قصة درامية لهاميلتون من هوليوود بطولة براد بيت
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
لا شك أن فوز لويس هاميلتون بلقبه الثامن في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات بالزي الأحمر لفريق فيراري وهو في الأربعين من عمره، ستكون قصة درامية مثيرة قادمة مباشرة من هوليوود التي من المقرر أن يُعرض فيلمها بطولة براد بيت على شاشات السينما في يونيو (حزيران) المقبل.
وأشعل السائق البريطاني، الذي شارك في إنتاج الفيلم الذي أخرجه جوزيف كوسينسكي والذي اشتهر بإخراجه لفيلم "توب جن: مافريك"، حماس الجماهير في سعيه لجلب اللقب إلى مارانيلو لأول مرة منذ عام 2008.وستكون الجولة الافتتاحية للموسم يوم الأحد المقبل في ملبورن أول سباق لهاميلتون مع الفريق الإيطالي العريق بعد فوزه بسبعة ألقاب مع مكلارين ومرسيدس، وقد وصل مستوى الإثارة بالفعل إلى حد غير مسبوق.
وقطع أحد المشجعين شجرة ليتمكن من رؤية الفائز في 105 سباقات بشكل أفضل أثناء قيادته لأول مرة على حلبة فيورانو الخاصة باختبارات سيارات فيراري.
وجذب منشور على موقع إنستغرام في أول يوم له في المصنع، يظهر فيه هاميلتون وهو يقف مرتدياً بدلة سوداء أنيقة ومعطفاً بجوار سيارة فيراري إف 40، 5.7 مليون إعجاب من 39 مليون متابع.
وظهر هاميلتون على الغلاف الأيقوني ذو الإطار الأحمر للمجلة، وهو يقف عاري الصدر مرتدياً بدلة بيضاء وفي الخلفية حصان أسود يقف على قدميه الخلفيتين فقط.
وقال للمجلة "الرجل العجوز هو حالة ذهنية وعقلية"، وذلك في إشارة إلى قيام بيت (61 عاماً) ببطولة الفيلم الذي يلعب فيه دور سائق في الأربعينيات من عمره. وأضاف هاميلتون "بالطبع، جسدك يتقدم في العمر. لكنني لن أصبح رجلاً عجوزاً أبداً".
وتمت كتابة سيناريو هذه القصة الجديدة لكن من الممكن بسهولة تمزيقه وإعادة صياغته.
* مهمة صعبة
ستكون مهمة الفوز باللقب الذي شعر بأنه سُرق منه عندما أدى التغيير المثير للجدل في إجراءات سيارة الأمان في وقت متأخر من سباق جائزة أبوظبي الكبرى عام 2021 إلى منح ماكس فرستابن سائق رد بول لقبه الأول، صعبة مثل أي مهمة واجهها هاميلتون.
وسيرغب زميله في الفريق شارل لوكلير، الذي يرعاه فيراري منذ بدايته والفائز بثمانية سباقات ويقود سيارة الفريق منذ 2019 وكان سريعاً للغاية خلال لفة واحدة، في الحصول على فرصته إذا كانت السيارة تملك القدرة على الفوز باللقب.
ويدخل فريق مكلارين، حامل لقب بطولة الصانعين وسائقه لاندو نوريس مواطن هاميلتون ووصيف فرستابن الموسم الماضي بأربعة انتصارات، الموسم باعتباره المرشح الأوفر حظاً للاحتفاظ بلقبه.
ويُعد الأسترالي أوسكار بياستري، زميل نوريس في الفريق، منافسا آخر في ما يمكن أن يكون أحد أكثر المواسم تنافسية على الإطلاق، فضلاً عن كونه الموسم الأخير قبل تغييرات القواعد الرئيسية وبداية عصر المحرك الجديد عام 2026.
ويتوقع البعض فوز أكثر من سبعة سائقين مختلفين بالسباقات وأكثر من الفرق الأربعة التي استأثرت بالانتصارات العام الماضي، مع استعداد بعض الفرق لإنهاء التطوير مبكراً والتركيز على العام المقبل.
ثم هناك فرستابن، الذي سيصبح أبا قريبا للمرة الأولى ويسعى للانضمام إلى أسطورة فيراري وبطل العالم سبع مرات مايكل شوماخر باعتباره السائق الثاني فقط الذي يفوز بخمسة ألقاب متتالية.
وقال بيرني إيكلستون مالك الحقوق التجارية السابق لبطولة العالم "إذا كانت السيارة قادرة على الفوز فسينجز المهمة".
ويملك فرستابن، الذي تصدر البطولة لأكثر من 1000 يوم منذ مايو (أيار) 2022، زميلاً جديداً في الفريق هو النيوزيلندي ليام لاوسون الذي تمت ترقيته بعد 11 سباقا من فريق راسينج بولز التابع لرد بول ليحل محل المكسيكي سيرجيو بيريز الذي لم يقدم أداء جيدا الموسم الماضي.
ويعتبر لاوسون الأكثر خبرة بين ستة سائقين جدد يبدأون الموسم للمرة الأولى، مع حصول الفرنسي إسحاق حجار على المقعد الشاغر في راسينغ بولز.
ويقود البريطاني أوليفر بيرمان سيارة فريق هاس بينما انضم بطل فورمولا 2 البرازيلي جابرييل بورتوليتو لفريق ساوبر والأسترالي جاك دوهان في فريق ألبين، والإيطالي أندريا كيمي أنتونيلي في مرسيدس بدلاً من هاميلتون.
