قال الرئيس الصيني، شي جين بينج، إن الصين ستواصل انتهاج سياسة خارجية مستقلة مع بناء مستقبل مشترك للبشرية، مؤكدا أن بكين تقف على الجانب الصحيح من التاريخ.

وفي خطاب أعد لمنتدى أعمال قمة بريكس في جنوب أفريقيا، ذكر الرئيس الصيني أن “الهيمنة ليست في الحمض النووي للصين؛ بل هي جزء لا يتجزأ من قوة الصين، كما أن الصين ليس لديها أي دافع للانخراط في منافسة القوى الكبرى”.

والرئيس الصيني من بين القادة المتواجدين في جوهانسبرج لحضور قمة بريكس ال15، وأجرى محادثات مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا،ةومع ذلك، لم يحضر الرئيس الصيني شخصيا منتدى أعمال بريكس الذي عقد في نفس اليوم، وقرأ خطابه وزير التجارة في بكين، وانج وينتاو.

وأصر شي على أن الصين ستظل ملتزمة بسياسة خارجية سلمية ومستقلة، بهدف بناء مصير مشترك للبشرية.

وأضاف “بابنا مفتوح على مصراعيه لكل من يريد التعاون معنا”.

وقال الزعيم الصيني: “الصين تقف بثبات على الجانب الصحيح من التاريخ، وتعتقد أنه ينبغي السعي لتحقيق قضية عادلة من أجل الصالح العام”.

سبق مذهل.. الهند الثانية عالميًا بعد الصين بالهبوط للقطب الجنوبي لـ القمر بقوة 5 ريختر.. زلزال عنيف يضرب الصين ولا أنباء عن ضحايا

وزعم شي أنه يجب تعزيز الرخاء والتنمية لجميع أعضاء المجتمع الدولي، لكن بعض البلدان، المهووسة بالحفاظ على هيمنتها، بذلت قصارى جهدها لشل الأسواق الناشئة والبلدان النامية، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة.

وزعم أن أي محاولات لاحتواء البلدان النامية ستكون عقيمة، وأن الصعود الجماعي لبلدان الأسواق الصاعدة والبلدان النامية التي تمثلها مجموعة بريكس يغير المشهد العالمي بشكل جذري.

وأشار شي أيضا إلى أن بلدان الأسواق الصاعدة والبلدان النامية ساهمت بما يصل إلى 80٪ من النمو العالمي في السنوات ال20 الماضية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصين شي جين بينج الرئیس الصینی

إقرأ أيضاً:

إعلان مشترك حول التعاون الاقتصادي بين رابطة الآسيان ومجلس التعاون

العُمانية : أكدت الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، و دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، اليوم في ختام أعمال القمة الثانية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور رغبتَهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، لتعميق الشراكة الاقتصادية وإقامة روابط، خاصة في المجالات ذات الاهتمام المشترك لتنويع سلاسل التوريد.

وأشار الإعلان إلى البيان المشترك للقمة الأولى بين مجلس التعاون الخليجي و الآسيان ، التي عُقدت في الرياض بالمملكة العربية السعودية في 20 أكتوبر 2023، حيث اتفق الجانبان على استكشاف التعاون في أولويات الشراكة الاقتصادية الرئيسية، بما في ذلك تعزيز تكامل الأسواق الإقليمية، والاستدامة وإزالة الكربون، والتحول الرقمي والشمولية، بما في ذلك المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومشاركة القطاعين العام والخاص، ومد جسور التواصل بين الشعوب.

وأكد الإعلان على الإمكانات الاقتصادية للاتفاقية التجارية الحرة بين آسيان ومجلس التعاون الخليجي لكلا الجانبين، والسُبل البديلة لتعميق العلاقات الاقتصادية، بما في ذلك تعزيز التعاون القطاعي، خاصة في المجالات ذات المنفعة الاقتصادية المتبادلة، مثل القطاع المالي (الصيرفة الإسلامية)، والأغذية، والسياحة.

وأقر الإعلان بإطار التعاون بين آسيان ومجلس التعاون الخليجي (2024-2028)، الذي يحدد الإجراءات وأنشطة التعاون المشتركة بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك ضمن الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لتحقيق الإمكانات الكاملة للتعاون بين آسيان ومجلس التعاون الخليجي.

