الطب الشرعي بغزة: العدو يطمس أدلة تثبت ارتكابه جرائم حرب
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
يمانيون../
اتهم مدير عام الطب الشرعي في قطاع غزة، الدكتور خليل حمادة، العدو الصهيوني بالسعي نحو طمس الأدلة والوثائق التي تُثبت ارتكابه لجرائم حرب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، عبر استهداف مباشر لمؤسسات الطب الشرعي والمرافق الصحية، ومنع إدخال المستلزمات والأدوات الحيوية اللازمة للتعرف على هويات الشهداء.
وقال حمادة، اليوم الأحد، في تصريح صحفي ، إن جيش العدو يتعمد طمس كل ما يمكن أن يُدين جرائمه، مشيراً إلى قيام الجنود بنثر ملفات معاينة الشهداء في ساحات المستشفيات، وتدمير معدات العمل الخاصة بتشريح الجثث، ما زاد من تعقيد عمل الطواقم المختصة وأعاق جهود التوثيق والتحقيق.
وأضاف حمادة، أن هناك ضعفًا في الإمكانات المخصصة للعمل الشرعي، نتيجة تدمير المعدات الأساسية مثل المناشير الكهربائية وأجهزة الأشعة، ومنع إدخال أجهزة فحص السموم، إلى جانب حظر دخول المواد اللازمة لفحص الحمض النووي (DNA)، الذي يُعد أداةً رئيسية في التعرف على جثث الشهداء مجهولي الهوية.
وأوضح حمادة، أن الطواقم الطبية تواجه نقص كبير في الكادر البشري، حيث لا يوجد سوى ثلاثة أطباء شرعيين فقط يخدمون كافة محافظات قطاع غزة.
وأشار حمادة، إلى أن عشرات الجثث التي لا تزال مجهولة الهوية، موضحاً أن الأسباب تعود في كثير من الحالات إلى استشهاد جميع أفراد العائلة دفعة واحدة، أو انقطاع الاتصالات بين الأهالي خلال ذروة العدوان، مما حال دون معرفة مصير المفقودين أو أماكن تواجدهم.
ولفت حمادة، إلى أن جيش العدو قام بدفن عددا من الشهداء بعد قتلهم، ما أدى إلى تحلل أجسادهم قبل العثور عليهم.
وخلّفت حرب الإبادة الجماعية التي إرتكبها العدو في قطاع غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير الماضي، بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
17 مسيرة في مأرب تنديداً باستمرار جرائم القتل والتجويع بحق أهلنا في غزة
الثورة نت /..
شهدت محافظة مأرب اليوم 17 مسيرة حاشدة وعشرات الوقفات تحت شعار” لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها”.
حيث شهدت ساحة الجوبة مسيرة جماهيرية لأبناء المربع الجنوبي، ردد المحتشدون فيها الهتافات المنددة باستمرار جرائم القتل والتجويع بحق أهلنا في قطاع غزة في ظل خذلان عربي وإسلامي مهين.
وخرج أبناء مديرية صرواح في مسيرات حاشدة في ساحات سوق صرواح وحباب والمحجزة وآل حنتش، حملوا خلالها أمريكا والكيان الصهيوني مسؤولية جرائم الإبادة واستخدام التجويع كسلاح إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأعلن أبناء المربع الشمالي خلال مسيرة حاشدة بساحة مجزر تأييدهم ومباركتهم لكل الخيارات التصعيدية التي يتخذها قائد الثورة لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم وإجبار الكيان المحتل على وقف عدوانه ورفع حصاره.
ونظم أبناء مديرية حريب القراميش مسيرات غضب بساحات شجاع وباب حرة والحزم وحرة واللواء، مجددين التأكيد على الموقف الداعم والمساند لغزة وفلسطين مهما كانت التحديات.
ودعا أبناء مديرية بدبدة خلال مسيرتين بساحتي التضامن وحلوة، شعوب الأمة إلى صحوة إسلامية كبرى نصرة لغزة، والخروج من حالة الصمت والخذلان والتحرك على مختلف الأصعدة لإدخال الغذاء والدواء إلى المحاصرين في قطاع غزة.
وشهدت ساحات قانية والعمود وجبل مراد ورحبة وحريب آل جناح مسيرات حاشدة، بارك المشاركون فيها عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الصهيوني.. داعين إلى تصعيد العمليات النوعية في عمق الكيان الصهيوني.
وأكد بيان صادر عن المسيرات والوقفات في مأرب أنه واستجابة لله سبحانه، وجهادا في سبيل وابتغاء لمرضاته، خرج أبناء المحافظة إلى الساحات والميادين نصرة للحق والوقوف في وجه الظالمين أمريكا وإسرائيل الذين يرتكبون أبشع جرائم القتل والتجويع بحق الشعب الفلسطيني أمام مرأى ومسمع العالم.
وجاء في البيان ” خرجنا هذا الأسبوع وقلوبنا تعتصر ألمًا على أهلنا الأعزاء في غزة، الذين يتعرضون لأسوأ جرائم القتل، ويفتك بهم التجويع الممنهج وتحاصرهم الكيانات من الخارج، ويحزننا بعد المسافة بيننا وبينهم الذي ينهك شعبنا بالقهر والألم، لأن الأنظمة الخانعة التي تفصل جغرافياً بيننا وبين غزة تحول دون وصولنا لنصرتهم”.
وعبر عن الأسف لصمت وتخاذل الأمة، وهي ترى شعبًا مسلماً هو جزء منها وفي وسطها يُقتل بأفتك أسلحة الإبادة، ويمنع عنه الماء والغذاء ليقتل جوعًا وعطشا أمام أعين العالم بأكمله، ومئات الملايين من العرب والمسلمين تحيط به من كل جانب دون أن تحرك ساكنا.
واستنكر صمت المتخاذلين من حكام الأنظمة العربية وحملهم مسؤولية تشجيع العدو على الاستمرار والتمادي في هذه الجرائم.
ورحب بإعلان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي دراسة مزيد من الخيارات لاتخاذها ضد العدو الصهيوني.. مؤكداً الجهوزية والاستعداد لأي تبعات تترتب على أي قرارات لمواجهة العدو والتخفيف عن غزة وأهلها.
وجدد البيان التأكيد على تمسك الشعب اليمني وثباته على الموقف الرسمي والشعبي الداعم لغزة وفلسطين كجزء من انتمائه الإيماني وارتباطه بكتابه العظيم، وبرسوله الكريم، وتنفيذاً لتوجيهاته بالجهاد في سبيله والصبر في هذا الطريق.