تتأثر البلاد اليوم بمنخفض جوي استدعى استنفاراً من جهات عديدة، استعداداً لأي طارى، وسط تحذيرات الأرصاد من جريان السيول، فما حقيقة الوضع وهل هناك مخاوف حول المنخفض القادم؟

وحول ذلك، قال مدير مكتب الإعلام في مركز الأرصاد الجوية “محي الدين علي” لشبكة “عين ليبيا”: “الحالة الجوية المرتقبة خلال اليومين القادمين، سيكون فيها منخفض جوي صحراوي، بارز في المنطقة الليبية بداية بالغربية ثم الشرقية، والشرقية سيكون أقل تأثيراً من الغربية”.

وأضاف: “منخفض جوي تتأثر به المناطق الغربية بداية من هذا اليوم، برياح مثيرة للأتربة على العديد من المناطق الغربية وخاصة في “الحمادة وسهل جفارة” ومناطق الجبل، حيث ينتشر الغبار على هذه المناطق الجبلية بشكل واضح”.

وأضاف: “يوم غد ستتكاتر السحب، الرعدية الماطرة على مناطق عدة من الغرب الليبي، منها “درج العسة”، والمناطق الحدودية الليبية، وصولاً إلى مناطق عدة من من الجبل الغربي، ترهونة، بسلاتة، مصراتة، من رأس جدير حتى مصراتة، كل هذه المناطق، ستشهد أمطار وفي بعضها غزير، ما يسبب جريان الأودية على مناطق الدواخل، وأيضا تجمع المياه في الأماكن المنخفضة، وهذا ما يدعو إلى أخذ الحيطة والحذر، من كل هذه العوامل التي ربما فيها بعض الخطورة أو درجة من درجات الخطورة”.

وتابع مدير مكتب الإعلام في مركز الأرصاد الجوية “محي الدين علي” لشبكة “عين ليبيا”: “هذا المنخفض سيكون سريعاً وسيتحرك يتحرك من الغرب الليبي، اعتباراً من مساء هذا اليوم، ويكون أكتر فاعلية مساء يوم الغد الخميس والجمعة، وأكثر الأمطار ستكون يوم الجمعة، رعدية وغزيرة في بعضها”.

وأضاف: “بالنسبة للمنطقة الشرقية، خلال هذا اليوم، لا زالت هناك فرصة لهطول الأمطار على مناطق الحدودية الليبية المصرية في الجربوب والمناطق مجاورة لها، كذلك في المناطق الممتدة من الجبل الأخضر حتى الحدود أو حتى أمساعد”.

وقال: “بالنسبة لمناطق الجنوب، لا تغير كبير فيها، وإن ظهرت بعض السحب فمعظمها بسيطة خاصة الجنوب الشرقي، أما الجنوب الغربي فخلايا من السحب تظهر، وقد تسبب بعض الأمطار ولكنّها في معظمها خفيفة”.

آخر تحديث: 5 مارس 2025 - 10:59

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمطار غزيرة الأحوال الجوية في ليبيا منخفض جوي

إقرأ أيضاً:

غزة ترفض فتات السماء.. شهادات لـعربي21 تكشف عن غضب الأهالي من الإنزالات الجوية

عبر فلسطينيون في غزة في أحدايث منفصلة لـ"عربي21" عن غضبهم من جدوى الإنزالات الجوية في قطاع غزة، في مواجهة مجاعة طاحنة وغير مسبوقة، داعين إلى فتح الباب أمام المؤسسات الأممية لإدخال ما يتكدس من مساعدات على المعابر البرية، وتمكين الوصول إليها وتوزيعها بـ"شفافية وكرامة".

وقال عبد الحليم حسن، إن التجربة السابقة مع الإنزالات الجوية للمساعدات، كانت تؤكد بوضوح غياب الأثر والجدوى في كسر موجة الجوع الحادة التي تضرب قطاع غزة، مؤكدا في حديثه لـ"عربي21" أن الكميات القليلة التي تلقيها الطائرة الواحدة، لا تكفي لسد حاجات الناس الملحة وسط مجاعة مستفحلة.

وأضأف حسن" : غزة ترفض هذه الطريقة التي تمتهن الكرامة الإنسانية، وتخلق مزيدا من الفوضى في الشارع".. متسائلا: "هل يعجب المجتمع الدولي أن نتدافع ونقتل بعضنا بعضا للحصول على هذا الفتات؟".


بدوره، قال سعيد نصار في حديث لـ"عربي21"، إن المساعدات التي تلقى جوا تشكل خطرا كبيرا على حياة الفلسطينيين في القطاع، كونها قد تسقط على خيام النازحين أو المنازل الآيلة للسقوط والتي اتخذها غزيون مأوى لهم.

وبينما عبر نصار عن شكره للدول التي تنفذ عمليات الإنزال الجوي، دعا إلى تحويل الجهود لإدخال المساعدات برا، على اعتبار أن الشاحنة الواحدة يمكن أن تحمل ما يمكن إلقائه من عدة طائرات مجتمعة.

من جهته، قال الصحفي المحلي معاذ سليمان في حديث لـ"عربي21"، إن طائرات تحمل مساعدات ألقت دفعات من المساعدات في عدة مناطق من مدينة غزة، مشددا على رصد إسقاط 12 مظلة تحمل مساعدات فوق البلدة القديمة لمدينة غزة، ومنطقة شارع الثلاثيني القريب، فضلا عن 8 مظلات فوق منطقة الكرامة المدمرة شمال غرب المدينة.

"خطورة مركبة"
وشدد سليمان على أن تحرك المواطنين لاستلام المساعدات من المناطق المدمرة ينطوي على خطورة مركبة، فمن ناحية يُخشى أن تسقط هذه المساعدات على رؤوس النازحين والمحتشدين والخيام البالية في مناطق الإنزالات، أو يتعذر من الناحية الأخرى الوصول إليها حال سقطوها في مناطق أو منازل مدمرة، كمنطقة الكرامة التي تعرضت إلى تدمير ممنهج أحالها إلى أكوام من الركام.

في الاتجاه نفسه، كشف الصحفي يوسف فارس، أن إحدى المظلات (تحمل مساعدات) سقطت مباشرة على خيمة تؤوي نازحين بمنطقة الكرامة شمال غزة، وأصيب الجميع وربما قتلوا.


وحذر الصحفي في منشور على حساب في "فيسبوك" من تشكل عصابات تعمل على تطويق مناطق سقوط المظلات، بهدف سرقتها وحرمان المجوعين منها.

وذكر أن "العشرات قتلوا (سابقا) نتيجة السقوط المباشر للمظلات الثقيلة على الخيام والبيوت"، متسائلا: "كيف سيكون الحال اليوم وليس في شمال القطاع موطئ قدم إلا ودُقت فيه خيمة؟".
وشدد فارس على أن "إسرائيل تبدع في اجتراح كل طريقة لإدخال المساعدات يتحقق فيها مبدأ الإذلال وامتهان الكرامة" .



انتقاد أممي
من جهتها، انتقدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، استخدام "إسرائيل" للإنزال الجوي للمساعدات في قطاع غزة، قائلة إن تلك الآلية في إيصال المساعدات "لن تنهي" المجاعة المتفاقمة.

وتساءلت جولييت توما، مديرة الإعلام والاتصال في الوكالة لصحيفة "نيويورك تايمز"، عن جدوى إنزال المساعدات جوا، وقالت: "لماذا نستخدم الإنزال الجوي بينما يمكننا نقل مئات الشاحنات عبر الحدود؟".
وشددت على أن إدخال المساعدات عبر المعابر البرية "أسهل بكثير، وأكثر فعالية، وأسرع، وأقل تكلفة".

وأكدت أن الإنزال الجوي للمساعدات "لن يُنهي المجاعة المتفاقمة في غزة"، لافتة إلى تكدس 6000 شاحنة تابعة للأونروا عند المعابر البرية "تنتظر الضوء الأخضر" من "إسرائيل" من أجل الدخول إلى القطاع المحاصر.


وموجهة خطابها لدولة الاحتلال، قالت توما: "ارفعوا الحصار، وافتحوا المعابر، واضمنوا حركة آمنة (لقوافل المساعدات) ووصولا كريما للمحتاجين (في غزة)".

وسبق أن اعتبر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن طرح إسقاط المساعدات على قطاع غزة عبر الجو "مجرد تشتيت للانتباه ودخان للتغطية على حقيقة الكارثة الإنسانية بالقطاع".

ويأتي ذلك بينما أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، "سماحه" بإسقاط كميات محدودة من المساعدات على غزة، و بدء ما أسماه "تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية" في مناطق محددة بقطاع غزة، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية.

وتتزامن تلك الخطوة الإسرائيلية مع تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية نتيجة استفحال المجاعة بالقطاع وتحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع.

ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها دولة الاحتلال منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية, بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • طائرات "الإنزال الجوي".. صفيرها لأطفال مجوّعين وحمولتها لـ"مناطق حمراء"
  • الأرصاد الجوية: درجات الحرارة معتدلة في مناطق الشمال ومرتفعة على أغلب مناطق الجنوب
  • طائرات "الإنزال الجوي".. صفيرها لأطفال المجوّعين وحمولتها لـ"مناطق حمراء"
  • ليبيا والفلبين تبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير العلاقات في لقاء رسمي بطرابلس
  • المركز الوطني للأرصاد الجوية يوجه تحذيرا عاجلا للمواطنين في 11 محافظة يمني
  • أجواء معتدلة شمالاً وحرارة مرتفعة جنوباً في ليبيا
  • غزة ترفض فتات السماء.. شهادات لـعربي21 تكشف عن غضب الأهالي من الإنزالات الجوية
  • الأرصاد الجوية: اعتدال درجات الحرارة على مناطق الشمال وارتفاعها على مناطق الجنوب
  • الحرارة أعلى من معدلاتها والأرصاد الجوية تحذر من التعرض لأشعة الشمس
  • طقس الأحد: استمرار الأجواء الحارة في الجنوب الشرقي وسهول غرب الأطلس