عشية إجرائها.. لماذا تأجلت بشكل مفاجئ زيارة الشيباني إلى بغداد؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
بعد ساعات من الإعلان عن نية وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إجراء زيارة إلى العاصمة بغداد، السبت، أصدرت الجهتين السورية والعراقية بيانات تحدثت فيها عن تأجيلها إلى وقت آخر، وذلك بعد هجوم إعلامي حاد شنه حلفاء إيران في العراق على السلطات في دمشق.
وفي حديث مع "عربي21" أكدت مراقبون، أن تأجيل زيارة الشيباني إلى بغداد كان لأسباب أمنية تتعلق بوزير الخارجية السوري، إضافة إلى تأثير إيران على القرار السياسي في العراق، الذي لايزال حتى اليوم يرفض أي تقارب بين بغداد ودمشق، بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
تأجيل مفاجئ
قبل إعلان الجانبين السوري والعراقي رسميا، تأجيل زيارة الوزير السوري إلى بغداد، تحدثت العديد من المواقع المحلية العراقية، أن الخارجية السورية طلبت من سفارة العراق في دمشق "ضمانات على سلامة أسعد الشيباني"، وبالتالي فإن "ظروفا أمنية خاصة" تحول دون ذهابه إلى بغداد.
وكان مصدران عراقيان قالا لوكالة "رويترز" الجمعة، إن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيتوجه إلى بغداد السبت في أول زيارة رسمية للبلاد. وذلك تلبية لدعوة وجهها إليه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قبل نحو أسبوع.
لكن بعد الدعوة التي وجهها العراق رسميا إلى وزير الخارجية السوري لزيارة بغداد، بدأت وسائل إعلام وشخصيات قريبة من إيران، بشن حملة بالضد من هذه الزيارة، أو الانفتاح على الإدارة السورية الجديدة حتى وصل بهم الحال إلى إطلاق تهديدات ضد الشيباني.
وفي السياق أكدت مصادر عراقية خاصة، لـ"عربي21"، طالبة عدم الكشف عن هويتها، أن "حلفاء إيران في العراق يرفضون بشدة الانفتاح على سوريا في ظل حكم الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، وهذا القرار لا يتبناه رئيس الحكومة الحالية محمد شياع السوداني".
وأكدت المصادر ذاتها، أن "توجيه الدعوة للشيباني لزيارة بغداد، أغضب جهات ضمن الإطار التنسيقي وتحديدا ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، الذي اعتبر الدعوة بأنها تصرف فردي من وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ولا تمثل الحكومة".
وكشفت المصادر عن "امتعاض رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من تصريحات نوري المالكي المتكررة تجاه سوريا، واتهام من يحكم في دمشق حاليا بأنهم تنظيمات إرهابية، ولا يمكن الانفتاح عليها".
وقبل يوم من إلغاء زيارة الشيباني، بثت مقابلة تلفزيونية مع المالكي هاجم فيها أحمد الشرع، وقال إن "توجيه دعوة له لحضور القمة العربية في بغداد جاءت ليست برغبة من الحكومة العراقية، وإنما الأخيرة مرغمة على ذلك كونها قمة عربية تجمع كل العرب"، رافضا في الوقت ذاته "التعامل مع الشرع أو استقباله".
وأكدت المصادر، أيضا أن "الحملة التي شنتها أطراف داخل الإطار التنسيقي ساهمت في تأجيل زيارة الشيباني إلى بغداد، رغم أن السوداني كان قد بعث مرتين السياسي العراقي عزت الشابندر إلى دمشق، والتقى بالشرع في خطوة أراد منها الانفتاح بشكل جدي على سوريا".
"تأثير إيراني"
وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي العراقي، أمير الدعمي لـ"عربي21"، إن "التأثير الإيراني على القرار السياسي العراقي لايزال نافذا، وحتى اللحظة قد يكون مصادرا من الأجندة الإيرانية داخل العملية السياسية في العراق".
ورأى الدعمي أن "إنفاذ القرار الحكومي على أساس المصلحة الوطنية للعراق بعيد جدا، وذلك بسبب ضعف الأداء"، مؤكدا أن "تأثير اللوبي الإيراني داخل الطبقة السياسي العراقية واضح جدا".
