بغداد اليوم - ترجمة

وصف مساعد وزير الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الأدنى السابق ديفيد شينكر، سياسة الولايات المتحدة تجاه العراق بانها "تراه كما ترى ايران"، مؤكدا أن التوجه الحالي للإدارة الامريكية في البيت الأبيض ستعتمد سياسات أكثر حدة في التعامل مع الحكومة العراقية. 

وقال شينكر في مقابلة صحفية ترجمتها "بغداد اليوم"، الأربعاء (5 آذار 2025)، إن "الحكومة الامريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب، تختلف عن سابقتها بقيادة الرئيس السابق جو بايدن"، موضحا أن "الحكومة الامريكية الحالية تنظر الى العراق بعدسة ايران"، مضيفا: "ترامب ينظر الى العراق بذات نظرته لإيران".

 

وتابع: "لقد اصدر الرئيس الامريكي مذكرة أمنية الى الأجهزة المختصة تشدد على أهمية العراق في الحد من النفوذ الإيراني وقدرته على تبييض الأموال وإعادة الدولارات الامريكية باستخدام القنوات العراقية"، مشيرا الى "المكالمة الهاتفية بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الخارجية الامريكية ماركو روبيو"، مشددا على أن "المكالمة تضمنت حديثا صريحا حول الحد من النفوذ الإيراني داخل العراق". 

يشار إلى أن الولايات المتحدة تمارس الآن ضغوطا مستمرة بحسب وسائل إعلام أمريكية، على السلطات العراقية للحد من التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين، وخصوصا فيما يتعلق بتجارة العملة وتهريب النفط الإيراني.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

طهران تكشف آخر مستجدات المفاوضات النووية مع واشنطن

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن بلاده "لم تلمس حتى الآن أي تغير ملموس في موقف الولايات المتحدة تجاه رفع العقوبات"، في ظل تعثر المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وفي مؤتمر صحفي عُقد الإثنين في طهران، أكد بقائي أن الولايات المتحدة مطالبة بتوضيح آليات رفع العقوبات، وتقديم ضمانات قانونية تحول دون تكرار ما حدث بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018.

وأضاف: "لا نزال في موقع الانتظار. التصريحات وحدها لا تكفي، ونحتاج إلى خطوات عملية تزيل الغموض وتمنع التراجع الأمريكي مرة أخرى."

واعتبر المتحدث الإيراني أن استمرار سياسة الغموض من قبل واشنطن يقوض فرص الوصول إلى اتفاق مستقر، لافتاً إلى أن إيران لن تقبل باتفاق لا يتضمن ضمانات قانونية واضحة بشأن استمرار رفع العقوبات الاقتصادية، خاصة تلك المتعلقة بقطاعي الطاقة والبنوك.

وتأتي هذه التصريحات في وقت كثفت فيه الأطراف الدولية—وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي—جهودها لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابقة في ولايته الأولي وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران، ضمن سياسة "الضغوط القصوى".


وبالرغم من سلسلة اللقاءات غير المباشرة التي جرت بوساطة أوروبية وعُقد بعضها في مسقط والدوحة وفيينا خلال العامين الماضيين، لا تزال القضايا العالقة تعرقل أي تقدم جوهري، وعلى رأسها:طبيعة العقوبات المطلوب رفعها، ومدى التزام إيران بتخصيب اليورانيوم عند نسب لا تتجاوز 3.67 بالمئة وإعادة تفعيل الرقابة الدولية عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA).

وكانت تقارير صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أشارت في مايو/أيار إلى أن إيران تمتلك الآن مخزوناً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة، وهو ما يُعد قريباً من مستوى تصنيع الأسلحة النووية، ما أثار مخاوف القوى الغربية.

دعم روسي وصيني.. وتشكيك أمريكي
وفي الوقت الذي تحظى فيه طهران بدعم سياسي واضح من موسكو وبكين، حذّر مسؤولون أمريكيون من أن إيران تسعى إلى كسب الوقت وتوسيع برنامجها النووي دون تقديم تنازلات جدية، بحسب ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول في إدارة بايدن.

وأشار تقرير نشرته رويترز إلى أن واشنطن تدرس حالياً مقترحات بديلة لـ"اتفاق مؤقت" يشمل تجميدًا محدودًا للأنشطة النووية مقابل رفع جزئي للعقوبات، وهو ما ترفضه إيران حتى الآن.
ورغم تراجع خطر التصعيد العسكري المباشر خلال الأشهر الأخيرة، ترى مصادر دبلوماسية أن استمرار غياب الثقة بين طهران وواشنطن قد يؤدي إلى فشل المفاوضات مجددًا، ما يعزز المخاوف من دخول المنطقة في موجة جديدة من التوترات النووية، خاصة في ظل هشاشة الأوضاع الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة والتوترات في الخليج.

مقالات مشابهة

  • طهران تكشف آخر مستجدات المفاوضات النووية مع واشنطن
  • وزير الخارجية الإيراني: لا يمكن أن تقبل طهران حرمانها من الأنشطة النووية السلمية
  • دبلوماسي إيراني: طهران سترفض الاقتراح النووي الأميركي
  • عاجل- السيسي يستقبل وزير الخارجية الإيراني: تشديد مصري على وقف التصعيد ومفاوضات واشنطن - طهران محور النقاش
  • وزير الخارجية الإيراني: نعد حاليا ردنا على رسالة أمريكا أقرب إلى التهديد
  • بين المقترح الأميركي ومشروع القرار الأوروبي.. النووي الإيراني إلى أين؟
  • تفاصيل المقترح الأميركي الجديد حول النووي الإيراني.. ما مقابل وقف التخصيب؟
  • الحكومة: السوداني وعون سيعقدان مباحثات رسمية تتناول مجمل العلاقات العراقية اللبنانية
  • مقتدي الصدر يحذر من استغلال اسم عائلته في حملات الانتخابات العراقية المقبلة
  • ترامب: واشنطن على وشك التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي