الحرة:
2025-12-01@22:56:42 GMT

كيف تعمل الصين على زيادة نفوذها في أفريقيا؟

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

كيف تعمل الصين على زيادة نفوذها في أفريقيا؟

تعمل الصين على زيادة نفوذها في أفريقيا في إطار مساعيها الرامية للتنافس مع الولايات المتحدة وتعزيز هيمنتها على الدول النامية، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وتناولت الصحيفة في تقرير نشرته، الأربعاء، زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى أفريقيا هذا الأسبوع وهي الأولى له منذ خمس سنوات، حيث شارك في قمة "بريكس" التي اقيمت في جنوب أفريقيا.

خلال الزيارة، تعهد الرئيس الصيني بتعزيز التعاون مع جنوب أفريقيا "لتعزيز صوت الدول الفقيرة"، وأشاد بالدول النامية لأنها "تخلصت من نير الاستعمار".

تقول الصحيفة إن شي سعى خلال الزيارة لتصوير نفسه كزعيم للعالم النامي، مضيفة أن الاستقبال الحافل الذي حضي به الزعيم الصيني في جنوب أفريقيا عزز الرسالة التي تأمل بكين في إرسالها للرأي العام الداخلي والخارجي.

تتمثل هذه الرسالة وفقا للصحيفة في أن جهود الصين الرامية لإنشاء نظام بديل عن النظام العالمي الحالي الذي تقوده الولايات المتحدة تحظى بشعبية خارج الغرب.

يقول رئيس تحرير موقع "ذي تشاينا غلوبال ساوث بروجكت" إريك أولاندر إن شي يحاول تشويه سمعة الغرب وإظهار أن البديل موجود".

ويضيف أن الرئيس الصيني "يحاول الاستفادة من كم المظالم الهائل والإحباط الموجود في العديد من البلدان النامية حول ما يعتبرونه ازدواجية ونفاق من جانب البلدان الغنية."

وتشير الصحيفة إلى أن هذا الاحباط ناجم بشكل كبير عن سنوات طويلة من الوعود التي لم يتم الوفاء بها من قبل البلدان المتقدمة بتقديم لقاحات كوفيد-19 إلى البلدان الفقيرة والشعور بأن الغرب لا يبذل ما يكفي بشأن ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.

وتعد أفريقيا ساحة تنافس ناشئة للنفوذ العالمي، حيث ضخت بكين مليارات الدولارات على شكل قروض ومساعدات واستثمارات في بلدان طالما تجاهلها الغرب. 

وكانت نتيجة هذا التحرك الصيني حصولها على الدعم الدبلوماسي من قبل دول نامية في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والوصول إلى المعادن الحيوية اللازمة لتشغيل الصناعات المتنامية مثل السيارات الكهربائية.

أدت فورة الإنفاق الصينية في أفريقيا إلى ظهور الطرق السريعة والسدود في العديد من البلدان الأفريقية.

لكن هذه المشاريع ترافقت مع ديون مرهقة في دول مثل زامبيا وأنغولا، وكلاهما مدينتان بمليارات الدولارات للبنوك الصينية المملوكة للدولة. 

وفي حين أعادت الصين هيكلة بعض الديون الثنائية مع دول مثل إثيوبيا وزامبيا، إلا أن محللين يؤكدون أن هذا لا يغطي سوى جزء صغير من المستحقات. 

خلال قمة "بريكس" استهدف الزعيم الصيني الولايات المتحدة من دون أن يذكرها بالاسم.

وعلى النقيض من ذلك، صور شي الصين باعتبارها قوة للاستقرار وأشار إلى "مبادرات غامضة" حول التنمية والأمن، وفقا للصحيفة.

ويقول محللون إن شي أراد من كل ذلك مواجهة انتشار القيم الليبرالية الغربية وتأثير منظمة حلف شمال الأطلسي في أفريقيا ودول أخرى حول العالم، لكنها رغم ذلك تواجه معضلة حقيقية.

يرى الزميل البارز في معهد أبحاث جيمس تاون في واشنطن ويلي لام إن "الصين تعاني بشكل عام من نفاد الأموال، وخاصة النقد الأجنبي". 

