نيويورك تايمز: حملة مدمرة تطال التعليم الجامعي في أميركا
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
استضاف صحيفة نيويورك تايمز حوارا عبر الإنترنت مع كتاب أعمدة الرأي، ماشا جيسين وتريسي ماكميلان كوتوم وبريت ستيفنز، حول ما أسموه "الحملة المُدمِّرة" التي يشنّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفاؤه على التعليم العالي، مستعرضين كيف أضعفت الجامعات نفسها عبر سلوكيات داخلية وتغيرات ثقافية، جعلتها أهدافا سهلة للهجمات السياسية الشرسة.
وافتتح باتريك هيلي نائب رئيس تحرير قسم الرأي بالصحيفة الحوار بحديث دار بينه مع رئيس جامعة أخبره بأنه نُصح بتعيين حارس شخصي، وقال إنه لم ير هذا القدر من الخوف في عالم التعليم العالي من قبل، وأوضح أن العديد من رؤساء الجامعات "يخافون بشدة" من خفض إدارة ترامب لتمويلهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون: استخدام فرنسا الأسلحة الكيميائية بالجزائر قررته أعلى مستويات الدولةlist 2 of 2جدعون ليفي: أنى لرئيس الشاباك أن يقدم دروسا في الأخلاق حتى لنتنياهو؟end of listوأشار رئيس الجامعة إلى ما يطلقه إيلون ماسك، مستشار الرئيس المقرَّب، من هجمات عبر منصته (إكس)، وإلى دخول عملاء دائرة الهجرة والجمارك الأميركية الحرم الجامعي، وإلى رسائل البريد الإلكتروني الغاضبة التي تغمر صناديق بريدهم، وإلى احتجاجات الطلاب على غزة وإسرائيل، والقلق من التعرض للاستهداف بالعنف.
وأضاف رئيس الجامعة أن الرؤساء والأساتذة قد استهانوا بأمور كثيرة، وظنّوا أنه سيُنظر إليهم دائما على أنهم "منفعة عامة" تُفيد المجتمع، لكنهم أصبحوا يُعتبرون نخبويين ومتعالين على الأميركيين العاديين، مذكرا بأن الأميركيين يكرهون بشدة النخب التي تتعالى عليهم، والآن نشهد محاسبة كبيرة للتعليم العالي أيديولوجيا وثقافيا وماليا، يقودها ترامب واليمين.
إعلان
ووجه باتريك هيلي، الذي قال إنه كان مراسلا للتعليم العالي عندما كانت الجامعات قبل عقدين تحظى بإعجاب واسع في أميركا، إلى الكتاب نفس السؤال الذي وجهه إلى رئيس الجامعة، قائلا "ما الخطأ الذي ارتكبه التعليم العالي؟ وكيف أصبحت الكليات فريسة سهلة؟"
انعدام الثقة بالجامعاتاتفق المشاركون في الحوار على أن الجامعات الأميركية، التي كانت تُعتبر يوما ما مصدر فخر للبلاد، تواجه الآن أزمة وجودية، وأرجعوا السبب في ذلك إلى أن صورة المؤسسات الأكاديمية تغيرت من كونها ذات "منفعة عامة" إلى كونها كيانات تُوصف بالانعزال والنخبوية والاستعلاء.
وقد أدى هذا التغير إلى انعدام الثقة بالجامعات من قِبل قطاعات واسعة من المجتمع الأميركي، وقد استفادت إدارة ترامب من هذه الفجوة المتزايدة بين النخب الأكاديمية والعامة للتحريض عليها تحت شعارات مثل "مكافحة النخب" و"العدل في تمويل الجامعات".
ويرى ستيفنز أن المشاكل بدأت من داخل الجامعات نفسها، حيث أدى الاهتمام المفرط بالتنوّع والهويات إلى تقييد حرية التعبير والتفكير، وضرب مثلا على ذلك بحادثة جامعة ييل عام 2015، التي أظهرت كيف بات الطلاب أكثر حساسية تجاه المواضيع الثقافية، مما يعكس نزعة تعزيز الهوية على حساب الحوار المفتوح.
وقال ستيفنز إنه أدرك في تلك اللحظة أن ثمة خطأ فادحا، واتضح له أن قيمتين من قيم الجامعة الحديثة تتعارضان بشدة، التنوع وحرية التعبير، إذ أصبحت بعض الآراء تمنع لأنها تُسيء إلى جماعة أو تُخالف المعتقدات السياسية التقليدية، أو لأنها تقال من قِبل شخص ينتمي إلى هوية عرقية أو إثنية مختلفة.
