هل يجوز إعلان نية صيام الست من شوال بعد الاستيقاظ من النوم؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
أوضح الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء ، أن الأصل في نية الصيام أن تكون مبيتة من الليل، أي قبل النوم، إلا أن الشرع خفف ذلك في صيام النافلة، ومنها صيام الست من شوال، حيث يجوز لمن استيقظ بعد الفجر ولم يكن قد تناول أي مفطر أن ينوي الصيام في هذا اليوم.
جاء ذلك ردًا على سؤال ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، حيث تساءل أحد الأشخاص: "إذا استيقظت من النوم بعد الفجر أو بعد الظهر أو العصر، ولم أفطر، فهل يجوز لي أن أكمل اليوم صائمًا؟"، فأجاب الشيخ ممدوح قائلًا: "يجوز ذلك بشرط أن تكون النية قبل وقت الزوال، أي قبل أذان الظهر"، مشددًا على ضرورة تجنب أي من مفسدات الصوم، أما إذا كان الاستيقاظ بعد الظهر أو العصر، فلا يجوز حينها نية الصيام.
وفيما يتعلق بحكم النوم على جنابة أثناء صيام الست من شوال، أكد أن الاستيقاظ على جنابة لا يفسد الصوم، حيث يكون الصيام صحيحًا، ولكن ينبغي المسارعة بالغسل حتى يتمكن المسلم من أداء الصلاة في وقتها دون تأخير. وأشار إلى أن جمهور الفقهاء أجمعوا على أن تأخير الغسل من الجنابة أو الحيض إلى ما بعد طلوع الفجر لا يبطل الصوم، مستدلين بما روي عن السيدة عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما، حيث قالتا: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُدْرِكُهُ الفَجْرُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ أَهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ، وَيَصُومُ»، وهو حديث صحيح رواه البخاري.
أما فيما يخص وجوب الوضوء قبل النوم في حالة الجنابة، فقد بيّن أن هناك أسبابًا توجب الغسل حتى يكون المسلم على طهارة، ومنها الجنابة، التي تعني في اللغة البعد والتجنب، وسُميت بذلك لأن الجنب يجب عليه تجنب أماكن الصلاة حتى يطهر. وفي الاصطلاح، تعني خروج المني أو حدوث جماع، مما يستوجب الغسل قبل أداء الصلاة أو قراءة القرآن الكريم، حيث لا يجوز للجنب مباشرة هذه العبادات إلا بعد الطهارة التامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نية صيام الست من شوال الجنابة دار الإفتاء نية الصيام المزيد صیام الست من شوال
إقرأ أيضاً:
الإفتاء: يجوز شرعًا التطوع بصيام أول يوم من شهر المحرم
قالت دار الإفتاء المصرية ، إنه يجوز شرعًا التطوع بصيام أول يوم من أيام شهر الله المحرم الذي هو أول شهر من شهور السنة الهجرية؛ لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ،...الحديث» رواه مسلم.
وأضافت دار الإفتاء ، في فتوى لها ، أن الشرعُ الشريف ، قد ندب المسلمين إلى صيام أيام التاسع والعاشر والحادي عشر من شهر الله المحرم؛ لما في ذلك من الثواب العظيم؛ الوارد في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم، وقوله: «لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ» أخرجه مسلم.
وأشارت إلى أنه يُستَحبُّ شرعًا الصوم في شهر الله المحرم في أوله وفي وسطه وفي آخره؛ لما رواه أبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ» أخرجه مسلم.
وأكدت أن الادعاء بأن بداية العام ليست من الأعياد فلا تصح التهنئة به هو قول مردود؛ لأن التهنئة لا تقتصر على الأعياد فقط، فهي مشروعة عند حصول النِّعم، وذهاب النِقَم، ولا يخفى ما في بداية العام من تجدُّد نعمة الحياة على كل إنسان، ثم إن بداية العام تتكرر؛ فهي عيدٌ في المعنى، وأهل اللغة يسمون كل ما يعود "عيدًا".
وأوضحت ، أن من معاني الهجرة أن يهجر المسلم كل ما يؤدي إلى كدر الحياة، وأن يؤدي عمله على أكمل وجه بإعمال ضميره في مناحي حياته كلها، وأن يظل ثابتًا على الخلق القويم، فليست الهجرة فقط ترك مكان لمكان ولكن ترك المعاصي والأخلاق الذميمة إلى الطاعة والعمل الصالح.
أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أنه لم يرد نص ثابت في فضل صيام أول يوم من أيام محرم بخصوصه، لكن عمومات الأدلة تدلُ على مشروعية صومه، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم الترغيبَ في الإكثار من صوم المحرم، وقال "أفضل الصيام بعد الفريضة شهر الله الذي تسمونه المحرم". أخرجَه مسلمٌ في صحيحه.
وأضاف الأطرش، أنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصومُ ثلاثة أيام من أول كل شهر، فكان يصومُ السبت والأحد والاثنين من شهر، والثلاثاء والأربعاء والخميس من شهر. رواه الترمذي وقال حديثٌ حسن.
وأوضح أن من صامَ أول المحرم على هذا الوجه وعملًا بهذه العمومات فهذا فعلٌ حسن، وأما اعتقاد أن له فضلًا يخصه فلا نعلمُ ما يدلُ على ذلك.