قيادة بحزب العمال البريطاني: أوروبا لن تتحمل حروب ترامب
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
قال عمر إسماعيل، القيادي بحزب العمال البريطاني، إن أوروبا غير قادرة بالكامل على مواجهة الخسائر المحتملة إذا قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خوض حروب لا ترى أوروبا أن لها فيها مصلحة، مشيرًا إلى أن القارة الأوروبية أثبتت عدم قدرتها على الدفاع عن نفسها، وتسعى للحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة لأوكرانيا.
وأوضح خلال مداخلة مع الإعلامية داليا نجاتي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، عن قمة لندن أن ترامب ونائبه أكدا مؤخرًا أن على الدول الأوروبية تحمل مسؤولياتها الدفاعية، معتبرًا أن قضية أوكرانيا ليست أولوية بالنسبة للولايات المتحدة، وهو ما يعكس التوجه السياسي للإدارة الأمريكية الحالية.
وأشار إلى أن أوروبا تفتقر للقدرة على مجاراة الصناعة العسكرية الروسية عددياً وعتادياً، بعد سبعين عامًا من الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة في التسليح وتأمين الحماية، مما يضعها الآن في مواجهة مباشرة مع روسيا دون الجاهزية الكافية.
ولفت إلى أن رفع ميزانيات الدفاع الأوروبية بات ضروريًا، حيث تحتاج بريطانيا وحدها لزيادة إنفاقها الدفاعي إلى ما بين 5% و6% من الناتج المحلي الإجمالي لضمان قدرتها على حماية نفسها، مؤكدًا أن تطوير الصناعات العسكرية الأوروبية سيستغرق وقتًا طويلاً، بينما تبقى روسيا متفوقة عسكريًا.
وأضاف أن أوروبا تعاني من حالة هلع وانقسام داخلي بشأن دعم أوكرانيا، مستشهدًا باجتماع 17 فبراير الذي كشف عن تباين المواقف الأوروبية، في ظل وجود دول ترى أن دعم كييف ليس ضروريًا، بينما تتبنى رئيسة الوزراء الإيطالية موقفًا متعاطفًا مع ترامب، رغم انتمائها الجغرافي لأوروبا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب اخبار التوك شو صدى البلد المزيد
إقرأ أيضاً:
الرئيس اليمني يستقبل وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا
عدن (الجمهورية اليمنية) - استقبل الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اليوم الثلاثاء، ومعه عضو المجلس الدكتور عبدالله العليمي بقصر معاشيق، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هيمش فالوكنر، في أول زيارة لوزير بريطاني منذ قرابة سبع سنوات، وفقا لـ(سبأ) الشرعية.
وتطرق اللقاء الى العلاقات الثنائية بين البلدين، والمستجدات المحلية، والجهود الدولية لتأمين الممرات الملاحية، إضافة إلى انتهاكات المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني، وتهديداتها العابرة للحدود.
وأشاد الرئيس العليمي بالدعم البريطاني لخطة الاستجابة الإنسانية، وبرامج تأهيل خفر السواحل، وبموقف المملكة المتحدة كحاملة للقلم في مجلس الأمن الى جانب الشعب اليمني، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة والامن والاستقرار والسلام.
ووضع الرئيس اليمني الوزير البريطاني امام المستجدات الوطنية، والاصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة والبنك المركزي، والدعم الدولي المطلوب للبناء على التقدم المحرز في هذا الصعيد، بما في ذلك استئناف تمويلات صندوق النقد، والبنك الدوليين، والصناديق والمؤسسات المانحة.
وعبر فخامته في هذا السياق عن تقديره لدور الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة في تحقيق المكاسب الاقتصادية المحققة، وتماسك مؤسسات الدولة، واستمرار وفائها بالتزاماتها الحتمية.
واكد الرئيس وحدة مجلس القيادة الرئاسي، حول اولويات المرحلة الانتقالية، وفي المقدمة انهاء التهديد الحوثي الارهابي، واستعادة مؤسسات الدولة، والشراكة الوثيقة مع المجتمع الدولي في حماية السلم والامن العالميين.
كما تطرق اللقاء إلى تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، وما كشفه من شبكات تهريب عابرة للحدود، والتخادم الحوثي الصريح مع الجماعات الارهابية في اليمن والمنطقة.
ودعا الرئيس العليمي في هذا الإطار إلى مضاعفة الدور البريطاني في ضبط تدفقات الاسلحة الايرانية، وتطوير نظام العقوبات الرادعة للانتهاكات الحوثية، وتجفيف مصادر تمويلها.
واكد رئيس مجلس القيادة اليمني، التزام المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل والمستدام وفقا لمرجعياته المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا وعلى وجه الخصوص القرار ٢٢١٦، وبما يضمن احتكار الدولة للسلاح، ومنع مكافأة المليشيات، وعدم افلاتها من العقاب.
واشار الرئيس الى أن القول بأن المليشيات الحوثية ستتوقف عن تهديد المصالح الدولية بمجرد انتهاء الحرب في غزة هو اعتقاد خاطىء، لأن المشروع الحوثي بات جزءاً من استراتيجية إيرانية أوسع نطاقا لابتزاز العالم.
من جانبه أكد وزير الدولة البريطاني هيمش فالوكنر، التزام بلاده بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وجهودهما المبذولة لتحسين سبل العيش للشعب اليمني.
كما اكد فالوكنر، دعم المملكة المتحدة للجهود الاممية من اجل احياء العملية السياسية، والمضي قدما في تعزيز قدرات خفر السواحل اليمنية.
حضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، ومدير مكتب رئيس مجلس القيادة اللواء الركن صالح المقالح، وسفيرة المملكة المتحدة عبدة شريف.