لجريدة عمان:
2025-06-07@09:04:26 GMT

أعياد متواصلة ومسرّات دائمة

تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT

مثلما تأتي المسرّات أحيانا دفعة واحدة، فتتضاعف الأفراح، تأتي الأعياد مجتمعة فـي أيام متقاربة، فقبل أيام من حلول عيد الفطر المبارك، احتفل المسرحيون بيوم المسرح العالمي وهو اليوم الذي أقرّه المعهد الدولي للمسرح، بالتعاون مع منظّمة اليونسكو الدوليّة عام 1961 ليكون عيدا سنويّا للمسرحيين، وقد جرى الاحتفال به لأوّل مرّة فـي 27 مارس 1962، وصار تقليدا سنويا، إذ يتبادل المسرحيون فـي هذا اليوم فـي جميع أنحاء العالم التهاني، مستذكرين دور المسرح فـي رقيّ الشعوب، وأهميته فـي حياتها، وقبل ذلك بأيام قليلة احتفل العالم بعيد الأم الذي يوافق الحادي والعشرين من مارس من كل عام، وهو العيد الذي عرفه العالم العربي عام 1956م، وكانت البداية من مصر، والانطلاقة من فكرة طرأت ببال الكاتب مصطفى أمين واجهت رفضا لكنّ إصرار الكاتب أمين جعلها تتحوّل إلى واقع، وفـي هذا العيد يجري تكريم الأمهات وتقام الاحتفالات الأسرية فـي البيوت ويتم خلالها تقديم الهدايا لـ(ست الحبايب).

وفـي اليوم نفسه (الحادي والعشرين من مارس)، يحتفل الشعراء باليوم العالمي للشعر، وهو اليوم الذي أقرّته منظّمة اليونسكو عام 1999م، وفـيه يحتفل الشعراء، وتقام الجلسات الشعرية، ويتم التذكير بدور الشعر، فـي نشر قيم الجمال والعدالة والمساواة ويتوافق ذلك مع ظاهرة طبيعية تُعرف بالانقلاب الربيعي حيث تتساوى ساعات النهار مع ساعات الليل، وكذلك يُحتفى بعيد الشجرة، التي تختلف تواريخه من مكان إلى آخر، لكن فـي بعض المناطق العربية يُحتفى بالشجرة فـي 21 مارس، من كل عام، بينما فـي السلطنة يحتفى بالشجرة فـي 31 أكتوبر، وقد تم الاحتفال بعيد الشجرة أول مرة فـي العاشر من أبريل عام 1872م، بولاية نبراسكا الأمريكية، وفـيه تنطلق حملات التشجير فـي الأماكن العامة والحدائق، بالتزامن مع حملات توعوية بأهمية زراعة الأشجار، ودورها فـي حماية الغطاء النباتي، وفـي الأمن الغذائي، ودعم الاقتصاد، وتلطيف الأجواء وحماية التربة من الانجراف، خصوصا فـي مناطقنا التي يحتاج الناس إلى تعريفهم بأهمية الحفاظ على الأشجار، وعدم قطعها مهما كانت الأسباب، ويذكر الناقد جبرا إبراهيم جبرا فـي كتابه «جواد سليم ونصب الحرية» أن الفنان العراقي جواد سليم خرج ذات يوم من عام 1958 من منزله صباح عيد الشجرة، فشاهد رجالا يهوون بالفؤوس على شجرة معمّرة، فتأثّر بهذا المشهد ورسم لوحته التي أطلق عليها اسم (عيد الشجرة) إيغالا فـي المفارقة، لكن جبرا اقترح عليه تسميتها (الشجرة القتيلة).

ويعدّد الباحث فـي الحضارات القديمة الدكتور خزعل الماجدي الأعياد التي يُحتفى بها فـي الحضارات القديمة يوم الحادي والعشرين من مارس «عيد رأس السنة السومرية، وعيد الأكيتو البابلي والآشوري فـي التقويم البابلي القديم، وعيد نوروز الفارسي، والكردي، والتركماني، وعيد سرصالي الإيزيدي وعيد البنجة المندائي..وعيد الفصح المسيحي واليهودي»، كما يقول.

وأقدمها عيد الكيتو (عيد رأس السنة فـي بلاد الرافدين) الذي يحتفل به منذ أكثر من خمسة آلاف سنة.

وجاء عيد الفطر المبارك الذي سمّي بالعيد لأنه يعود كل سنة بفرح متجدّد حسب قول ابن الإعرابي، صاحب المصنّفات الأدبية الكثيرة، ليتوّج هذه الأعياد، ويُذكر أن أوّل عيد احتفل به المسلمون جرى فـي السنة الثانية للهجرة، بعد إتمام الصيام فـي شهر رمضان، وقبل الهجرة النبوية لم يكن المسلمون يعرفون العيد، وجاء فـي الحديث عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: «كان لأهل الجاهلية يومان فـي كل سنة يلعبون فـيهما، فلما قدم النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: كان لكم يومان تلعبون فـيهما وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما، يوم الفطر ويوم الأضحى»، وعيد الفطر يأتي تكريما من الله - سبحانه وتعالى -للصائمين، بعد إتمام فريضة الصوم، وعيد الأضحى يأتي بعد أداء فريضة الحج فـي بيته الحرام لمن استطاع إليه سبيلا.

