اختتمت في مكة المكرمة، أمس الخميس، أعمال الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع نظرائهم من مصر وسوريا والمغرب والأردن.

وتركزت المباحثات على دعم سوريا، وتعزيز التعاون مع مصر والمغرب، ومناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

وأكد الوزراء المشاركون دعم مجلس التعاون الخليجي لصمود الشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولات لتهجير سكان قطاع غزة، معتبرين ذلك انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.

كما ناقش الاجتماع تطورات القضية الفلسطينية، وسبل دعم الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

بدورها، قالت وزارة الخارجية القطرية إن الاجتماع شهد تأكيدا لأهمية تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لضمان انسياب المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في غزة من دون أي عوائق.

وتم استعراض العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والأردن، وسبل تعزيزها في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والتنمية المشتركة.

تعزيز التعاون الخليجي المصري

وقد بحث الاجتماع الوزاري الخليجي المصري مخرجات القمة العربية الأخيرة التي عقدت في 4 مارس/آذار الجاري، لا سيما الخطة المعتمدة لإعادة إعمار غزة والتعافي المبكر، وتشكيل لجنة إدارة غزة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

إعلان

كما تناول اللقاء قضايا الأمن والحوكمة في القطاع، إلى جانب دعم جهود الإصلاح الشامل في فلسطين.

واتفق المشاركون على عقد المنتدى الأول المصري الخليجي في القاهرة هذا العام، بحضور ممثلين حكوميين ورجال أعمال لتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين الجانبين.

دعم سوريا وإعادة الإعمار

وشهد الاجتماع الوزاري الخليجي السوري مناقشات موسعة حول مستقبل سوريا، حيث تم استعراض العلاقات الخليجية السورية، وسبل دعم مشاريع التنمية والإعمار لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.

وأكد رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي شارك في الاجتماع، دعم قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وتطلعات شعبها.

كما شدد الوزراء الخليجيون على دعم القيادة السورية المؤقتة، ومساندة جهودها لتحقيق تطلعات الشعب السوري في التنمية وإعادة الإعمار، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الحكومة السورية الجديدة لحماية وحدة البلاد وضمان الاستقرار.

واتفق الاجتماع على تكليف الأمانة العامة لمجلس التعاون بالتنسيق مع سوريا والدول الفاعلة والمنظمات الدولية للتحضير لمؤتمر دولي بشأن سوريا، بهدف حشد الموارد اللازمة لدعم الاستقرار وإعادة الإعمار.

كذلك ناقش الاجتماع الوزاري الخليجي المغربي سبل تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، حيث تم تقييم سير العمل في تنفيذ خطط التعاون المشترك، واستعراض مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والتنمية المشتركة.

واتفق المشاركون على عقد اجتماعات فنية مشتركة لتنفيذ خطة العمل المشترك التي تهدف إلى تعزيز التعاون في جميع المجالات، كما ناقش الاجتماع التطورات الإقليمية والدولية وسبل التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الاجتماع الوزاری التعاون الخلیجی

إقرأ أيضاً:

الأردن يستضيف اجتماعا ثلاثيا يخص سوريا لبحث الأوضاع في السويداء

يستضيف الأردن، غد الثلاثاء، اجتماعا ثلاثيا مشتركا لبحث الأوضاع في سوريا وسبل دعم عملية إعادة الإعمار بمشاركة أردنية سورية أمريكية.

ويأتي الاجتماع، استكمالاً للمباحثات التي كانت استضافتها عمان بتاريخ 19 تموز / يوليو الماضي لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء في جنوب سوريا وحل الأزمة هناك، بحسب البيان.

ومن المقرر أن يحضر الاجتماع كلا من وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الجمهورية التركية والمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توماس برك، وممثلون عن المؤسسات المعنية في الدول الثلاث.

وبحسب بيان الخارجية الأردنية يناقش الاجتماع إعادة بناء سوريا على الأسس تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها، وتلبي طموحات شعبها الشقيق وتحفظ حقوق كل السوريين، ومن المقرر أيضا أن يجري نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي‎ محادثات ثنائية مع الشيباني ومع براك، وفق البيان.

تستضيف المملكة الأردنية الهاشمية، بعد غد الثلاثاء، اجتماعًا أردنيًّا-سوريًّا-أميركيًّا مشتركًا، لبحث الأوضاع في سوريا وسبل دعم عملية إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها، وتلبي طموحات شعبها الشقيق وتحفظ حقوق كل السوريين.
ويأتي الاجتماع، الذي سيحضره وزير… pic.twitter.com/2hL0dKZmTg — وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) August 10, 2025
ويذكر أن سوريا، قد وقعت الأربعاء، 12 مذكرة تفاهم استثمارية بقيمة 14 مليار دولار، منها صفقة قيمتها أربعة مليارات دولار لبناء مطار جديد في دمشق مع شركة أورباكون القابضة القطرية وصفقة بملياري دولار لإنشاء مترو أنفاق في العاصمة السورية مع المؤسسة الوطنية للاستثمار الإماراتية.


وكان الأردن عين، نهاية تموز / يوليو الماضي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، سفيان القضاة، سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى سوريا.

ومنذ 19  تموز / يوليو الماضي، تشهد محافظة السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى، وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، آخرها في 19 يوليو الماضي.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8  كانون الأول / ديسمبر 2024 بنظام بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم.

وينتشر في محافظة السويداء مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، تتبنى توجها انفصاليا وترفض الاندماج ضمن مؤسسات الدولة السورية، أبرزها ما يعرف بـ"المجلس العسكري في السويداء"، المدعوم من حكمت الهجري، كما تتهمها أطراف محلية بأنها تحظى بدعم من إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • محافظ بورسعيد يستقبل السفير الهندي لبحث سبل التعاون المشترك
  • وزير الشباب والرياضة يلتقي بسفير دولة الهند بالقاهرة لبحث التعاون المشترك
  • اجتماع ثلاثي أردني سوري أمريكي في عمان لبحث الأوضاع في سوريا ودعم إعادة البناء
  • سوريا والعراق يبحثان التنسيق المشترك حول مياه نهر الفرات
  • انطلاق اجتماعات اللجنة الثلاثية الأردنية-السورية-الأمريكية لبحث استقرار سوريا وإعادة البناء
  • وزير خارجية الأردن يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا
  • سوريا والجزائر تبحثان التعاون المشترك في إطار الاستجابة للكوارث
  • مناقشة التعاون المشترك بين مصلحة الضرائب والجمارك وشرطة المرور
  • انطلاق الاجتماع الخليجي لتسعير المستحضرات الصيدلانية في ظفار
  • الأردن يستضيف اجتماعا ثلاثيا يخص سوريا لبحث الأوضاع في السويداء