حكم المفطر في صيام القضاء؟.. دار الإفتاء توضح رأي المذاهب الفقهية
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية على تساؤل هل يأثم المفطر في صيام القضاء؟ إذ يكون على البعض أيام فائتة من الصيام ويرغب في قضائها، ولكنه قد يفطر في إحداها لأي سبب وهو لا يعلم حكم ذلك الأمر شرعًا.
حكم المفطر في صيام القضاءوقالت دار الإفتاء المصرية في إجابتها على حكم المفطر في صيام القضاء؟ إنَّ من أفطر ناسيًا في صوم فَرضٍ أو نَفْلٍ فليتم صومه، ولا قضاء عليه ولا كفارة على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، فإن قَدَرَ على قضاء هذا اليوم فهو أَكْمَل وأَوْلَى خروجًا مِن الخلاف.
وأضافت «الإفتاء» عبر موقعها الرسمي أنَّه مِن كمال رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده أنَّه تجاوز عن مؤاخذتهم بسبب الخطأ والنسيان؛ إذ النسيان أمر جُبلت عليه طبائع البشر، فرَفَع عنهم إِثْم ما ارتكبوه نسيانًا، فعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ» أخرجه ابن ماجه في سننه، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك.
هل يأثم المفطر في صيام القضاء ناسيا؟وأوضحت حكم المفطر في صيام القضاء، قائلة إنَّ الصائم الذي يأكل أو يشرب ناسيًا لا إِثْم عليه، لكنَّ الفقهاء اختلفوا في وجوب قضاء ذلك اليوم الذي أَفْطَر فيه ناسيًا، على تفصيلٍ بينهم في كون الحكم يستوي فيه النَّفْل والواجب، أو يكون في أحدهما دون الآخر.
وتابعت دار الإفتاء أنَّ جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة ذهبوا إلى أَنَّ الصوم حال الأكل والشرب ناسيًا صحيحٌ، ولا يجب عليه شيء من قضاء أو كفارة، وسواء أكان الصوم واجبًا أو تطوعًا.
واختتمت أنَّ من أفطر ناسيًا في صوم فَرضٍ أو نَفْلٍ فليتم صومه، ولا قضاء عليه ولا كفارة على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، فإن قَدَرَ على قضاء هذا اليوم فهو أَكْمَل وأَوْلَى خروجًا مِن الخلاف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء صيام القضاء حكم صيام القضاء دار الإفتاء ناسی ا
إقرأ أيضاً:
حكم صلاة المنفرد والجماعة قائمة.. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها بشأن حكم من يُصلي منفردًا بينما تقام الجماعة، مؤكدة عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك" أن الأفضل للمسلم أن يحرص على أداء الصلاة في جماعة لما لها من فضل كبير وأجر عظيم، كما أوصى بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضحت الإفتاء أن من صلّى منفردًا والجماعة قائمة، فإن صلاته صحيحة ومجزئة، لكنها تُعد مخالفة لما أراده الشرع من الجماعة، إلا إذا كان لديه عذر يُبرّر ترك الجماعة، ففي هذه الحالة لا يُعد مخطئًا.
كيف تقضى الصلاة الفائتة
وفي سياق متصل، تناول مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية مسألة قضاء الصلاة للمسافر إذا فاتته وهو في حال السفر، موضحًا أن الشريعة الإسلامية رخصت للمسافر قصر الصلاة الرباعية وجمع بعض الصلوات تخفيفًا وتيسيرًا.
وأشار المركز، عبر صفحته الرسمية، إلى أن أداء الصلاة في وقتها هو الأصل، ولا يجوز تأخيرها بلا عذر. وإذا فاتت المسافر صلاة رباعية وتذكّرها بعد عودته إلى الحضر، فقد اختلف الفقهاء حول الكيفية التي تُقضى بها: هل يصليها أربع ركعات باعتبار أن الرخصة قد انتهت، أم يصليها ركعتين لأنها فُرضت عليه في السفر مقصورة؟
وبيّن المركز أن الحنفية والمالكية يرون أن من فاتته صلاة في السفر ثم عاد إلى الحضر، فعليه أن يقضيها كما كانت مفروضة عليه عند وجوبها، أي يصليها ركعتين، مستندين إلى حديث النبي ﷺ: «من نسي صلاة، أو نام عنها، فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها» [رواه مسلم]، وهو دليل على أن الصلاة تُقضى كما فُرضت، سواء في الجهر أو السر، أو القصر أو الإتمام.