10 سنوات على عاصفة الحزم.. تدوير الفشل في اليمن
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
يمانيون/ تقارير
يبرز تساؤل مهم بالتزامن مع مرور 10 سنوات من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، والذي بدأ في 26 مارس 2015م، وبشكل مفاجئ ومباغت: ما الذي حققه الأعداء من خلال هذه الحملة المسعورة؟
وقبل الخوض حول نتائج هذا العدوان يجب أن نتطرق إلى جملة من النقاط المهمة، من أبرزها أن العدوان الذي انطلق تحت مسمى “عاصفة الحزم” أعلن من واشنطن، وبرعاية ومباركة وتأييد أمريكي، لكن الظروف لم تساعد واشنطن آنذاك لتبني قيادة التحالف، فرأت أن تلجأ إلى استراتيجية “القيادة من الخلف” لتوكل المهمة إلى السعودي الحاقد، ومعه الكثير من الدول التي سارعت في الانضمام إلى هذا التحالف.
ثانياً: أن ظروف اليمن وواقع اليمن في ذلك الوقت، لم يكن يشكل خطراً على جيرانه الإقليميين أو الدوليين، وظلت قيادة الثورة ترسل الكثير من إشارات التطمين بأن اليمن يحرص على إقامة العلاقات الندية مع جميع الدول، لكن السعودية -التي كانت تعتبر بلادنا حديقة خلفية- فقدت نفوذها مع انتصار ثورة 21 سبتمبر 2014م، وكذلك الحال بالنسبة للأمريكيين الذين خرجوا ذليلين من العاصمة صنعاء في 11 فبراير 2015م، أي قبل أسابيع من العدوان الغاشم.
ثالثاً، وهو الأهم: أن المخاوف الأمريكية والإسرائيلية والسعودية من اليمن الجديد (يمن ثورة 21 سبتمبر) كانت تتمثل في قدرة اليمن على إحكام السيطرة على مضيق باب المندب، وإعادة الاعتبار لسيادته البحرية، وهذا شكل هاجساً لهذه الدول بأن اليمن سيشكل تهديداً لحركة الملاحة في مضيق باب المندب، ولهذا يجب القضاء على هذا الخطر واستئصاله من البداية، ومع ذلك فقد أثبتت الأحداث خلال سنوات العدوان على اليمن حرص القيادة على هذا الممر الملاحي المهم، ولم يتم استخدامه رغم الحصار الخانق على بلدنا وما ترتب عليه من آثار اقتصادية وإنسانية على كافة المستويات.
والحقيقة أن تبريرات العدوان التي رفعتها السعودية منذ الوهلة الأولى تلاشت وسقطت الواحدة تلو الأخرى، فهذا العدوان لم يكن بهدف إعادة ما تسميه (الشرعية)، والدليل على ذلك أنها اعتقلت هادي ووضعته تحت الإقامة الجبرية بعد إدراكها بأنه تحول إلى عبء وورقة خاسرة، كما أن العدوان لم يكن لحماية الأمن القومي العربي، والدليل على ذلك أن العدو الإسرائيلي يعبث ويعربد بالأمن القومي العربي، والحكام والعرب صامتون.
أهداف متنوعة لدول العدوان
من هنا، نفهم أن العدوان الذي جاء برغبة أمريكية وإسرائيلية، وتهور سعودي وإماراتي، وخليجي باستثناء سلطنة عمان، كان يهدف أولاً للقضاء على ثورة 21 سبتمبر، وإعادة الهيمنة السعودية والأمريكية إلى مسارها قبل الثورة، إضافة إلى تعدد وتشعب مصالح الدول من خلال الاشتراك في العدوان على اليمن.
فعلى سبيل المثال فإن واشنطن كان يهمها حماية مصالحها في المنطقة، وتأمين حركة الملاحة في البحر الأحمر، وعدم تضرر الملاحة الإسرائيلية، ولهذا كان لها وجود وبناء قواعد عسكرية في جزيرة سقطرى تحت الغطاء الإماراتي، بهدف تحقيق بعد استراتيجي في المستقبل يتمثل في المواجهة أو المعركة مع الصين.
أما السعودية، فإن أطماعها في محافظة المهرة لا تخفى على أحد، فهي تسعى إلى مد أنابيب نفطية عبر المحافظة إلى بحر العرب، وبناء ميناء نفطي هناك، يجنبها المرور من مضيق هرمز، في حين جاءت مشاركة الإمارات العربية المتحدة بهدف تعطيل ميناء عدن، لأن انتعاش الميناء ونشاطه سيؤثر كثيراً على موانئها، إضافة إلى أن تمركزها في السواحل والجزر يأتي في المقام الأول خدمة للعدو الإسرائيلي، ومن خلفه الأمريكي.
ويمكن القول إن الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات و”إسرائيل” هم أكبر المستفيدين من العدوان على اليمن وهزيمة أنصار الله، أما مشاركة البقية، فهي تأتي لمصالح أخرى لا علاقة لها بالوجود في اليمن، فمثلاً السودان، كان يهدف إلى ترميم علاقته مع السعودية للحصول على الأموال لدعم الاقتصاد، وكذلك الحال بالنسبة لمصر، في حين لا تريد الكويت والبحرين وقطر أن تغضب المملكة.
وحدها سلطة عمان من سجلت موقفاً مشرفاً، عكس بقية دول الخليج، حين أعلنت عدم الانخراط في هذا التحالف، والنأي بنفسها عن هذه الحرب، وعلى الرغم من أنها ظلت معترفة بعبدربه منصور هادي كرئيس لليمن، إلا أن علاقتها مع الأطراف كانت مميزة وتقف على مسافة واحدة من الجميع.
انكسار غير متوقعووفق الحسابات للدول المعتدية على اليمن، فإن حسم المعركة كان أكيداً بالنسبة لهم، بل وفي أسرع وقت، حيث كان السعودي يعتقد أن المسألة لن تطول عن أسابيع أو بضعة أشهر، لكن مسارهم كان عكس كل التوقعات.
لقد أظهر الشعب اليمني صموداً لا نظير له، فالغارات الجوية التي كانت تصل أحياناً إلى 200 غارة في اليوم الواحد لم ترهبه، بل دفعته للمزيد من الاندفاع للمواجهة، فتشكل الجيش واللجان الشعبية، بإمكانات بسيطة ومتواضعة، واتجه الجميع إلى المواجهة، بمعنويات عالية تعانق الجبال، وبثقة وتوكل على الله، وتسليم مطلق للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- والالتزام بتوجيهاته، وادارته للمعركة، فكان الجميع يعملون كخلية نحل واحدة، ولهذا كان الثبات والصمود في أرقى تجلياته، ومعه كانت الهمة للإبداع والتصنيع الحربي، والمواجهة بقدر المستطاع والمتاح.
وخلال السنوات الخمس الأولى من العدوان، كانت كفة العدو هي الراجحة، من خلال جرائمه المتوحشة ضد المدنيين والتي لا تعد ولا تحصى، ومن خلال التقدم الميداني في بعض المحافظات، لكن السحر انقلب على الساحر، فمع امتلاك اليمن القوة الصاروخية والطيران المسير، والبدء في توجيه الضربات الموجعة والقاسية على العدو السعودي، كانت الأمور تميل تدريجياً لصالح اليمن ومجاهديه الأبطال، حتى اضطر العدوان للدخول في هدنة في 2 أبريل 2022م، بعد أن وجهت القوات المسلحة ضربات صاروخية دقيقة على المنشآت النفطية في السعودية والإمارات.
والآن، يتجلى النصر الإلهي لليمن، فبعد مرور 10 سنوات من عاصفة الحزم، يتزعم اليمن العالم العربي والإسلامي في مواجهة العدو الإسرائيلي لمساندة المظلومين في غزة، واليمن الذي كان يعاني من الحصار الخانق، أصبح يفرض الحصار الخانق على العدو الإسرائيلي.
واليوم، يتجرأ اليمن القوي بتوجيه الضربات القاسية ضد حاملات الطائرات الأمريكية، والتي لم تجرؤ أية دولة للقيام بهذا منذ الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى أن الحقائق أصبحت واضحة وجلية، فالعدوان الأول على اليمن الذي كان بقناع سعودي، ها هو اليوم بوجه أمريكي مفضوح، وبعدوان واضح وصريح وبين، وحلفاؤه من السعوديين والإماراتيين عاجزون عن الدخول لمساندته أو مساعدته.
وحتى هذه اللحظة، لا يزال السعودي يماطل، ويعاند، ولا يحبذ الدخول في الحل الشامل، ومعه الإماراتي، لكن الصبر اليماني لن يطول كثيراً، ونخشى أن يخسر السعودي فرصة تاريخية كانت متاحة بين يديه للجنوح للسلام، وحينها سيكون العقاب اليمني قاسياً عليه، فجرائمه على بلادنا لا يمكن نسيانها ولا يمكن أن تغتفر.
نقلا عن موقع أنصار الله
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: من العدوان على الیمن أن العدو من خلال
إقرأ أيضاً:
محافظ الحديدة لـ” الثورة “:المحافظة لطالما كانت محط أطماع وحصنًا منيعًا أمام أطماع الغزاة والمرتزقة
التحلي بالوعي والتحرك في مسار الجهاد والبذل والعطاء بالنفس والمال من ركائز الانتصار على العدو 844 ألفا و950 متدربا إجمالي خريجي دورات التعبئة بالمديريات ضمن “طوفان الأقصى” 196 الفا و92 وقفة شعبية و268 ألفا و560 وقفة طلابية و329 الفا و410 فعاليات وندوات و59 الفا و733 أمسية هو ما شهدته المحافظة ضمن مسار دعم غزة
أكد اللواء عبدالله عبده أحمد عطيفي – محافظ الحديدة، أن المحافظة لطالما كانت محط أطماع وحصنًا منيعًا أمام أطماع الغزاة والمرتزقة، وعلى مدار تاريخها سجل أبناؤها ملاحم بطولية وصفحات مشرقة من التضحية في الدفاع عن أرضها.
وأشار في أول حوار مع صحيفة “الثورة”، بعد مضي 6 أشهر ونيف من تعيينه محافظا لمحافظة الحديدة، إلى أن كل قطرة دم سالت من شهيد، كانت درعًا قويًا في الدفاع عن الوطن وإفشال مخططات العدوان، وحجر أساس في بناء محافظة آمنة ومستقرة.
مؤكدا أن الحديدة اليوم وهي تشهد نهضة شاملة في مختلف المجالات، ندرك أن ما تحقق لم يكن لولا التضحيات العظيمة التي قدمها الأبطال، والتي ستظل نبراسًا يضيء طريق الأجيال القادمة.
ونوه بأن الشهادة لم تقتصر على ميادين القتال وحدها، بل تجاوزت ساحات الحروب إلى مختلف ميادين وساحات العطاء والتضحية، حيث يسجل التاريخ يومًا بعد يوم ملاحم بطولية لأبناء الوطن في شتى المجالات، كما يسطر أبناء الوطن صفحات مضيئة من الفداء في سبيل رفعة بلادهم وأمنها واستقرارها.
وأوضح انه من ضمن المهام الأساسية التي تم تنفيذها، رفع الجاهزية القصوى لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار، وتنفيذ خطط الأنشطة التعبوية والتحشيدية دعما وإسنادا للقضية الفلسطينية، وردا على العدوان الأمريكي الصهيوني الغاشم، وتحسين أداء المؤسسات والخدمات المقدمة للمواطنين، وحل جانبا من المشاكل التي تعترض أبناء محافظة الحديدة وتخفيف معاناتهم، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد جراء استمرار العدوان الصهيوامريكي.
وثمن المحافظ عطيفي، جهود المحافظ السابق – وزير النقل والأشغال العامة اللواء محمد عياش قحيم، في قيادة المحافظة وتحمله للمسؤولية الوطنية في فترة شهدت فيها المحافظة، تصعيدا كبيرا من قبل العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته، والعمل على تطبيع الأوضاع وضبط الجوانب الأمنية، من خلال المختصين في وزارتي الدفاع والإنتاج الحربي والداخلية، وما يتطلب ذلك من دور استثنائي لمواجهة كافة التحديات وأبرزها إفشال مخططات العدوان، التي تستهدف المحافظة وأبناءها والنيل من مقدراتها وثرواتها وخيراتها.
كما تحدث محافظ الحديدة، عن الوضع العام في المحافظة، والصعوبات التي تواجه سير العمل الإداري والتنفيذي، ومتطلبات المرحلة وجدوى توفيرها، بما يكفل التغلب على تلك الصعوبات وتوفير الحد الأدنى من احتياجات المواطنين، وفيما يلى نص الحوار :
الثورة / أحمد كنفاني
بداية نود أن تحدثونا عن الأنشطة التعبوية المصاحبة لعملية «طوفان الاقصى»؟
في ظل التحولات الإقليمية المتسارعة التي فرضتها العملية المباركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023، وما تبعها من إعادة تشكيل لخريطة الصراع مع الكيان الصهيوني، برز الحضور الشعبي والجماهيري في الداخل اليمني، والذي تجاوز رمزية الدعم إلى فعل تعبوي مستمر، ليؤكد أن موقع اليمن في معادلة “الفتح الموعود” لم يعد ملحقاً أو ظرفياً، بل مركزياً وثابتاً، ينبع من عقيدة جهادية وسيادة وطنية غير قابلة للمساومة، حيث شهدت محافظة الحديدة معها تنظيم، 19الفا و672 مسيرة ومظاهرة، و939 ألفا و250 نشاطا مجتمعيا، و65 ألفا و783 فعالية، حتى تاريخ 21 رجب 1446هـ – 21 يناير 2025م.
خريجو قوات التعبئة
كم بلغ الخريجين من قوات التعبئة العامة ؟
تم تخرج 844 ألفا و950 متدربا، وتنظيم 720 عرضا عسكريا، وألف و343 مناورة، وألف و838 مسيرا عسكريا، كما أقيمت 196 ألفا و92 وقفة شعبية، و268 ألفا و560 وقفة طلابية، و329 ألفا و410 فعاليات وندوات، و59 ألفا و733 أمسية.
تقييم المكاتب الخدمية
ما تقييمكم لأداء المكاتب التنفيذية والخدمية كالصحة والتربية والتعليم بمحافظة الحديدة؟
نثمن الجهود المبذولة لأداء المكاتب التنفيذية والخدمية رغم شحة الإمكانات والأوضاع الاستثنائية التي تمر بها المحافظة والوطن جراء صلف وغطرسة العدو الإسرائيلي، وبالنسبة لنا في محافظة الحديدة، عملنا في ظل هذه الظروف وحافظنا على مظاهر الدولة وتطبيق النظام والقانون، وتفعيل الانضباط والجانب الرقابي رغم تحديات العدوان، بالإضافة إلى الدور المتميز للمجالس المحلية والقيادات التربوية في إقامة الفعاليات الخاصة بالحشد والتعبئة لتقوية وتعزيز الجبهة الداخلية والاستمرار في الصمود لمواجهة العدوان.
المشاريع
ما المشاريع التي شهدتها المحافظة خلال العام الجاري؟
تم افتتاح مشاريع طرق، ووضع حجر الأساس لمشاريع خدمية في قطاعات الصحة والتعليم في المديريات الشمالية بمحافظة الحديدة، بتكلفة إجمالية بلغت مليار و713 مليونا و288 ألف ريال، حيث شملت المشاريع المنجزة التي تم افتتاحها مؤخرا، استكمال تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع سفلتة طريق القناوص- المغلاف – الكدن، بتكلفة 599 مليونا و344 ألف ريال، بتمويل من المجلس المحلي، وتصميم وإشراف قطاع الأشغال بالمحافظة، وتنفيذ صندوق صيانة الطرق والجسور.
كما تم وضع حجر الأساس وتدشين العمل في المرحلة الثانية من المشروع ذاته، بتكلفة 571 مليونا و269 ألف ريال، إلى جانب تدشين مشاريع حماية الطرق من أضرار السيول، وتشمل توسعة عبارة الجيلانية في مديرية القناوص، وإنشاء جسر سطحي في مديرية الضحي، بتكلفة 242 مليونا و684 ألف ريال، بتمويل من صندوق صيانة الطرق والجسور، وتضمنت المشاريع المنفذة أيضاً، صيانة شاملة لطريق الحديدة – الخشم، شملت فرش طبقة إسفلتية وتنفيذ ترميمات هندسية متنوعة، بتمويل من صندوق صيانة الطرق، بتكلفة إجمالية بلغت 300 مليون ريال، وفيما يتعلق بقطاع الصحة والتعليم، تم وضع حجر الأساس لإنشاء مبنى الأشعة المقطعية في مستشفى الزيدية، بتكلفة 76 مليوناً و527 ألف ريال، ومشروع ترميم وتأهيل مجمع حفصة التعليمي للبنات بنفس المديرية ، بتكلفة 51 مليوناً و166 ألف ريال، وفي إطار تحسين البنية التحتية داخل المدن، تم وضع حجر أساس وتدشين العمل بمشروع شق شوارع جديدة في عدد من وحدات الجوار بمديريات الزيدية، القناوص، واللحية، بكلفة 300 مليون ريال، بتمويل المجلس المحلي، وتنفيذ الوحدة التنفيذية للمشاريع والصيانة، وإشراف قطاع الأشغال بالمحافظة، كما تم افتتاح ووضع حجر الأساس لـ136 مشروع مياه، بتكلفة تزيد عن 6 ملايين و800 ألف دولار، وشملت المشاريع المفتتحة 58 مشروع مياه بتكلفة 4 ملايين و974 ألف دولار، يستفيد منها 209 آلاف و400 نسمة، و42 مشروع مبادرات مجتمعية بتكلفة 697 ألفاً و892 دولار، يستفيد منها 86 ألف و330 نسمة، كما بلغت المشاريع التي وضع لها حجر الأساس، و36 مشروع مياه، بتكلفة مليون و150 ألف دولار يستفيد منها 126 ألفًا و870 نسمة، وتتضمن المشاريع، تركيب منظومات طاقة شمسية وإنشاء خزانات مياه وشبكات إسالة وتركيب عدادات وحفر آبار، وخطوط ضخ، وتركيب وحدات ضخ متكاملة، وصيانة وتأهيل مشاريع في مديريات المغلاف، الزيدية، القناوص، المنيرة، باجل، الدريهمي، بيت الفقيه، الزهرة، زبيد، التحيتا، الضحي، جبل راس، الجراحي، السخنة، برع، المراوعة، اللحية، وتأتي هذه المشاريع تتويجًا لتوجيهات قائد الثورة، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، لتخفيف معاناة أبناء الحديدة وتحسين خدمات المياه في أرياف المحافظة.
خطة تطوير الكورنيش
ما أبرز ملامح خطة المحافظة لتطوير الكورنيش، والقطاعين الزراعي والسمكي؟
الكورنيش يشهد أعمال تأهيل وتحسين لإبراز مظهره الجمالي كواجهة سياحية للمحافظة ويُقبل عليه الزوار من شتى أنحاء المحافظات سنوياً، ولا بدَّ أن يكون التطوير على أساس علمي، وهذا ما سنعمل عليه، وفيما يتعلق بالقطاعين الزراعي والسمكي هناك مشاريع يجري تنفيذها بالتنسيق مع وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية في التوسع في المساحات الزراعية وتطوير الصيد، من خلال دعم الصيادين بتوفير المعدات الحديثة، وتطوير أساليب الصيد المستدام، وتنفيذ مشروعات لزيادة الإنتاج وتوفير فرص عمل جديدة.
المواقع الأثرية
كيف يتم استغلال المواقع الأثرية بالمحافظة في الترويج للسياحة المحلية؟
نركز على تحويل المواقع الأثرية في الحديدة والمديريات التابعة لها إلى وجهات سياحية بارزة، تجذب الزوار ولتحقيق ذلك، سنعمل على تحسين البنية التحتية السياحية، بتطوير الطرق المؤدية لهذه المواقع، وتوفير الخدمات الأساسية، وتنظيم فعاليات ثقافية ومهرجانات لإحياء التراث المحلى، والترويج لأهمية هذه المواقع مع الاعتماد على وسائل الإعلام.
تطوير القطاع الصحي
ما خطة المحافظة لتطوير القطاع الصحي؟
شهدت محافظة الحديدة تطورا محلوظاً في قطاع الصحة، خلال الفترة الأخيرة، حيث نفذت العديد من المشاريع والتوسعة، كما شهدت المحافظة افتتاح مراكز طبية جديدة، مثل مركز الشهيد الصماد لعلاج وجراحة الكلى، بالإضافة إلى تطوير هيئة مستشفى الثورة العام، بهدف تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
التيار الكهربائي
هل هناك خطة وضعتها المحافظة للتغلب على مشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي جراء العدوان؟
بدأنا في اتخاذ الإجراءات التنفيذية والحلول العملية والجذرية لحل المشكلة ووضع خطة طوارئ، والحمد لله تم التغلب على مشكلة الانقطاعات التي برزت جراء استهداف العدوان الإسرائيلي لمحطات الكهرباء، وكانت تؤرق أبناء المحافظة خاصة مع حلول موسم الصيف وارتفاع درجة الحرارة.
قنوات الاتصال مع المواطنين
ما قنوات الاتصال التي يعتمد عليها محافظ الحديدة في التواصل مع المواطنين؟
أحرص بشكل دائم على النزول الميداني والتواصل مع المجتمع بكل مكوناته، وتلمس هموم المواطنين وأوضاعهم المعيشية في مختلف المديريات، حل المعوقات التي تواجه السلطات المحلية وتقديم الحلول لها وتحمل الصعاب في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
الشهداء
كم بلغ إجمالي الشهداء والجرحى جراء العدوان؟ وماذا قدمت لهم السلطة المحلية بالمحافظة؟
في حدود ألفين و500 شهيد وجريح، وتضحيات هؤلاء الأبطال سواء في ميادين القتال، أو في أروقة المستشفيات، وفي ساحات الأمن، أو مواقع البناء، أو في قاعات التعليم، ليست مجرد أحداث عابرة في صفحات التاريخ، بل هي منارات تهدي الأجيال القادمة إلى درب العزة والكرامة، تغرس فيهم قيم الإيثار والتضحية، فالعظمة الحقيقية لا تقاس بما يمتلكه الإنسان من مال أو سلطة وجاه، بل بقدر ما يقدمه لوطنه ومجتمعه من عمل وجهد وتفانٍ، وبما يتركه من بصمة خالدة في مسيرة التقدم والنهضة، ويبقى الشهداء رمزًا خالدًا فهم من سطّروا بدمائهم الطاهرة أعظم معاني البطولة، ويبقى واجبًا علينا جميعًا أن نستلهم من تضحياتهم العظيمة روح البذل والعمل، وأن نواصل مسيرة الجهاد والبناء والعطاء بنفس العزيمة والإخلاص، حاملين راية الوفاء لكل من بذل وقدم حياته ليبقى الوطن صامدًا شامخًا، فالشهداء لا يرحلون، بل تبقى سيرتهم ومآثرهم خالدة في الوجدان، تُلهم الأجيال وتؤكد أن الوطن باقٍ بعطاء أبنائه، وأن كل قطرة دم سالت وكل تضحية قُدمت، في سبيل عزته ستظل وسامًا على جبينه، ورمزًا خالدًا للقوة والفداء وسيفًا يحميه عبر الزمن، وإيمانًا بفضل الشهداء وعظمة تضحياتهم، حرصت القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – على الوفاء بعهدهم ورعاية أسرهم من خلال توفير الدعم الكامل الصحي، والتعليمي، والاجتماعي، تأكيدًا على أن قيادة المسيرة القرآنية، لا تنسى أبناءها الذين بذلوا أرواحهم فداءً لعزة الوطن؛ فهذا الاهتمام ليس مجرد تقدير رمزي، بل هو رسالة ثابتة بأن دماء الشهداء ستظل حاضرة في وجدان الوطن، وأن تضحياتهم ستبقى مصدر فخر وإلهام علي مر الأعوام للشعب اليمني العظيم.
الطموحات
ما أبرز الآمال التي تحملها لمحافظة الحديدة – حارس البحر الأحمر في المستقبل؟
أطمح إلى أن أرى الحديدة حارس البحر الأحمر، وجهة زراعية سمكية سياحية، ونموذجاً للتنمية المستدامة، حيث تتكامل جهود الحفاظ على البيئة مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
التحديات
ما أبرز التحديات التي تواجهونها في تطوير محافظة الحديدة ؟
العدوان والاستهداف المستمر للبنى التحتية يعيق من التطوير، ونهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين، من خلال مشاريع تنمية مستدامة، وتشجيع الاستثمار في القطاعات الواعدة، وتحسين البنية التحتية.
كلمة أخيرة
كلمة أخيرة تختتمون بها الحوار؟
نؤكد أن العاملين في مختلف القطاعات، هم جنود مجهولون يساهمون في معركة بناء الوطن، يحملون على عاتقهم رسالة سامية رغم اختلاف ميادين عطائهم وتضحياتهم، يجمعهم خيط واحد من الإخلاص والتفاني، فهم جنود الوطن وسنده، يسطرون بأعمالهم ملاحم لا تقل عظمة عن البطولات العسكرية، إذ يقدمون أرواحهم وجهدهم بلا تردد لإعلاء شأن بلادهم وحماية مقدراتها، إنهم نماذج مشرقة للوطنية المتجذرة، يهبون أغلى ما يملكون، مؤمنين بأن رفعة الأوطان لا تتحقق إلا بسواعد أبنائها الأوفياء، ولا تزدهر إلا بتضحياتهم التي تبقى شاهدة على قيم الفداء والولاء، كما أشيد بالجهوزية القتالية والروح المعنوية العالية لأبطال القوات المسلحة، وهم يؤدون بواجباتهم الجهادية الدينية والوطنية والإنسانية والأخلاقية المساندة والداعمة لغزة، التي ما تزال تتعرض لجرائم الإبادة الجماعية والحصار الشامل على أيدي الغزاة الصهاينة المحتلين وبدعم ومشاركة أمريكية سافرة وهمجية، حيث تحمل اليمن وقواته المسلحة أعباء هذه المواجهة التاريخية الحاسمة وأعددنا قدراتنا وكل الاحتمالات في هذه المرحلة وخلال المراحل القادمة في تجسيد عملي للتوجيهات العظيمة لقائد الأمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – في الاضطلاع بالمسؤولية الدينية والوطنية والإنسانية للقوات المسلحة في مقارعة أعداء الأمة الذين يرتكبون جرائم يندى لها الجبين بحق أطفال ونساء غزة الإباء والصمود والعزة والكرامة.