الثورة نت/..

أكد مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة، أن يوم الصمود الوطني الـ 26 من مارس، يوم مشهود في تاريخ الجمهورية اليمنية المنتصرة، وشاهد على أعظم ملاحم الصمود والثبات الأسطوري للشعب اليمني وقيادته المجاهدة وتضحيات شهدائه العظماء في مواجهة أعتى عدوان كوني وحصار جائر.

وأشار مكون الحراك في بيان صادر عنه بيوم الصمود الوطني، أن ثبات وصمود اليمنيين في مواجهة تحالف العدوان الإرهابي بقيادة الأمريكان والصهاينة ومرتزقتهم الدوليين والإقليميين والمحليين منذ عشرة أعوام، يعد آية من آيات الله تتعلم منها الأمم والأجيال، ودليلا قاطعا على أن إرادة الشعوب لا تُقهر.

وعبر عن الفخر بما تحقق من صمود وانتصار للشعب اليمني بقيادة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وتضحيات أبطال القوات المسلحة والأمن، والشعب اليمني.

ولفت إلى أن مشيئة الله تعالى وحكمته وتأييده اقتضت أن تخرج الجمهورية اليمنية من العدوان والحصار أكثر قوة وصلابة لتكون على قدر عال من المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية وفي جهوزية عالية لقيادة معركة الفرقان بين الحق والباطل، معركة الفتح والموعد والجهاد المقدس، ليعانق فيها صمود وثبات اليمنيين صمود وثبات أحرار غزة ومقاومتها في مواجهة أعداء الأمة قوى الطغيان والغطرسة والإرهاب بقيادة الأمريكان والصهاينة ووكلائهم ومرتزقتهم والمتآمرين المطبعين معهم، ومشاريعهم العدوانية تجاه الأمة جمعاء.

وأكد مكون الحراك الجنوبي الولاء والتفويض المطلق للسيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي لاتخاذ كافة الخيارات والإجراءات للدفاع عن الوطن والشعب والأمة.. لافتا إلى الثمار العظيمة للصمود والثبات وأهمها أن القرار لم يعد اليوم في عاصمة العدو الأمريكي واشنطن التي أُعلن منها العدوان على بلدنا في 26 مارس 2015م، وهي المكان ذاته الذي تصدر منه قرارات جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق غزة.

وأوضح أن القرار اليوم أصبح بفضل الله عز وجل ثم بفضل الصمود والثبات اليماني الأسطوري، في عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء التي تفرض المعادلات الكبرى ليس على مستوى المنطقة فقط بل والعالم.

وأدان البيان استمرار عدوان وتصعيد أعداء الأمة الأمريكان والصهاينة ومن دار في فلكهم على اليمن وفلسطين وغزة ولبنان وسوريا، وما يرتكبونه من جرائم حرب وإبادة جماعية بحق المدنيين وقصف للبنى والأعيان المدنية.

وبارك مكون الحراك الجنوبي، العمليات النوعية الاستراتيجية للقوات المسلحة اليمنية بحرا وجوا التي تستهدف الكيان الصهيوني والعدو الأمريكي انتصارا واسنادا لغزة وأحرارها، وردا على العدوان المستمر على اليمن الذي يُعد امتدادا للعدوان على غزة، في محاولة بائسة للتفرد بغزة لتبقى وحيدة لغرض استباحتها، وثني اليمن عن مواقفه التاريخية الشجاعة في الوقوف إلى جانب الأشقاء في غزة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: مکون الحراک فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

الضفة الغربية: ساحة اشتعال مفتوحة.. تصعيد مستمر ومواجهة يومية مع الاحتلال

في صباح كل يوم، تستيقظ الضفة الغربية على أصوات الاقتحامات العسكرية، والرصاص المتقطع، والهتافات الشعبية، بسبب استمرار الاحتلال في فرض سيطرته على الأرض ومواصلة سياسات القمع والإرهاب المنظم ضد المدنيين. وبما أن هذه العمليات تشمل جميع المدن والقرى من نابلس شمالا إلى الخليل جنوبا، مرورا بطولكرم وقلقيلية ورام الله، فإن السكان يعيشون حالة دائمة من القلق والتوتر، بينما تتكرر المشاهد نفسها يوميا: جدران البيوت تهتز، والطرق تُغلق، والمدارس تتأخر في استقبال الطلاب، والمواطنون يتنقلون بين خوف اللحظة وعزيمة الصمود، وهكذا تصبح الحياة اليومية اختبارا لصبر الفلسطينيين وإرادتهم المستمرة.