ولفت إلى أنه "كان متوقعا أن يكون هناك تأثير على هذه الزيارة رغم وجود جغرافيا واسعة بين البلدين الجارين الذين تربطهم حدود تبلغ نحو 600 كلم، وعلاقات اجتماعية وسياسية، وأن التأثير السوري على العراق ربما يكون سلبيا إذا بقي الحال على ما هو عليه في بغداد (تأثيرات إيران)".
واستبعد الدعمي أن "تكون دعوة وزير خارجية سوريا إلى العراق هي تصرف فردي من الوزير العراقي فؤاد حسين، وإنما البعض من السياسيين العراقيين يكيل بمكيالين في موضوع العلاقة مع سوريا".
وأوضح أن "العراق تعامل مع بشار الأسد الذي أرسل المفخخات والانتحاريين وأقام عشرات المعسكرات الإرهابية التي كانت تهاجم المدن العراقية، واشتكى الحكومة العراقية في عهد نوري المالكي لدى مجلس الأمن على سوريا".
وفي المقابل، يضيف الدعمي، أنهم اليوم "لا يريدون التعامل مع أحمد الشرع الآن الذي له مقبولية شعبية داخل سوريا، وهناك من يدعي أن هناك جرائم للأخير في العراق، ولا أعرف كيف فعل ذلك وجرى إطلاق سراحه من الحكومة العراقية عندما كان معتقلا في وقتها؟".
وأشار الدعمي إلى أن "الشرع إذا كان مدانا وعليه اتهامات يفترض أن يبقى في السجن ويحاكم لا أن يفرج عنه، لذلك فإن المزاج السياسي الإيراني وتأثيره على القرار العراقي، هو من يمنع الحكومة العراقية من اتخاذ موقف صريح تجاه سوريا التي اختارت وضعها السياسي الحالي".
"ضمانات وشروط"
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي السوري، مصطفى النعيمي، لـ"عربي21" إن "تأجيل زيارة أسعد الشيباني إلى بغداد اعتمد على ركيزة رئيسية وهي التهديد الأمني الذي كان عنوانا لوسائل الإعلام العراقية ذات المرجعية الولائية (موالية لإيران)".
وأضاف: "بناء على هذا المناخ الولائي الضاغط على سوريا الجديدة، فإننا أمام علاقات حذرة من دمشق، والسبب الرئيس يعود إلى أن القرار السيادي العراقي مفقود وطبيعة الأطر التي عنوانها فتح علاقات جديدة مع دمشق كانت على المستوى الاستخباري والأمني وليس الدبلوماسي حتى تتعامل معه دمشق بالسياق ذاته".
وبحسب النعيمي، فإنه "يمكن أن تحصل الزيارة في حال تقديم بغداد ضمانات، لكن ضمن شروط وجدول أعمال محدد كي تحافظ على علاقات متوازنة لكل من سوريا والعراق، خصوصا أن حكومة دمشق منفتحة على العالم أجمع، لكنها حذرة جدا من الدول التي كان لها دور في تفتيت المجتمع السوري وما نجم عنه من تداعيات مشاركتها في الحرب على السوريين".
ورأى الخبير السوري أن "دمشق ترغب بأن تكون هناك علاقات متوازنة مع بغداد وبناء على ذلك، يتطلب إبداء حسن النية من بغداد من خلال ضبط وسائل العلامة التحريضية وضبط الرأي العام في العراق ومنع أي تهديدات أو مخاطر تجاه سوريا على المستوى الدبلوماسي والسياسي والعسكري".
ودعا النعيمي، الحكومة العراقية إلى "محاسبه كل من يهدد سوريا وخاصة القادة في الفصائل الولائية التي كان لها صوت واضح برفض زيارة الوزير أسعد الشيباني إلى العراق".
ولفت إلى أن "عدم حضور دمشق إلى القمة العربية المقررة في العراق سيكون له ارتدادات عربية وستعمل على مراجعة بغداد حول سلوكياتها العدائية تجاه سوريا، ولاسيما أن القمة هي ليست فقط من أجل العراق أو سوريا، وإنما من المفترض أن تتخذ كل الإجراءات بعد القبول باستضافتها".