ولفت الإعلان إلى إمكانية تعميق الشراكة الاقتصادية بين مجلس التعاون الخليجي والآسيان ، حيث كان المجلس في عام 2023 الشريك التجاري السابع لآسيان بحجم تجارة بلغ 130.7 مليار دولار أمريكي، والمصدر السادس عشر للاستثمار الأجنبي المباشر بقيمة 390.2 مليون دولار؛ متوقعًا أن يشهد حجم التبادل التجاري نمواً متوسطه 30%، ليصل إلى 18 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2032؛

وأكد على الرغبة في تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي بين الجانبين، والعمل معًا لتعزيز الشراكة والتعاون في مواجهة التحديات العالمية؛ من خلال تعزيز تدفقات التجارة والاستثمار، وتوفير بيئة تمكينية مواتية، وإيجاد فرص استثمارية مشتركة مفيدة للطرفين، تماشيًا مع إطار التعاون بين الجانبين، بما في ذلك تعزيز التعاون القطاعي، وإجراء دراسة جدوى مشتركة حول اتفاقية تجارة حرة بين آسيان ومجلس التعاون الخليجي، وبدء مناقشات التجارة الحرة.

وأوضح الإعلان أنه يمكن تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي بين الجانبين من خلال استكشاف التعاون وتبادل المعلومات في الاقتصاد الرقمي، وتعزيز التعاون في مجالات مثل الزراعة والأمن الغذائي، وكذلك بناء التعاون في مجال الهيدروكربونات، والطاقة الخضراء والنظيفة والمتجددة، والتقنيات الحديثة، والرعاية الصحية، والتصنيع، والسياحة الثقافية، والتقييس، وتطوير البنية الأساسية المستدامة، والتكنولوجيا المالية والخدمات، مثل الخدمات المالية الإسلامية، والمنتجات والخدمات الحلال، مستفيدين من الإمكانات الهائلة لآسيان ومجلس التعاون الخليجي.

كما دعا إلى تشجيع تعزيز مشاركة القطاعين العام والخاص، وعلاقات الأعمال بين الإقليمين، باستخدام المنصات المتاحة والجديدة، سواء المادية أو عبر الإنترنت، مثل البعثات التجارية، وأنشطة التوفيق بين الشركات، وتبادل الخبرات لتعزيز فهم أفضل للأطر الاقتصادية والتنظيمية والقانونية، والحوار بين ممثلي الأعمال، بالإضافة إلى تسهيل وتعزيز مشاركة أكبر للقطاع الخاص في كلا الجانبين، خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في التعاون الاقتصادي، وتقديم المساعدة التقنية وبناء القدرات لرواد الأعمال والشركات الناشئة، مع التركيز بشكل خاص على النساء والشباب والمجتمعات المهمشة لتمكينهم من المنافسة إقليمياً وعالمياً.

وأشار إلى إمكانية تعزيز التواصل والتنسيق بين الحكومات وجمعيات الأعمال والقطاع الخاص من الجانبين في العلاقات الاقتصادية بين آسيان ومجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في استخدام نظم المعلومات الجغرافية، ونظم النقل الذكية، والذكاء الاصطناعي، واستكشاف الفوائد الاقتصادية والاجتماعية لربط السكك الحديدية والطرق بين دول مجلس التعاون الخليجي وأعضاء آسيان، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في قطاعات النقل البري.

كما دعا إلى تشجيع التبادل بين دول مجلس التعاون الخليجي وآسيان لتسهيل فرص الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية العالية مثل الطاقة، والتقنيات المتقدمة، والتصنيع، والخدمات اللوجستية، والسياحة، إلى جانب التطلع إلى مستقبل أكثر تكاملاً وازدهارًا، مع التأكيد على أهمية الاستفادة من العلاقات الاقتصادية بين مجلس التعاون الخليجي وآسيان، وتحقيق أقصى استفادة من الفرص الاقتصادية لتحقيق نمو مستدام يعود بالنفع على شعوب الإقليمين في إطار تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • إعلان مشترك حول التعاون الاقتصادي بين رابطة الآسيان ومجلس التعاون
  • الدول النامية تغرق في ديون الصين.. سداد قياسي في 2025
  • ناصر الدين: العمل مستمر لبناء منظومة صحية عادلة
  • مستقبل وطن: لقاء الرئيس السيسي برجال الأعمال الأمريكيين يؤسس لشراكة اقتصادية استراتيجية
  • البعض يذهب بجسده فقط.. عالم أزهري يكشف خطوات التأهيل الصحيح لرحلة الحج
  • قمة آسيان والخليج والصين.. مساعٍ لبناء نظام متعدد الأقطاب
  • تاج الدين: الجينوم الرياضي نقطة تحول في مستقبل الطب والرياضة برعاية الرئيس السيسي
  • الرئيس السيسي: يوم إفريقيا يرمز إلى طموحات الشعوب في مستقبل مشرق وتنمية مستدامة
  • رئيس الوزراء الصيني يبحث تعميق التعاون مع الرئيس الإندونيسي في جاكرتا
  • "مجلس التعاون".. تكامل ومصير مشترك