الضفة الغربية اليوم ليست مجرد أرض محتلة، بل ساحة اشتعال مفتوحة، لأن الفلسطينيين يواجهون سياسات الاحتلال اليومية بعزيمة وإرادة لم تتراجع، رغم القسوة الشديدة للظروف. وبسبب الاقتحامات والاعتقالات والمداهمات اليومية، فإن حالة الغضب الشعبي تتزايد، ويزداد معها تصاعد المواجهات اليومية بين الشباب وقوات الاحتلال، وهو ما يجعل كل يوم مليئا بالتحديات والمخاطر التي تهدد حياة المدنيين بشكل مباشر.

التصعيد الإسرائيلي المستمر

تشير التقارير الميدانية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي زاد من وتيرة عملياته العسكرية بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، والسبب في ذلك هو محاولته المستمرة إخضاع الفلسطينيين وإضعاف المؤسسات المحلية، وفرض واقع أمني جديد يُخضع الضفة الغربية بالكامل. وبما أن هذه العمليات تشمل اعتقالات استهدفت نشطاء سياسيين وطلابا وصحفيين، فإن التوترات المجتمعية تتصاعد بشكل يومي، ما يخلق حالة من الغضب الشعبي الذي يتحول إلى مواجهات مفتوحة في العديد من المناطق.

وفي نابلس، على سبيل المثال، يواجه المواطنون مزيجا من الرعب واليأس، حيث تقتحم قوات الاحتلال المنازل ليلا وتعتقل من تصادفهم أعينهم، وهذا يؤدي إلى خلق حالة من الفوضى والخوف في الأحياء، وهكذا يعيش السكان بين صدمة الاعتقال وفقدان الشعور بالأمان.

وفي الخليل، تستمر المواجهات بسبب الاستيطان المتواصل والاقتحامات الليلية التي تهدف إلى تخويف السكان وفرض السيطرة على المناطق الحيوية. وبما أن المدينة تحتوي على تجمعات سكانية متجاورة للمستوطنين والفلسطينيين، فإن المواجهات تتحول إلى اشتباكات يومية، ويصبح الشارع الفلسطيني ميدانا للاحتكاك المستمر، ما يزيد من صعوبة الحياة اليومية.

وبالإضافة إلى ذلك، يستخدم الاحتلال الحواجز العسكرية كوسيلة للسيطرة على تحركات السكان، ومنعهم من الوصول إلى أعمالهم ومدارسهم ومستشفياتهم. وبما أن الطرق مغلقة أو مراقبة بشكل دائم، فإن المصابين يواجهون صعوبات كبيرة للوصول إلى المستشفيات، مما يؤدي إلى زيادة عدد الإصابات الخطيرة والوفيات بين المدنيين، وهكذا تصبح الضفة الغربية ميدانا للمعاناة الإنسانية المستمرة.

المقاومة اليومية والصمود

ورغم كل هذه الإجراءات القمعية، يواصل الفلسطينيون صمودهم ومقاومتهم اليومية. فشباب الضفة يخرجون في الاحتجاجات الشعبية، ويرفعون العلم الفلسطيني، وهكذا يثبتون أن روح المقاومة لم تمت، وأن الدفاع عن الأرض والكرامة هو واجب يومي لا يمكن التنازل عنه.

ويقول أحد سكان نابلس: "نعيش تحت تهديد مستمر، ولكننا لن نسمح لهم بسرقة حياتنا وكرامتنا.. كل يوم نثبت أننا باقون وأن الأرض لنا." وبسبب هذه الروح الوطنية، تظل الأسر الفلسطينية صامدة، وتستمر في مواجهة المصاعب اليومية رغم قسوة الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وهكذا يتعلم الأطفال منذ صغرهم أن الصمود جزء من حياتهم اليومية.

وفي طولكرم، يشارك الطلاب والمعلمون في تنظيم مظاهرات سلمية، وهكذا يصبح التعليم أداة للمقاومة، لأن الشباب يرفضون أن تنكسر إرادتهم تحت ضغط الاحتلال، ويصرون على توصيل رسائل المقاومة للعالم، ليؤكدوا أن الضفة الغربية ليست مجرد أرض محتلة، بل قلب نابض بالمقاومة والصمود.

وفي رام الله، تشهد المدينة مواجهات متقطعة على المداخل والطرقات الرئيسية، حيث يواجه الفلسطينيون الحواجز العسكرية اليومية، وهكذا تتحول المدينة إلى مختبر للتجربة الفلسطينية اليومية بين الحياة والموت، بين الاحتجاج والمواجهة، وبين التحدي والإصرار على الصمود.

