أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة من مواقعه شمالي مدينة أم درمان تجمعات لقوات الدعم السريع في الخرطوم، في حين أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من محاولة قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية.

وتتواصل المعارك قرب القصر الجمهوري في الخرطوم، وقد تمكن فريق الجزيرة من الوصول إلى المدخل الشرقي لجسر المنشية شرقي العاصمة الخرطوم ورصد آثار المعارك بين الجيش والدعم السريع.

وقال مراسل الجزيرة إن اشتباكات تدور في محيط جسر المنشية من الناحية الغربية، حيث سُمعت أصوات الانفجارت، بينما تحاول قوات الدعم السريع مهاجمة دفاعات الجيش السوداني في الناحية الشرقية بالمسيّرات والقناصة.

وكان الجيش أعلن في وقت سابق سيطرته على مدينتي الدالي والمَزمزم في ولاية سِنار جنوبي البلاد، كما سيطر على منطقتين في الشريط الحدودي بين ولاية النيل الأزرق السودانية وجمهورية جنوب السودان.

وفي ولاية النيل الأبيض أفاد الجيش بسيطرته على منطقة التْبُون القريبة من الحدود مع جنوب السودان.

وأشار الناطق باسم الجيش إلى أن السيطرة على تلك المناطق والمدن تم عبر نشاط متزامن ومنسق بين قوات الجيش في 3 ولايات.

إنزال جوي بالفاشر

كما قالت مصادر محلية للجزيرة إن الجيش السوداني نفذ صباح اليوم عملية إنزال جوي في مدينة الفاشر لتقديم الدعم اللوجستي للفرقة السادسة مشاة بالمدينة.

إعلان

وأفادت مصادر بأن آلاف المدنيين ينزحون من البلدات والقرى جنوبي الفاشر إلى مخيم زمزم القريب.

في غضون ذلك، قال الإعلام العسكري إن 6 مدنيين على الأقل قتلوا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين.

وأضاف أن قوات الدعم السريع أطلقت طائرات مسيرة على مدينة الفاشر إلا أنها لم تحقق أهدافها.

وأوضح الجيش أنه يتقدم بثبات وفرض سيطرته الكاملة على جميع المباني المرتفعة التي تستخدمها قوات الدعم السريع لنشر قناصتها.

واشنطن تحذر

سياسيا، قالت الخارجية الأميركية إن محاولات إنشاء حكومة موازية لا تساعد في تحقيق السلام والأمن في السودان، وإنها تهدد بمزيد من عدم الاستقرار والتقسيم الفعلي للبلاد.

وعبرت الخارجية الأميركية في بيان عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع والجهات المتحالفة معها وقعت على دستور انتقالي للسودان.

وقد وقعت قوات الدعم السريع السودانية وجماعات متحالفة معها دستورا انتقاليا يوم الثلاثاء، مما يمهد لإنشاء حكومة موازية وينذر بتقسيم البلاد.

وتسعى قوات الدعم السريع لسحب الشرعية من الحكومة الحالية التي يقودها الجيش، وتيسير دخول واردات الأسلحة المتقدمة إلى البلاد.

وينص الدستور الذي طرحه الدعم السريع رسميا على تشكيل حكومة، ويرسم خريطة لما يصفه بالدولة الاتحادية العلمانية المقسمة إلى 8 أقاليم.

كما ينص على وثيقة للحقوق الأساسية تمنح تلك الأقاليم الحق في تقرير المصير إذا لم يتم استيفاء شروط معينة، وأهمها فصل الدين عن الدولة.

وقالت قوات الدعم السريع وحلفاؤها إنه سيتم تشكيل الحكومة في الأسابيع المقبلة، لكن لم يُعرف بعد من سيشارك فيها أو أين سيكون مقرها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان قوات الدعم السریع حکومة موازیة

إقرأ أيضاً:

الفاشر تنتصر كما العادة.. وتصد الهجوم رقم 227 على المدينة

متابعات ـ تاق برس- نجحت قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة والمستنفرين وكتائب الإسناد التابعة، في صد الهجوم رقم (227) على مدينة الفاشر. والذي شنته قوات الدعم السريع والمرتزقة الأجانب وقوات عبدالعزيز الحلو، من المحور الشمالي والشمالي الشرقي، وحول السوق الشعبي الفاشر.

 

وقال شهود عيان أن قوات الدعم السريع جاءت بقيادات كبيرة من عيال قليلة الماهرية. ولاحظوا ظهور أعداد كبيرة من الأطفال وسط القوة المعتدية، الأمر الذي يعني أن قوات الدعم السريع تعمل على تجنيد الأطفال والزج بهم في معارك وخيمة العواقب.

وأضافوا أن القوات المعتدية بدأت بقصف المدينة منذ الصباح الباكر قبل أن تشن هجومها على الدفاعات الأمامية لقوات الجيش والمشتركة في الفاشر.

وبحسب الشهود فقد عاودت قوات الدعم السريع هجومها على المدينة في محاولة لإنهاك قوات الجيش السوداني المرابطة داخل مدينة الفاشر ومحيطها.

بدورها قالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، في تعميم نشرته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن الفاشر مدينة الصمود والعزة تنتصر مجدداً رغم الحصار والجوع، وتكتب من جديد فصول البطولة والثبات وتثبت أن الإرادة لا تُقهر وأن العزم لا يُكسر وأن الشعوب التي تؤمن بعدالة قضيتها لا تُهزم مهما اشتد الحصار واشتعل الجوع وخذلها القريب والبعيد.

وأكدت التنسيقية أن الفاشر ستنتصر دوماً، لأن فيها قلوب لا تنكسر وصدور لا تنحني وما النصر إلا صبر ساعة فوسط هذه الحرب وتحت وابل القذائف ما زالت نساء الأحياء يشعلن نيران المطابخ، ويطبخن ما تبقى من حبوب وأمباز، ليبقين جذوة الحياة مشتعلة وليُعلمن الأجيال القادمة معنى الكرامة الحقيقية.

وطالبت التنسيقية كل السودانيين داخل الوطن وخارجه، أن يكونوا على قدر هذا الحدث الجلل، وأن يتحملوا مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية والوطنية كأقل تقدير.

وكان موقع “تاق برس” قد أورد خبرا كشف فيه أن الحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو دفعت بقوات جديدة من جنوب كردفان باتجاهِ مدينةِ الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وتضم أكثر من خمسين مركبة عسكرية مجهزة تجهيزا حديثا، بالتزامنِ مع وصول عناصر من الدعم السريع وحلفائِها من المرتزقةِ القادمين من ليبيا عبر منطقةِ المثلثِ شمالي البلاد.

الدعم السريعالفاشرالهجوم رقم 227 على الفاشر

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتصدى لهجمات «الدعم» في الفاشر
  • السودان.. مقتل وإصابة 122 شخصاً جوعاً وبنيران الدعم السريع في مدينة الفاشر
  • القوات السودانية تصد هجوما واسعا للدعم السريع على الفاشر
  • عاجل: 40 قتيلاً في هجوم للدعم السريع على مخيم للنازحين في دارفور
  • الفاشر تنتصر كما العادة.. وتصد الهجوم رقم 227 على المدينة
  • قوات الجيش السوداني تصد هجمات لمدفعية ميليشا الدعم السريع في الفاشر
  • عاجل.. مدفعية “الدعم السريع” تقصف الفاشر
  • الحلو يدفع بقوات جديدة نحو الفاشر.. هل بدأت حكومة “تأسيس” اللعب بالنار؟
  • معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الاتجاهين الجنوبي والشرقي بدارفور
  • تحذير أممي من تردي أوضاع الفاشر.. “محاصرة بالكامل من قبل الدعم السريع”