وأردف: "ما أبدته بغداد لا يتناسب مع الرؤى العربية لإنهاء الدوري الإيراني في المنطقة العربية عموما، وخفض دور المليشيات الموالية لإيران وصولا إلى حلها بشكل كامل، نظرا للتهديدات والمخاطر التي لا تزال قائمة في ظل عدم اتخاذ القرار اللازم لتحييدها عن المشهد".
وأكد النعيمي أن "تهديدات المليشيات الموالية لإيران، ستنعكس سلبا على العراق وسوريا، وعلى العلاقات المحتملة بين بغداد ودمشق".
وفي 12 فبراير/ شباط 2025، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أنها بدأت تحضيراتها الإدارية والأمنية لعقد القمة العربية الاعتيادية الـ34 المقررة في العاصمة بغداد خلال مايو/ أيار من هذا العام، وذلك في ظل متغيرات كثيرة شهدتها منطقة الشرق الأوسط.
ورغم نفي وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي، وجود شروط مسبقة لإعادة العلاقات مع دمشق وتأكيده نية بلاده توجيه دعوة للشرع لحضور القمة العربية في بغداد، لكن السلطات العراقية لم تهنئه حتى الآن بتسلمه منصب الرئيس السوري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الشيباني بغداد العراق سوريا العراق سوريا بغداد الشيباني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزیر الخارجیة السوری الشیبانی إلى بغداد الحکومة العراقیة الخارجیة العراقی السیاسی العراقی زیارة الشیبانی أسعد الشیبانی القمة العربیة تأجیل زیارة تجاه سوریا فی العراق فؤاد حسین على سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
إنقسام لبناني عشية زيارة لاريجاني وحزب الله بصدد تنظيم استقبال شعبي له
يستعد لبنان لاستقبال أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني غدا وسط مواقف لبنانية متباينة من الزيارة، حيث نظمت القوى المناوئة لحزب الله حملة إعلامية على الزيارة ودعت المسؤولين الى مقاطعتها، بينما يتوقع أن يلتقي لاريجاني إضافة للمسؤولين الرسميين، قيادة حزب الله وعدداً من الشخصيات المؤيدة له.
وعلق لاريجاني من بغداد على المواقف التي تقول إن إيران تمارس الوصاية على حزب الله وتملي على العراق المواقف، فقال "إن العراق أكبر من الإملاءات وإن المقاومة أكبر من الوصاية".
وافادت معلومات "النهار"، ان السفارة الإيرانية تقدمت بطلب رسمي إلى السلطات اللبنانية، وتم تحديد مواعيد للقاء لاريجاني مع رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب، ولم يُطلب أي موعد مع وزير الخارجية
وذكرت «الأخبار» أن قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع يمارس ضغوطاً على سلام لإقناع رئيس الجمهورية جوزف عون بعدم استقبال المسؤول الإيراني، وهو ما رفضه عون، معتبراً أن الأمر يتجاوز كل الأصول الدبلوماسية. فيما عُلم أن وزير الخارجية القواتي يوسف رجّي يواصل اتصالاته الداخلية والخارجية لمحاولة إلغاء الزيارة أو إجبار إيران على تقديم اعتذار عن التصريحات التي دعمت المقاومة.
وقالت مصادر مطّلعة لـ«الأخبار» إن «لاريجاني لم يطلب لقاء رجّي، وإنه سيزور لبنان ويغادر في اليوم نفسه بعد لقاء الرؤساء الثلاثة وقيادة حزب الله»، فيما يبدو أن الحزب بصدد تنظيم استقبال شعبي له. واعتبرت المصادر أن «محاولة منع لاريجاني من زيارة بيروت ستكون خطوة تفجيرية قد تقابل بردة فعل شعبية واسعة ضد زيارات الموفدين الآخرين».
وكتبت" البناء": فيما يتعامى رئيس الحكومة وبعض القوى السياسية عن الوصاية الأميركية على الحكومة وتنفيذهم للإملاءات الأميركية التي حملها المفوض السامي الجديد توم براك الى لبنان، استفزتها زيارة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني الى لبنان. ووفق المعلومات فإن اتصالات رسمية حصلت لمحاولة إلغاء الزيارة. فيما دعا قائد القوات اللبنانية سمير جعجع إلى رفع شكوى على إيران. وينظم ناشطون حفل استقبال للاريجاني في مطار بيروت غدا الأربعاء .