وتتواصل الأفراح، وتستمرّ الأعياد ما دمنا نفتح قلوبنا لكلّ ما يعزّز حبّنا للناس الذين يشاركوننا صنع الحياة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: عید الشجرة

إقرأ أيضاً:

اعتداءات إسرائيلية متواصلة على لبنان.. إصابة مدني واستحداث خنادق وخطف صياد

يواصل الاحتلال الإسرائيلي خروقاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار جنوب لبنان، حيث أصيب مدني بجروح إثر غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية، الخميس، استهدفت سيارة في بلدة برج قلاويه بقضاء بنت جبيل، جنوب البلاد.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان رسمي عن إصابة مواطن في الغارة التي شنها "العدو الإسرائيلي"، بينما أوضحت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطائرة المسيرة استهدفت سيارة من نوع "رابيد" قرب المدرسة الرسمية في البلدة، دون أن تُفصح عن هوية المستهدف. 

وفي تطور ميداني آخر، أفادت الوكالة بأن قوة مشاة إسرائيلية مؤلفة من نحو 20 جندياً عبرت بعد منتصف الليل "الخط الأزرق" الحدودي شرق بلدة ميس الجبل، وتحديداً في منطقة كروم المراح التابعة لقضاء مرجعيون.

وذكرت الوكالة أن القوة المعادية، التي كانت برفقة جرافة عسكرية، اتجهت إلى منطقة كروم الشراقي، حيث شرعت في حفر خندق ورفع سواتر ترابية داخل الأراضي اللبنانية، في خطوة تُعد انتهاكاً صارخاً للسيادة اللبنانية. 

وقد استقدم الجيش اللبناني تعزيزات إلى المنطقة في مواجهة هذا التعدي.

وفي السياق ذاته، أعلن الجيش اللبناني أنه نقل قنبلة جوية من مخلفات العدوان الإسرائيلي إلى منطقة القليعة–مرجعيون، حيث تم تفجيرها بشكل آمن من قبل وحدات مختصة.


استهداف جرافة ومهاجمة زورق 
الأربعاء، قام الاحتلال الإسرائيلي بخرق جديد لوقف إطلاق النار، حيث ألقت طائرة مسيرة للاحتلال، ثلاث قنابل على مراحل باتجاه جرافة في منطقة السلطاني جنوب شرق بلدة يارون الحدودية، دون أن تسفر العملية عن وقوع إصابات، بحسب الوكالة اللبنانية.

وفي اليوم نفسه، أفادت الوكالة أن زوارق حربية إسرائيلية انتهكت المياه الإقليمية اللبنانية، متجاوزة الطفافات البحرية، وقامت بتطويق زورق صيد كان على متنه شخصان. 

وأضافت أن القوات الإسرائيلية خطفت أحد الصيادين، ويدعى (ع. ف)، واقتادته إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما بقي الصياد الآخر في المكان وتم التحقيق معه من قبل مخابرات الجيش اللبناني، قبل أن يُطلق سراحه لاحقاً. ولا يزال مصير الصياد المختطف مجهولاً حتى الآن.

وتأتي هذه الانتهاكات ضمن سلسلة خروقات إسرائيلية متواصلة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، والذي أعقب حرباً دموية بدأت في 8  تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتوسعت في 23 أيلول/سبتمبر 2024، وأسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل وقرابة 17 ألف جريح في لبنان، بالإضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وبحسب المصادر الرسمية، فقد ارتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء وقف إطلاق النار آلاف الخروقات التي أوقعت ما لا يقل عن 208 قتلى و501 جريح في صفوف المدنيين اللبنانيين.


انسحاب جزئي واحتلال مستمر
ورغم تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابًا جزئيًا من بعض المناطق الجنوبية، إلا أنه لا يزال يحتل خمس تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة، في تحدٍ واضح للسيادة اللبنانية وللاتفاقات الدولية.

ومنذ عقود، يواصل الاحتلال الإسرائيلي احتلاله الكامل لفلسطين، إضافة إلى أراضٍ في كل من سوريا ولبنان، بينما يرفض الانسحاب منها ويعرقل قيام دولة فلسطينية مستقلة.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة قد تنشئ قاعدة عسكرية دائمة جنوب شرق سوريا
  • يسرا تهنئ جمهورها بعيد الأضحى: يا رب كل أيامكم أعياد وسعادة
  • رحمة أحمد تهنئ جمهورها بعيد الأضحى: يا رب كل أيامكم أعياد وسعادة
  • منة فضالي تهنئ جمهورها بعيد الأضحى: يا رب كل أيامكم أعياد وخيرات
  • وزير العمل عن الاعتداءات الإسرائيلية: محاولة مكشوفة لترويع المواطنين وتعكير صفو الأعياد
  • حسن الرداد: هذا العيد أجمل الأعياد بسبب وجود فادية بنتي
  • تحديد هوية أحد الإرهابيين المقضي عليهم بخنشلة
  • خدمات متواصلة ورعاية شاملة لضيوف برنامج خادم الحرمين في عرفات
  • اعتداءات إسرائيلية متواصلة على لبنان.. إصابة مدني واستحداث خنادق وخطف صياد
  • شيخ الأزهر يهنئ الملك حمد بن عيسى بفوز البحرين بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن