ويتكوف يهدّد حماس: استخلصوا العبر مما فعلناه بالحوثيين أمس واتّخذوا قرارًا أكثر عقلانية
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
رفض المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عرض حركة حماس يوم الجمعة بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر وجثامين أربع رهائن من مزدوجي الجنسية واصفًا الاقتراح بأنه "غير مقبول".
وخلال مقابلة مع شبكة CNN، حذر الحركة من عواقب رفضها المقترح الأمريكي الجديد الذي قدمه خلال عطلة نهاية الأسبوع، مشيراً إلى أن الفرصة لا تزال متاحة أمام حماس، لكنها "تتلاشى بسرعة".
وأضاف: "أدعو حماس إلى استخلاص العبر مما فعلناه بالحوثيين أمس واتخاذ قرار أكثر عقلانية".
وأشار إلى أنه قضى سبع ساعات ونصف في اجتماع مع المفاوضين في الدوحة يوم الأربعاء، تم خلاله التوصل إلى اقتراح يشمل للمرة الأولى إطلاق سراح 5 رهائن إسرائيليين أحياء، من بينهم ألكسندر، مقابل "عدد كبير" من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وهو ما وصفه بأنه "سيكون أمرًا رائعًا للعائلات الفلسطينية".
وكانت حركة حماس قد أعلنت، يوم الجمعة، عن تسلّم وفدها القيادي مقترحًا من الوسطاء لاستئناف المفاوضات، مؤكدة أنها تعاملت معه "بمسؤولية وإيجابية"، وقدمت ردها عليه، متضمناً موافقتها على إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر وجثامين أربعة آخرين يحملون جنسية مزدوجة.
وجددت الحركة، في بيانها، تأكيد استعدادها الكامل للشروع في المفاوضات والتوصل إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، مشددة على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ كافة تعهداتها دون استثناء.
غير أن إسرائيل سارعت إلى اتهام الحركة بالتعنّت، وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "بينما قبلت إسرائيل مقترح الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف، تتمسك حماس برفضها ولم تتزحزح قيد أنملة"، متهمًا الحركة بمواصلة "التلاعب والحرب النفسية".
Relatedمقتل العشرات في غارات أمريكية على اليمن والحوثيون يتوعّدون: ردّنا آت فانتظروهقتلى وجرحى في غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع للحوثيين بالعاصمة اليمنية صنعاءرغم الهدنة.. قصف إسرائيلي على بيت لاهيا يقتل 9 فلسطينيين بينهم 3 صحفيينوكان المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وإريك تريجر، كبير مديري مجلس الأمن القومي الأمريكي للشرق الأوسط، قد قدما اقتراحًا جديدًا في العاصمة القطرية الدوحة، يوم الأربعاء، يهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح.
وتضمن المقترح الإفراج عن الرهائن الأحياء مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، إضافة إلى تمديد الهدنة للسماح بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
لكن الحركة اتهمت إسرائيل بالسعي للتحايل على بنود اتفاق وقف إطلاق النار، ودعت إلى الشروع في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي جرى بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر، وبدأ تنفيذه في 19 كانون الثاني/ يناير.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتل العشرات في غارات أمريكية على اليمن والحوثيون يتوعّدون: ردّنا آت فانتظروه قتلى وجرحى في غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع للحوثيين بالعاصمة اليمنية صنعاء الحوثي يمهل الوسطاء 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة قبل استئناف الهجمات البحرية حركة حماسإسرائيلالولايات المتحدة الأمريكيةفلسطيناحتجاز رهائنوقف إطلاق النارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب سوريا الاتحاد الأوروبي إسرائيل اليمن فرنسا دونالد ترامب سوريا الاتحاد الأوروبي إسرائيل اليمن فرنسا حركة حماس إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية فلسطين احتجاز رهائن وقف إطلاق النار دونالد ترامب سوريا الاتحاد الأوروبي إسرائيل اليمن فرنسا الحوثيون ألكسندر فوتشيتش صربيا سياسة فلاديمير بوتين ضحايا احتجاجات یعرض الآنNext إطلاق سراح فی غارات
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يدرس مقترحا أمريكيا جديدا بشأن صفقة تبادل الأسرى في غزة
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن مقترح أمريكي جديد وصل إلى تل أبيب، بشأن عقد صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن "إسرائيل تدرس مقترحا أمريكيا لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس، مقابل وقف إطلاق النار والإفراج عن فلسطينيين"، منوهة إلى أنه وفقا للمعلومات المتوفرة، يتضمن المقترح إطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء إسرائيليين وستة قتلى، فور بدء تنفيذ الصفقة.
