاوز عددها مئة محاضرة.
ويستمر المعرض والمؤتمر الدولي لصحة فم الأسنان لغاية الـ 27 من الشهر الجاري، والمواصلات مؤمنة مجاناً من جانب المتحف الوطني وأمام فندق الشام.
مؤتمر طب الفم والأسنان 2025-07-24mohamadسابق منتخب سوريا لكرة السلة للرجال يلاقي نظيره اللبناني غداًآخر الأخبار 2025-07-24أحدث مستجدات علاج وتجميل الأسنان ضمن مؤتمر طب الفم والأسنان بدمشق 2025-07-24منتخب سوريا لكرة السلة للرجال يلاقي نظيره اللبناني غداً 2025-07-24فضيلة لـ سانا: معمل “فيحاء” للإسمنت الأبيض سيسهم في تغطية حاجة السوق المحلي والحد من الاستيراد 2025-07-24بمشاركة 200 شركة انطلاق 3 معارض صناعية بمدينة المعارض بدمشق 2025-07-24مشاركون بالمنتدى الاستثماري السوري السعودي: ترجمة للإرادة السياسية الداعمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية 2025-07-24الإسباني موسكيرا ينضم لصفوف آرسنال 2025-07-24وزير الإعلام: تغطية وسائل الإعلام الدولية في سوريا تجاهلت السياق الأوسع واعتمدت على روايات ضيقة 2025-07-24رئيس مجلس الأعمال السوري السعودي لـ سانا: الشراكة بين البلدين نموذج للتنمية المستدامة الهادفة إلى تنويع الاقتصاد 2025-07-24مراسل سانا: انطلاق فعاليات معارض “روميكس” الثاني للمواد الأولية ومستلزمات الإنتاج، و”كيم إكسبو” الخامس للصناعات الكيميائية، و”سيريا بلاست” السادس للصناعات البلاستيكية، على أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق، بمشاركة أكثر من 200 شركة من 14 دولة 2025-07-24أربع شهادات تقدير لسوريا في أولمبياد الفيزياء العالمي بفرنسا
صور من سورية منوعات المربيات السورية.. نكهة أصيلة وجودة لا تُضاهى 2025-07-24 مايكروسوفت تحذر من هجوم على أجهزة وشركات أمريكية ودولية 2025-07-21
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |