جامعة هارفارد تعفي هذه الفئة من الطلاب من الرسوم الدراسية
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
(CNN)-- أعلنت جامعة هارفارد، الاثنين، أن الرسوم الدراسية الجامعية ستكون مجانية للطلاب الذي يبلغ دخل عائلاتهم 200,000 دولار أمريكي أو أقل، بداية من الخريف المقبل، وذلك في إطار جهودها لتوفير التعليم الجامعي لمن يواجهون صعوبات مالية.
وستكون الدراسة في جامعة هارفارد مجانية تمامًا للطلاب من العائلات التي يبلغ دخلها 100,000 دولار أمريكي أو أقل، مع التزام الجامعة بتغطية تكاليف السكن والتأمين الصحي والسفر بين الحرم الجامعي والمنزل.
وبلغت رسوم الدراسة الجامعية في كلية هارفارد أكثر من 56,000 دولار أمريكي هذا العام، بينما بلغت التكلفة الإجمالية للدراسة حوالي 83,000 دولار أمريكي، وفقًا لموقع المساعدة المالية التابع للجامعة. (وكلية هارفارد هي المؤسسة الجامعية التابعة للجامعة).
ويستند هذا الإعلان إلى مبادرة هارفارد للمساعدات المالية التي أطلقت في عام 2004 لتكون الجامعة في متناول جميع الطبقات الاقتصادية. ومنذ إنشائها، رفعت المبادرة عتبة الدخل عدة مرات، وحاليًا، يلتحق الطلاب من الأسر التي يقل دخلها عن 85,000 دولار بجامعة هارفارد مجانا.
وجامعة هارفارد من بين العديد من مؤسسات التعليم العالي التي توسّع نطاق مساعداتها المالية لدعم الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) أن الطلاب الجامعيين للعائلات التي يقل دخلها عن 200,000 دولار سيتابعون دراستهم مجانا بداية من الفصل الدراسي المقبل، بينما من يقل دخلهم عن 100,000 دولار أمريكي سيحصلون على تغطية كاملة.
كما أعلنت جامعة بنسلفانيا في نوفمبر أنها ستغطي تكاليف الدراسة للطلاب من الأسر التي يصل دخلها إلى 200,000 دولار أمريكي سنويا. وتعهدت جامعة تكساس بأن الطلاب الجامعيين للعائلات التي يقل دخلها عن 100,000 دولار أمريكي سيحضرون الدراسة مجانا بداية من الخريف المقبل.
وقالت جامعة هارفارد، الاثنين، إنها تستهدف جذب العائلات متوسطة الدخل على وجه التحديد. ورغم أنها لم تحدد مصدر تمويلها لتغطية رسوم الدراسة، لكن الجامعة لديها وقف ضخم بقيمة 53.2 مليار دولار للسنة المالية 2024.
وقال رئيس الجامعة، آلان م. غاربر في بيان: "إن جعل جامعة هارفارد في المتناول المالي لعدد أكبر من الأفراد يوسع نطاق الخلفيات والخبرات ووجهات النظر التي يكتسبها جميع طلابنا، ويعزز نموهم الفكري والشخصي".
وأضاف البيان: "يتلقى 55% من الطلاب الجامعيين حاليا مساعدات مالية، حيث بلغ متوسط مساهمة الأسرة 15,700 دولار أمريكي في العام الدراسي 2023-2024".
ويُشير موقع المساعدات المالية إلى أن أموال المنح الدراسية تأتي من "مصادر متنوعة، بما في ذلك أموال الوقف لهارفارد، والهدايا من الخريجين، وإيرادات الرسوم الدراسية العامة، والمنح الفيدرالية والولائية".
ولم يعد ارتفاع تكلفة الالتحاق بالجامعة سرا.
فبين عامي 1980 و2020، زاد متوسط سعر الرسوم الدراسية والرسوم والغرفة والمأكل للحصول على شهادة جامعية بنسبة 169%، بحسب تقرير لمركز جامعة جورج تاون للتعليم والقوى العاملة.
في حين ارتفع متوسط الرسوم الدراسية في الجامعات الأمريكية الخاصة إلى حوالي 43 ألف دولار سنويا، طبقا لبيانات جمعتها US News & World Report.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية التعليم تعليم جامعات الرسوم الدراسیة 000 دولار أمریکی جامعة هارفارد
إقرأ أيضاً:
دراسة إسرائيلية تحذر من الحضور الخليجي في مصر والأردن
كشفت دراسة بحثية إسرائيلية أعدها مركز دراسات وأبحاث الأمن القومي الإسرائيلي “INSS” أن عمليات الشراء الضخمة التي قامت بها دول الخليج في مصر والأردن تؤثرعلى إسرائيل وتعرضها لمخاطر.
