توج نهضة بركان رسميا باللقب لأول مرة في تاريخه، عقب التعادل بهدف لمثله مع الاتحاد الرياضي التوركي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم السبت، على أرضية الملعب البلدي لبركان، لحساب الجولة 25 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.

ودخل الفريق البرتقالي المباراة في جولتها الأولى بطموح افتتاح التهديف مبكرا، ومن ثم الحفاظ على التقدم لتحقيق النقاط الثلاث، التي ستمكنهم من تحقيق اللقب الأول لهم في البطولة الاحترافية، بعد انتظار دام 87 سنة، علما أنهم يكفيهم التعادل لحصد اللقب، بغض النظر عن نتائج الفرق الملاحقة، ويتعلق الأمر بكل من الجيش الملكي، والوداد الرياضي.

وحاول نهضة بركان الوصول إلى شباك عبد الرحمان الحواصلي بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن قلة تركيز اللاعبين حال دون تحقيق المبتغى، في الوقت الذي واصل الاتحاد الرياضي التوركي مناوراته بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، أملا في مباغثة أبناء معين الشعباني بهدف ضد مجريات اللعب، دون التمكن من ذلك، ما جعل الجولة الأولى تنتهي على كما بدأت وقع البياض.

وسارت الجولة الثانية كسابقتها، هجمات متكررة من الطرفين بحثا عن الهدف الأول، الذي سيهدي اللقب رسميا لنهضة بركان، بغض النظر عن نتيجة الوداد الرياضي أمام اتحاد طنجة، والذي سيجعل الاتحاد الرياضي التوركي يبتعد أكثر عن المراكز المؤدية للقسم الاحترافي الثاني، وتجنب خوض إحدى مباراتي السد مع ثالث ورابع القسم الاحترافي الثاني، علما أن اللقاء يعرف حضورا جماهيريا غفيرا من قبل الجماهير البركانية.

وبعد العديد من المحاولات الفاشلة من الطرفين، تمكن نهضة بركان من افتتاح التهديف في الدقيقة 66 عن طريق اللاعب أسامة لمليوي، مانحا التقدم لفريقه، ومقربا إياه من حسم اللقب، في الوقت الذي كثف لاعبو الاتحاد الرياضي التوركي من هجماتهم، أملا في الوصول إلى شباك منير المحمدي، لإحراز التعادل، والعودة في أجواء اللقاء، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 83 عن طريق اللاعب يونس الدحماني، بينما لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، توج على إثرها الفريق البرتقالي بلقب البطولة الاحترافية للمرة الأولى في تاريخه.

وفيما يلي نتائج جميع المباريات الجارية في الوقت ذاته:

الفتح الرياضي 4 # 2 الشباب السالمي
اتحاد طنجة 1 # 1 الوداد الرياضي
نهضة بركان 1 # 1 اتحاد تواركة

كلمات دلالية اتحاد طنجة الاتحاد الرياضي التوركي البطولة الاحترافية الشباب الرياضي السالمي الفتح الرياضي الوداد الرياضي نهضة بركان

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اتحاد طنجة الاتحاد الرياضي التوركي البطولة الاحترافية الشباب الرياضي السالمي الفتح الرياضي الوداد الرياضي نهضة بركان الاتحاد الریاضی التورکی البطولة الاحترافیة نهضة برکان

إقرأ أيضاً:

إلى اتحاد الكرة.. مع التحية

أحمد السلماني

بعد انتخاب مجلس إدارة جديد للاتحاد العُماني لكرة القدم قبل أيام، ومعها ربما تبدأ مرحلة مهمة لتطوير اللعبة في سلطنة عمان، الوسط الرياضي وخاصة الكروي يترقب خطوات عملية تعالج مواطن الضعف المتراكمة، وتعيد لكرة القدم العمانية هيبتها وتوهجها، بعد سنوات من الأداء المتذبذب على مستوى الأندية والمنتخبات والمسابقات.

