كيف تفاعل غزيون مع حلول عيد الفطر للعام الثاني تحت القصف؟
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
وحاولت الأمهات الغزيات -رغم الظروف الإنسانية والاقتصادية الصعبة- زرع البهجة في قلوب الأطفال المتعبين من الحرب، وأعددن لهم كعك العيد بما توافر لديهن من إمكانيات.
وصدحت تكبيرات العيد من أفواه الصغار والكبار في جميع مناطق قطاع غزة، الذي حولته آلة الاحتلال الإسرائيلي إلى دمار وأنقاض، ولم تسلم معه حتى المساجد ودور العبادة من التدمير المتعمد، إذ دمر أكثر من 1109 مساجد.
وتجمّع الغزيون لإحياء شعيرة صلاة العيد على أنقاض البيوت المدمرة والمساجد المهدّمة، متذكرين أهاليهم الذين قُتلوا في الحرب، وربما لم يتمكنوا من دفنهم، داعين الله أن يأتي بفرج قريب من عنده.
وفي السابق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أنّ استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية سيؤدي إلى تداعيات كارثية على الأطفال والأسر، الذين يكافحون من أجل البقاء في ظل الظروف القاسية في القطاع.
وكذلك، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن مئات الآلاف يواجهون خطر الجوع الشديد وسوء التغذية، مع تناقص مخزونات الغذاء الإنساني في القطاع.
تعليقات تضامنيةورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/3/30)- جانبا من تعليقات واسعة تعاطفت مع غياب أجواء العيد في قطاع غزة، بسبب الحرب الإسرائيلية غير المسبوقة.
إعلانفقالت سمر في تغريدتها "أهل غزة لا يرفضون الفرح، لكنهم مضطرون لتأجيله عاما بعد عام"، ثم تساءلت "إلى متى يُحرم أطفال غزة من أبسط حقوقهم في الضحك والأمان؟".
وفي الإطار ذاته، قال محمد "أهل غزة لا يسألون هذا العام عن ملابس العيد أو حلواه، بل عن أسماء الضحايا وعدد البيوت التي سُويت بالأرض. ليس العيد لمن لبس الجديد، في غزة، العيد لمن نجا من القصف".
وسلط رامي الضوء على استمرار القصف الإسرائيلي، إذ قال "لم يكن القصف فجر العيد في غزة عشوائيا، بل كان رسالة واضحة: حتى في العيد، لا راحة، لا فرح، ولا أمن".
وأضاف "إسرائيل لم تكتفِ بحرماننا من الحياة، بل تصر على سرقة لحظات الفرح القليلة".
وأبدى سليم أسفه وحسرته لعدم التوصل إلى هدنة مؤقتة خلال العيد، وقال "كان بدنا نسمع عن هدنة، عن تهدئة عن متنفس للعالم تفرح وتحتفل بالعيد، لكن زي ما أنتم شايفين (مثلما ترون) إسرائيل تخطف أبسط شيء ممكن نحتفل فيه".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيعَ عملياته البرية جنوبي قطاع غزة، في حين استُشهد 51 فلسطينيا على الأقل في غارات إسرائيلية على مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم.
وتزامن ذلك، مع إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موافقتها على اقتراح جديد لوقف إطلاق النار في غزة من الوسيطين مصر وقطر، في حين ذكرت إسرائيل أنها قدمت "اقتراحا مضادا بالتنسيق الكامل" مع الوسيطة الثالثة الولايات المتحدة.
30/3/2025-|آخر تحديث: 30/3/202507:50 م (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رئيسة تروكاديرو للدبلوماسية: أوروبا تبحث عن حلول بديلة لأزمة إسرائيل وإيران
قالت الدكتورة إيلين واسيلينا، رئيسة معهد تروكاديرو للدبلوماسية، إن أوروبا تحاول أن تطرح مسارًا دبلوماسيًا خاصًا بها في الأزمة المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، بعيدًا عن سياسات الولايات المتحدة، مؤكدة أن القارة الأوروبية تتحرك بدافع مصلحي للحفاظ على أمن الطاقة واستقرار الأسواق، في ظل تصاعد التوترات في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وأشارت واسيلينا، في مداخلة من باريس على شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الاجتماع الخماسي المرتقب في جنيف، الذي يضم وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ومفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إلى جانب وزير الخارجية الإيراني، يُعد محاولة أوروبية لإعادة فتح مسار التهدئة والمفاوضات النووية، في ظل رفض طهران التفاوض مع واشنطن بشكل مباشر.
وأضافت: «أوروبا لا تتحدث بلسان واشنطن فقط، بل تسعى لطرح حلول دبلوماسية أكثر قبولًا لدى إيران، خاصة أن أوروبا هي المتضرر الأكبر من أي اضطراب في المنطقة نتيجة ارتباطها الوثيق بمصادر الطاقة في الخليج والبحر الأسود».
ولفتت إلى أن أوروبا على استعداد لضخ استثمارات بقيمة 200 مليار دولار في إطار ما وصفته بـ «إعادة تسليح أوروبا» لمواجهة الأزمات المتلاحقة، خاصة في ظل الحرب الأوكرانية وتأثيرها على سوق الطاقة، مؤكدة أن الأوروبيين يعون أهمية الدور الإيراني كمصدر مهم للغاز بعد روسيا، ما يفسر حرصهم على تجنب أي مواجهة شاملة.
وحول ما إذا كانت أوروبا تمتلك أدوات كافية للتأثير، أكدت واسيلينا أن أوروبا باتت مضطرة لاستعادة دورها الدولي، رغم ما تعرضت له من تهميش سياسي منذ تولي دونالد ترامب الحكم في الولايات المتحدة، وهو ما يتطلب استراتيجيات جديدة تعتمد على الوساطة الدبلوماسية، وتنسيق الجهود مع دول الخليج.