وأضافت الدراسة التي صدرت اليوم الخميس عن أهم مركز أبحاث سياسية في تل أبيب، أن أغنى ثلاث دول خليجية – المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر – توقفت عن تقديم مساعدات اقتصادية غير مشروطة لمصر والأردن، وتوجهت بدلا من ذلك إلى عمليات شراء ضخمة لأصول استراتيجية في البلدين، بما في ذلك الأراضي والبنية التحتية الحيوية.
وأشارت إلى أنه في فبراير 2024، أعلنت الحكومة المصرية عن واحدة من أكبر صفقات الاستثمار الأجنبي في تاريخها حيث استثمر صندوق أبوظبي للاستثمار حوالي 35 مليار دولار في البلاد، منها 24 مليار دولار مخصصة لإنشاء مشروع سياحي ومنطقة تجارة حرة في “رأس الحكمة”.
ولفتت إلى أنه بعد ثمانية أشهر فقط، زار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان القاهرة ووقع على استثمار بنحو 15 مليار دولار، وفي أبريل الماضي حصل الرئيس المصري على التزام من قطر بحزمة استثمارية بقيمة 7.5 مليار دولار. وأوضحت الدراسة أن هذه الصفقات تُمثل شريان حياة للاقتصاد المصري.
وفيما يخص الأردن، أكدت الدراسة أن المملكة استقطبت حوالي نصف مليار دولار استثمارات خليجية في عام 2024، وهو ما يمثل ثلث إجمالي الاستثمارات الأجنبية فيها. وأضافت أن طبيعة الاستثمارات تشير إلى تحول في سياسة المساعدات الخليجية من نموذج المنح إلى نموذج الاستحواذ على أصول استراتيجية.
وأوضحت أنه في المقابل، قد يؤثر التعاون في تطوير مصادر الطاقة في مصر والأردن على استمرار شراء البلدين للغاز الطبيعي من إسرائيل.
واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن إسرائيل يجب أن تنظر إلى الحفاظ على علاقاتها مع دول الخليج وتعميقها كعامل حاسم في مكانتها في المنطقة، مع ضرورة تعزيز المشاريع الاقتصادية المشتركة ومراقبة اتجاهات الرأي العام في مصر والأردن.
وفي المقابل، علق الباحث والخبير المصري في الشؤون الإسرائيلية محمود محيي الدين، في تصريحات لـRT، على الدراسة قائلا، إنه بالرغم من أن الدراسة ترصد أوضاع اقتصادية راهنة في المنطقة، إلا أن الدراسة تحاول أن تلفت نظر صناع القرار للتحولات الاقتصادية المهمة في المنطقة من أجل استغلالها.
وأكد محيي، أن تركيز الدراسة التي أعدها أكبر مركز أبحاث سياسية إسرائيلية في تل أبيب على أنشطة دول الخليج في مصر والأردن، يأتي نظرًا لأهميتهما لإسرائيل ودول الخليج.
وأضاف الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن الدراسة تحدثت بشكل مفصل عن التعاون الاقتصادي الكبير من دول الخليج الثلاثة السعودية والإمارات وقطر مع مصر والأردن وهو التعاون الاقتصادي الذي ينبع من كونهم دول عربية أشقاء، لكن الدراسة حاولت أن تظهر هذا التعاون وكأنه ابتزاز اقتصادي من جانب هذه الدول الخليجية لكلا من القاهرة وعمان من أجل فرض نفوذ سياسي مستقبلا.
وأكد محيي أن ما يهم إسرائيل سواء على مستوى صناع القرار أو مراكز التفكير كمعاهد ومراكز الأبحاث المختلفة هو مصلحة تل أبيب الأمنية والاقتصادية في المنطقة، وهو ما لمحت له الدراسة عندما تحدثت عن تأثير هذا التعاون العربي الضخم على استمرار شراء البلدين للغاز الطبيعي من إسرائيل، فتل أبيب ترى أن هذا التعاون الكبير المتنامي يشكل خطرا اقتصاديا عليها حيث قد يستغني البلدان المجاوران لها (مصر والأردن) عن الغاز الإسرائيلي .
وأضاف أن ما يشغل إسرائيل حاليا “الممر الاقتصادي الهندي الأوروبي” (IMEC)، فهناك مخاوف حادة أن يطرح إمكانية تغيير مسار الممر من الأردن إلى سوريا كمحطة بين الأردن والبحر الأبيض المتوسط وأوروبا بدلاً من الأردن إلى إسرائيل، وهو ما أشارت إليه الدراسة البحثية.
روسيا اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب