نقابة الصحفيين السودانيين تحذر من تزايد حملات التحريض الخطيرة التي تستهدف الصحفيين والصحفيات عبر منصات التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا، تتزايد حملات التحريض الخطيرة التي تستهدف الصحفيين والصحفيات عبر منصات التواصل الاجتماعي، وكان آخرها حملة ممنهجة ضد الصحفي مرتضى أحمد، وتكمن خطورة هذه الحملة في أنها تأتي وسط بيئة مشحونة بالاستقطاب الحاد وتصاعد خطاب الكراهية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامته ويفتح الباب أمام
نقابة الصحفيين السودانيين
سكرتارية الحريات
بيان للرأي العام
في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا، تتزايد حملات التحريض الخطيرة التي تستهدف الصحفيين والصحفيات عبر منصات التواصل الاجتماعي، وكان آخرها حملة ممنهجة ضد الصحفي مرتضى أحمد، وتكمن خطورة هذه الحملة في أنها تأتي وسط بيئة مشحونة بالاستقطاب الحاد وتصاعد خطاب الكراهية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامته ويفتح الباب أمام أعمال انتقامية قد تعرض حياته للخطر.
إن ما يثير القلق بشكل أكبر هو أن هذه الحملة ليست استثناءً، بل سبقتها موجات تحريض ممنهجة طالت عددًا من الصحفيين والصحفيات، منهم "مها التلب، لينا يعقوب، زمزم خاطر، مزدلفة يوسف، سارة تاج السر، ومعمر إبراهيم"، وامتدت الحملة اليوم لتشمل الصحفيين "أحمد خليل، وحسام الدين حيدر، وضفاف عبد الرحمن، وعبد الرحمن العاجب" في مسعى واضح لإسكات الأصوات الحرة وترهيب العاملين في الحقل الإعلامي.
نحن في سكرتارية الحريات ندين بأشد العبارات هذه الممارسات المشينة، ونعبر عن أسفنا العميق إزاء صدورها عن أفراد يُفترض فيهم احترام أخلاقيات المهنة وقيمها. ونذكّر مجددًا بأن الصحفيين السودانيين أثبتوا شجاعة وتفانيًا استثنائيًا في أداء رسالتهم، رغم المخاطر الجمّة، في وقت غابت فيه عدد من المؤسسات الإعلامية التي يُفترض أن توفر معلومات دقيقة وموضوعية لجماهير الشعب في الداخل والخارج.
وفي هذا السياق، تُثمّن سكرتارية الحريات عاليًا روح التضامن ورسائل الدعم والمناصرة التي أظهرها عدد من الصحفيات والصحفيين دفاعًا عن زملائهم ورفضًا لمحاولات التحريض والترهيب. إن هذا التضامن المهني، الذي يدعو للفخر، يؤكد أن الصحافة الحرة لا يمكن إسكاتها، وأن صوت الحقيقة سيظل حاضرًا رغم التهديدات والمخاطر. وندعو جميع العاملين في المجال الإعلامي إلى التمسك بهذا النهج، لأن قوة الصحافة تكمن في تماسك أفرادها والتزامهم بالدفاع عن قيم المهنة.
إزاء هذا الوضع الخطير، تطالب سكرتارية الحريات جميع المنظمات المدافعة عن حرية الصحافة والتعبير، والمنظمات الحقوقية، وعلى رأسها لجنة حماية الصحفيين، باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمن وسلامة الصحفيين السودانيين، ووقف حملات التحريض الممنهجة التي تشكل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية التي تكفل حماية الصحفيين في أوقات الحروب والنزاعات المسلحة.
كما تحمّل سكرتارية الحريات، السلطات السودانية المسؤولية الكاملة عن أي تهديدات أو انتهاكات قد يتعرض لها الصحفيون والصحفيات نتيجة لهذه الحملات التحريضية.
وقد وثّقت سكرتارية الحريات خلال العام الماضي 110 انتهاكات ضد الصحفيين، فيما بلغ إجمالي الانتهاكات المسجلة منذ اندلاع النزاع في السودان نحو 520 حالة، من بينها 77 حالة تهديد موثقة، استهدفت 32 صحفية.
إن سكرتارية الحريات بنقابة الصحفيين السودانيين، إذ تؤكد التزامها الثابت بالدفاع عن حرية الصحافة وحماية الصحفيين، تشدد على ضرورة وضع حد لهذه الحملات التحريضية التي لا تهدد سلامة الصحفيين فحسب، بل تقوض الحق في الحصول على المعلومات، وتعزز مناخ الإفلات من العقاب. ونحذر من خطورة استمرار هذه الانتهاكات، ونؤكد أننا لن ندّخر جهدًا في استخدام كل الوسائل المشروعة للدفاع عن الصحفيين السودانيين.
سكرتارية الحريات
نقابة الصحفيين السودانيين
23 فبراير 2025
#الصحافة_ليست_جريمة
#لا_تنسوا_السودان
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الصحفیین السودانیین الصحفیین والصحفیات حملات التحریض
إقرأ أيضاً:
مواقف متباينة وتغطيات متشابكة.. كيف تعاطت الصحافة العربية مع خبر ضرب إيران لإسرائيل؟
في تطور مفصلي على خارطة التوترات الإقليمية، شنّت إسرائيل فجر الجمعة عملية عسكرية استهدفت مواقع داخل العمق الإيراني، هذه الضربة غير المسبوقة شكّلت اختبارًا لمواقف القوى الإقليمية والإعلام العربي الذي انشغل بتغطية الحدث من زوايا سياسية وأمنية متباينة. اعلان
قناة الجزيرة القطرية عنونت تغطيتها بعبارات مثل: إسرائيل تهاجم إيران.. قصف واسع يستهدف مواقع إيرانية حيوية وطهران تتوعد بالرد "، مركّزة على التبعات الإقليمية المحتملة، كما قدّمت القناة تغطية تحليلية موسعة، استضافت فيها خبراء عسكريين واستراتيجيين لمناقشة تداعيات التصعيد على الملف النووي الإيراني، وعلى الوضع في غزة، حيث لا تزال الحرب مستعرة منذ أشهر.
Relatedهل وضعت إسرائيل جيران إيران من العرب في موقف محرج؟ما هي المواقع والشخصيات التي استهدفتها إسرائيل في ضرباتها ضد إيران؟غروسي يدين هجوم إسرائيل على إيران ويعرض زيارة طهران لتقييم الوضع في المنشآت النوويةفي المقابل، اعتمدت قناتا العربية والحدث السعوديتان على عناوين من قبيل: "هجوم إسرائيلي على منشآت إيرانية" مع عنوان رئيسي "إسرائيل تقصف إيران".. التغطية كانت سريعة ومكثفة، مع تناول الأحداث بطريقة النقل عن مصادر غربية وأمريكية، مع التركيز على المواقف السياسية الصادرة عن السعودية، وخاصة فيما يتعلق بالاتصالات الإقليمية للمسؤولين السعوديين.
تغطية سكاي نيوز عربية اتسمت بنبرة متوازنة، حيث استخدمت عناوين مثل: "إسرائيل تضرب إيران". القناة ركّزت على توثيق الوقائع ونقل ردود الفعل الدولية، إلى جانب نقل التصريحات الإيرانية الرسمية بحذر. كما تناولت تحليلات متعمقة من محللين سياسيين وأمنيين، مستعرضة السيناريوهات المحتملة للتصعيد في المنطقة، مع الحرص على عدم المبالغة في تقدير تأثير الضربة أو استباق ردود الفعل.
الشرق الأوسط: تغطية مستقلة وانتباه إلى الأبعاد السياسيةصحيفة الشرق الأوسط الإلكترونية اختارت نهجًا مستقلًا في تناول الحدث، مستخدمة عناوين مثل: " إسرائيل تهاجم إيران.. وطهران تتعهد بالرد (تغطية حية)". اعتمدت الصحيفة السعودية على تقارير من مصادر متعددة، بما في ذلك تصريحات إيرانية رسمية وتحليلات غربية، مع التركيز على الأبعاد السياسية والعسكرية للضربة، وتأثيرها على مفاوضات النووي وتوازن القوى في المنطقة، كما أرفقت مقالات رأي لخبراء في الشأن الإيراني والإسرائيلي تعكس تنوع وجهات النظر.
الصحافة اللبنانية: بين الانقسام السياسي والموقف من حزب اللهالصحافة اللبنانية بدت منقسمة في تغطيتها، بما يعكس الانقسام الداخلي. فصحيفة النهار عنونت: " هجوم إسرائيلي غير مسبوق على إيران ومقتل قائد الحرس الثوري وعلماء طاقة نووية... ، فيما تناولت الأخبار القريبة من حزب الله خبر مهاجمة إسرائيل لإيران مع التركيز على تصريحات المسؤولين الإيرانيين.
المواقع المصرية: تغطية محسوبة واستناد إلى الوكالاتالمواقع المصرية اكتفت بإيراد الخبر نقلاً عن وكالات عالمية، تحت عناوين إخبارية مباشرة " ولم تذهب معظمها إلى التحليل أو تبني مواقف واضحة، فيما يبدو أنه انسجام مع السياسة التحريرية التي تميل لتجنّب الاصطفاف في النزاعات الإقليمية المعقدة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة