معارك قرب القصر الجمهوري بالخرطوم وتحذير أميركي من حكومة موازية
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة من مواقعه شمالي مدينة أم درمان تجمعات لقوات الدعم السريع في الخرطوم، في حين أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من محاولة قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية.
وتتواصل المعارك قرب القصر الجمهوري في الخرطوم، وقد تمكن فريق الجزيرة من الوصول إلى المدخل الشرقي لجسر المنشية شرقي العاصمة الخرطوم ورصد آثار المعارك بين الجيش والدعم السريع.
وقال مراسل الجزيرة إن اشتباكات تدور في محيط جسر المنشية من الناحية الغربية، حيث سُمعت أصوات الانفجارت، بينما تحاول قوات الدعم السريع مهاجمة دفاعات الجيش السوداني في الناحية الشرقية بالمسيّرات والقناصة.
وكان الجيش أعلن في وقت سابق سيطرته على مدينتي الدالي والمَزمزم في ولاية سِنار جنوبي البلاد، كما سيطر على منطقتين في الشريط الحدودي بين ولاية النيل الأزرق السودانية وجمهورية جنوب السودان.
وفي ولاية النيل الأبيض أفاد الجيش بسيطرته على منطقة التْبُون القريبة من الحدود مع جنوب السودان.
وأشار الناطق باسم الجيش إلى أن السيطرة على تلك المناطق والمدن تم عبر نشاط متزامن ومنسق بين قوات الجيش في 3 ولايات.
إنزال جوي بالفاشر
كما قالت مصادر محلية للجزيرة إن الجيش السوداني نفذ صباح اليوم عملية إنزال جوي في مدينة الفاشر لتقديم الدعم اللوجستي للفرقة السادسة مشاة بالمدينة.
إعلانوأفادت مصادر بأن آلاف المدنيين ينزحون من البلدات والقرى جنوبي الفاشر إلى مخيم زمزم القريب.
في غضون ذلك، قال الإعلام العسكري إن 6 مدنيين على الأقل قتلوا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين.
وأضاف أن قوات الدعم السريع أطلقت طائرات مسيرة على مدينة الفاشر إلا أنها لم تحقق أهدافها.
وأوضح الجيش أنه يتقدم بثبات وفرض سيطرته الكاملة على جميع المباني المرتفعة التي تستخدمها قوات الدعم السريع لنشر قناصتها.
واشنطن تحذر
سياسيا، قالت الخارجية الأميركية إن محاولات إنشاء حكومة موازية لا تساعد في تحقيق السلام والأمن في السودان، وإنها تهدد بمزيد من عدم الاستقرار والتقسيم الفعلي للبلاد.
وعبرت الخارجية الأميركية في بيان عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع والجهات المتحالفة معها وقعت على دستور انتقالي للسودان.
وقد وقعت قوات الدعم السريع السودانية وجماعات متحالفة معها دستورا انتقاليا يوم الثلاثاء، مما يمهد لإنشاء حكومة موازية وينذر بتقسيم البلاد.
وتسعى قوات الدعم السريع لسحب الشرعية من الحكومة الحالية التي يقودها الجيش، وتيسير دخول واردات الأسلحة المتقدمة إلى البلاد.
وينص الدستور الذي طرحه الدعم السريع رسميا على تشكيل حكومة، ويرسم خريطة لما يصفه بالدولة الاتحادية العلمانية المقسمة إلى 8 أقاليم.
كما ينص على وثيقة للحقوق الأساسية تمنح تلك الأقاليم الحق في تقرير المصير إذا لم يتم استيفاء شروط معينة، وأهمها فصل الدين عن الدولة.
وقالت قوات الدعم السريع وحلفاؤها إنه سيتم تشكيل الحكومة في الأسابيع المقبلة، لكن لم يُعرف بعد من سيشارك فيها أو أين سيكون مقرها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان قوات الدعم السریع حکومة موازیة
إقرأ أيضاً:
حفتر وحميدتي .. نسخة متشابهة
أوجه التشابه متعددة بين الجنرال الليبي المتمرد خليفة حفتر و المتمرد السوداني حميدتي .
كلاهما تربى و تغذى علي السلطة ثم إنقلب عليها، تنكر حفتر على القذافي كما تمرد حميدتي على البشير .
كلاهما عرض بندقيته للبيع لأعداء بلده .
كلاهما استعان بالقبائل العربية في السودان و تشاد، حميدتي مع الرزيقات و غيرها و حفتر مع زعيم عرب تشاد أصيل أحمد أغبش .
