دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة سلطان بن أحمد القاسمي يشهد ختام «إكسبوجر 2025» العين تستضيف «مؤتمر تيرا العالمي» الرابع عشر

واصلت «دبي للثقافة» دعم الابتكار في علم الآثار، من خلال موقع «ساروق الحديد الأثري»، الذي اكتشف في 2002 من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مستندة في ذلك إلى شراكاتها مع القطاعين الحكومي والخاص، كما نجحت عبر توظيف الموارد والتكنولوجيا الحديثة في إثراء الدراسات والبحوث المتعلقة بالآثار، حيث ساهم استخدام الهيئة، بالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، تقنيات «الرادار المخترق للأرض»، وهي تقنية مسح جيوفيزيائي عالية الدقة وغير مدمرة، ومسحاً مغناطيسياً، وبيانات طبوغرافية عالية الدقة، في تحديد الآثار المحتملة في موقع «ساروق الحديد».

 
وقد أسفر ذلك عن اكتشاف وتحديد أكثر من 400 قراءة ذات قيمة أثرية محتملة، والتي قد تشمل قطعاً أثرية معدنية أو غير معدنية، بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد ما يُحتمل أن يكون بقايا لخمسة مبانٍ ومعالم رئيسية مدفونة.

6 مناطق أثرية 
تم تحديد ست مناطق أثرية محتملة داخل الموقع الرئيسي لساروق الحديد، قد تحتوي كل منها على عدد من المعالم الأثرية المحتملة، وكذلك مؤشرات لوجود مئات من القطع الأثرية، كما أسفر استخدام تلك التكنولوجيا الحديثة أيضاً عن تقليص الوقت والتكاليف الخاصة بأعمال التنقيب الأثري بنسبة 30%، وتعزز هذه الجهود أهداف الهيئة في الاستدامة والتزامها بالحفاظ على البيئة.
وتمثل مواقع دبي الأثرية التي تشرف عليها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، مصدراً هاماً لإرث مدينة دبي والمعرفة وإثراء البحث العلمي، حيث تعكس الهيئة من خلالها التزامها بمسؤوليتها الثقافية الهادفة إلى صون التراث المادي وغير المادي، ودعم مبادرة «إرث دبي» الهادفة إلى توثيق ومشاركة القصص التي يرويها مختلف أفراد المجتمع في دبي، لترسيخ الهوية الوطنية وحفظ الموروث الثقافي، وهو ما ينسجم مع أولويات الهيئة القطاعية واستراتيجيتها الهادفة إلى تعزيز حضور دبي على خريطة التراث العالمي.

نموذج رائد 
أشارت منى القرق، المدير التنفيذي لقطاع المتاحف والتراث في هيئة الثقافة والفنون في دبي، إلى أن موقع «ساروق الحديد» يُمثل نموذجاً رائداً للابتكار في علم الآثار، بفضل ما شهده من اكتشافات نوعية.
وقالت: «يعد موقع ساروق الحديد من أهم وأكبر المواقع الأثرية الموجودة في شبه الجزيرة العربية، وأكثرها جاذبية للباحثين والمهتمين بالآثار ودراسات ما قبل التاريخ، وقد ساهمت النتائج التي حققتها عمليات التنقيب التي شهدها الموقع، باستخدام أدوات التكنولوجيا المختلفة، في فتح الطريق أمام اكتشافات أخرى قيمة، وإثراء الدراسات الأثرية الخاصة بالموقع وتعزيز مكانته وأهميته العلمية، إلى جانب المساهمة في رفع مستوى الوعي والمعرفة بالنشاط الاقتصادي وأنماط الحياة التي شهدها الموقع خلال العصرين البرونزي والحديدي». 
وأكدت الدراسات أن موقع ساروق الحديد الأثري كان يُعد خلال العصر الحديدي أحد المراكز الرئيسية لصهر المعادن، وخلال أعمال التنقيب التي شهدها الموقع تم العثور على آلاف القطع الأثرية النادرة، ومن بينها أوان برونزية وفخارية وحجرية، والأسلحة كالخناجر والسيوف والفؤوس والسهام البرونزية والحديدية، وأدوات الزينة من أصداف بحرية مزخرفة وآلاف من حبات الخرز المصنوعة من أحجار كريمة وشبه كريمة، والعديد من الأختام المحلية والأجنبية المختلفة، إلى جانب العديد من القطع الذهبية والفضية الفريدة، وغيرها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الابتكار علم الآثار الآثار الاكتشافات الأثرية دبي للثقافة دبي الإمارات هيئة الثقافة والفنون

إقرأ أيضاً:

لتسريع الابتكار عالميًا.. 70 مليون يورو استثمارات جديدة للعلاجات الجينينة والخلوية

 اختارت «مينافارم»  شركة «بروبيوجين» التابعة لها  لقيادة عمليات التطوير والإنتاج في مركز برلين للعلاجات الجينية والخلوية، وذلك ضمن مشروع رائد يجمع بين جامعة شاريتيه للطب في برلين، وشركة باير، ومعهد الصحة في برلين، وبتكلفة استثمارية تزيد على 70 مليون يورو، بهدف تسريع تطوير العلاجات المتقدمة من مرحلة الاكتشاف وصولًا إلى التطبيق الإكلينيكي.

يُعَدّ مركز برلين للعلاجات الجينية والخلوية شراكة مبتكرة بين القطاعين العام والخاص، يجمع تحت سقف واحد أنشطة البحث والتطوير والإنتاج. وقد انطلق المشروع رسميًّا ببدء أعمال الإنشاء بحضور وزير المالية الألماني، ووزيرة البحث والتكنولوجيا والفضاء الألمانية، ومحافظ برلين، وعمدة وعضو مجلس الشيوخ لشؤون الاقتصاد والطاقة والمشروعات العامة في برلين، إضافةً إلى وكيل وزارة العلوم والبحث في برلين، فضلًا عن عدد من الممثلين البارزين عن الشركاء.

يمثل مركز برلين للعلاجات الجينية والخلوية منصة أوروبية غير مسبوقة تجمع بين البحث العلمي والتطوير والتطبيقات السريرية، وتوفر حاضنة ابتكار متكاملة لدعم الشركات الناشئة وتسريع وصول العلاجات المبتكرة إلى المرضى، ليكون بذلك منصة عالمية تُحدث نقلة نوعية في الطب الانتقالي والابتكار.

وستتولى «بروبيوجين» مسؤولية إنشاء واعتماد مصنع مجهز بأعلى المعايير وفق ممارسات التصنيع الجيد، بما يتيح تطوير وتصنيع المواد السريرية لمجموعة واسعة من العلاجات الجينية والخلوية، بما في ذلك النواقل الفيروسية، والخلايا الذاتية وغير الذاتية، والتقنيات غير الفيروسية، وغيرها من العلاجات الحيوية المتقدمة. وستواصل «بروبيوجين» تقديم خدماتها من مقرها في برلين، بما يعكس جاهزيتها وريادتها العملية.

ويأتي هذا الإنجاز التاريخي ليؤكد المكانة الاستراتيجية لمجموعة «مينافارم»، ويعكس التزامها بقيادة ثورة الابتكار العلمي وجعل العلاجات المتقدمة أكثر إتاحة وفاعلية، ليس فقط في الأسواق الناشئة، بل على الساحة العالمية بأكملها، لتبقى المجموعة في طليعة الشركات كأحد أبرز اللاعبين العالميين في مجال التكنولوجيا الحيوية والعلاجات المتقدمة.

مقالات مشابهة

  • اتحاد السلة يعلن عن إطلاق موقع الإحصائيات لأول مرة في مصر
  • انطلاق موسم الآثار 2025 – 2026 لتعزيز البحث العلمي والاكتشافات الأثرية في العُلا وخيبر
  • محافظ الأقصر: افتتاح فاوندإيفر بداية لصناعة جديدة تدعم اقتصاد المحافظة
  • اختفاء لوحة أثرية عمرها 4 آلاف عام من مقبرة في سقارة بالقاهرة
  • لتسريع الابتكار عالميًا.. 70 مليون يورو استثمارات جديدة للعلاجات الجينينة والخلوية
  • بعد اختفاء لوحة أثرية بسقارة.. حواس يطالب بتدريب الأثريين على كيفية تسجيل الآثار
  • بعد سرقة السوار الذهبي.. اختفاء لوحة أثرية عمرها 4000 عام في مصر
  • بعد اختفاء لوحة أثرية من مقبرة خنتي كا.. الحبس 7 سنوات عقوبة المتهمين
  • الأصوات التي يُنتجها الذكاء الاصطناعي.. الجانب المظلم من التقنية المدهشة
  • موقع عبري: طائرة مسيرّة يمنية اخترقت الدفاعات الجوية وضربت مبنى في إيلات