الأمير وطعيمان يتفقدان أحوال المرابطين في عدد من الجبهات بمأرب
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
الثورة نت/..
تفقد وزير النفط والمعادن الدكتور عبدالله الأمير ومحافظ مأرب علي طعيمان، أحوال المرابطين في المنطقة المركزية لجبهة مأرب وجبهة رغوان، ألوية الأنصار وعدد من الجبهات بالمحافظة.
وتبادل الوزير الأمير والمحافظ طعيمان ومعهما ، نائب مسؤول التعبئة بالمحافظ حسين غالب، والقائم بأعمال رئيس هيئه الاستكشاف النفطي عبدالعزيز الغفاري، التهاني والتبريكات بمناسبة العيد.
وقدم الزائرون قافلة عيدية تضمنت 20 رأسا من الأغنام وهديا عينيه في كل جبهة.
كما نقل الزائرون للمرابطين، تهاني قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى بهذه المناسبة الدينية الجليلة، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بما سطره ويسطره أبطال الجيش من ملاحم وانتصارات ذوداً عن الوطن وسيادته واستقلاله.
وأشادوا بصمود وبسالة المرابطين في الدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان، مشيرين إلى أن هذه الزيارة تأتي لتأكيد دعم القيادة الثورية والسياسية للمرابطين في جبهات العزة والشرف، وأن مشاركتهم أجواء العيد، أقل ما يمكن القيام به تقديراً وعرفاناً بتضحياتهم في الدفاع عن الأرض والعرض.
وأكد الزائرون حرصهم على دعم الجبهة العسكرية ورفد المجاهدين بالمال والرجال وتقديم العون اللازم لهم في مختلف المجالات.
من جانبهم عبر المرابطون عن امتنانهم لهذه الزيارة والتي تمثل دعم معنوي ومادي يعزز من عزيمتهم لمواصلة الثبات حتى تحقيق النصر الكامل، مؤكدين مواصلة الصمود والجهوزية للتصدي للعدوان الأمريكي الصهيوني، وتنفيذ أي خيارات تتطلبها المرحلة دفاعا عن اليمن وسيادته.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جبهات الإيمان تشتعل ضد المشروع الصهيوني
لم يعد الكيان الصهيوني يواجه مجرد صواريخ تتساقط عليه من أطراف الجغرافيا، بل يواجه مشروعًا إيمانيًا عابرًا للحدود، اسمه الولاية، مشروع لا يعترف بشرعية كيان مغتصب، ولا يُخضع بندقيته لحسابات دولية، ولا يستسلم أمام موازين القوى مهما اختلت.
منذ أن ارتفع صوت الصرخة في وجه المستكبرين من جبال صعدة، بدأت ملامح مشروع ينهض من عمق العقيدة، لا من أروقة السياسة المساومة. اليمن لم يكن مجرد ساحة مقاومة، بل تحول إلى قلب نابض لمحور يتنفس روح القرآن، ويرى في أمريكا وإسرائيل رأس الأفعى التي لا بد من سحقها.
وفي الطرف الآخر من الجبهة، تقف غزة وحدها، برجالها المجاهدين، وصواريخها البسيطة التي طورتها في أحضان الحصار، تصنع من صبرها أسطورة كُتب لها أن تتحول إلى كابوس دائم للكيان. ليست غزة وحدها، بل هي امتداد طبيعي لمشروع قرآني واحد، تُوَحِّدها مشروع الولاية رغم تباعد الجغرافيا.
واليوم، الكيان لم يكتفِ بغدره المعتاد في غزة، ولا بمؤامراته في اليمن، بل تطاول على إيران نفسها، ظنًا منه أن بوسعه كبح المارد القادم من الشرق. لكن الرد الإيراني هذه الليلة كان مختلفًا.. كان ساحقًا، قاسيًا، ومدروسًا.
صواريخ ذكية، طائرات مسيّرة، وقدرات سيبرانية، استهدفت عمق الكيان بدقة غير مسبوقة، وكأن الرسالة تقول: “لقد انتهى زمن الردع.. وبدأ زمن الاجتثاث”.
هذه الضربات لم تكن مجرد رد فعل عسكري، بل تجسيد عملي لمعادلة الولاية:
“إذا ضربتَ إيران، فاضرب حسابك من اليمن إلى غزة، ومن لبنان إلى العراق”، وبالتالي الكيان يتهاوى، لأن مشروعه هشّ أمام مشروع يستمد شرعيته من الله
لم تعد “إسرائيل” تواجه فصائل مشتتة، بل تواجه محورًا موحّدًا، منظّمًا، يمتلك عقيدة القتال أكثر مما يمتلك ترسانات السلاح. الفرق بين الطرفين أن الكيان يقاتل من أجل حماية اغتصابه، بينما محور المقاومة يقاتل من أجل وعد إلهي: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).
في اليمن، لا تزال الصواريخ تنطلق من صنعاء باتجاه الكيان، تعلن أن زمن الهيمنة الأمريكية الصهيونية قد انتهى.
في غزة، رغم المجازر، لا تزال راية القتال مرفوعة، والمقاومة تُبدع في ميادين النار.
وفي إيران، فُتِح باب الردّ المباشر، دون وسطاء، دون حسابات، دون تراجع.
لقد تجاوزت المرحلة مرحلة الدفاع، وتحول مشروع الولاية إلى قوة اجتثاث حقيقية للمشروع الصهيوني.
ما يجري اليوم ليس مجرد تصعيد مؤقت، بل بداية تشكل خارطة جديدة للمنطقة، خارطة يرسمها صمود اليمن، وبطولة غزة، وقدرة إيران، وثبات حزب الله، بأن هذا الكيان هشّ، وأنه سيجرف، لا محالة.
مشروع الولاية ستجرف الكيان، لأنها تمثل وعد الله للمستضعفين، ولأنها اليوم باتت أكثر تنظيمًا، تسليحًا، وجرأة من أي وقت مضى. وما جرى الليلة من إيران، ومن اليمن وغزة، ليس سوى مشهد من مشاهد النهاية المحتومة لكيان لم يُبْنَ على شرعية، ولن يُترك ليستمر.