تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على عمق العلاقات بين مصر وإريتريا وحرص مصر على تعزيزها في كافة المجالات.

وجاءت أبرز المعلومات عن تطور العلاقات المصرية الإريترية:

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الساعات الماضية وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح ، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج وحسن رشاد رئيس المخابرات العامة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن وزير الخارجية الإريتري نقل للرئيس تحية أخيه الرئيس الإريتري "أسياس أفورقي"، وهو ما ثمنه الرئيس، حيث أكد الرئيس على عمق العلاقات بين البلدين وحرص مصر على تعزيزها في كافة المجالات.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول الأوضاع في القرن الأفريقي، وسبل تعزيز الإستقرار في المنطقة، سواء من خلال الجهود المشتركة للبلدين أو آلية التنسيق الثلاثي مع الصومال، حيث تم التأكيد في هذا الصدد على إلتزام مصر وأريتريا بالعمل على دعم الصومال في مكافحة الإرهاب والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الصومالية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً سبل استعادة السلم والاستقرار بالسودان الشقيق، وسبل حماية البحر الأحمر وتعزيز جهود الدول المشاطئة في حوكمته وتأمينه، ورفض اضطلاع أي دول غير مشاطئة بدور في هذا الإطار


-  تعد العلاقات بين مصر وإريتريا من أكثر العلاقات تميزا ويمكن وصفها بالعلاقات الأخوية المبنية على الاحترام المتبادل، واتسمت العلاقات المصرية الإريترية بدرجة عالية من التميز على مر التاريخ وبدأ ذلك من ما قبل استقلال إريتريا عام 1991، حيث جاءت التحركات المصرية لتعكس اعترافًا بإريتريا ككيان منفصل عن الكيان الإثيوبي آنذاك.

-  ترتبط مصر بعلاقات تاريخية مع إريتريا، وكان لمصر الدور الأكبر في دعم وتأييد الثورة الإريترية حتى إنجاز مشروع الاستقلال الوطني الإريتري، وكانت مأوى للاجئين من الزعماء الوطنيين إدريس محمد آدم، إبراهيم سلطان وقبلة للطلاب، وظلت طيلة فترة الكفاح المسلح علي علاقات متينة مع فصائل الثورة الإريترية، وبعد التحرير ساهمت في تكاليف الاستفتاء.
وقامت مصر بزيارة رسمية لإريتريا للتهنئة بإعلان الاستقلال وإرساء أسس قوية لتطوير العلاقة المستقبلية وتنمية التعاون بين البلدين في كافة المجالات.. كما ترتبط الدولتان بعلاقات قوية عبر بعض الآليات التي تضمهما ودول أخرى ومن تلك الآليات جامعة الدول العربية، والكوميسا ومنظمة حوض النيل.

-  يتشارك شعب مصر طبيعة أبناء إريتريا فى العديد من التقاليد والعادات الموروثة، والتى تؤكد فيما بينها عمق هذه العلاقات التى تقترب من نحو أكثر من 300 عاماً عندما بدأت جولات الملوك الفراعنة المصريين فى البحر الأحمر، ووصلت القوافل التجارة المصرية إلى هذا الشاطئ الإريترى وبعده إلى جيبوتى والصومال خلال العصور الماضية.

-  كان لمصر اهتمام ملحوظ بالقضية الإريترية بدءًا من الأربعينيات فى القرن الماضي وتبلور ذلك فى اتخاذ القاهرة مقرًا لتأسيس جبهة التحرير الإريترية فى يوليو 1960، ومن قبل كانت قد افتتحت إذاعة لقادة الثورة عام 1954 بالقاهرة ليكون منبرا لإثارة الروح الوطنية بين الإريتريين، وبعد انطلاق الثورة كانت مصر من أوائل البلدان التي ساندتها وقدمت لها مختلف أنواع الدعم السياسي والمادي والتعليمي، حيث قدمت مصر وإلى الآن العديد من المنح الدراسية والجامعية للإريتريين المتواجدين واللاجئين على أرض مصر.

كما أيدت مصر فى منتصف السبعينيات فكرة الحكم الذاتي فى إطار اتحاد فيدرإلى مع إثيوبيا، وعقب زيارة أسياسي أفورقي أمين عام الحكومة الإريترية ( آنذاك ) للقاهرة عام 1991 رحبت مصر بإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين ليكون هناك قناة شرعية بين القاهرة وأسمرة.

 -  كانت للدبلوماسية المصرية دورٌ بارزٌ عندما نشأ النزاع بين إريتريا وإثيوبيا (1998-2000) فقد سعت مصر حثيثًا فى جهود السلام بين البلدين وحرصت على وحدة الصف الأفريقي انطلاقا من أنها رئيس لمنظمة الوحدة الأفريقية حينذاك.