ولفتت الصحيفة أنه سيتم الإفراج عن أسيرين إسرائيليين إضافيين خلال مدة وقف إطلاق النار، والتي تمتد إلى 60 يوما، وتُعقد خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب في قطاع غزة، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين.
وذكرت أن الولايات المتحدة اقترحت صياغة تشير إلى ضمانات بجدية جميع الأطراف المعنية، في إنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة، مدعية أن حركة حماس قد وافقت على المقترح، وتراجعت عن مطالبها السابقة، بما في ذلك الالتزام الإسرائيلي والأمريكي بإنهاء الحرب، وكذلك عن مطالبها بانسحاب إسرائيلي واسع النطاق.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر من الوسطاء، أن "التطورات بين إسرائيل وإيران تؤثر على المفاوضات، وأن قيادة حماس تلقت رسائل من الوسطاء مفادها أن هذا هو أفضل عرض يمكنهم قبوله في ظل الظروف الراهنة. وفي حال رفض العرض، فإن الرسالة المُرسلة هي أن إسرائيل ستستخدم كامل قوتها ضد حماس في قطاع غزة، دون قيود أمريكية أو غيرها".
وكانت حركة حماس قد رحبت مطلع الشهر الجاري، باستمرار الجهود القطرية والمصرية من أجل التوصّل إلى إنهاء الحرب، التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزة.
وأكدت الحركة في بيان صحفي، استعدادها للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، "بما يؤمّن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولًا إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار وانسحابٍ كاملٍ لقوات الاحتلال".
وبعد أيام، أدانت "حماس" استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
وشددت الحركة على أن "الفيتو الأمريكي يُجسّد انحياز الإدارة الأمريكية الأعمى لحكومة الاحتلال الفاشية، ويدعم جرائمها ضد الإنسانية التي ترتكبها في قطاع غزة".
ولفتت إلى أنها تستهجن بشدة تصدي الإدارة الأمريكية لإرادة العالم بأسره، مبينة أن "14 دولة من أصل 15 في مجلس الأمن أيدوا القرار، بينما انفردت الولايات المتحدة بمعارضته، في موقف متعجرف يعكس استهتارها بالقانون الدولي، ورفضها التام لأي مسعى دولي لوقف نزيف الدم الفلسطيني".
وتابعت: "هذا الموقف الأمريكي يُشكّل ضوءًا أخضر لمجرم الحرب نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، لمواصلة حرب الإبادة الوحشية ضد المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، بما يؤكد شراكتها الكاملة في هذه الجريمة المستمرة".
ورأت أن "ما قدّمته ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن خلال جلسة التصويت، لم يكن إلا استمرارًا لنهج التضليل وقلب الحقائق الذي تنتهجه واشنطن، وتنكّرًا لحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة في مقاومة الاحتلال وتقرير المصير".
وأكدت أن "فشل مجلس الأمن الدولي في إيقاف حرب الإبادة المستمرة منذ عشرين شهراً ، وعجزه عن كسر الحصار وإدخال المواد الغذائية إلى المدنيين المجوّعين في القطاع، يثير تساؤلات جوهرية حول دور مؤسسات المجتمع الدولي، وجدوى القوانين والمواثيق الدولية التي يواصل الاحتلال انتهاكها يومًا بعد يوم دون أي مساءلة أو تحرك فعلي".
ودعت المجتمع الدولي إلى "التحرّك العاجل لتدارك هذا الانهيار الأخلاقي والسياسي، والضغط من أجل وقف فوري لحرب الإبادة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني".