حزب نمساوي يطالب سلطات فيينا بعطلة رسمية وتنظيم احتفال بمناسبة عيد الفطر
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
النمسا – طالب حزب “نمسا المستقبل الاجتماعي” السلطات المحلية في فيينا بتنظيم احتفال رسمي بمناسبة عيد الفطر في وسط العاصمة النمساوية، وإعلان عطلة رسمية سنوية احتفاء بهذه المناسبة.
وجاء في منشور لقناة “OE24” التلفزيونية: “انتهى الآن شهر رمضان، لكن النقاش حول الاعتراف بالتقاليد الإسلامية في النمسا بدأ للتو.
ونقلت القناة، عن سالي عطية، مرشحة الحزب البارزة التي تعتزم المشاركة في انتخابات البرلمان المحلي في فيينا والتي من المتوقع أن تجري في 27 أبريل 2025، قولها: “الاحتفال العلني بعيد الفطر هو إشارة واضحة نحو مدينة منفتحة ومتعددة الأوجه وشاملة للجميع.. فيينا لديها فرصة لتكون نموذجا للتعايش الناجح”.
وأشارت التقارير إلى أن الحزب يطالب أيضا بإعلان يوم عطلة رسمي بمناسبة عيد الفطر. وأضافت عطية: “أكثر من 800 ألف مسلم يعيشون في النمسا ويساهمون بشكل مهم في مجتمعنا. يجب أن يكون لهم يوم عطلة وطني في عيد الفطر بعد نهاية شهر رمضان”.
بدوره، دعا رئيس الحزب، هاكان غوردو، إلى جعل الأعياد الإسلامية جزءا من تراث فيينا مثل عيد الميلاد أو عيد الفصح، مشيرا إلى أن أكثر من 200 ألف مسلم يعيشون في العاصمة النمساوية ويشاركون بنشاط في الحياة العامة.
ويصادف عيد الفطر المبارك اليوم الأحد 30 مارس الجاري، في العديد من الدول حول العالم، حيث أعلنت ثبوت رؤية هلال شهر شوال وفقا للتقويم الهجري، وتحديد موعد العيد، فيما أشارت دول أخرى إلى أن الأحد هو المتمم لشهر رمضان، ويوم الاثنين سيكون أول أيام العيد.
يذكر أن حزب “نمسا المستقبل الاجتماعي” يتألف من تجمع ثلاث أحزاب سياسية هي؛ الاتحاد من أجل النمسا، وحركة فيينا الجديدة من أجل النمسا، وحركة النمسا القوية، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
وشكل الحزب مواطنون نمساويون من أصول تركية بهدف “النضال ضد اليمين المتطرف الذي يهدد السلم الاجتماعي في البلاد”، على حد تعبيرهم.
المصدر: “OE24” + “ترك برس”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بمناسبة عید الفطر
إقرأ أيضاً:
النرويج تسلّم روانديا مدانا بالإبادة الجماعية إلى سلطات كيغالي
سلّمت السلطات النرويجية المواطن الرواندي فرانسوا غاسانا إلى سلطات كيغالي، بعد نحو 3 سنوات من توقيفه بتهمة ارتكاب جرائم قتل خلال الإبادة الجماعية عام 1994، في خطوة جديدة ضمن المسار الدولي لتحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين في واحدة من أبشع المجازر في التاريخ الحديث.
وأكدت النيابة العامة الرواندية وصول غاسانا (53 عاما) إلى العاصمة كيغالي، بعد أن صدّقت المحكمة العليا في أوسلو على قرار تسليمه، ورفضت الاستئناف المقدم من محاميه، ليُغلق الملف بقرار في يونيو/حزيران 2025.
وقال المتحدث باسم النيابة العامة، فوستين نكوسي، إن غاسانا "عاد إلى البلاد بعد تسليمه من النرويج"، مشيرا إلى أنه سبق أن أُدين أمام محكمة غاتشاتشا الشعبية في منطقة نيانيي، وحُكم عليه بالسجن 19 عاما بتهمة المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية.
وتُعد محاكم "غاتشاتشا" منظومة قضائية محلية أُنشئت عقب الإبادة بهدف تحقيق العدالة التصالحية بين الضحايا والجناة، من خلال إشراك المجتمعات المحلية في المحاسبة والمصالحة.
وأوضح نكوسي أن غاسانا كان يقيم في محافظة الغرب خلال فترة الإبادة، وكان طالبا في مدرسة "سيف" الثانوية، مضيفا أن المتهم عيّن محاميا للدفاع عنه، وأن الأحكام الصادرة عن محاكم "غاتشاتشا" تُعتبر غير نافذة قانونيا في حال تسليم المتهم، حيث تُعاد محاكمته أمام القضاء الرسمي، من دون تحديد موعد للجلسة الأولى.
من جهته، رحّب الأمين التنفيذي لمنظمة "إيبوكا" المعنية بشؤون الناجين من الإبادة، نفتال أهيشاكيي، بعملية التسليم، واصفا غاسانا بأنه "شاب تأثر بأيديولوجيا الإبادة التي انغمس فيها، فارتكب جرائم شنيعة"، داعيا الدول الأخرى إلى أن تحذو حذو النرويج، في ظل وجود عدد كبير من المشتبه بهم خارج رواندا.
وأكدت السلطات النرويجية أن التسليم جرى "وفقا للقرار النهائي الصادر عن الملك في المجلس بتاريخ 24 يونيو/حزيران 2025″، مشيرة إلى أن البلاد تعاملت مع طلبات تسليم عديدة مشابهة خلال السنوات الأخيرة، وأصدرت أحكاما بحق عدد من المتهمين منذ عام 2009.
إعلانوخلفت إبادة عام 1994 نحو 800 ألف قتيل من أقلية التوتسي والهوتو المعتدلين خلال 100 يوم فقط، عقب اغتيال الرئيس الرواندي آنذاك جوفينال هابياريمانا، ولا تزال جهود ملاحقة الجناة مستمرة بعد أكثر من 3 عقود.