-  كما اتسمت العلاقات المصرية الإريترية بدرجة عالية من التميز على مر التاريخ، وبدأ ذلك من ما قبل استقلال إريتريا عام 1991، حيث جاءت التحركات المصرية لتعكس اعترافاً بإريتريا ككيان منفصل عن الكيان الإثيوبى آنذاك، الأمر الذى عكسه ما يلى:

- تكوين كيان طلابى إريترى بالقاهرة عام 1955 تحت اسم (الجمعية الخيرية لأبناء إريتريا).

- إنشاء النادى الإريترى بالقاهرة عام 1964.

- المنح الدراسية التى قدمتها وزارة التعليم العالى المصرية للطلاب الإريتريين منفصلة عن الطلاب الإثيوبيين قبل عام 1993.

- عقب استقلال إريتريا فى 24 مايو 1991 كانت مصر من أولى الدول التى أقامت علاقات سياسية ودبلوماسية مع إريتريا حيث قامت بفتح سفارة فى نفس عام الاستفتاء على الاستقلال 1993.

- تُعد العلاقة بين البلدين من أكثر العلاقات تميزاً ويمكن وصفها بالعلاقات الأخوية المبنية على الاحترام المتبادل.

 -  قام الرئيس الإريترى إسياس أفورقى بالعديد من الزيارات لمصر منذ استقلال دولة إريتريا.

كما أشادت مصر بالموقف الإريتري الداعم لثورة 30 يونيو، وهو الدعم الذي تبلور على مستوى الاتحاد الإفريقي، ولاسيما في مجلس السلم والأمن الإفريقي.

 - تقدم مصر الكثير من المساعدات للدول الإفريقية من خلال الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا ومنها إريتريا ، ويقوم الصندوق المصري للتعاون الفني بإعداد دورات خاصة لدولة إريتريا في مجال الزراعة و" سبل الري الموفرة والزراعات الأقل استهلاكاً للمياه " ، وذلك تفعيلاً للدور المصري في بناء الكوادر الإريترية .

- تعد آلية إقامة معارض المنتجات المصرية هى الآلية الأكثر أهمية فى عملية التبادل التجارى، هناك عدة مؤشرات إيجابية لإمكانية تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية المصرية الإريترية، تتمثل أهم مؤشراتها فى المحادثات القائمة لبدء التعاون فى المجالات التالية :

- التعدين والطاقة والذى يضم شبكة الربط الكهربائى بدولة إريتريا.

- حفر الآبار ومشروعات إنشاء السدود وتخزين مياه الأمطار، واستخدام تكنولوجيا الصوبات الزراعية فى الزراعات.

- جذب الاستثمارات المصرية فى مجال التصنيع الدوائى بدولة إريتريا.

- عقد لقاءات مستمرة للمستثمرين المصريين والإريتريين.

- التعاون فى مجال المصايد وصيد الأسماك.

- المجال الطبى والعلاجي.

- الطيران المدني.

- عقد مؤخرقمة ثلاثية بين مصر والصومال وإريتريا برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وإسياس أفورقى رئيس دولة إريتريا و الرئيس ود. حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، فى العاصمة الإريترية أسمرة.

- القمة صدر عنها بيان مشترك أكد خلاله رؤساء الدول الثلاث على ضرورة الالتزام بالمبادئ والركائز الأساسية للقانون الدولى باعتبارها الأساس الذى لا غنى عنه للاستقرار والتعاون الإقليميين، خاصة الاحترام المطلق لسيادة واستقلال ووحدة أراضى بلدان المنطقة، والتصدى للتدخلات فى الشؤون الداخلية لدول المنطقة تحت أى ذريعة أو مُبرر، وتنسيق الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمى، وخلق مناخ موات للتنمية المُشتركة والمُستدامة.

وأكد البيان على أنه تم الاتفاق على تطوير وتعميق التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث من أجل تعزيز إمكانات مؤسسات الدولة الصومالية لمواجهة مختلف التحديات الداخلية والخارجية، وتمكين الجيش الفيدرالى الصومالى الوطنى من التصدى للإرهاب بكافة صوره، وحماية حدوده البرية والبحرية، وصيانة وحدة أراضيه.

وأوضح البيان أن القمة تناولت بعمق أكبر وتوصلت إلى توافق فى الآراء بشأن المسائل التالية: الأزمة فى السودان وتداعياتها الإقليمية والوضع فى الصومال على ضوء التطورات الإقليمية الأخيرة وقضايا الأمن والتعاون بين الدول الساحلية للبحر الأحمر ومضيق باب المندب فى سياق أهميته القصوى كممر بحرى حيوى وآليات التنسيق الدبلوماسى والجهود المُشتركة بين الدول الثلاث.

كما رحب البيان المشترك بالجهود التى تقوم بها كل من دولة إريتريا وجمهورية مصر العربية فى دعم الاستقرار فى الصومال الشقيق وتعزيز قدرات الحكومة الفيدرالية، والإشادة بعرض جمهورية مصر العربية المساهمة بقوات فى إطار جهود حفظ السلام فى الصومال.

وتم الاتفاق على إنشاء لجنة ثلاثية مشتركة من وزراء خارجية إريتريا، ومصر والصومال للتعاون الاستراتيجى فى كافة المجالات.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي العلاقات المصرية الإريترية العلاقات المصریة الإریتریة کافة المجالات بین البلدین

إقرأ أيضاً:

نائب: اتصال السيسي وماكرون يعكس دعما دوليا متزايدا للمبادرات المصرية

ثمن الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب،  الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيرا إلى أن هذا الاتصال يأتي في توقيت بالغ الأهمية، ويعكس إدراكا دوليا متناميا لدور مصر القيادي في إدارة الملف الفلسطيني، فضلا عن كونه تأكيدا على عمق الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وباريس.

أيمن محسب: اتصال السيسي وماكرون يعكس دعما دوليا متزايدا للمبادرات المصرية

وأوضح"محسب"،  أن إشادة الرئيس الفرنسي بالدور المصري في تعزيز الأمن الإقليمي ومساعي وقف الحرب في قطاع غزة يعكس الاحترام الكبير الذي تحظى به الدولة المصرية على الساحة الدولية، لا سيما ما يتعلق بمواقفها الثابتة تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.

ماكرون يشيد بجهود مصر الإغاثية تجاه الفلسطينيين ويشدد على ضرورة وقف الحرب في غزةالرئيس السيسي وماكرون يبحثان توسيع الاستثمارات الفرنسية في مصر

وأكد عضو مجلس النواب، أن مصر تواصل أداء دورها المحوري والمسؤول تجاه القضية الفلسطينية، مشددا على أن الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تقودها القاهرة، سواء بشكل منفرد أو بالتنسيق مع أطراف إقليمية ودولية، تؤكد حرص الدولة المصرية على استعادة الاستقرار في قطاع غزة ووقف نزيف الدم الفلسطيني، وإنهاء واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي يشهدها القطاع منذ عقود.

جهود مصر لإنهاء الحرب في  غزة تعكس ريادتها الإقليمية

وأشار "محسب"، إلى أن ما جاء في البيان المصري-القطري المشترك بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة يعكس جدية القاهرة والدوحة في العمل من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، خصوصا في ظل التعقيدات السياسية والميدانية المتصاعدة، موضحا  أن الإشارة إلى مقترح المبعوث الأمريكي "ويتكوف" كأساس لاستئناف المفاوضات، يكشف عن رغبة واضحة في دفع مسار التسوية قدما، وتجاوز العقبات التي تعرقل التوصل إلى اتفاق دائم.

وشدد وكيل لجنة الشؤون العربية،  على تطلع مصر وقطر إلى هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا تمهد الطريق لاتفاق دائم لإطلاق النار، يمثل خطوة محورية على طريق إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها أهالي قطاع غزة، مؤكدا  أن فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية أصبح ضرورة لا تحتمل التأجيل، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وفي سياق متصل، لفت "محسب"،  إلى أن دعم مصر لمؤتمر التسوية السلمية المقرر عقده في نيويورك خلال يونيو الجاري، هو امتداد طبيعي للدور المصري الراسخ في دعم القضية الفلسطينية، والتزامها المستمر بطرح حلول واقعية قابلة للتطبيق تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، وتضمن وقف العمليات العسكرية وتبادل الرهائن والمحتجزين، مشيرا إلى أن هذا الخط السياسي والدبلوماسي المصري الواضح يعزز من فرص إنهاء الحرب وبدء إعادة إعمار القطاع وفقًا لما تم الاتفاق عليه في القمة العربية الطارئة بالقاهرة في مارس الماضي.

ودعا النائب أيمن محسب المجتمع الدولي  إلى ضرورة تقديم الدعم الكامل للجهود المصرية، مطالبا كافة الأطراف المعنية بإعلاء صوت العقل وتحمل مسؤولياتها التاريخية، مؤكدا أن مصر ستظل دائما حائط الصد في مواجهة الأزمات الإقليمية، وركيزة رئيسية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

طباعة شارك السيسي الرئيس السيسي ماكرون فرنسا البرلمان

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: يجب وضع خطوات عملية لاحتواء إشكالية تنامى الديون السيادية للدول النامية
  • الرئيس السيسي: نتطلع لصياغة خارطة طريق لتعزيز نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر منخفض التكلفة
  • الرئيس السيسي يشارك في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية 2025
  • رئيس الوزراء يبحث مع السفير العراقي الملفات ذات الاهتمام المشترك
  • الرئيس اللبناني: نتطلع إلى تعزيز علاقاتنا مع إيران
  • وزير الخارجية الإيراني: لقاء عملي ومثمر مع الرئيس السيسي يؤكد الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات
  • نائب: اتصال السيسي وماكرون يعكس دعما دوليا متزايدا للمبادرات المصرية
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا من ماكرون لبحث العلاقات الثنائية
  • الرئيس السيسي: إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم
  • عراقجي يبحث مع السيسي العلاقات الإيرانية المصرية وتطورات الإقليم