ومع ذلك انتقد ستيفنز ترامب، مشيرا إلى أن استغلال الإدارة لهذه القضايا لتحقيق أهدافها السياسية يهدد الأسس الفكرية للجامعات.
وأشارت تريسي إلى أن النقد المحافظ للجامعات غالبا ما يضخم الأحداث الفردية لتبدو وكأنها انعكاس لحالة شاملة، وجادلت بأن العديد من مؤسسات التعليم العالي ليست جزءًا من هذه النخبوية المستهدَفة، بل هي جهات تقدم خدمات تعليمية للمجتمع دون الموارد الكافية.
إعلان الأزمة تتجاوز الجامعاتوخلصت الكاتبة إلى أن المشاكل تتجاوز ترامب، مؤكدة أن هناك أزمة اقتصادية وثقافية أوسع تعاني منها الجامعات، تتمثل في تراجع وعد التعليم العالي بتحقيق الحراك الاجتماعي كما كان في الماضي.
أما ماشا جيسين فوصفت الهجمات على الجامعات بأنها جزء من حملة أوسع ضد كل ما هو فكري وعلمي في المجتمع الأميركي، وهي ترى أن المشكلة لا تنحصر فقط في سياسات ترامب والمحافظين، بل تمتد إلى أزمة اجتماعية أعمق تتعلق بالتفاوت الطبقي والانقسام الثقافي، مؤكدة أن الجامعات شاركت على مدى عقود، في خلق هذه الفجوات الاجتماعية من خلال النخبويّة والانعزال عن عامة الشعب.
ووصل النقاش إلى أن الجامعات أصبحت رمزا "للعدو النخبوي" في الخطاب السياسي، إذ يرى المحافظون أن النقاشات الثقافية داخل الجامعات، مثل قضايا العرق والجندر، تتعارض مع القيم التقليدية، وبالفعل أصبحت سياسات الجامعات المفتوحة على الطلاب الدوليين وموضوعات مثل العدالة الاجتماعية أدوات يستغلها ترامب والمتحالفون معه لتأجيج الانقسام.
وفي هذا السياق، ركز المشاركون في النقاش على قضية اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل، منظم المظاهرات المؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا، ورأوا أن اعتقاله الذي تم تبريره باعتباره إجراءً قانونيا، كان جزءا من محاولة أوسع لتعزيز الخوف وإخماد المعارضة داخل الجامعات، واعتبرت تريسي وماشا أن القضية لا تتعلق بخليل كشخص، بل هي "اختبار لضبط حدود الخطاب السياسي".
وخلص الحوار إلى أن الهجمات على الجامعات ليست مجرد نزاعات سياسية سطحية، بل هي جزء من معركة أعمق حول الهوية الثقافية والاجتماعية للولايات المتحدة، وهي ليست محصورة في التعليم العالي وحده، بل تمتد إلى أزمة ثقة أوسع في المؤسسات العامة، ولذلك يتطلب الأمر قيادة جريئة من رؤساء الجامعات، وتحركا جماعيا، لمواجهة هذا التهديد الذي قد يعيد تشكيل المجتمع الأميركي لسنوات قادمة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات التعلیم العالی إلى أن
إقرأ أيضاً:
«التعليم العالي» تُعلن موعد عمل مكتب التنسيق وبدء اختبارات القدرات 2025
في إطار الجدول الزمني لأعمال مكتب تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد لهذا العام 2025، تُعلن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن بدء مكتب التنسيق أعماله عقب انتهاء امتحانات الثانوية العامة المصرية، وذلك بتنظيم اختبارات القدرات لطلابها الراغبين في الالتحاق بالكليات التي يشترط القبول بها اجتياز اختبارات القدرات المؤهلة لها، وذلك وفقًا لشروط وقواعد القبول الصادرة من المجلس الأعلى للجامعات.
وتيسيرًا علي أبنائنا الطلاب وفي إطار منظومة الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الدولة وما يشهده المجتمع من تحول رقمي في جميع المجالات، قامت وزارة التعليم العالي بإتاحة الفرصة أمام ابنائنا الطلاب لتسجيل رغباتهم في أداء اختبارات القدرات إلكترونيًا عن طريق موقع التنسيق الإلكتروني على شبكة المعلومات الدولية "الانترنت" وذلك في الفترة من يوم السبت الموافق 12 / 7 / 2025 حتى يوم الخميس الموافق 24 / 7 / 2025.
قائمة بأسماء الكليات التي يشترط القبول بها اجتياز اختبارات القدرات وهي:
1. كليات الفنون الجميلة (فنون - عمارة).
2. كليات الفنون التطبيقية بجامعات (حلوان - دمياط - بنها - بني سويف - طنطا - دمنهور).
3. كلية التربية الموسيقية بالزمالك جامعة حلوان.
4. كلية التربية الفنية بالزمالك جامعة حلوان.
5. كلية التربية الفنية جامعة المنيا.
6. كليات علوم الرياضة.
هذا وسيتم تسجيل المواعيد واختيار الكليات وأماكن أداء اختبارات القدرات المؤهلة لها وذلك عن طريق موقع التنسيق الإلكتروني علي شبكة الانترنت:
https://tansik.digital.gov.eg
خطوات التسجيل لاختبارات القدرات عن طريق موقع التنسيق الالكتروني
• يقوم الطالب بالدخول على موقع التنسيق الإلكتروني الموضح بعاليه ثم يدخل إلى صفحة تسجيل اختبارات القدرات علي هذا الموقع.
• يقوم الطالب ببدء عملية التسجيل لأداء اختبارات القدرات وذلك باستخدام الرقم القومى ورقم الجلوس الخاص بالطالب.
• تظهر للطالب بياناته الشخصية والتي تتضمن(رقم الجلوس - اسم الطالب - الرقم القومي - المحافظة - الإدارة التعليمية التابع لها الطالب - المدرسة - الشعبة التي درسها الطالب "علمية - هندسية - أدبية")، وعلى الطالب التأكد من صحة البيانات المدونة على موقع التنسيق الإلكتروني الخاصة بالطالب.
• تظهر للطالب قائمة بأنواع اختبارات القدرات المتاحة للطالب والكليات والأماكن المخصصة لأداء هذه الاختبارات.
• يقوم الطالب باختيار نوع القدرات مع العلم بأن قدرات كليات علوم الرياضة تستمر لثلاثة أيام متتالية.
• يتم سداد قيمة الاختبار عبر قنوات السداد الإلكترونية فقط سواء باستخدام بطاقات الدفع المسبق / بطاقات الإئتمان أو منافذ تحصيل شركات السداد الإلكتروني.
• لا يعتد بأي وسيلة أخري للسداد ولا يتم الحصول على موعد الامتحان من الموقع إلا بعد إتمام عملية السداد بالوسائل المحددة على موقع اختبارات القدرات التابع للتنسيق الإلكتروني.
• يقوم الطالب بطباعة إيصال يشمل أنواع القدرات التي أبدى الرغبة في أدائها والمواعيد وأماكن أداء هذه الاختبارات بالكليات التي قام الطالب بتسجيلها على موقع التنسيق الإلكتروني.
• تلتزم الكليات المعنية بعقد امتحانات القدرات في المواعيد المحددة، كما تلتزم أيضًا بإرسال وإدخال نتائج الامتحانات مباشرة من خلال الصفحة المخصصة للكلية على موقع التنسيق الالكتروني، وذلك لكافة الطلاب اللائقين من المتقدمين لهذه الاختبارات بعد التأكد من صحة رقم الجلوس واسم الطالب حتى لا تحدث أخطاء بالنتائج.
• يتم تزويد برنامج التنسيق الإلكتروني بأسماء وبيانات الطلاب الذين اجتازوا هذه الاختبارات ويتم الترشيح بناء عليها وتكون الكليات مسئولة مسئولية كاملة عن هذه النتائج في خلال الفترة الزمنية المخصصة لذلك حيث لن يعتد بأي نتائج أخرى بعد إغلاق موقع التنسيق الإلكتروني لتسجيل الطلاب اللائقين في هذه الاختبارات.
• تجرى الامتحانات في المواعيد المقررة مرة واحدة لكل نوع من أنواع تلك القدرات ولا يسمح للطالب الراسب فيها بأداء اختبارات قدرات مرة أخرى سواء بنفس الكلية أو بكلية أخرى ولن يعتد بأي إفادة ورقية تمنحها الكليات بنتيجة امتحانات القدرات حرصًا على الشفافية مع أبنائنا الطلاب.
• يجوز للطالب تأجيل الأختبار من خلال الكلية المعنية لتعارض أكثر من امتحان وذلك خلال المواعيد المقررة والمحددة فقط.
الأوراق المطلوبة عند أداء الاختبارات بالكلية:
1. رقم جلوس الطالب في الثانوية العامة وصورة منه لكل اختبار من اختبارات القدرات التي يرغب في أدائها.
2. عدد (1) صورة شخصية لكل اختبار من الاختبارات، عدا اختبارات قدرات علوم الرياضة والتي تتطلب عدد (2) صورة شخصية بالنسبة للراغبين في أداء هذه الاختبارات.