«ميناء خليفة» يستقبل سفينة «سي إم ايه سي جي إم آيرون»
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
استقبل ميناء خليفة اليوم سفينة «سي إم ايه سي جي إم آيرون»، وهي أول سفينة حاويات لشركة «سي إم ايه تيرمينالز» تعمل بالوقود المزدوج للميثانول، في أول زيارة تاريخية لها إلى محطة «سي إم ايه تيرمينالز ميناء خليفة» في أبوظبي، وذلك في إطار تعزيز التعاون فيما بين مجموعة موانئ أبوظبي، ومجموعة «سي إم ايه سي جي إم» الفرنسية، في مجال الحد من الانبعاثات الكربونية في القطاع البحري.
وتم بناء سفينة «سي إم ايه سي جي إم آيرون» من قبل الشركة الكورية «هيونداي سامهو للصناعات الثقيلة»، وهي تعمل بالوقود المزدوج، أي بالوقود التقليدي، وكذلك الوقود البديل مثل الميثانول الحيوي والميثانول الأخضر.
وقال سيف المزروعي، الرئيس التنفيذي لقطاع الموانئ، مجموعة موانئ أبوظبي: يمثل رسو سفينة الحاويات «سي إم ايه سي جي إم آيرون» العاملة بالوقود المزدوج في ميناء خليفة، بداية لمرحلة جديدة في مسار قطاع النقل البحري العالمي، حيث تواصل مجموعة موانئ أبوظبي التزامها بالمساهمة في تحقيق رؤى وتوجيهات قيادتنا الرشيدة لضمان مستقبل أفضل وأكثر استدامة للأجيال القادمة، عبر تطوير بنى تحتية مستدامة وتوفير خدمات صديقة للبيئة مثل تخزين وتوزيع الوقود الحيوي، ولا يقتصر ذلك فقط على شركات الشحن، بل يصل أيضاً إلى المتعاملين في مدننا الاقتصادية في كيزاد، حيث أصبح العديد منهم يسعى في الآونة الأخيرة، وبشكل متزايد إلى استخدام الوقود الحيوي في عملياته وأنشطته الخاصة.
ومن جانبها، قالت كريستين كابو وهرل، نائب الرئيس التنفيذي للأصول والعمليات في مجموعة «سي إم إيه سي جي إم»: يشكل وصول أول سفينة تعمل بالوقود المزدوج للميثانول إلى أبوظبي علامة فارقة في رحلتنا نحو تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، كما يؤكد ذلك على السعي المشترك لكل من مجموعة «سي إم ايه سي جي إم»، ومجموعة موانئ أبوظبي لجعل محطة «سي إم ايه تيرمينالز ميناء خليفة» منشأة رائدة تمتلك بنية تحتية مستدامة ومتطورة، وتقدم خدمات مثالية، وترسخ دورها مركزاً رئيساً يربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا والبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط والخليج وشبه القارة الهندية.
وتعد شركة «سي إم ايه سي جي إم» إحدى أكبر شركات الشحن في العالم، وهي رائدة في تقديم الحلول البحرية والبرية والجوية واللوجستية، وشريكاً استراتيجياً لمجموعة موانئ أبوظبي. فبالإضافة إلى تعاونهما في محطة «سي إم ايه تيرمينالز ميناء خليفة»، التي تم افتتاحها في ديسمبر 2024 وأسهمت في زيادة الطاقة الاستيعابية لميناء خليفة بنسبة 23%، تتشارك المجموعتان في تطوير محطة متعددة الأغراض في بوانت نوار، بجمهورية الكونغو.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لسفينة «سي إم ايه سي جي إم آيرون» 13 ألف حاوية نمطية (قياس عشرين قدماً)، وهي الأولى من بين 12 سفينة جديدة تعمل بالوقود المزدوج للميثانول تقدمها مجموعة «سي إم ايه سي جي إم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ميناء خليفة تعمل بالوقود المزدوج مجموعة موانئ أبوظبی سی إم ایه تیرمینالز میناء خلیفة
إقرأ أيضاً:
مارسيل خليفة يغني لغزة ولبنان في مهرجان صيدا
تخلّى الموسيقي اللبناني مارسيل خليفة في الحفلة التي أحياها مساء أمس السبت في مدينة صيدا الجنوبية عن الوشاح الأزرق الذي كان يطل به خلال السنوات الأخيرة، وارتدى وفرقته ثيابا سوداء، موجّها ببرنامجه تحيات إلى "أهل غزة" وضحايا انفجار مرفأ بيروت.
وبـ"نشيد الموتى"، استهلّ خليفة حفلته التي اختتم بها مهرجانات صيدا على مسرح أقيم قرب القلعة الأثرية البحرية للمدينة، واحتضن نحو 2200 شخص من كل الأعمار.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حين يصبح المنزل مسرحا.. حسين شكرون يطلق الفن من كفرّمان النبطيةlist 2 of 2"بي تي إس" تنفي رسميا مشاركتها في ألبوم تكريمي لمايكل جاكسونend of listوبين هؤلاء نحو 20 شخصا حضروا خصيصا من غزة، فقد بعضهم أجزاء من أجسامهم أو باتوا مقعدين بفعل تعرضهم لإصابات خلال الحرب التي تخوضها إسرائيل منذ نحو سنتين على القطاع الفلسطيني.
وتأتي حفلة خليفة الذي ارتبط قسم كبير من أعماله بفلسطين واستندت إلى قصائد شعرائها وفي مقدمهم محمود درويش، في ظل إعلان إسرائيل نيتها احتلال القطاع بأكمله.
كذلك اكتسبت حفلة خليفة في صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان، دلالة رمزية، إذ تأتي بعد حرب بين إسرائيل وحزب الله دامت من سبتمبر/أيلول إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2024، كان الجنوب مسرحا رئيسيا لها، بعد سنة من المواجهات الحدودية بين الطرفين.
وقال خليفة إن "الأغنية والموسيقى وسط هذا المشهد المرعب من الدمار والأنقاض والركام، وبعد عشرات ألوف الشهداء والجرحى واللاجئين، هما الخلاص (…) رغم الموت والحرب والوحشية والإبادة الروحية والجسدية" في غزة ولبنان.
ورأى أن "كل نوتة وكل أغنية وكل قصيدة هي اليوم شمس كبيرة تعيد إلينا الحب والكرامة والحرية، تعيدنا إلى الحياة، تنقذنا، وهي انتصار على الموت"، وتُظهر "أن ثمة أملا بعد في هذا الزمن الإجرامي".
خليفة قال أيضا إن "هذه الحفلة تحية لصيدا وأهلها في هذا الظرف الصعب (…) واخترنا المكان الذي نقدم فيه ما يحتاج إليه الناس، قليل من الأمل ولو كان الأمل مستحيلا".
إعلانوفي ضوء قمر مكتمل وعلى وقع هدير أمواج البحر التي أحاطت من كل ميل بالمسرح، رافقت فرقة موسيقية ضمت 11 عازفا وجوقة من 8 منشدين خليفة في أداء "نشيد الموتى"، قبل أن يقدم "في البال أغنية" للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.
ووجه خليفة "تحية من القلب إلى هذا الشاعر الكبير" الذي توفي في اليوم نفسه قبل 17 عاما، في 9 أغسطس/آب 2008، وتستند أغنيات عدة لخليفة إلى قصائده، من بينها "ريتا والبندقية" التي كانت أيضا ضمن برنامج الحفلة الصيداوية، وسبق الجمهور خليفة إلى تردادها ورافقه خلالها.
وعلى أوتار عودِه، واكب خليفة نجله رامي خلال عزفه على البيانو بأسلوبه الديناميكي مقطوعة قال الفنان الأب إنها "تحية لفنان كبير" هو زياد الرحباني الذي توفي في 26 يوليو/تموز الفائت عن 69 عاما.
صيادو صيداثم توالت الأغنيات من "بغيبتك نزل الشتي" و"سجر البن" و"ركوة عرب" للشاعر اللبناني طلال حيدر، وموشح "يا نسيم الريح" لجلال الدين الرومي عن الحب والتصوف.
وعزف نديم روحانا على الأكورديون موسيقى ألفها مارسيل خليفة بعنوان "تانغو تشي غيفارا"، الثوري الكوبي الماركسي الأرجنتيني المولد.
وفي تحية "إلى الشهداء الذين سقطوا في انفجار مرفأ بيروت" في الرابع من أغسطس/آب 2020، عزف رامي خليفة مقطوعة من تأليفه، بدت أشبه بلوحة متعددة المشاهد والأبعاد في الذكرى الخامسة لهذه الكارثة التي أودت بحياة ما يزيد على 220 شخصا وأدت إلى إصابة الآلاف، ودمرت أجزاء من العاصمة.
وإلى "أهل غزة"، وجه خليفة تحية أخرى، من خلال أغنيته الشهيرة "منتصب القامة أمشي" التي أنشدها الجمهور بأكملها قبل أن يفعل الفنان، وكرر "إني اخترتك يا وطني" نزولا عند طلب الجمهور الذي شاركه غناءها في المرة الأولى.
وبلغت حماسة الحاضرين ذروتها عندما اقتربت مراكب صيادي السمك الصيداويين من المسرح رافعة الأعلام اللبنانية على وقع "يا بحرية هيلا هيلا" التي غناها مارسيل للمرة الأولى في صيدا خلال سبعينيات القرن الماضي.
وذكر خليفة أن هذه الأغنية هي "للصيادين ولمعروف القلعة"، اللقب الذي كان يُطلق في إشارة إلى قلعة صيدا البحرية على السياسي الصيداوي المؤيد للقومية العربية معروف سعد الذي توفي في 6 مارس/آذار 1975 متأثرا بجروح أصيب بها أثناء مشاركته في مظاهرة لصيادي السمك، وشكلت وفاته إحدى الشرارات التي أدت إلى اندلاع الحرب اللبنانية في 13 أبريل/نيسان من العام نفسه.
وتكمن أهمية حفلة خليفة في صيدا أيضا في ارتباط "عاصمة الجنوب" اللبناني ببداياته الفنية. وقال في هذا الصدد إن "صيدا هي أرض أغنيتي. أنا أعود إليها اليوم، وأعود مثل البحار العتيق إلى مينائها".
وذكر أنه غنى في صيدا للمرة الأولى "وعود من العاصفة"، وهي قصيدة لمحمود درويش أيضا شكلت عنوانا لألبوم خليفة الأول عام 1976.