بغداد اليوم - كردستان

علق الباحث في الشأن السياسي جمعة كريم، اليوم الخميس (6 آذار 2025)، على احتمالية حصول هدنة بين الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة مع السلطة في طهران، على غرار دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عناصر حزبه لنزع السلاح.

وقال كريم في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هناك إرادة دولية لحل النزاعات في المنطقة، بما فيها القضية الكردية، ولكن حتى الآن، فإنه لا توجد خطوات ملموسة من دول المنطقة التي يتواجد فيها الكرد، لغرض إنهاء الصراع".

وأضاف أنه "رأينا بعد رسالة عبد الله أوجلان، لم تقدم تركيا أي خطوات ملموسة، ولهذا فإن إيران إذا أرادت حل المسألة الكردية فعليها تقديم تنازلات، وإعطاء الحقوق الكاملة للكرد في المدن الإيرانية".

وأشار إلى أنه "فيما يخص العراق فإن الأحزاب الكردية الإيرانية أوقفت نشاطها المسلح منذ مدة زمنية طويلة، واكتفت بالنضال السياسي".

وتتمركز الأحزاب الكردية المعارضة لإيران في كردستان العراق منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، إثر القمع الذي مارسه نظام الإيراني بقيادة روح الله الخميني ضدهم عقب سيطرته على الحكم في إيران عام 1979. 

لكن وجودهم في كردستان العراق لم يمنع النظام الإيراني من مهاجمتهم واستهدافهم طيلة السنوات الماضية. وتنوعت عمليات الاستهداف ما بين تنفيذ اغتيالات في صفوفهم وقصفهم بالمدفعية الثقيلة والصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة.

وكان حزب العمال تجاوب أعلن في الأول من آذار تجاوبه مع دعوة زعيمه التاريخي أوجلان المسجون في تركيا منذ 26 عاما، معلنا وقف إطلاق نار مع أنقرة يؤمل منه أن يضع حدا لتمرد دام أربعة عقود خلف ما لا يقل عن 40 ألف قتيل.

وقال الحزب في بيان "لن تقوم أيّ من قواتنا بتنفيذ عمليات مسلحة، ما لم تُشن الهجمات ضدنا"، مؤكدا في الوقت عينه بأنه "لا بدَّ من ضمان تحقيق الظروف السياسية الديمقراطية والأرضية القانونية أيضاً لضمان النجاح".

وفي اليوم نفسه، حذر الرئيس التركي رجب طيبا إردوغان من أن أنقرة ستواصل عملياتها العسكرية ضد المتمردين إذا "لم يتم الوفاء بهذا التعهد".

وبينما تجاوز الصراع الحدود التركية منذ عقود، يطالب العراق بانسحاب الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني من أراضيه، في حال التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي لفرانس برس أمس الأربعاء "لا نريد حزب العمال الكردستاني على أراضينا ولا الجيش التركي (...) العراق يريد انسحاب الجميع".

ولفت الى أن "القوات التركية موجودة (في العراق) بذريعة وجود حزب العمال الكردستاني". واوضح أن "تركيا أكّدت في أكثر من اجتماع أن ليست لديها أي أطماع بالأراضي العراقية".

ويعدّ الأكراد أكبر أقلية في تركيا، وينتشرون في دول عدة في المنطقة خصوصا العراق وسوريا وإيران، حيث تمثلهم أحزاب سياسية وزعامات تقليدية، لا يرتبط كثير منها بالحزب.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی الأحزاب الکردیة

إقرأ أيضاً:

نائب إطاري:العراق بلا ماء بسبب إيران وتركيا والسوداني “ملتهي بولايته الثانية”

آخر تحديث: 7 يونيو 2025 - 12:04 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- وجه النائب الإطاري عارف الحمامي، السبت، نداء استغاثة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني بشان الازمة المائية بسبب إيران وتركيا، لافتا الى ان مياه الشرب على المحك. وقال الحمامي في حديث صحفي، ان “ازمة المياه أهم من الكرسي والولاية الثانية وانتفاخ الجيوب من السحت الحرام وأن المحافظات الجنوبية عموما وذي قار خصوصا على المحك”، مبينا أن “محافظة ذي قار مهددة بالعطش نتيجة قلة الاطلاقات المائية القادمة من تركيا”. واضاف أن “قلة الاطلاقات المائية تنذر بكارثة حقيقية تهدد الثروة الزراعية والحيوانية وحتى البشر”، مشيرا الى ان “المحافظات الجنوبية تواجه انخفاضا حادا في الخزين الاستراتيجي للمياه بسبب قطع المياه من قبل إيران وتخفيضه من قبل تركيا”، محذرا من استمرار تفاقم أزمة المياه خلال الموسم الحالي بدون تدخل ومعالجة سريعة.

مقالات مشابهة

  • ‏⁧‫قضية عراقية‬⁩ : فيها ⁧‫المُضحك والمُبكي‬⁩!
  • نائب إطاري:العراق بلا ماء بسبب إيران وتركيا والسوداني “ملتهي بولايته الثانية”
  • الخونة لا شرف لهم..الطباطبائي يدعو إلى ميثاق شرف بين الأحزاب ليكون العاشر بعد المئة!!
  • حزب العدل الكردستاني يحمل حكومة مسرور أزمة روانب الإقليم
  • إيران تستنكر النزعة العنصرية لقرار حظر السفر للولايات المتحدة
  • الاستقطاب السياسي يُخيِّم على العيد في تركيا
  • الاتحاد العام لنقابات العمال يوقع اتفاق تعاون مع اتحاد نقابات موظفي القطاع العام في تركيا
  • واتساب يُفجّر المفاجأة: لن تحتاج رقم هاتف بعد اليوم
  • حصري.. أمريكا تدعو بغداد لتفاوض سريع: استقلال العراق من نفوذ إيران يمر من بوابة غاز كوردستان
  • خطوة غير مسبوقة تحققت في سماء تركيا.. تفاصيل ستفاجئكم