وحاولت الأمهات الغزيات -رغم الظروف الإنسانية والاقتصادية الصعبة- زرع البهجة في قلوب الأطفال المتعبين من الحرب، وأعددن لهم كعك العيد بما توافر لديهن من إمكانيات.

وصدحت تكبيرات العيد من أفواه الصغار والكبار في جميع مناطق قطاع غزة، الذي حولته آلة الاحتلال الإسرائيلي إلى دمار وأنقاض، ولم تسلم معه حتى المساجد ودور العبادة من التدمير المتعمد، إذ دمر أكثر من 1109 مساجد.

وتجمّع الغزيون لإحياء شعيرة صلاة العيد على أنقاض البيوت المدمرة والمساجد المهدّمة، متذكرين أهاليهم الذين قُتلوا في الحرب، وربما لم يتمكنوا من دفنهم، داعين الله أن يأتي بفرج قريب من عنده.

وفي السابق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أنّ استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية سيؤدي إلى تداعيات كارثية على الأطفال والأسر، الذين يكافحون من أجل البقاء في ظل الظروف القاسية في القطاع.

وكذلك، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن مئات الآلاف يواجهون خطر الجوع الشديد وسوء التغذية، مع تناقص مخزونات الغذاء الإنساني في القطاع.

تعليقات تضامنية

ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/3/30)- جانبا من تعليقات واسعة تعاطفت مع غياب أجواء العيد في قطاع غزة، بسبب الحرب الإسرائيلية غير المسبوقة.

إعلان

فقالت سمر في تغريدتها "أهل غزة لا يرفضون الفرح، لكنهم مضطرون لتأجيله عاما بعد عام"، ثم تساءلت "إلى متى يُحرم أطفال غزة من أبسط حقوقهم في الضحك والأمان؟".

وفي الإطار ذاته، قال محمد "أهل غزة لا يسألون هذا العام عن ملابس العيد أو حلواه، بل عن أسماء الضحايا وعدد البيوت التي سُويت بالأرض. ليس العيد لمن لبس الجديد، في غزة، العيد لمن نجا من القصف".

وسلط رامي الضوء على استمرار القصف الإسرائيلي، إذ قال "لم يكن القصف فجر العيد في غزة عشوائيا، بل كان رسالة واضحة: حتى في العيد، لا راحة، لا فرح، ولا أمن".

وأضاف "إسرائيل لم تكتفِ بحرماننا من الحياة، بل تصر على سرقة لحظات الفرح القليلة".

وأبدى سليم أسفه وحسرته لعدم التوصل إلى هدنة مؤقتة خلال العيد، وقال "كان بدنا نسمع عن هدنة، عن تهدئة عن متنفس للعالم تفرح وتحتفل بالعيد، لكن زي ما أنتم شايفين (مثلما ترون) إسرائيل تخطف أبسط شيء ممكن نحتفل فيه".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيعَ عملياته البرية جنوبي قطاع غزة، في حين استُشهد 51 فلسطينيا على الأقل في غارات إسرائيلية على مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم.

وتزامن ذلك، مع إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موافقتها على اقتراح جديد لوقف إطلاق النار في غزة من الوسيطين مصر وقطر، في حين ذكرت إسرائيل أنها قدمت "اقتراحا مضادا بالتنسيق الكامل" مع الوسيطة الثالثة الولايات المتحدة.

30/3/2025-|آخر تحديث: 30/3/202507:50 م (توقيت مكة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

تصاعد الغضب الشعبي في إسرائيل.. تظاهرات وإدانات ضد حكومة نتنياهو

في تصاعد لافت للاحتجاجات ضد حكومة بنيامين نتنياهو، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن متظاهرين أغلقوا شوارع رئيسية في وسط تل أبيب، ضمن موجة مستمرة من الغضب الشعبي حيال السياسات الحكومية، خاصة المتعلقة بالحرب على قطاع غزة، والتي دخلت يومها الـ 672.

