مسؤول أممي: المغرب أصبح وجهة متميزة للمستثمرين في القطاع السياحي
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
أكد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، زوراب بولوليكاشفيلي، أن المغرب يعد وجهة متميزة للمستثمرين في قطاع السياحة.
وأوضح بولوليكاشفيلي، في تقرير صادر عن المنظمة الأممية التي تتخذ من مدريد مقرا لها، اليوم السبت، أن « المغرب يوفر آفاقا جذابة للغاية للمستثمرين، بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي، وبيئته الاقتصادية القوية، وسياسته الطموحة لتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر ».
وأشار التقرير، الذي يحمل عنوان « الاستثمار في المغرب »، إلى أن جاذبية المملكة للمستثمرين تنعكس في تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التي بلغت في المتوسط 3,5 مليارات دولار سنويا خلال السنوات الخمس الماضية، في مختلف القطاعات.
كما استفاد قطاع السياحة من استثمارات متراكمة بقيمة 2,2 مليار دولار بين عامي 2014 و2023، بينما بلغت الاستثمارات في تطوير البنية التحتية الفندقية 2,6 مليار دولار بين عامي 2015 و2024، وفق المصدر ذاته.
وأضاف التقرير أن المغرب استقبل خلال سنة 2024 ما مجموعه 17.4 مليون سائح، مسجلا ارتفاعا بنسبة 35 في المائة مقارنة بعام 2019، مما ساهم في مضاعفة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، حيث ارتفعت من 3,7 في المائة في 2020 إلى 7,3 في المائة في 2023.
وفي هذا السياق، أبرزت المنظمة الأممية أن المغرب تميز كوجهة إفريقية حققت أعلى نمو في العائدات السياحية، حيث سجل ارتفاعا بنسبة 43 في المائة مقارنة بعام 2019، لتصل العائدات إلى 10,5 مليارات دولار في 2023، أي بزيادة قدرها 28 في المائة عن نفس السنة.
من جهتها، أشادت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، ناتاليا بايونا، بالحركية الاقتصادية التي يشهدها المغرب، مبرزة أن المملكة فرضت نفسها كخامس قوة اقتصادية في إفريقيا من حيث الناتج المحلي الإجمالي، بمعدل نمو سنوي بلغ 2,5 في المائة خلال العقد الأخير.
وسجل التقرير أن المغرب شهد نموا اقتصاديا متوسطا بلغ 2,5 في المائة بين عامي 2015 و2024، مع توقعات بارتفاعه إلى 4 في المائة في 2025 و3,6 في المائة في 2026، مضيفا أن التحكم في التضخم يعزز أيضا القدرة التنافسية للمملكة كوجهة استثمارية مستقرة وجذابة.
وعند استعراض العوامل التي تجعل المغرب وجهة مفضلة للمستثمرين، سلط التقرير الضوء على قرب المملكة الجغرافي من أوربا، وإمكانية الوصول إلى سوق يضم 2,5 مليار مستهلك، بالإضافة إلى تراثها الثقافي والطبيعي الغني.
كما أشار التقرير إلى امتلاك المغرب لمجموعة من المؤهلات الرئيسية لتنمية السياحة، من بينها تسعة مواقع مصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو، و11 حديقة وطنية، وبنية تحتية متقدمة تشمل 19 مطارا، و27 ميناء تجاريا، و2000 كيلومتر من الطرق السيارة.
ولفت المصدر إلى أن القدرة الإيوائية في المغرب ارتفعت بأكثر من 60 في منذ عام 2012، مما ساهم في ازدهار القطاع السياحي. كما أن الاستثمارات في المجال تحظى بدعم الشركة المغربية للهندسة السياحية، التي توفر مواكبة مخصصة لحاملي المشاريع الاستثمارية.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للسياحة أن المغرب، بفضل مؤهلاته الاقتصادية، واستقراره السياسي، وإطاره المحفز للاستثمار، يرسخ مكانته كوجهة لا غنى عنها للمستثمرين الراغبين في الاستفادة من الدينامية التي يشهدها القطاع السياحي.
كما شدد التقرير على الدور الرئيسي الذي يلعبه قطاع السياحة في الأداء الاقتصادي للمغرب، مستفيدا من سياسات مالية ونقدية قوية، وبيئة سياسية واجتماعية مستقرة، إلى جانب إجراءات تحفيزية لفائدة القطاع.
وفي الختام، أشار التقرير إلى خارطة الطريق السياحية 2023-2026، التي حدد المغرب من خلالها تسع أولويات استراتيجية تهدف إلى تعزيز السياحة الدولية والمحلية على حد سواء.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: فی المائة فی أن المغرب
إقرأ أيضاً:
مشاركة متميزة لـ 12 شركة تركية في معرض الرعاية الطبية بدمشق
دمشق-سانا
حرصت الشركات الطبية التركية رغم ظروف الطيران غير المستقرة في المنطقة، على السفر والمشاركة في الدورة الـ “18” من معرض الرعاية الطبية، في مدينة المعارض بدمشق، حيث تمثلت هذه المشاركة بـ 12 شركة متخصصة في التجهيزات الطبية، والمكملات الغذائية، وأجهزة التصوير الشعاعي، والمواد الطبية.
وتعد شركة “meiosis” التركية، وفق تصريح علي الشوا لمراسل “سانا” من أبرز الشركات المتخصصة في صناعة التجهيزات الطبية المتعددة، من عربات طوارئ إلى كراسي علاج وأسرة مزودة بالمعدات، وذلك يلبي احتياجات السوق السورية، وما تحتاجه من معدات تنهض بالقطاع الصحي، بعد معاناة لسنوات، مبيناً أن هذا المعرض يعد حافزاً ومنصة لتعزيز التعارف والتعاون والتواصل مع الشركات والمشافي المحلية العامة والخاصة.
وأكد فوزي العبود من شركة “بيوساني” التركية للتجهيزات الطبية، الحرص على المشاركة في هذا المعرض، لتقديم التجهيزات الطبية المتعددة، من أجهزة الأشعة والطبقي المحوري والمعدات المطلوبة لعملية القثطرة، إلى المشافي والمراكز الطبية، لتلبية احتياجات السوق السورية والنهوض بالقطاع الصحي، الذي يعاني نقصاً حاداً في التجهيزات الطبية المتطورة.
الدكتور مصطفى المحمد مدير تسويق شركة “دام ميديكل” التركية، ذكر أن الشركة الحائزة على شهادتي الجودة الـ”gmp” و”الأيزو” لديها الرغبة في المشاركة بالمعرض، لنقل خبرتها الطويلة في مجال المكملات الغذائية والتعرف على الشركات السورية ذات الاختصاص المشترك وعقد تفاهمات معها، ولفت إلى أن الشركة تقوم بإنتاج أكثر من 60 صنفاً، كالكبسولات والقطرات والمحاليل وأقراص (تابلت)، وفقاً للمواصفات القياسية العالمية، لضمان سلامة وجودة المنتجات.
المهندس بلال علولو مدير شركة “يُسرا” للمشاريع والتوريدات الطبية، أكد أن المعرض يعد فرصة مهمة للتعريف بخدمات الشركة وللتعرف على السوق السورية بهدف الدخول إليها عبر فتح عدد من الفروع للشركة، ولفت إلى أن خدماتهم تشمل تصميم مشاريع بناء المستشفيات، إضافة إلى تجهيز غرف العمليات ومنطقة التعقيم، وفق المعايير التصميمية الدولية.
واعتبر المهندس عبد الله محمود من شركة “رينوفا” للهندسة الطبية، أن المعرض منصة لتقديم كل المعدات والتجهيزات الطبية المتمثلة في التصوير الشعاعي، والرنين المغناطيسي، والطبقي المحوري، والمسرع الخطي، والمعالجة السرطانية، ولفت إلى أنه سيتم افتتاح فرع للشركة في دمشق، بعد إجراء العديد من التفاهمات مع عدد من الوكلاء.
وأوضح المدير العام للشركة المنظمة أيمن الشماع في تصريح لـ “سانا”، أن المشاركة التركية في المعرض تمثلت بـ 12 شركة، باختصاصات طبية مختلفة، وهناك شركات لم تستطع القدوم جراء ظروف الطيران الحالية في المنطقة، لافتاً إلى أن حضور الشركات التركية في معرض الرعاية الطبية، الهدف منه تبادل الخبرات والمعارف مع الشركات الأخرى، كما يعكس حرصها على التواجد في المعارض السورية، والمساهمة بنجاحها.
وتُختتم اليوم فعاليات المعرض الطبي الدولي على أرض مدينة المعارض، والذي حظي بمشاركة 85 شركة محلية للتجهيزات الطبية والصناعات الدوائية، و51 شركة ممثلة عن 170 وكالة خارجية من 29 دولة عربية وأجنبية.
تابعوا أخبار سانا على