وسيكون أداء السائق الشاب (18 عاماً) إلى جانب جورج راسل بمثابة قصة أخرى للموسم، وكذلك تأثير نجم مصممي السيارات أدريان نيوي في أستون مارتن منذ انتقاله من رد بول.
ولأول مرة منذ عام 1989 لن يكون هناك سائق فنلندي بين قائمة السائقين، إذ أصبح فالتيري بوتاس الآن سائقاً احتياطياً في مرسيدس لكن بورتوليتو ضمن للبرازيل وجود سائق دائم لأول مرة منذ اعتزال فيليبي ماسا عام 2017.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لويس هاميلتون
إقرأ أيضاً:
نيتفليكس والزلزال الرقمي الجديد في هوليوود
الثابت الوحيد في عالم الإعلام ووسائط العرض هو التغيير. وقد أتيحت لي قبل عدة سنوات فرصة الدخول إلى دهاليز مؤسسة بي بي سي أسكتلندا كجزء من بحثي أثناء دراستي للدكتوراة، وعاينت محاولات الشبكة التأقلم مع الواقع الرقمي الجديد والتنافس مع المنصات الرقمية الجديدة. حينها كان يتأسس قسم "بي بي سي استديو" لمواكبة هذا التغير العالمي، والذي سيدخل مرحلة أخرى مع قرب مرور صفقة استحواذ نيتفليكس على استديوهات وارنر براذرز في الولايات المتحدة.
ظاهر الأمر اقتصادي، وباطنه ثقافي إعلامي ورقمي قد يغير من ملامح شكل السينما والتلفزيون الذين ألفهما هذا الجيل والأجيال السابقة. فقد وافقت منصة نيتفليكس على شراء واحدة من أهم أصول هوليوود التاريخية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي استديوهات التلفزيون والسينما وقسم البث على الإنترنت في شركة وارنر براذرز ديكسفري، في صفقة تبلغ قيمتها 72 مليار دولار. ولم يتبق على إتمام الأمر سوى الحصول على الموافقة التنظيمية، وهو إجراء يسير بشكل سريع بحسب وسائل الإعلام الغربية.
كي ندرك حجم المسألة يبغي أن نعرف أن شركة وارنر براذرز هذه هي المالكة لقنوات سي إن إن الإخبارية وقنوات ديسكفري وإتش بي أو، أي أن نيتفليكس ستضع يدها على الأصول الأساسية للإمبراطورية الإعلامية والفنية الأمريكية، بما في ذلك العلامات التجارية القوية في السينما مثل هاري بوتر وباتمان والأعمال التلفزيونية الشهيرة مثل "لعبة العروش".
ولا نبالغ إذا قلنا إن طموح نيتفليكس لن يقف عند هذا الحد، أي أنه ليس طموحا اقتصاديا ربحيا خالصا. فقد تحدث تيد ساراندوس، الرئيس التنفيذي المشارك لنتفليكس، بصراحة عن أن هذه الأصول الهوليودية شكلت ملامح قرن مضى في صناعة السينما والتلفزيون، وأنهم يشمرون عن ساعدهم في الشبكة لتشكيل ملامح القرن القادم.
لم توضح نيتفليكس شكل هذا التغيير الذي تطمح إليه، وهل ستقدم حلولا وطرقا إنتاجية جديدة أم تعزز من إمبراطوريتها الحالية القائمة على البث الرقمي عبر تحييد المنافسين. وهذا الاحتمال الثاني هو ما دعا النقابات وأصحاب دور العرض في هوليوود إلى دق أول ناقوس للخطر، إذ يتخوفون من فكرة تقليل طرح الأفلام في دور العرض وخفض الوظائف.
يمكننا تقصي بعض من التغييرات التي ترنو إليها نيتفليكس وهي تستعد لوراثة هوليوود. فمن المعلوم أن صناعة الترفيه في الولايات المتحدة استطاعت أن تحول قسما كبيرا منها إلى عالم مادي ملموس، مثل تجربة مدن الملاهي ديزني وغيرها من دور الألعاب. نيتفلكيس افتتحت مؤخرا تجربة "بيت نيتفليكس" في عدة مدن أمريكية، وتقوم التجربة على تحويل الاشتراك في المنصة إلى خدمة تفاعلية من الزائر مع أشهر الأفلام والمسلسلات التي تقدمها المنصة تحت ثلاث شعارات "اكتشف- تذوق- العب". أي أن الزائر يمكن أن يصبح جزءا من قصة المسلسل أو الفيلم وسط ديكور حقيقي، وفي نفس الوقت يستطيع أن يمارس ألعابا تفاعلية مختلفة، مع وجود مطعم ومتجر لبيع المنتجات. كل هذا تحت سقف واحد ولتحقيق هدف واحد معلن هو "تحويل نيتفليكس إلى واقع".
هذا فقط مثال واحد من أشكال التغيير التي بدأت بالفعل، وينتظر أن لا تقف نيتلفيكس عند هذا الحد بل ستتجاوزه إلى تغييرات في نمط الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في الولايات المتحدة، والذي سيكون مقدمة لتغييرات كبرى في المشهد الإعلامي في العالم ككل. ولطالما كانت الإمبراطورية الفنية الأمريكية على الساحل الغربي في الولايات المتحدة في ولاية كاليفورنيا تشعر باستقلال وربما ببعض المنافسة والتصادم من الإدارات الأمريكية، وخصوصا إدارة الرئيس الأمريكي ترامب. ومن غير الواضح حتى الآن كيف سيتصرف ترامب مع ميلاد هذا العملاق الجديد الذي يخالف خطه التحريري أيديولوجيته السياسية تماما.
x.com/HanyBeshr