وفي مشهد درامي، خرجت عائلات الأسرى الإسرائيليين لتعبر عن سخطها الشديد، ووصفت حكومة نتنياهو بأنها "حكومة موت"، وأكدت العائلات أنها ستلاحق نتنياهو "في كل مكان" إذا ما قررت حكومته مواصلة الحرب واحتلال أجزاء من قطاع غزة، محملة إياه المسؤولية الكاملة عن الإخفاقات التي وقعت.

وفي السياق نفسه، شهدت مدينة تل أبيب تظاهرة أمام السفارة الأمريكية، شارك فيها نشطاء من حركة "إخوة وأخوات في السلاح" إلى جانب مجموعات مدنية أخرى. 

وجاءت التظاهرة تحت شعار: "ترامب - كن بالغا مسؤولا وأوقف الحرب"، ورفع المتظاهرون مطالب واضحة بإعادة الرهائن وإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثاني، وتسببت حتى الآن في سقوط آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.

وعلى الصعيد السياسي، فجر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش مفاجأة من العيار الثقيل مساء السبت، حين أعلن في تسجيل مصور نشره عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) عن فقدانه الثقة في رئيس الوزراء نتنياهو، متهما إياه بالفشل في تحقيق النصر في غزة رغم مرور 22 شهرا على اندلاع الحرب.

وقال سموتريتش في رسالته المصورة: "دفعنا أثمانا باهظة، لكننا حققنا إنجازات مهمة على جميع الجبهات. في غزة، ألحقنا ضررا كبيرا بحماس، وقضينا على معظم قادتها، لكن الحرب لم تنته، وأهدافها لم تحقق".

وأوضح أنه كان يعمل منذ أسابيع مع نتنياهو على تنفيذ "خطة دراماتيكية" تجمع بين الحسم العسكري السريع وخطوة سياسية كبيرة تهدف إلى ضرب قدرات حماس بشكل نهائي، وإجبارها على إطلاق سراح الرهائن، ما من شأنه رفع معنويات الإسرائيليين.

لكن الوزير اتهم نتنياهو بالتراجع المفاجئ عن دعمه للخطة، قائلا: "للأسف، اختار رئيس الوزراء الاستسلام للعاطفة بدلا من العقل، وقرر العودة إلى نفس السياسات الفاشلة، عبر إطلاق عملية عسكرية لا تهدف إلى الحسم، بل فقط إلى الضغط الجزئي على حماس من أجل صفقة رهائن، ثم التوقف والانسحاب مرة أخرى، ما يتيح لحماس إعادة بناء نفسها".

دول أوروبا الكبرى ترفض خطط نتنياهو لمحو الفلسطينيينمصطفى بكري لـ نتنياهو: لن تسمح بالتهجير.. وفكر في كلام اللواء خالد مجاور

والجدير بالذكر، أن تصريحات سموتريتش تعكس حجم الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية، وتشير إلى تآكل الثقة حتى بين الحلفاء، في وقت تواجه فيه البلاد واحدة من أعقد أزماتها السياسية والعسكرية منذ عقود.

عضو بالحوار الوطني: مخطط نتنياهو لاحتلال غزة عربدة مرفوضةصدمة نتنياهو.. كل أجهزة أمن الاحتلال ووزراء رفضوا خطة احتلال غزة طباعة شارك نتنياهو إسرائيل تل أبيب الإسرائيليين فلسطين غزة قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكثف قصفها على غزة.. وسقوط عشرات الضحايا
  • مراسل الجزيرة يرصد آثار القصف الإسرائيلي على خيمة الصحفيين في غزة
  • مسؤولون بالجيش الإسرائيلي: حرب غزة تحولت لعربة تغوص في الرمال
  • لابيد يقول إن احتلال غزة يعني موت الأسرى وانهيار اقتصاد إسرائيل
  • ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على خيمة الصحفيين في غزة
  • بنسبة 88.6% .. محافظ بني سويف يعتمد نتيجة الدور الثاني للإعدادية
  • تصاعد الغضب الشعبي في إسرائيل.. تظاهرات وإدانات ضد حكومة نتنياهو
  • أونروا: استمرار القصف الإسرائيلي يفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
  • غزيون يرفضون خطة الاحتلال.. سنبقى متشبثين في أرضنا مهما كان الثمن
  • شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي لمناطق في قطاع غزة