أولى القضايا الملحة تتمثل في إعادة هيكلة المسابقات المحلية، إذ لا تزال بطولات الدوري تعاني من ضعف التنظيم وضبابية الأهداف، ما تسبب في عزوف جماهيري واضح وتراجع المستوى الفني. وهذا يستدعي أن يعمل الاتحاد على مراجعة شاملة لنظام المسابقات، تشمل توقيت البطولات، وعدد الفرق، وصيغة المنافسة، والتكامل بين الدرجات المختلفة، مع ضرورة إيجاد آلية واضحة لبعث دوري رديف "أولمبي" وربطه بالفريق الأول، بما يضمن الاستمرارية في الأداء وتطوير المواهب.

وفي قلب أي مشروع مستقبلي ناجح، لا يمكن تجاهل الفئات السنية، فهي أساس الاستدامة الفنية. الواقع يشير إلى ضعف واضح في تنظيم عمل هذه الفئات، إذ إن كثيرا من الأندية أسقطتها من أجندتها، وانتشر ما يسمى بالأكاديميات الخاصة، وهي من هذا الاسم براء، ولكنها وجدت نفسها بديلا مع كثرة أصحاب الشهادات التدريبية وعدم وجود فرق وأندية لتدريبها، وقِصر مدة الدوريات.

 

 وهنا، يجب أن يتبنى الاتحاد رؤية وطنية شاملة تبدأ بتأسيس مراكز تكوين للناشئين في المحافظات، مستفيدا من انتشار الأندية والفرق الأهلية، وتنظيم دوريات للفئات المختلفة من تحت 13 وحتى تحت 19 عامًا، مع التركيز على إعداد مدربين متخصصين لهذه المراحل، وربط الأداء الفني بمسارات تؤهل اللاعبين للانضمام إلى المنتخبات الوطنية تدريجيًا.

من جانب آخر، لا يمكن إنكار أن الملاعب باتت شبه خاوية، والجماهير لم تعد تجد ما يدفعها للحضور أو التفاعل. وهنا، تقع على عاتق الاتحاد مسؤولية إطلاق مبادرات نوعية تعيد الثقة إلى العلاقة بين الجماهير وكرة القدم. يمكن تحقيق ذلك من خلال تحسين تجربة يوم المباراة، وتنظيم فعاليات مصاحبة، وتقديم جوائز تحفيزية، إلى جانب إعادة النظر في توقيت المباريات، وفتح قنوات تواصل فعّالة بين الأندية وجماهيرها، إضافة إلى تعزيز العمل الإعلامي والتسويقي.

تجميد أكثر من نصف الأندية العمانية لنشاط فرقها الكروية الأولى هو إنذار يجب ألا يُتجاهل. فهذه الأندية، التي تُعد العمود الفقري للمسابقات، تخلّت عن كرة القدم لأسباب قد تكون مالية أو تنظيمية أو حتى نفسية نتيجة الإحباط المتكرر. الاتحاد الجديد مطالب بالجلوس مع هذه الأندية، والاستماع بجدية إلى مشاكلها، والعمل على تقديم حلول واقعية تتراوح بين الدعم المالي المشروط، ورفع قيمة الجوائز وتقديم حوافز للمشاركة، أو حتى تعديل بعض شروط ولوائح المسابقات بما يتناسب مع إمكانيات الأندية وواقعها المحلي.

 

الفرق الأهلية كذلك، ورغم أنها خارج مظلة الاتحاد الرسمي، إلا أنها تواصل لعب دور محوري في استكشاف المواهب وصقلها. ومن الضروري اليوم فتح حوار صريح مع هذه الفرق، وتنظيم بطولاتها بصورة أكثر احترافية، ومنحها الاعتراف والتشجيع اللازمين، بما يسهم في توسيع القاعدة الكروية وتعزيز الهوية المجتمعية للعبة. وماذا لو تم تحويل الفرق الأهلية إلى أندية هواة بعدة درجات للاستفادة من القاعدة والزخم الجماهيري الذي تملكه لكي نعيد هذه الجماهير لمدرجات الأندية.

 

على مستوى المنتخبات الوطنية، فإن الاستقرار الفني والإداري هو المطلب الأول. المرحلة القادمة تتطلب خطة إعداد آنية وسريعة استعدادا لمباراتي الملحق القاري للتأهل لكأس العالم وأخرى بعيدة المدى للمنتخب الأول، ووضوحا في أسلوب اللعب، واختيار أجهزة فنية على أساس الكفاءة وليس المجاملة. وتفعيل المركز الوطني المتكامل لتدريب المنتخبات، يضم المعسكرات والتحاليل الطبية والفنية، ما يساعد على تحقيق الاستقرار ورفع جاهزية اللاعبين.

أما في جانب التسويق والرعاية، فلا تزال كرة القدم العمانية متأخرة عن الركب الإقليمي. فالمنتجات الكروية بحاجة إلى تطوير في الشكل والمحتوى، والبطولات بحاجة إلى هوية بصرية وتسويقية قوية. من المهم الآن إنشاء وحدة متخصصة للتسويق الرياضي، تضم كفاءات محترفة تعمل على جذب الرعاة، وتعزيز القيمة التجارية للمنتخبات والمسابقات، وتنظيم فعاليات جماهيرية وتسويقية ترفع من مستوى التفاعل وتحقق مصادر دخل جديدة، وهنا لا بد من الشراكة الحقيقية مع الإعلام الرياضي بما في ذلك تحفيزه ليتفاعل مع منتجات كرة القدم العمانية.

 

ولن يكتمل مشروع التطوير دون حضور فاعل على الساحة الإقليمية والقارية والدولية. الاتحاد العماني مطالب بأن يكون له صوت وموقع في اللجان التابعة للاتحادين الآسيوي والدولي، وأن يسعى لاستضافة بطولات إقليمية للفئات السنية أو الأندية، وأن يوقّع اتفاقيات تعاون وشراكة مع اتحادات كروية رائدة، إلى جانب تشجيع اللاعبين العمانيين على خوض تجارب احترافية خارجية من خلال التنسيق المباشر مع وكلاء اللاعبين والأندية.

في الختام، يمكن القول إن أمام مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم فرصة تاريخية لإحداث تحول حقيقي في مسار اللعبة بالسلطنة، لكن هذا التحول لن يتحقق بالشعارات أو الأمنيات، بل بخطط قابلة للتطبيق، وإدارة شفافة، وشراكة واسعة مع كل مكونات المنظومة الكروية. التحديات كبيرة، لكن الأمل أكبر حين تكون هناك إرادة وطنية صادقة وعمل ميداني منظم، وما نأمله أن ينتزع منتخبنا بطاقة التأهل للمونديال، الأمر الذي سيمنح الاتحاد الكروي والرياضة العمانية زخما ونفسا جديدا يحفز الحكومة للوقوف بقوة نحو تطوير حتى المنظومة الرياضية بالبلاد نحو آفاق رحبة، وقد نصل إلى مرحلة تحويلها إلى صناعة ومنتج يرفد الاقتصاد ويعزز من دخل الأفراد والمؤسسات الرياضية.

مقالات مشابهة

  • الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع: ضوابط جديدة للإعلام الرياضي بالتعاون مع اتحاد الإعلام الرياضي
  • إلى اتحاد الكرة.. مع التحية
  • منتخب المكسيك يتوج ببطولة الكأس الذهبية للكونكاكاف
  • المكسيك.. «ملوك الكونكاكاف»!
  • معتز وائل يتوج بذهبية كأس العالم للخماسي الحديث
  • معتز وائل يتوج بذهبية نهائي كأس العالم للخماسي الحديث
  • اتحاد العاصمة يتوج بلقب كأس الجزائر لكرة القدم للمرة التاسعة في تاريخه
  • اتحاد العاصمة بطلا لكأس الجزائر للمرة التاسعة في تاريخه
  • اتحاد الجزائر يتوج بكأس الجزائر للمرة التاسعة بعد فوزه على شباب بلوزداد
  • الأهلي بنغازي يتوج ببطولة الدوري للمرة الرابعة في تاريخه