واكدت أوساط وزارية لـ "نداء الوطن" أمس أن الدولة دخلت في كباش سياسي مع "حزب الله" الذي يلقى إسنادًا معلنًا من إيران حتى إشعار آخر وسط إصرار مستمر من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام على نزع السلاح غير الشرعي وتطبيق قراري الحكومة في 5 و7 آب الجاري.
وفي السياق نفسه، علم من مصادر مطّلعة، أنّ الزيارة المرتقبة لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى بيروت، تأتي بطلب مباشر من "حزب الله"، وتهدف إلى أمرين أساسيين: أوّلهما، احتواء التوتّر المتصاعد بين "الحزب" والحكومة اللبنانية، على خلفية قرار مجلس الوزراء الأخير بتكليف الجيش اللبناني وضع جدول زمني لسحب السلاح غير الشرعي من مختلف المناطق اللبنانية، وهو ما واجهه "حزب الله" باعتراض حاد، عبّر عنه مسؤولوه علناً، وفي الشارع. أمّا الهدف الثاني، فهو تخفيف حدّة الاحتقان، الرسمي اللبناني تجاه إيران، بعد ما اعتُبر تحديًا مباشرًا لقرارات الحكومة من قبل اثنين من كبار المسؤولين الإيرانيين، هما مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، ووزير الخارجية عباس عرقجي، في مواقف اعتُبرت تجاوزًا للأعراف الدبلوماسية، وتدخلًا صريحًا وفجًا في الشأن السيادي اللبناني في لحظة سياسية دقيقة يمرّ بها لبنان، وسط ضغوط دولية متزايدة لدفع الحكومة اللبنانية نحو تنفيذ الإصلاحات السياسية والأمنية المطلوبة، لا سيّما تلك المرتبطة بحصر السلاح بيد الدولة.
وبحسب المعلومات، فإنّ لاريجاني سيحمل معه رسائل تهدئة من القيادة الإيرانية، في محاولة لإعادة ضبط إيقاع العلاقة بين "حزب الله" والدولة، خصوصًا مع اتّساع الهوة بين مواقف "الحزب" وبعض مكوّنات الحكومة، على خلفية ملفّ السلاح، والقرار اللبناني بحصره بالمؤسسات الرسمية الشرعية، بما يتوافق مع خطاب القسم والبيان الوزاري والقرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدّمها القرار 1701 .
في السياق نفسه، يُنتظر أن يلعب رئيس مجلس النواب نبيه برّي دورًا مسهّلًا لمهمّة لاريجاني، من خلال توفير الغطاء السياسي للزيارة، وتدوير الزوايا مع رئيس الحكومة نوّاف سلام. إلاّ أنّ برّي، بحسب المعلومات نفسها، لم يكتفِ بدور الوسيط التقليدي، بل نقل عبر قنواته الخاصة، رسالة واضحة إلى طهران، مفادها أنّ شيعة لبنان لا يمكنهم إلاّ أن يكونوا مع الدولة ومؤسساتها، وأنّ ما عدا ذلك هو انتحار سياسي وأمني لا طائل منه.
وبانتظار ما ستؤول إليه زيارة لاريجاني، تقول مصادر رفيعة المستوى، إنّ الصراع بين منطق الدولة ومنطق السلاح بلغ مرحلة دقيقة، تتطلّب أكثر من مجرّد رسائل تهدئة، لا تعدو كونها إبراً في جسد سياسي متعب... بلّ تتطلّب قرارات جريئة لا تزال غائبة.
وكتبت" اللواء": سجلت حركة لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي لاريجاني، الذي يصل الى بيروت غداً، وينتظره كبار المسؤولين، لمعرفة تفاصيل الموقف الايراني من قراري الحكومة تكليف الجيش اللبناني وضع خطة لجمع السلاح والموافقة على مبادىء واهداف ورقة العمل الاميركية الشاملة للحل في لبنان، وسماع التوجهات الايرانية حول الوضع اللبناني التي استبقها عدد من المسؤولين الايرانيين قبل ايام بمواقف رافضة للقرارين.