ويضيف أن "هذا الأمر كان عائقا كبيرا أمام خطط بكين لتوسيع نفوذها في العالم النامي".
 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی أفریقیا

إقرأ أيضاً:

اتهامات إسرائيلية متصاعدة لتركيا بدعم حماس وتوسيع نفوذها الإقليمي

تستمر الآلة الإسرائيلية الإعلامية في حملات التحريض ضد دول الإقليم، لا سيما تركيا، عبر اتهامات تزعم أن منظومتها المالية بالكامل، من بنوك وبورصة ومؤسسات حكومية، متاحة لخدمة المقاومة الفلسطينية.

وتندرج هذه المزاعم ضمن محاولة دولة الاحتلال تصوير خطوات أنقرة بوصفها جزءا من سعيها لإحياء نفوذها التاريخي والتقدم نحو موقع إمبراطورية جديدة.

وزعم دين شموئيل ألماس، محرر مجلة "غلوبس"، أن "جهاز الأمن العام والشرطة نفذا عملية مشتركة أسفرت عن توقيف عدد من فلسطينيي 48 من كفر قاسم ورهط خلال الأسابيع الماضية، بدعوى الاشتباه بتورطهم في نقل أسلحة وأموال بشكل سري لصالح أحد نشطاء حركة حماس المقيم في تركيا".

واعتبر أن هذا النشاط "يعكس مستوى الحرية الواسع الذي يمنحه الرئيس رجب طيب أردوغان للحركة، بصورة تتجاوز أي مكان آخر في العالم"، لافتا إلى أن "الأنشطة المعادية التي تدار من إسطنبول تشهد تصاعدا مقلقا".



وأوضح في مقاله المنشور على "القناة 12" الإسرائيلية، وفق ترجمة "عربي21"، أن "التركيز في السابق انصرف إلى توجيه الهجمات داخل الضفة الغربية، وإلى ما تتمتع به حماس من حرية مالية في تركيا، وهما مسألتان شديدتا الحساسية".

وادعى أن "العنصر الأبرز يتمثل في محفظة أصول حماس المقدرة بنصف مليار دولار، والتي تُدار من إسطنبول، وتشرف على شركات وأصول وشبكات دولية ذات أهمية بين الدول التي تدعم الحركة، ولم تتعرض لأي ضرر خلال الحرب".

وتابع أن "الحركة اختارت تركيا مركزا لعملياتها لسبب واضح، وهو أن النظام المالي التركي، بما فيه البنوك وبورصة إسطنبول والجهات الحكومية، يعمل بقدر كبير من الانفتاح".

وأشار إلى أن "تحويلات أموال النشطاء المسلحين تتم عبر مسارات معقدة، ورأت حماس أن البيئة هناك ملائمة لها، قبل أن تمضي في تشغيل المسلحين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".

ونوه أن "حماس تُعرَّف في أنقرة، حتى بعد هجوم السابع من أكتوبر، بوصفها "منظمة تحرير"، وأن نشاطها هناك يتم حصرا بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات التركي (MIT)".

ولفت إلى أنه "ليس أمرا عابرا أن يظهر رئيس الجهاز، إبراهيم كالين، أمام الكاميرات في كل لقاء مع قيادات الحركة، كما أن مشاركته في محادثات شرم الشيخ التي أفضت إلى وقف إطلاق النار تؤكد صلته المباشرة، وتأثيره على قادتها".



وعلى صعيد متصل، زعم الكاتب أن "أردوغان يسعى لتحويل سوريا إلى محمية، وهكذا تعلمت أنقرة أسلوب الحرب بالوكالة من إيران، وطورته، فلا يكتفي أردوغان باستخدام القوى المعادية للاحتلال، بل يحوّل الدول المتخلفة إلى محميات، حدث هذا في الصومال، الدولة الأكثر فشلًا في أفريقيا، ويحدث حاليًا في سوريا، فقد انتهزت تركيا فرصة سانحة للإطاحة بالديكتاتور بشار الأسد، وتنصيب أحمد الشرع، في محاولة لتغيير صورته النمطية في العالم".