كلاهما قاد جيشا سلاحه و عتاده من دول أخرى .
حفتر قائد ليبي فاشل إنهزم في حرب ليبيا مع تشاد و فشل في السيطرة علي عاصمة بلاده طرابلس و لجأ إلى عاصمة بديله و شابه في ذلك حميدتي .
من هو خليفة حفتر ؟
هو ضابط ليبي ولد عام 1943م و تخرج عام 1966 م و حصل علي بعثة للإتحاد السوفيتي لثلاث سنوات و بعدها حصل علي بعثة تدريبية في مصر ،
حدثني قائد عسكري سوداني عمل في الأمن في حكومة سوار الدهب و زامل حفتر في بعض دراساته أنه عرف بـطيش الشباب المدفوع بسطوة السلطة و المال .
شارك العقيد القذافي في إنقلابه علي حكم السنوسي و كان عمره وقتها 26 عاما .
وقعت الحرب مع تشاد عام 1986 كانَ حفتر قد حصل على رتبة عقيد وكان آنذاك كبير ضُباط قوات القذافي العسكرية في تشاد. خلال الحرب .
إنهزم في حرب تشاد و أُسر مع حوالي 700 من رجاله أودعوا السجون عقبَ هزيمتهم في الغارة الجوية على وادي دوم.
إختار القدافي في حرب تشاد أن يستعين بالقبائل العربية المسلمة و تواصل مع زعيمها أصيل أحمد أغبش القائد في جبهة فرولينا المعارضة ثم مؤسس فصيل المجلس الثوري الديمقراطي وزير الخارجية في تشاد ، من بعد عقد أصيل إتفاقا مع الرئيس التشادي جيكوني وداي الذي يعتبره القذافي عدوه الاول و بهذا إنهار التحالف بين القذافي و أصيل الذي لم يستمر في منصبه طويلا إذ قتل في حادث سقوط طائرة مروحية في 19/7/1983 م في مدينة (لاي توفي) إعتبرت تشاد الحادث عملية مدبرة و مدبرة من القذافي .
تخلى القذافي عن قائد جيشه المنهزم و أنكر وجود قوات له في تشاد .
جرت اتصالات بين قيادة الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا المعارضة للقذافي مع حفتر أسفرت عن قبوله في صفوفها.
كلفته الجبهة بقيادة جناحها العسكري الذي أنشأته بدعم من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية .
ظل حفتر في قيادة قوات الجبهة التي بقيت تتدرب في تشاد مستفيدة من عداء نظام حسين حبري لنظام القذافي.
في عام 1990م أطيح بحبري على يد إدريس ديبي وتم تفكيك الجيش الوطني الليبي الذي لم يعمر طويلا .
نُقل حفتر وعدد كبير من قواته في طائرات أميركية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير حينها) ومن ثم إلى الولايات المتحدة .
استقر في مدينة لانغلي شمال ولاية فرجينيا، بالقرب من مقر وكالة المخابرات المركزية، وعاش فيها قرابة عقدين من الزمن، وحصل فيها على الجنسية الأميركية.
في العام 2014 م كون حفتر قواته المسماة (الجيش الوطني الليبي) و التي دخلت في الحرب بعد مقتل القذافي و فشل في السيطرة علي العاصمة طرابلس و علي شرق ليبيا.
توسع حفتر في الإستعانة بالقوى المتمردة من كل مكان حتی التي تخالف سياسته المعلنة وفق معتقده اليساري الناصري و يبدو ذلك في تحالفه الحالي مع قوات (سبل السلام) المتطرفة دينياً بقيادة المتمرد السوري الكيلاني.
لم يتوقف حفتر عن دعم قوات الدعم السريع و ظل يمدها بالعتاد و السلاح و الوقود و المقاتلين .
إستمر هذا التحالف حتى مشاركته الحالية لقوات التمرد في مهاجمة المثلث الحدودي بين مصر و السودان و ليبيا .
إن تحالف حفتر مع الدعم السريع و هجماته الأخيرة أعجز من أن تهزم الجيش السوداني .
الدعم السريع يدخل في رهان خاسر مع قوات حفتر فقد كان للتمرد قبل الحرب و في بدايتها قوات أكبر بكثير من قوات حفتر التي يستعين بها الآن و لن توقف قواتهما معا تقدم القوات المسلحة و لن تمنع عن الدعم السريع الهزيمة الشاملة التي تنتظره .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب