سفاح ظهر في الخمسينات من القرن الماضى، بث الرعب في نفوس أهالي الإسكندرية الذين كانوا على موعد مع القتلة المتسلسلين بعد عصابة ريا وسكينة، حيث لا صوت يعلو عن صوت "سفاح كرموز" وكان "تريند زمان".

عاش سعد إسكندر والمعروف باسم "سفاح كرموز" في حى راغب باشا بالإسكندرية، حيث كانت معقل سفاح كرموز، الذى لم تكن تظهر على ملامح وجهه علامات الإجرام، فقد كان وسيماً، استغل جماله في جذب السيدات إليه قبل قتلهن، حيث نجح "سفاح كرموز" في ارتكاب 19 جريمة.

بداية السفاح كانت من الإسكندرية، عندما توجه "سعد إسكندر" لمدينة الإسكندرية لاقتراض نقود من أحد أقاربه للعمل فى مجال تخزين الغلال، وخلال فترة زمنية قصيرة ارتكب عدة حوادث حتى لُقب بـ"سفاح كرموز".

سفاح كرموز كان يستقبل السيدات النازحات من منطقة جبل نافع إلى سوق الأقمشة، حيث كان يعترض طريقهن في منطقة مينا البصل بجلوسه على كرسى قد وضعه على الرصيف، وبنظراته استطاع جذب السيدات إليه ثم ارتكابه الجرائم فى حقهن.

معرفة السفاح الجيدة للضباط في الإسكندرية ساعدته في الهروب من الملاحقات الأمنية، فكان البحث عن حيلة جديدة للقبض على "سفاح كرموز" فتم استدعاء النقيب عبد الحميد محمد محمود، وكان وقتها يعمل فى قسم شرطة نجع حمادى بمديرية أمن قنا، حيث نجح في القبض على الأسطورة التي حير الجميع.

ويحكي اللواء رفعت عبد الحميد، ابن الضابط "عبد الحميد" الذي أسقط السفاح، كواليس الإعداد لسقوط المجرم، فيقول : "حضر والدى وارتدى جلبابا صعيديا وكان يجيد اللهجة الصعيدية وتم الاتفاق مع سيدة من الإسكندرية تسير برفقته وضابط آخر، حيث حاول "السفاح" أن يجذب السيدة إليه، واعتقد أن والدى رجل صعيدى ولم يشك لحظة أنه ضابط، حتى تم القبض على السفاح، ورغم سقوط السفاح فى قبضة الأمن وإيداعه قفص المحكمة إلا أنه كان حريصاً على الظهور أنيقاً مرتدياً أفضل الثياب، وكان يضع "الجاكت" على قيوده الحديدية حتى لا تراه الفتيات وهو مغلول الأيدى ولا يتمكن الصحفيون من التقاط صور له.

وصدرت عدة أحكام قضائية ضد السفاح، حيث أصدرت المحكمة أول حكم لها بالأشغال المؤبدة مرتين بعد ذلك صدر حكمان بالإعدام، وتم إعدام السفاح الساعة 8 صباح يوم 25 فبراير سنة 1953، وذلك بعدما طلب "سيجارة" وكوب ماء قبل إعدامه ثم واجه حبل المشنقة بابتسامة غير مفهومة.







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: تريند زمان ريا وسكينة محافظة الإسكندرية

إقرأ أيضاً:

ميادة الحناوي تشعل تريند جوجل وتكسر الشائعات: صوتها «أصلي» وظهورها يعيد الهيبة لنجوم الطرب

 


عادت أيقونة الطرب العربي ميادة الحناوي إلى دائرة الضوء بقوة، بعدما تصدر اسمها تريند جوجل خلال الأيام الأخيرة، إثر انتشار مقطع صوتي نُسب لها وظهر فيه تغير واضح في نبرات صوتها، ما فتح بابًا واسعًا أمام الشائعات التي روجت لاعتمادها على تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال أحد العروض الفنية.

وبينما تضاعفت التكهنات على مواقع التواصل، خرجت ميادة الحناوي عن صمتها لتضع حدًا لكل ما تردد، مؤكدة في بيان رسمي أن المقطع المتداول قديم وتم التلاعب به، وأن ما يتم تداوله «إساءة متعمدة» لا يمتّ للحقيقة بصلة. وشددت على أن صوتها لا يزال قويًا كما عهدها جمهورها، وأنها قادرة على الغناء حيًا دون أي مؤثرات أو دعم تقني.

ميادة الحناوي ترد بقوة على الشائعات
وكشفت الحناوي أن المقطع يعود إلى حفل أحيته في دبي عام 2021، وكانت حينها تعاني من نزلة برد خفيفة، لكنها أصرت على الظهور احترامًا لجمهورها. وأوضحت أن التسجيل الأصلي كان طبيعيًا، إلا أن النسخة المنتشرة خضعت للتعديل بهدف إثارة الجدل حول أدائها.

وبروح من الدعابة ردّت قائلة: «إذا كنت استخدمت الذكاء الاصطناعي، فهل كان الجمهور الحقيقي اللي صفق وتفاعل كمان ذكاء اصطناعي؟». مؤكدة أن الحفل الأصلي شهد تفاعلًا كبيرًا وإشادات واسعة من الحضور.

نبذة عن نجمة الزمن الجميل
ميادة الحناوي ليست مجرد صوت طربي؛ إنها مدرسة فنية تركت بصمتها عبر عقود من الإبداع والتجديد. فهي أول مطربة عربية تطلق أعمالها على الأسطوانات، وقد حظيت بدعم كبار الموسيقيين العرب. الموسيقار رياض السنباطي قال عنها: «يسعدني كما بدأت مع أم كلثوم أن أنهي مشواري مع ميادة»، ليهديها لحن قصيدة «أشواق» ورائعته «ساعة زمن».

أما بليغ حمدي فكتب خصيصًا لها أغنيتين أصبحتا من علامات الطرب العربي هما «أنا بعشقك» و«الحب اللي كان». كما كانت أول فنانة عربية تسجّل أغانيها بنظام التراكات، ما يؤكد نظرتها المتجددة للفن منذ بداياتها.

ولم يكن الشعراء بعيدين عنها، فالشاعر الفلسطيني رامي أبو صلاح نظم قصيدة خاصة في عيد ميلادها، بينما منحها الجمهور ألقابًا عديدة تليق بسطوة صوتها ورقي أدائها.

ختامًا
عودة ميادة الحناوي لتصدر الترند لم تكن مجرد جدل… بل كانت تذكيرًا بقيمة صوت عربي أصيل لا تهزه شائعة ولا يؤثر فيه مقطع مُحرّف. وطالما بقيت أعمالها خالدة، ستظل ميادة واحدة من رموز الطرب التي تصنع الحدث بمجرد ذكر اسمها.

مقالات مشابهة

  • اتحاد طنجة يتقدم بشكوى رسمية ضد الزمالك بسبب عبد الحميد معالي
  • فتاة البشعة: نمت وصحيت لقيت نفسي تريند.. وبشتغل "تيك توكرز" للحصول على المال الحلال
  • فتاة البشعة: نمت وصحيت لقيت نفسي تريند.. وبشتغل تيك توكرز للحصول على المال الحلال
  • سيد زمانه
  • مفاجأة بشأن عضوية كابتن تامر عبد الحميد نجم الزمالك السابق.. تفاصيل
  • كأس العالم لترايثلون السيدات تنطلق في دبي غداً
  • أغنية بعتيني ليه لـ عمرو مصطفى وزياد ظاظا تريند يوتيوب
  • الفرق بين الحق والحقيقة.. الدكتور علي جمعة يوضح
  • خشوع وسكينه....أبرز اذكار الصباح والمساء يوم الجمعه
  • ميادة الحناوي تشعل تريند جوجل وتكسر الشائعات: صوتها «أصلي» وظهورها يعيد الهيبة لنجوم الطرب