وبحسب معلومات مسرّبة، فإن السفارة الإيرانية في لبنان تقدمت بطلب رسمي إلى السلطات اللبنانية وتم تحديد مواعيد للقاء لاريجاني مع رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ولم يطلب أي موعد مع وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، علماً أن الأخير لم يكن ليستقبل المبعوث الإيراني ولو طلب موعداً لذلك. و أن رجّي أبدى استياءه من المواقف الإيرانية في الكواليس السياسية، وكان يفضّل ألا تحصل الزيارة وألا يتم السماح للاريجاني بزيارة بيروت». وأن رئيس الحكومة نواف سلام سيكون حاسماً مع لاريجاني، وسيبلغه استياء لبنان مما يعتبر تدخلاً في الشؤون اللبنانية.
وكتبت" الديار" وفق المعلومات ستكون «الرسالة» الايرانية واضحة ومباشرة وحازمة، لا تحمل اي التباس لكل من يعنيهم الامر في الداخل والخارج، بان من يظن انه قادر على «الاستفراد» بالمقاومة مشتبه، لان طهران لن تتراجع عن دعمها لحزب الله في مواجهة الضغوط الاميركية- «الاسرائيلية»، مع تجديد الحرص على افضل العلاقات مع لبنان، الذي يفترض ان يحصن ساحته في مواجهة الهجمة الخارجية، لا ان يكشفها امام التدخلات المغرضة في شؤونه. وقد اكد لاريجاني من العراق ان حزب الله لديه نضوج سياسي ولا يحتاج الى وصاية من احد.
ووفق المعلومات، فان طهران تتعامل بحساسية عالية مع موقف الحكومة اللبنانية، وهي تعتبر ان ملف حزب الله جزء مما يحصل في المنطقة من هجوم على حلفائها، ولم تكن زيارة لاريجاني الى بغداد قبل بيروت مجرد صدفة، بل «رسالة» واضحة الى الاميركيين قبل غيرهم، بان محاولات الضغط المرتفعة على كلا البلدين لن تدفع طهران الى التراجع، بل ستدفعها الى رفع مستوى التنسيق مع حلفائها، وتعزيز دعمها لهم في «معركة» تعتبرها القيادة الايرانية مصيرية، وباتت تتجاوز البعد السياسي الى ما هو اخطر، حيث بات واضحا ان ثمة من يريد محاصرة «الدور» الشيعي في المنطقة.
وستكون لطهران نصائح عديدة للمسؤولين اللبنانيين، اهمها فتح قنوات جدية للحوار الداخلي، بعيدا عن الاملاءات الخارجية، لما يصب في مصلحة لبنان بكل مكوناته، مع التفهم لطبيعة الضغوط الخارجية، الا ان لاريجاني سيقدم عرضا مسهبا لطبيعة المخاطر المحدقة في دول الجوار اللبناني، وسيبدي اهتماما قاطعا في الحفاظ على الاستقرار الداخلي، وسيدعو القيادات اللبنانية الى عدم «حرق المراحل»، في ظل سباق محتدم بين الديبلوماسية والحرائق المتنقلة في المنطقة والعالم.
وكتبت" النهار": امين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي لاريجاني يصل غداً الأربعاء إلى بيروت وسط عاصفة سياسية مناهضة لزيارته، بما يعني أن هذه الزيارة ستفاقم الرفض المتصاعد لزيارات الموفدين الإيرانيين بعدما تجاوزت مواقف طهران في تدخلها في الشؤون اللبنانية كل الأصول والسقوف، وأمعنت في تحدي السلطة اللبنانية عبر إطلاق مواقف متعاقبة حتى البارحة ترفض عبرها قرار احتكار الدولة السلاح وتتمسك ببقاء سلاح "حزب الله". ورسمت الساعات الأخيرة معالم معادلة سلبية من شأنها زيادة التوتر السياسي العام وداخل الحكومة تحديداً، من خلال "ملاقاة" "حزب الله" للموفد الإيراني و"احتفائه" بإطلالة الوصاية التي تريد طهران إسباغها مجدداً على الوضع اللبناني الذي يتفلت بقوة من نفوذها السابق، وذلك بضخ الحزب جرعة تصعيدية جديدة ضمنها تهديدات مباشرة بإسقاط الحكومة، وتكرار سردية رفض تسليم ولو "إبرة" من سلاحه. وجرى ذلك ويجري عشية جلسة طويلة لمجلس الوزراء غداً الأربعاء، ستخصص لإقرار جدول أعمال كبير من البنود الخدماتية قبيل "إجازة" قصيرة للمجلس لفترة أسبوعين. والمفارقة أن وزراء "حزب الله" سيمضون في سياسة التهويل على الحكومة، فيما هم يحضرون الجلسات ويتباهون بأنهم لن يستقيلوا بما يعكس طابع المناورات التي حشر "الحزب" وزراءه فيها.
وعشية زيارته لبيروت، اعتبر لاريجاني "أن علاقاتنا مع الحكومة والشعب اللبناني في مجالات مختلفة، تشمل السياسة والثقافة والاقتصاد، وهي متجذرة وواسعة، وفي هذه الزيارة أيضاً، وستتم مشاورات مهمّة مع المسؤولين اللبنانيين والشخصيات المؤثرة"، وقال إن "الظروف السائدة في لبنان، خصوصاً في ظلّ التطورات الأخيرة والاشتباكات الخطيرة مع الكيان الصهيوني، حسّاسة وخاصة من هنا، فإن الحوارات من أجل تعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي تحظى بأهمية كبيرة". وأعلن أن "هذه الجولة تشهد توجيه رسائل محدّدة أيضاً من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فالمواقف الإيرانية تجاه لبنان كانت دائماً واضحة تحت عنوان الحفاظ على الوحدة الوطنية اللبنانية في أي ظرف، والتأكيد على استقلال لبنان وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية". وختم: "إن الجمهورية الإسلامية كانت دائماً مستعدة لمساعدة الشعب اللبناني من أجل تجاوز الأزمات وإيجاد الاستقرار والتنمية المستدامة، وستظل كذلك".
وقبيل وصول لاريجاني، قال أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني علي جنتي في مستهل اجتماع للمجلس امس: إنّ الطروحات المتداولة حول «الاحتلال الكامل لغزة ونزع سلاح حزب الله اللبناني ليست واقعية وتُعدّ أحلاماً واهمة»، كما أشار جنتي إلى الذكرى السنوية لانتهاء حرب الـ33 يوماً بين حزب الله وإسرائيل عام 2006، واصفاً هذه المعركة بأنها «رمز لانتصار جبهة المقاومة العالمية التي انطلقت، على حدّ قوله، «عبر الاقتداء بثورة إيران وستنتهي في نهاية المطاف بالنصر».
مواضيع ذات صلة انقسام وزاري يظلل المشهد الداخلي عشية الجلسة Lebanon 24 انقسام وزاري يظلل المشهد الداخلي عشية الجلسة 12/08/2025 05:32:34 12/08/2025 05:32:34 Lebanon 24 Lebanon 24 23 ألف لبناني هجروا من قراهم في سوريا و"توجّه عشائري" لزيارة الشرع Lebanon 24 23 ألف لبناني هجروا من قراهم في سوريا و"توجّه عشائري" لزيارة الشرع 12/08/2025 05:32:34 12/08/2025 05:32:34 Lebanon 24 Lebanon 24 عن الردّ اللبناني عشية زيارة باراك.. هذه هي الأجواء Lebanon 24 عن الردّ اللبناني عشية زيارة باراك.. هذه هي الأجواء 12/08/2025 05:32:34 12/08/2025 05:32:34 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله" في الرابية عشية الجلسة الحكومية: لا إثارة لملف السلاحه قبل تنفيذ إسرائيل الشروط Lebanon 24 "حزب الله" في الرابية عشية الجلسة الحكومية: لا إثارة لملف السلاحه قبل تنفيذ إسرائيل الشروط 12/08/2025 05:32:34 12/08/2025 05:32:34 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً عن نزع سلاح "الحزب".. مسؤول إيراني يعلن: "أوهام ساذجة" Lebanon 24 عن نزع سلاح "الحزب".. مسؤول إيراني يعلن: "أوهام ساذجة" 00:15 | 2025-08-12 12/08/2025 12:15:34 Lebanon 24 Lebanon 24 ما حقيقة إعادة الجيش للآلية الإسرائيلية إلى "اليونيفيل"؟ Lebanon 24 ما حقيقة إعادة الجيش للآلية الإسرائيلية إلى "اليونيفيل"؟ 00:00 | 2025-08-12 12/08/2025 12:00:45 Lebanon 24 Lebanon 24 صحيفة تتحدث.. هذا ما تبلغه مجلس الأمن من إسرائيل بشأن "يونيفيل لبنان"! Lebanon 24 صحيفة تتحدث.. هذا ما تبلغه مجلس الأمن من إسرائيل بشأن "يونيفيل لبنان"! 23:58 | 2025-08-11 11/08/2025 11:58:11 Lebanon 24 Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين 23:55 | 2025-08-11 11/08/2025 11:55:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد تعرض مركزها الإقليمي في زغرتا للسرقة.. بيانٌ من "OMT" Lebanon 24 بعد تعرض مركزها الإقليمي في زغرتا للسرقة.. بيانٌ من "OMT" 23:51 | 2025-08-11 11/08/2025 11:51:51 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة خبرٌ أمني.. وهذا ما قيلَ عن الضاحية Lebanon 24 خبرٌ أمني.. وهذا ما قيلَ عن الضاحية 20:43 | 2025-08-11 11/08/2025 08:43:08 Lebanon 24 Lebanon 24 توتر في الضاحية.. إنفجار قنبلة وإطلاق نار Lebanon 24 توتر في الضاحية.. إنفجار قنبلة وإطلاق نار 22:09 | 2025-08-11 11/08/2025 10:09:51 Lebanon 24 Lebanon 24 عن الكهرباء.. إليكم آخر تصريح لوزير الطاقة Lebanon 24 عن الكهرباء.. إليكم آخر تصريح لوزير الطاقة 18:15 | 2025-08-11 11/08/2025 06:15:31 Lebanon 24 Lebanon 24 عن المنحة المالية.. بُشرى للعسكريين Lebanon 24 عن المنحة المالية.. بُشرى للعسكريين 13:09 | 2025-08-11 11/08/2025 01:09:26 Lebanon 24 Lebanon 24 سرقة آلية عسكرية إسرائيلية في الجنوب.. إليكم تفاصيل ما حصل Lebanon 24 سرقة آلية عسكرية إسرائيلية في الجنوب.. إليكم تفاصيل ما حصل 14:32 | 2025-08-11 11/08/2025 02:32:18 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 00:15 | 2025-08-12 عن نزع سلاح "الحزب".. مسؤول إيراني يعلن: "أوهام ساذجة" 00:00 | 2025-08-12 ما حقيقة إعادة الجيش للآلية الإسرائيلية إلى "اليونيفيل"؟ 23:58 | 2025-08-11 صحيفة تتحدث.. هذا ما تبلغه مجلس الأمن من إسرائيل بشأن "يونيفيل لبنان"! 23:55 | 2025-08-11 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين 23:51 | 2025-08-11 بعد تعرض مركزها الإقليمي في زغرتا للسرقة.. بيانٌ من "OMT" 23:50 | 2025-08-11 بالفيديو.. هذا أخطر و "أرخص" مُخدر في لبنان فيديو وأخيرا شقيق ياسمين عبد العزيز يكشف أسباب خلافه معها.. وهذا ما قاله عن طليقها أحمد العوضي (فيديو) Lebanon 24 وأخيرا شقيق ياسمين عبد العزيز يكشف أسباب خلافه معها.. وهذا ما قاله عن طليقها أحمد العوضي (فيديو) 07:34 | 2025-08-11 12/08/2025 05:32:34 Lebanon 24 Lebanon 24 استشهاد أنس الشريف ومحمد قريقع جرّاء قصف إسرائيلي في غزة (فيديو) Lebanon 24 استشهاد أنس الشريف ومحمد قريقع جرّاء قصف إسرائيلي في غزة (فيديو) 01:28 | 2025-08-11 12/08/2025 05:32:34 Lebanon 24 Lebanon 24 مشهد مروع.. طفلة علقت على حافة شرفة منزلها في الطابق الـ 11 وهذا ما حلّ بها (فيديو) Lebanon 24 مشهد مروع.. طفلة علقت على حافة شرفة منزلها في الطابق الـ 11 وهذا ما حلّ بها (فيديو) 11:00 | 2025-08-09 12/08/2025 05:32:34 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24