الأبعاد الإنسانية والاجتماعية

إن تصعيد الاحتلال في الضفة الغربية ليس مجرد عمليات عسكرية، بل يحمل أبعادا سياسية واجتماعية، لأنه يهدف إلى تفكيك النسيج الاجتماعي الفلسطيني وإضعاف المؤسسات المحلية ومنع أي محاولة لإحياء عملية السلام. وبما أن هذا الواقع يولد مأزقا إنسانيا حقيقيا، فإن ملايين الفلسطينيين يعيشون في خوف دائم، ويفقدون القدرة على ممارسة حياتهم الطبيعية بشكل آمن.

وبسبب الحصار، والاعتقالات المتكررة، والإغلاقات، يعاني الأطفال والنساء من آثار نفسية كبيرة، وهكذا تصبح الضفة الغربية ميدانا للمعاناة الإنسانية اليومية. المدارس والمستشفيات تتحول إلى أماكن مواجهة بين الاحتياجات الإنسانية وسياسات الاحتلال، ويضطر الفلسطينيون إلى الاعتماد على بعضهم البعض في مواجهة هذه الظروف الصعبة.

ويقول أحد المعلمين في طولكرم: "الاحتلال لا يهاجم الأرض فقط، بل يهاجم عقول الأطفال وأحلامهم.. ومع ذلك، نحن نستمر في تعليمهم الصمود والشجاعة". وبما أن هذه الجهود تستمر يوميا، فإن المجتمع الفلسطيني يثبت أنه قادر على الصمود رغم كل التحديات، وأن الإرادة الشعبية لا يمكن كسرها.

التحديات المستقبلية

الضفة الغربية اليوم مرآة لصمود الشعب الفلسطيني وعزيمته، وهكذا تحمل كل مدينة قصة صمود مختلفة، لكنها جميعا تروي نفس الحقيقة: الاحتلال يولد أزمات إنسانية وسياسية مستمرة، لكن الفلسطينيين مستمرون في الدفاع عن حقوقهم. وبما أن الفلسطينيين مستمرون في النضال، فإن الضفة الغربية لن تصبح أرضا صامتة، بل ساحة اشتعال مفتوحة تروي قصة شعب لا ينسى وطنه، ويقاتل من أجله كل يوم، مهما كانت التحديات والمخاطر.

وبسبب هذا الصمود المستمر، تبقى الضفة الغربية رمزا للمقاومة، وتظل قصص الشهداء والمصابين والمعتقلين جزءا لا يتجزأ من التاريخ الفلسطيني الحديث، وهكذا يثبت الشعب الفلسطيني أنه حاضر في ميدان الصراع من أجل الحرية والكرامة، وأنه قادر على الصمود رغم كل ما يحاك ضده من مخططات سياسية وعسكرية.

كما أن استمرار المقاومة الشعبية اليومية، بمختلف أشكالها، يشكل رسالة واضحة لكل العالم بأن الأرض الفلسطينية لن تُترك بسهولة، وأن الشعب الفلسطيني مستمر في حماية وطنه، وهكذا تتحول الضفة الغربية إلى مدرسة للصمود والمقاومة، يدرس فيها الفلسطينيون كل يوم دروسا جديدة عن الشجاعة والإرادة التي لا تُقهر.

مقالات مشابهة

  • نائب عن حزب الله: يجب التركيز على وقف عدوان إسرائيل قبل السلاح
  • روضة الحاج: يا بلادي أنا بالبابِ وفي كفي الأناشيدُ التي كنتِ تحبينَ
  • من هدي القرآن الكريم:من يدعون إلى السكوت عن مواجهة الأعداء عليهم أن يستحوا ويحذروا
  • اليمن نموذج ناصع في مواجهة أطماع التوسع الاستعماري
  • تفاصيل اليوم الذي غيرت فيه القبائل اليمنية كل شيء
  • أبناء عزلة الشهيد القائد في صنعاء الجديدة يؤكدون الجهوزية والاستنفار لمواجهة العدوان
  • الضفة الغربية: ساحة اشتعال مفتوحة.. تصعيد مستمر ومواجهة يومية مع الاحتلال
  • شاهد بالبث المباشر ريال مدريد اليوم.. مشاهدة مباراة ريال مدريد × مانشستر سيتي بث مباشر دون "تشفير" | دوري أبطال أوروبا
  • مزهر يدعو لتوسيع الحراك الدولي لمواجهة العدوان الإسرائيلي ويؤكد مركزية دعم الأسرى
  • إنجلترا تستعد للمونديال بمواجهة أوروجواي واليابان في مارس