خبير علاقات دولية لـ«الأسبوع»: القصف الإسرائيلي يهدف إلى تعطيل إعادة إعمار غزة
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
إعادة إعمار غزة.. أكد الدكتور محمد ربيع الديهي، المتخصص في العلاقات الدولية، أن تجديد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يهدف بشكل رئيسي إلى تعطيل المساعي العربية الخاصة بإعادة إعمار القطاع، معتبرًا أن الهدف من هذه الهجمات هو جعل غزة غير مؤهلة للسكان.
وأضاف «الديهي»، في تصريحات خاصة لموقع «الأسبوع»، أن دولة الاحتلال تسعى، من خلال هذا التصعيد، إلى تقويض أي محاولة للسلام أو إعادة الإعمار، حيث تسعى إسرائيل إلى فرض تهجير قسري للفلسطينيين من القطاع، قائلاً: «إسرائيل تحاول جاهدًا تدمير أي إمكانية لعودة الحياة الطبيعية في غزة، مما يعوق كافة الجهود العربية والدولية المتعلقة بإعادة بناء القطاع».
وأشار «الديهي» إلى أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لم يلق قبولًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأكد أن الإدارة الأمريكية لا تسعى إلى حل عادل يقوم على حقوق الشعب الفلسطيني، مضيفا أن هناك رفضًا شديدًا للهجوم الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة كانت قد حذرت حماس بشأن انهيار اتفاق وقف النار إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، وهو ما يعكس تواطؤًا ضمنيًا مع إسرائيل.
وشدد «الديهي» على أن الهجوم الإسرائيلي الأخير يعد جزءً من محاولات الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية، وأن الهدف الأساسي هو دفع الفلسطينيين إلى القبول بفكرة التهجير القسري كحل بديل للبقاء في أراضيهم، مضيفًا: «إسرائيل تحاول ترويج فكرة التهجير على أنه الخيار الأفضل للفلسطينيين».
الديهي: لا حلول للإعمار في ظل التصعيدوفي ختام حديثه، أكد خبير العلاقات الدولية، أنه لا يمكن الحديث عن خطة لإعادة إعمار غزة في ظل هذه الظروف القاسية والهجمات المستمرة، حيث تسعى إسرائيل إلى تدمير هذه الجهود من خلال التصعيد المستمر.
اقرأ أيضاًرئيس حزب الجيل: الخطة المصرية لإعمار غزة الحل الوحيد وسط التصعيد الإسرائيلي (خاص)
مفاوضات غزة.. إسرائيل ترفع سقف مطالبها وأمريكا تسعى لتمديد الهدنة
السعودية تدين الهجمات الإسرائيلية على غزة وتؤكد أهمية وقف القتل والدمار
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال القضية الفلسطينية إعادة الإعمار الولايات المتحدة القصف الإسرائيلي غزة الجهود الدولية الفلسطينيون التهجير القسري التهديدات العسكرية إعمار غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: لهذه الأسباب تعاني إسرائيل من نقص في الصواريخ الاعتراضية الدفاعية
في ظل استمرار إيران في إطلاق الصواريخ -التي وصفها البعض بالنوعية- على إسرائيل، تعاني الأخيرة من نقص في الصواريخ الاعتراضية الدفاعية، كما كشف مسؤول أميركي لصحيفة "وول ستريت جورنال".
ويرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني أن إيران تعتمد في ردها على الهجوم الإسرائيلي على كثافة الصواريخ ونوعيتها بهدف إنهاك منظومات الدفاع الإسرائيلية التي تعجز عن حماية المدن بشكل كامل.
وقال العميد جوني إن" الصواريخ الإيرانية تساقطت بشكل مؤثر وفاعل وحققت إلى حد كبير توازنا مع الهجمات الإسرائيلية على إيران".
ومن أسباب إنهاك وضعف المنظومات الاعتراضية الإسرائيلية أيضا أنه يتم تشغيلها -ولليوم السادس من الحرب- بشكل مكثف ومتواصل وعلى مساحة إسرائيل لتأمين حد أدنى من الحماية، وقد رجح العميد جوني أن يتواصل إنهاك المنظومات الدفاعية الإسرائيلية مع استمرار الهجمات الصاروخية الإيرانية، لكنه لم يستبعد أن يقدم حلفاء إسرائيل وأولها الولايات المتحدة دعما لها بهذا المجال.
وفي المقابل، وصف الخبير الإستراتيجي الهجمات الإسرائيلية بأنها موجعة لإيران، خاصة في ظل تمتع إسرائيل بحرية العمل في الأجواء الإيرانية، بعد تعطيل منظومات الدفاع الإيرانية منذ الهجوم الإسرائيلي الأول الجمعة الماضية.
وقد بدأت الهجمات الإسرائيلية -يتابع الخبير العسكري والإستراتيجي- تتنوع وتتعدى موضوع المشروع النووي الذي كان هو الهدف الرئيسي للحرب، حيث باتت تشمل بنى تحتية تتعلق بالطاقة والوقود والأحياء السكنية، وحتى أنها استهدفت جامعة الإمام الحسين شرق طهران.
غير أنه أوضح أن إسقاط إيران مسيّرة إسرائيلية من طراز "هرمز 900" يوحي بأن الدفاع الجوي الإيراني قد يستعيد عافيته، وربما هناك احتياطات من أسلحة الدفاع الجوي أو المنظومات الرادارية موجودة بمناطق أخرى بعيدة عن مناطق الاستهداف الإسرائيلي.
إعلان محطة فوردووحول ما كشفته بعض الصحف من أن إسرائيل قادرة بمفردها على ضرب محطة فوردو النووية، قال العميد حنا إن إسرائيل لو كانت لديها القدرة لفعلت ذلك منذ اليوم الأول لهجومها، لكن يمكن أن تزودها الولايات المتحدة بالقدرات اللازمة. وحتى لو حدث ذلك، فربما لن تتمكن من تدمير هذه المحطة، لأنها مجهولة الأعماق والتحصينات.
وأضاف الخبير العسكري أن المحطة -كما تفيد المعلومات- تقع في باطن الجبال، ولا يعرف ما إذا كانت الذخائر -التي يتم الحديث عنها وهي "جي بي يو57"- يمكنها أن تخترق التحصينات والطبقات الصخرية العميقة، مؤكدا أن هناك مخاطر قد تترتب عن استهداف منشأة تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%.
ويذكر العميد جوني أن صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن لدى إسرائيل خطة لمهاجمة محطة فوردو النووية، مؤكدا قدرتها على ذلك بمفردها.