النمسا: ثلاثة أحزاب تتفق على تشكيل ائتلاف حكومي مع استبعاد اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
في خطوة حاسمة لإنهاء أطول فترة تشكيل ائتلاف في تاريخ النمسا السياسي، صادق أعضاء حزب "نيوس الليبرالي" (Neos) بأغلبية ساحقة على المشاركة في حكومة ائتلافية ثلاثية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) من يسار الوسط والحزب الشعبي المحافظ.
وقد صوت أكثر من 94% من حوالي 2000 عضو من أعضاء حزب نيوس لصالح الاتفاق.
وكانت هناك حاجة إلى أغلبية الثلثين على الأقل من الأصوات ليتمكن الحزب من المشاركة في الائتلاف.
وعقب إعلان النتائج، عبرت زعيمة حزب نيوس، بيات ماينل-رايزنجر، عن سعادتها الغامرة قائلة: "شكرا لكم، شكرا لكم.. يبدأ العمل غدا. الآن أريد أن أحتفل".
ويمثل هذا الائتلاف حدثا تاريخيا لحزب نيوس الليبرالي الذي سيشارك للمرة الأولى في حكومة اتحادية منذ تأسيسه قبل 13 عاما.
ووفقا للاتفاق، سيتولى زعيم حزب الشعب النمساوي، كريستيان ستوكر، منصب المستشار الاتحادي الجديد، فيما سيشغل رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أندرياس بابلر، منصب نائب المستشار.
وسيقود الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي حل ثانيا في انتخابات العام الماضي، الحكومة، مسيطرا على وزارات محورية مثل المالية والخارجية والتعليم.
Relatedالنمسا وفرصة تاريخية لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.. تكليف اليمين المتطرف بتشكيل حكومة جديدةوزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرغ يؤدي اليمين مستشارا مؤقتا للبلاد بعد استقالة نيهامرتعثر محادثات الائتلاف الحكومي في النمسا بين اليمين المحافظ واليمين المتطرفويأتي تشكيل هذا الائتلاف الثلاثي كأحد البدائل الأخيرة لتجنب انتخابات مبكرة كانت استطلاعات الرأي تشير إلى أنها ستعزز من تقدم حزب الحرية اليميني المتطرف الذي تصدر الانتخابات السابقة بنحو 29% من الأصوات.
ولولا موافقة أعضاء حزب نيوس على المشاركة في الحكومة، لكان حزبا الاشتراكي الديمقراطي والشعب المحافظ قد بقيا بأغلبية هشة لا تتعدى مقعدا واحدا، وهو ما اعتبر غير كاف للحكم بفعالية.
ومن المقرر أن تتبنى الحكومة الجديدة إجراءات أكثر صرامة تجاه طالبي اللجوء، بما في ذلك وقف مؤقت لعمليات لم شمل الأسر، إضافة إلى مراجعة قوانين الإيجار وتخفيض الإعانات المخطط لها، كجزء من برنامجها الحكومي الذي تم الاتفاق عليه الأسبوع الماضي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قصر أثري في النمسا معروض للبيع على الإنترنت بـ4.99 مليون يورو المنفذ لاجئ سوري والمنقذ لاجئ سوري أيضًا.. إليكم تفاصيل عملية الطعن المأساوية في فيلاخ النمساوية السلطات النمساوية: "دافع إسلامي" وراء عملية الطعن في فيلاخ وارتباط محتمل بداعش تحالفحكومةالسياسة النمساويةانتخاباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب روسيا قطاع غزة رمضان فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب روسيا قطاع غزة رمضان تحالف حكومة انتخابات فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب روسيا قطاع غزة رمضان إسرائيل أوكرانيا إيطاليا الحرب في أوكرانيا رجب طيب إردوغان حركة حماس الاشتراکی الدیمقراطی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
حزب شاس يتعهد بحل الكنيست بعد "الخيبة من نتنياهو"
في خطوة غير مسبوقة، يعتزم حزب شاس الحريدي في إسرائيل، التصويت، الأربعاء، لصالح حل الكنيست، بسبب ما وصفه بالخيبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رغم كون الحزب شريك في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الحزب آشر مدينا في مقابلة مع إذاعة كول بر، قوله: "كما هو الوضع الآن، سنصوت يوم الأربعاء لصالح حل الكنيست".
وأضاف المتحدث: "نشعر بخيبة أمل من بنيامين نتنياهو، كنا نتوقع أن يتخذ إجراءات في وقت سابق وليس فقط في الأيام القليلة الماضية".
ودخل الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو في أزمة الأسبوع الماضي، عندما بدأت الأحزاب الحريدية (نسبة إلى الحريديم المتشددين دينيا في إسرائيل) يهودوت هتوراة وشاس، بإصدار تهديدات بالانسحاب من الائتلاف وحل الكنيست إذا لم تمرر الحكومة مشروع قانون يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية.
وفي يوم الجمعة، أفاد مكتب نتنياهو بـ"تقدم كبير" في مفاوضاته مع الأحزاب الحريدية بخصوص مشروع قانون الإعفاء من التجنيد.
ومع ذلك، تواصل الأحزاب الحريدية التهديد بإسقاط الحكومة، وفق ما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
ويأتي هذا التحول في موقف شاس وقت حساس، حيث يواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة من المعارضة ومن داخل ائتلافه بسبب قضايا داخلية وخارجية، بما في ذلك الحرب المستمرة في غزة.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الائتلاف الحالي قد يواجه صعوبة في الحفاظ على الأغلبية في حال إجراء انتخابات مبكرة.
من المتوقع أن يتم التصويت على حل الكنيست الأربعاء المقبل، مما قد يؤدي إلى انتخابات مبكرة إذا حصل هذا التوجه على الدعم الكافي، فيما يتابع المراقبون السياسيون هذه التطورات عن كثب، حيث قد تكون لها تأثيرات كبيرة على المشهد السياسي الإسرائيلي في المستقبل القريب.