واشنطن تدعو مجلس الأمن لإدانة برنامج إيران النووي
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
شدّدت الولايات المتّحدة، أمس الأربعاء، إثر جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الملف النووي الإيراني، على وجوب أن يكون المجلس "موحّداً" في إدانة سلوك الجمهورية الإسلامية "المخزي"، بشأن برنامجها الذري.
وبناء على طلب عدد من أعضائه (الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، واليونان، وبنما، وكوريا الجنوبية)، عقد مجلس الأمن أمس الأربعاء، اجتماعاً لبحث تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية أخيراً، وقالت فيه إنّ طهران زادت بطريقة "مقلقة للغاية" احتياطاتها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، وهي عتبة قريبة من نسبة الـ90% اللازمة لإنتاج سلاح نووي.
In execution of @POTUS' strategy to re-impose maximum pressure on the Iranian regime, @USUN and our partners convened the UN Security Council today to highlight alarming developments in Iran's nuclear program that threaten international peace and security, as reported by…
— U.S. Mission to the UN (@USUN) March 12, 2025وإثر الاجتماع، قالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إنّ "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان واضحاً في أنّ البرنامج النووي الإيراني، يشكّل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، وأنّ مجلس الأمن مسؤول عن حمايتهما"، متّهمة طهران "بتحدّي المجلس".
وأضافت البعثة الأمريكية في بيان أنّه "ينبغي على المجلس أن يكون واضحاً وموحّداً في الردّ على هذا السلوك المخزي وإدانته". وتعهّد البيان أن تواصل الولايات المتّحدة "تطبيق استراتيجية الرئيس ترامب بممارسة ضغوط قصوى"، على الجمهورية الإسلامية لمنعها من حيازة سلاح ذري.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، أعاد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال الجمهورية الإسلامية خلال ولايته الأولى، لكنّه تحدث في الوقت ذاته عن السعي لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بدلاً من اتفاق 2015 الذي سحب بلاده منه بشكل أحادي في 2018.
"Putting maximum pressure on Iran will not achieve the goal"
On the sidelines of a UN Security Council meeting on Iran's uranium stockpiles, @ChinaAmbUN Fu Cong told @IranIntl that China hopes all sides seek compromise, stressing the US exit from the JCPOA triggered the crisis. pic.twitter.com/k0q2HBI3Fq
وكشف ترامب، الجمعة الماضي، أنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، يضغط فيها للتفاوض بشأن الملف النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل.
وقال خامنئي أمس الأربعاء، إنّ "التهديدات الأمريكية غير حكيمة، والتفاوض مع هذه الحكومة لن يؤدي إلى رفع العقوبات... بل سيجعل من العقوبات أكثر شدة". وأكّد المرشد الأعلى أنّ بلاده "لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي"، وأن دعوة الولايات المتحدة للمحادثات تهدف إلى "خداع الرأي العام العالمي".
ومن جهته، أثار نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، مجدّداً إمكانية تفعيل آلية "سناب باك"، التي تسمح بإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران. وقال الدبلوماسي البريطاني للصحافيين "نحن واضحون في أننا سنتّخذ كل الإجراءات الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وهذا يشمل استخدام آلية (سناب باك) إذا لزم الأمر".
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أرسلت بالفعل رسالة بهذا المعنى إلى مجلس الأمن الدولي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وحذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً خلال الأشهر الماضية، من أن إيران تزيد منسوبها من اليورانيوم العالي التخصيب.
وتؤكد طهران على الدوام أنّ برنامجها النووي سلمي، وأنها لا تسعى لتطوير سلاح ذري.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة مجلس الأمن الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران أمريكا مجلس الأمن وكالة الطاقة الدولية إيران مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
من الرؤساء المرشحون لإدارة غزة؟.. فيديو
في تحول يصفه مراقبون بأنه "الأخطر منذ عقود" في مقاربة واشنطن لملف غزة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيكشف مطلع العام المقبل عن أعضاء "مجلس السلام" الذي سيتولى إدارة القطاع، مؤكداً أنه سيكون أحد أكثر المجالس "شهرة على الإطلاق" وأن رؤساء أهم الدول يرغبون في الانضمام إليه.
وبحسب قناة “الغد”، في تصريح من البيت الأبيض، أوضح ترامب أن الإدارة لم تكن تخطط لهذا الحجم من الانضمام، بل كانت تهدف لاستقطاب شخصيات مرموقة للقيام بالعمل كمهنيين، لكن الإقبال فاق التوقعات.
في سياق متصل، كشف موقع "أكسيوس" عن خطوة أكثر دلالة، وهي تعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة الاستقرار الدولية ضمن مشروع يهدف إلى إعادة رسم موازين الأمن والحكم في غزة.
وبحسب الموقع، أبلغ سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتولي الإدارة الأمريكية قيادة هذه القوة الأمنية الخاصة، مؤكداً أن القائد المرشح "رجل جاد للغاية".
وتشير المعطيات إلى أن هذا التعيين سيضع الولايات المتحدة في قلب "أكبر مشروع سياسي مدني عسكري لها في الشرق الأوسط" منذ أكثر من عقدين.
ورغم تأكيد البيت الأبيض على عدم نشر جنود أمريكيين داخل غزة، فإن قيادة جنرال أمريكي للقوة تمنح واشنطن اليد العليا في إدارة الأمن والمرحلة السياسية، التي تشمل انسحاباً إسرائيلياً تدريجياً، وتفعيل حكومة تكنوقراط فلسطينية، وهندسة منظومة حكم جديدة تحت إشراف أمريكي مباشر.
ويرى مراقبون أن هذا المشروع يجعل غزة "ساحة اختبار رئيسية" لقدرة واشنطن على مزج النفوذ الأمني والسياسي وإعادة البناء في أكثر مناطق الشرق الأوسط حساسية.
وكشف الأستاذ أشرف العشري، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، عن تفاصيل المبادرة التي جاءت ضمن اتفاق شرم الشيخ الموقع في أكتوبر الماضي.
10 رؤساءوأكد أن المجلس سيترأسه ترامب وسيضم عشر قيادات وزعماء من دول عربية وإسلامية وأجنبية، مشيراً إلى أن توني بلير أُزيح من رئاسته بسبب تحفظات عربية إسلامية على موقفه من حرب العراق.
وتابع: "وسيكون تحت مظلة المجلس مجلس تنفيذي مؤقت يضم لجنة "تكنوقراط" مكونة من 12 إلى 15 فلسطينيًا، تتولى إدارة القطاع".
وأردف: “ستتركز مهام المجلس على رسم خرائط إعادة الإعمار، والإشراف على تنفيذ قرار 283 الخاص بوحدة الاستقرار الدولية، ومراقبة الانسحاب الإسرائيلي، بالإضافة إلى الإشراف على نزع سلاح حركة حماس، ومن المقرر أن يستمر عمل المجلس لمدة عامين قابلة للتجديد بالتزامن مع وجود قوات الاستقرار”.
وفي هذا السياق، أكد العشري أن وجود قائد أمريكي يهدف إلى ضمان دقة التنفيذ ومنع أي تلاعب أو مراوغة من الجانب الإسرائيلي، خاصة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأوضح أن الولايات المتحدة ستكون صاحبة القرار الأول في تسيير أعمال المجلس، لكن بـ"تفويض أممي" بموجب القرار 2803.
على الرغم من الطابع الإيجابي للخطة، يرى العشري أنها تصطدم بالعراقيل والذرائع التي يضعها نتنياهو.
وأشار إلى أن تأجيل الإعلان الرسمي عن المجلس قد يكون بسبب ضغوط إسرائيلية، لتزامنه مع قمة مرتقبة في فلوريدا يوم 29 من الشهر الجاري تجمع ترامب ونتنياهو لترتيب الأولويات.
وختم العشري بالتأكيد على أن الرهان الوحيد لنجاح هذه الخطة يقع على قوة وشخصية ترامب، الذي يمتلك القدرة على فرض ضغط على اليمين المتطرف في إسرائيل، وهو ما قد يفتح "ضوء في نهاية النفق" خلال العام القادم.
اقرأ المزيد..
لحظة هبوط طائرة فوق سيارة على الطريق السريع بأمريكا.. فيديو الجوع والبرد يجتمعان في غزة.. والسيول تزيد الطين بِلة (فيديو) خالد الجندي يُحذر من خطأ شائع يفسد صيغة الدعاء عند الصلاة على النبي.. فيديو خالد الجندي: قصة صبر النبي نوح عبر الزمن تحمل عبرة عظيمة رقم صادم.. "جمعية الرفق بالحيوان" تفجر مفاجأة عن عدد الكلاب الضالة في مصر عوض تاج الدين: نسبة الإصابة بفيروس «H1N1» بين المصريين تصل إلى 60% تصريحات صلاح تشعل فضائيات إنجلترا.. "ليفربول ضخم بدونك وسلوت ليس جليس أطفالك" خبير اقتصادي: خدمة الدين الخارجي تمثل عبئًا كبيرًا على الموازنة المصرية ليس روسيا أو الصين.. وثيقة الأمن القومي الأمريكي تفجر مفاجأة عن أولويات ترامب خالد أبو بكر: لجنة تطبيق المادة 68 تعمل لضمان حرية المعلومات وصحة الأخبار