نجحت مبادرات مجتمية في عودة الهدوء و الاستقرار النسبي إلى عاصمة ولاية غرب كردفان مدينة الفولة ــ غربي السودان ــ التي شهدت خلال الأيام الماضية إشتباكات عنيفة بين الجيش و قوات الدعم السريع بجانب حالات سلب و نهب المحال التجارية و الأسواق.

الخرطوم ــ التغيير

و عادت الحياة إلى طبيعيتها بمدينة الفولة حاضرة ولاية غرب كردفان بعد أن شهدت أعمال شغب بالطرقات العامة وفوضى.

و نقلت و كالة السودان للأنباء اليوم الثلاثاء أن مبادرات مجتمية قادتها حكومة الولاية  والادارة الأهلية بجانب شباب مدينة الفولة نجحت في إيقاف الفوضي وإستتباب الامن وتحريك دولاب العمل في العديد من المؤسسات الحكومية، وأشارت إلى أن المبادرة وجدت القبول والرضا والإشادات من مجتمع المدينة.

وكان قد شهدت  مدينة الفولة توتراً أمنياً عقب مواجهات بين الجيش ومواطني المدينة وما اعقبها من عمليات نهب واسعة النطاق شملت المؤسسات الرسمية والمنظمات الانسانية العالمية خلال الأيام الماضية.

ووقعت المواجهات، بحسب تقارير محلية على خلفية مقتل ثلاثة شباب علي يد عناصر للجيش في احداي ارتكازاته خارج المدينة الاربعاء الماضي.

و أوضحت المصادر أن عدد من الشباب الشباب قدموا من الخرطوم رفضوا طلبات افراد من الجيش في إحدى الارتكازات بخضوعهم للتفتيش، مما دفع افراد الجيش لاستخدام القوة وقتل ثلاثة منهم.

ودفعت قيادة الجيش بتعزيزات عسكرية وصلت المدينة من الفرقة (22) بمحلية بابنوسة وحامية محلية الأضية و ظلت في حالة تأهب قصوى تحسباً لأي أحداث طارئة إضافة إلى الجهود التي تبذلها الادارة الاهلية لاحتواء الموقف.

وأعقب الحادث تجمع لأكثر من (50) دراجة نارية وعدد من السيارات على متنها مسلحين قدموا من المناطق الطرفية للمدينة، هاجموا مقرات الجيش والمواقع الحكومية بالمدينة، و شهدت عمليات نهب واسعة طالت مخازن الزكاة وحرق مكاتب جهاز الأمن والمخابرات ونهب البنوك وسوق المدينة، و تخريب إدارة الجوازات والهجرة والاعتداء على قسم شرطة الفولة ونهب سيارة دفع رباعي مزودة بسلاح  “دوشكا”.

وكان قد أعلنت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان “يونيتامس” أنها تشعر بالقلق من زيادة مستوى العنف مؤخرًا في ولايتي جنوب كردفان وغرب كردفان في المناطق المأهولة بالسكان.

الوسوماشتباكات الإدارة الأهلية الفولة غرب كردفان مبادرة نهب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: اشتباكات الإدارة الأهلية الفولة غرب كردفان مبادرة نهب

إقرأ أيضاً:

مصر وغزة.. القاهرة تنجح في إنهاء العدوان الإسرائيلي وتفشل مخظط التهجير

مع اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كان الدور المصري حاضرا كما عهدناه، (هادئا في مظهره .. قويا في جوهره) ، حيث تحركت مصر منذ اليوم الأول للحرب لكبح آلة الحرب الإسرائيلية، عبر اتصالات مكثفة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، سعيا منها إلى وقف نزيف الدم الفلسطيني في غزة.

ومع اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تحركت مصر بقوة لوقف الحرب، وذلك من خلال اتصالات مكثفة إقليمية ودولية ، سعيا منها إلى وقف نزيف الدم الفلسطيني في القطاع المكلوم.. فماذا فعلت مصر لغزة ؟

تحركات إقليمية ودولية لوقف الحرب

مصر ، ومنذ اللحظة الأولى من العدوان، تحركت عبر مسارات سياسية ودبلوماسية متواصلة مع مختلف الأطراف العربية والدولية لوقف الحرب الإسرائيلية بحق أصحاب الأرض، حيث استخدمت القاهرة مكانتها الإقليمية والدولية في حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية داخل الأمم المتحدة والمنظمات الأممية والحقوقية ، كما وضعت مصر أيضا المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني.

علاج الجرحى وإدخال المساعدات وبناء المخيمات

ولم يقتصر الدور المصري على الجوانب السياسية والدبلوماسية فحسب، بل امتد إلى ميادين الإنسانية، ففتحت معبر رفح من جانبه المصري أمام آلاف الجرحى وقامت بعلاجهم في المستشفيات المصرية، كما ضغطت مصر أيضا لإدخال المساعدات الإنسانية رغم المعوقات التي وضعتها إسرائيل، كما قامت مصر ببناء العديد من المخيمات داخل فرك في محاولة منها لتخفيف معاناة سكان القطاع.

مشاركة مصرية في جميع جولات التفاوض

ولأن مصر هي الوسيط النزيه والدرع الحامي لغزة وشعبها، فإن القاهرة كانت حاضرة بقوة في جميع مراحل المفاوضات التي تمت في الدوحة وباريس وروما وعواصم أخرى من أجل وقف الحرب في غزة، حيث كانت مصر في قلب المشهد، ليس فقط كوسيط، بل كضامن رئيسي للحقوق الفلسطينية.

شرم الشيخ ووقف إطلاق النار

وبعد عامين من الحرب، صمتت أفواه البنادق بعد اتفاق (شرم الشيخ) ، ففي مدينة السلام تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ، وفقاً لخطة السلام التي طرحها  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبرعاية الوسطاء، حيث شمل اتفاق وقف إطلاق النار ثلاث مراحل من التنفيذ الأولى منها تعرف بمرحلة (الخط الأصفر) وتشمل الانسحاب الإسرائيلي من شمال غزة حتى مشارف رفح الفلسطينية، و المرحلة الثانية تعرف باسم (الخط الأحمر) ويتم الانسحاب إليها بعد نشر قوة المهام المؤقتة الدولية، ثم تأتي المرحلة الأخيرة من الانسحاب من قطاع غزة، والتي تشمل الانسحاب إلى المنطقة العازلة التي تمتد على طول القطاع.

توحيد الصف الفلسطيني

وبالتوازي مع المفاوضات التي كانت تتم لوقف إطلاق النار في غزة، لعبت مصر دورا بارزا في توحيد الصف الفلسطيني، (فجمعت الفصائل الفلسطينية) على طاولة واحدة، في محاولة لبلورة موقف فلسطيني موحد في مواجهة الاحتلال والعدوان، (مؤمنة) ، بأن القضية لن تحل وأن العدوان لن يتوقف.. (إلا بوحدة الكلمة الفلسطينية).

لم تترك مصر (غزة) وحيدة في ليلها الطويل، بل كانت خير داعم لها لوقف العدوان ، وسندها الثابت بحكم التاريخ وبمعطيات الجغرافيا .. واليوم، ومع إشراق شمس غزة من جديد ، سيذكر التاريخ ما قامت به مصر  في دعم غزة وشعبها.

طباعة شارك غرة قطاع غزة مصر اتفاق شرم الشيخ شرم الشيخ الدور المصري في دعم غزة

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني: دمرنا راجمة تابعة لميليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر
  • غزة :عشائر تتحدى حماس .. فهل هناك حرب أهلية في الطريق؟
  • انفجارات تهز أم درمان وسط تصدي الجيش السوداني لمسيرات تابعة للدعم السريع
  • جنوب إفريقيا تنجح في التأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ 16 سنة
  • أحمد أبو مسلم: قرار وليد صلاح الدين أعاد الهدوء إلى الأهلي
  • رئيس شباب النواب: قمة شرم الشيخ تؤكد قدرةش مصر علي إعادة الإستقرار للمنطقة
  • 300 ألف شخص يفرون من جنوب السودان بسبب العنف وسط مخاوف من حرب أهلية جديدة
  • تصعيد عسكري وتهديد وجودي في جنوب كردفان وناشطون مدنيون يحذرون
  • “درع السودان” تحبط محاولة تسلل إلى مدينة محورية في شمال كردفان
  • مصر وغزة.. القاهرة تنجح في إنهاء العدوان الإسرائيلي وتفشل مخظط التهجير