وأشار إلى أنه "بعد عام على الإطاحة بالأسد، تبدو إسرائيل مندفعة نحو استراتيجية غير مفهومة لإحياء مفهوم "حلقة الخنق" الإيرانية التي تهاوت بوضوح، ما يدفعها إلى تصور "حلقة خنق" تركية وُضعت في تل أبيب".

ورأى أن "الأتراك، كما جرت عادتهم، يتحركون على أكثر من مسار؛ فمع وجود الحظر التجاري التركي على دولة الاحتلال، يستمر التواصل مع الأكاديميين الإسرائيليين".

وأوضح أن "غياب البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية عن أنقرة وإسطنبول يقابله وجود خمسين دبلوماسيا تركيا يعملون في تل أبيب".

وبين أن "توزيع الطواقم الدبلوماسية يوضح طبيعة التحرك التركي: ثلاثون موظفا في تل أبيب، وعشرون في القنصلية بالقدس، التي لا تُعد قنصلية تمثيل لإسرائيل، بل لـ"فلسطين"، وهو ما يعكس رغبة تركية إن وُجدت في تعزيز نفوذها داخل القدس وخدمة المصالح الفلسطينية".

وأضاف أن "استمرار التعاون الاستخباراتي بين تل أبيب وأنقرة لا يعني، برأيه، وجود شخصية في منظومة أردوغان تبدي ودّا تجاه إسرائيل".

وأضاف أن "الأتراك يسعون في المدى القريب إلى منح غطاء شرعي لدخول قواتهم العسكرية إلى غزة، وهو ما يجب منعه كليا، حتى لو أدى ذلك إلى صدام بين تل أبيب وواشنطن". وذكر أن "أردوغان، على المدى البعيد، يريد زوال دولة الاحتلال، ولذلك ينبغي فرض ثمن على تركيا، لا يكون عسكريا، بل دبلوماسيا، عبر إنذار واضح بأن استمرار الحظر التجاري سيقابله تقليص كبير في تأشيرات دبلوماسييها".



وختم بالقول إن "دولة الاحتلال مطالبة بتأسيس إطار وطني موحد للتعامل مع التحدي التركي، لأن أنقرة تستفيد من الطابع اللامركزي لعمل وزارتي الخارجية والحرب والموساد وسائر الجهات ذات الصلة، ما يخلق ارتباكا داخل المنظومة".

وأشار إلى أن "وزير الشتات عميحاي شيكلي تقدم بمقترح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتشكيل فريق وزاري مشترك يتولى فحص الأنشطة التركية في القدس".

يبرز هذا التقدير السياسي والأمني الإسرائيلي القلق عن أن التهديد التركي ما زال قائما على المدى القريب، وأن التعامل مع مخاطره البعيدة يتطلب استجابات إسرائيلية ممتدة، تقوم على تشكيل إطار وطني موحد لمواجهة التحدي التركي. ويظهر أن هذا المسار غير متحقق في ظل الخلافات الداخلية الإسرائيلية، والتباينات بين الأجهزة والوزارات المعنية.

مقالات مشابهة

  • اتهامات إسرائيلية متصاعدة لتركيا بدعم حماس وتوسيع نفوذها الإقليمي
  • مشكلة التصنيف الائتماني للبلدان الإفريقية
  • رامابوزا : تصريحات ترامب بخصوص استهداف البيض في جنوب أفريقيا “مضللة”
  • رامافوزا يندد بـالتضليل الأميركي بحق جنوب أفريقيا
  • شرق آسيا على صفيح ساخن.. تحركات يابانية تستفز الصين وتثير مخاوف من نزاع عالمي واسع
  • آسيا على صفيح ساخن.. تحركات يابانية تستفز الصين وتثير مخاوف من نزاع عالمي واسع
  • لجنة أممية: "إسرائيل" تعمل وفق سياسة فعلية تقوم على التعذيب
  • منظمة الصحة: التطعيم خفّض إصابات الحصبة عالميا 71% خلال 24 عاما
  • تقارير إعلامية: الجيش السوداني يسقط طائرة محملة بأسلحة لقوات الدعم السريع بالفاشر
  • أمريكا أولاً.. المنتزهات الوطنية الأمريكية تعلن زيادة رسوم السيّاح الدوليّين