إيران تحت المجهر.. تصدير الطائرات المسيرة وتأثيرها على الأمن الدولي
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ندد وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، بتصدير إيران لطائرات شاهد-136 المسيرة، مشككًا في مصداقية التصريحات الرسمية لطهران، حيث استشهد بطائرة مسيرة تم عرضها على هامش اجتماع لمجلس الأمن الدولي كدليل على تورط إيران.
وخلال حديثه لقناة إيران إنترناشيونال وهو يقف بجانب الطائرة المسيرة، قال سيكورسكي: "لا يمكن الوثوق بالتصريحات الرسمية للحكومة الإيرانية، لأنها تقول شيئًا وتفعل شيئًا آخر.
ورغم الأدلة المتزايدة، تواصل طهران إنكار تزويدها روسيا بهذه الطائرات لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا، وهو ما أدى إلى فرض عقوبات مشددة عليها من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي أعقاب المعرض الذي شهد عرض الطائرة، قالت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة: "لا يوجد أي حظر قانوني على بيعها."
ووجّه سيكورسكي رسالة تحذيرية للسلطات الإيرانية قائلاً: "هذا تحذير. نحن نعلم ما تفعلونه. هذا يتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة. توقفوا عن ذلك فورًا."
جاءت تصريحات سيكورسكي خلال معرض نظمته منظمة متحدون ضد إيران نووية (UANI) على هامش اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا يوم الاثنين. وكانت المنظمة قد كشفت عن الطائرة لأول مرة خلال مؤتمر العمل السياسي للمحافظين (CPAC) 2025.
وأضاف سيكورسكي: "لقد قُتل بالفعل مئات الأشخاص بسبب هذه الأسلحة غير الدقيقة والعشوائية، ونعتقد أن أكثر من 7,000 طائرة منها قد استُخدمت ضد أوكرانيا."
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، تُعد شاهد-136 الطائرة المسيرة العسكرية الأكثر استخدامًا في العالم، حيث يتم تصنيعها داخل الصناعات العسكرية الإيرانية تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني، الذي تصنفه الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
وقد استخدمت القوات الروسية آلاف الطائرات من هذا الطراز—المعاد تسميتها إلى جيران-2—في أوكرانيا، بما في ذلك واحدة أصابت مأوى احتواء الإشعاع في تشرنوبل هذا الشهر. كما أطلقت ميليشيات مدعومة من إيران طائرة شاهد أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن في يناير الماضي.
واختتم سيكورسكي حديثه بالإشادة بالجنود الأوكرانيين قائلاً: "الفضل الأول في تقديم هذا الدليل يعود للجنود الأوكرانيين الشجعان الذين أسقطوا هذه الطائرة. نحن فقط ساعدنا أوكرانيا في إخراجها وعرضها للعالم، لإثبات أن إيران لا تزال تصدّر عدم الاستقرار وتحاول نشر أيديولوجيتها."
وخلال المعرض، قدّم الرئيس التنفيذي لمنظمة UANI، مارك د. والاس، الطائرة المسيرة إلى جانب رئيس CPAC، مات شلاب. ووصف والاس الطائرة بأنها "أكثر أسلحة الإرهاب انتشارًا في عصرنا"، مشيرًا إلى استخدامها الواسع في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران
إقرأ أيضاً:
البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: ترامب يسعى لاتفاق سلام بشأن أوكرانيا بحلول 8 أغسطس
صرح نائب القائم بالأعمال الأمريكي لدى الأمم المتحدة جون كيلي، اليوم الخميس، أن الرئيس دونالد ترامب يهدف إلى التوصل لاتفاق بشأن أوكرانيا بحلول 8 أغسطس.
وخلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا، قال كيلي: “يجب على روسيا وأوكرانيا الاتفاق على وقف إطلاق النار وتحقيق سلام دائم. لقد حان الوقت للتوصل إلى اتفاق”.
وأكد أن ترامب “أوضح أن ذلك يجب أن يتم بحلول 8 أغسطس”، مشيراً إلى استعداد الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات إضافية لضمان السلام.
وكان ترامب قد منح روسيا وأوكرانيا مهلة 50 يوماً للتوصل إلى اتفاق، مهدداً بفرض رسوم تجارية بنسبة 100% على موسكو وشركائها في حال الفشل، قبل أن يختصر المهلة إلى 10-12 يوماً معرباً عن خيبة أمله في التقدم.
وفي الوقت نفسه، أقر ترامب بعدم تأكد فعالية هذه القيود.
بوليانسكي: الجنود الأوكرانيون يرفضون القتال ويحاولون الفرار أو الاستسلام عند أول فرصة
صرح نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، خلال جلسة مجلس الأمن لمناقشة الوضع في أوكرانيا، أن الجنود الأوكرانيين لم يعودوا يرغبون في القتال، ويحاولون الاستسلام أو الفرار عند أول فرصة تتاح لهم.
وأشار بوليانسكي إلى أن “ظهور نبرة مسالمة في تصريحات خصومنا يتزامن مع استنفاد الإمكانات العسكرية لنظام كييف ومموّليه الغربيين”.
وأضاف أن المشكلة ليست فقط في تمويل الدعم العسكري لأوكرانيا، بل في نفاد مخزون الأسلحة التي يمكن إرسالها، وفي عدم رغبة الأوكرانيين في القتال، حيث أصبح إجبارهم على الذهاب للجبهة أكثر صعوبة.
وأكد أن “الكثير من الجنود الأوكرانيين يحاولون الاستسلام أو الفرار عند أول فرصة”، مستشهداً بإحصائيات هيئة الأركان الأوكرانية التي تشير إلى متوسط أكثر من 20 ألف حالة شهرياً.