الثورة نت/..

شهدت المخيمات والتجمّعات الفلسطينية في لبنان، اليوم الجمعة، وقفات ومسيرات دعماً لغزة، ورفضاً للمجازر والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات العدو الصهيوني بحق المدنيين في القطاع.

وذكرت وكالة قدس برس ان اللاجئين الفلسطينيين خرجوا في مختلف التجمّعات والمخيمات الفلسطينية، من الشمال إلى الجنوب، في تظاهرات غاضبة، رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات قوى المقاومة والشعارات المنددة بالعدوان، وسط دعوات لمحاسبة العدو ووقف المجازر التي تستهدف الأبرياء.

وأكد المشاركون في الوقفات أن “غزة ليست وحدها في هذه المعركة، وأن دماء الشهداء الذين يسقطون يومياً في القطاع المحاصر لن تذهب هدراً، بل ستظل شاهدة على وحشية العدو وإرادته في ارتكاب التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني”.

وتخللت الفعاليات كلمات لقيادات فلسطينية وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية، شددوا فيها على “ضرورة استمرار هذه التحركات الشعبية، ليس فقط في المخيمات الفلسطينية، بل في مختلف العواصم العربية والعالمية، للضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف العدوان ومحاسبة العدو على جرائمه”.

كما دعوا إلى “تعزيز حملات المقاطعة الاقتصادية للعدو، ووقف أي شكل من أشكال التطبيع معه، باعتباره شريكًا في المجازر المستمرة ضد الفلسطينيين”.

وتخللت الفعاليات كلمات لقيادات فلسطينية وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية، شددوا فيها على “ضرورة استمرار هذه التحركات الشعبية، ليس فقط في المخيمات الفلسطينية، بل في مختلف العواصم العربية والعالمية، للضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف العدوان ومحاسبة العدو على جرائمه”.

كما دعوا إلى “تعزيز حملات المقاطعة الاقتصادية للعدو، ووقف أي شكل من أشكال التطبيع معه، باعتباره شريكًا في المجازر المستمرة ضد الفلسطينيين”.

وفي هذا السياق، أكد عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في منطقة صور، جنوب لبنان، محمود دكور، أن “العدو الصهيوني يواصل عدوانه الوحشي على قطاع غزة، ضارباً بعرض الحائط كل الاتفاقات والمواثيق الدولية، ما يستوجب فضح ممارساته الإجرامية في كل المحافل والمنابر الدولية”.

وقال القيادي دكور في تصريح لـ”قدس برس” إن “استئناف العدو عدوانه الهمجي وخرقه الفاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، يعكس نواياه الحقيقية في تصعيد المجازر بحق المدنيين، وسط صمت دولي مخزٍ، مما يستدعي موقفاً حازماً من الأمة وأحرار العالم لوقف هذه الحرب الإجرامية”.

وشدد على أن “الحرب في غزة ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل هي “معركة إرادة وصمود ضد مشروع العدو والاستعمار، واختبار حقيقي للأمة في الدفاع عن مقدساتها وقضاياها العادلة، مما يستوجب موقفاً مسؤولاً من الجميع”.

وطالب القيادي بـ “موقف عربي وإسلامي حازم في مواجهة العدو وداعميه، داعياً إلى تصعيد حملات المقاطعة والدعم المادي والمعنوي لصمود غزة، قائلاً: الأمة مطالبة اليوم برفع الصوت سياسياً وإعلامياً وشعبياً ضد الاحتلال، ورفض كل أشكال التطبيع والتخاذل”
ودعا في تصريحه المشايخ والعلماء وأحرار الأمة إلى “استغلال خطب الجمعة والندوات والمنابر الإعلامية لفضح جرائم العدو، وحشد الشعوب لمساندة غزة في وجه العدوان الوحشي”.

كما طمأن الشعب الفلسطيني بأن “المقاومة ما زالت صامدة رغم شدة القصف والدمار، مؤكداً أنها “قادرة على إفشال مخططات العدو وإجباره على دفع ثمن جرائمه، مستندة إلى إرادة شعبها وتضحياته”.

وحمّل القيادي الولايات المتحدة المسؤولية المباشرة عن العدوان، قائلاً: “واشنطن شريك أساسي في الحرب على غزة، باعترافها المسبق بقرار العدو استئناف القتال، مما يجعلها مسؤولة عن الجرائم والمجازر بحق المدنيين، وهو ما يستوجب فضح هذا التواطؤ في كل الساحات الدبلوماسية والإعلامية”.

وأكد أن “الضغط الشعبي والإعلامي قادر على إحداث تغيير حقيقي، داعياً إلى استمرار المسيرات والفعاليات التضامنية، وحصار سفارات العدو، ورفع الصوت في المحافل الدولية لوقف العدوان وفضح داعميه”.

وختم تصريحه بالتأكيد على أن “العدو لن ينجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، قائلاً إن “المعركة اليوم ليست معركة غزة وحدها، بل هي معركة الأمة كلها ضد مشروع صهيوني يستهدف الجميع، وعلى الدول والشعوب إدراك أن تخاذلهم اليوم يعني تمادي العدو في جرائمه غداً؛ لكننا واثقون أن المقاومة ماضية حتى دحر العدو وانتزاع حقوق شعبنا المشروعة”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المخیمات الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: العدوان الإسرائيلي مستمر منذ 20 شهراً ومجازره تكشف فشل الرهانات وتسقط أوهام التسوية

يمانيون/ خاص

أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن العدوان الإسرائيلي الوحشي والإجرامي لا يزال مستمراً بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من 20 شهراً، في واحدة من أكثر المراحل دموية في تاريخ الصراع، مشيراً إلى أن جرائم العدو الإسرائيلي في الأسبوع الجاري وحده أسفرت عن أكثر من 2400 شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.

وأوضح السيد القائد، في كلمته التي ألقاها اليوم الخميس، حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن نسبة الإبادة بين سكان القطاع بلغت نحو 9%، وهي نسبة عالية وغير مسبوقة حتى بالمقارنة مع الحروب الكبرى في العصر الحديث.

 

مصائد الموت وتجويع ممنهج.. إبادة تحت غطاء “المساعدات”

وخلال كلمته، أشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي، وبالشراكة مع الإدارة الأمريكية، ينفذ سياسة إبادة مزدوجة عبر التجويع والقتل، مؤكدًا أن ما يسمى بـ”مراكز توزيع المساعدات” تحولت إلى مصائد موت ومراكز للإعدام الجماعي.

وقال: “العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي سعوا لتحويل توزيع المساعدات إلى وسيلة إبادة؛ فما إن يجتمع الجائعون من أبناء الشعب الفلسطيني حتى يتم إطلاق النار عليهم بشكل مباشر، في مشاهد مأساوية تجسّد بشاعة الجريمة”.

وأضاف أن العدو الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات عبر الأمم المتحدة منذ أكثر من 100 يوم، ليُجبر السكان على اللجوء إلى مراكزه التي صارت أدوات للإعدام لا للإغاثة.

 

استهداف متواصل للقدس والمسجد الأقصى

واستعرض السيد القائد الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة على القدس والمسجد الأقصى، موضحًا أن الصهاينة يواصلون الاقتحامات اليومية وأداء الطقوس التلمودية والرقصات المستفزة، بالتزامن مع حملات التهويد الواسعة، وهدم المنازل، والاستيلاء على الأراضي في أحياء القدس مثل الشيخ جراح، وسلوان، والعيساوية، وجبل المكبر.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي كثف من تحركاته للسيطرة الكاملة على المسجد الإبراهيمي وتحويله إلى كنيس يهودي، ضمن محاولاته المستمرة لطمس المعالم الإسلامية.

الضفة المحتلة تحت القمع اليومي

وأكد السيد القائد أن جرائم العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة مستمرة يومياً، وتشمل القتل والاختطاف، وهدم البيوت، وتجريف الأراضي، ومصادرتها، واغتصابها، في تحدٍ صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.

لا خيار إلا المقاومة… وفشل رهانات التسوية

وجدد السيد القائد التأكيد أن خيار المقاومة هو الخيار الصحيح والفعال والوحيد، مضيفاً أن الرضوخ لأي خيارات أخرى ليس سوى استسلام وضياع وخسارة شاملة.

وأشاد بصمود المجاهدين في غزة، الذين يواجهون العدو الإسرائيلي ببسالة عالية، مشيراً إلى أن كتائب القسام نفذت أكثر من 16 عملية نوعية في الأسبوع الجاري، شملت استهداف آليات ومواقع عسكرية، إضافة إلى عمليات قنص مباشرة.

كما أشار إلى الكمائن المحكمة التي ألحقت خسائر مباشرة في صفوف العدو، مؤكدًا أن حصيلة خسائر العدو الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع تظهر فاعلية المقاومة وثبات المجاهدين.

ونوّه إلى الدور المهم الذي قامت به سرايا القدس في إطلاق رشقات صاروخية على مدينة عسقلان، إلى جانب مشاركة بقية فصائل المقاومة في التصدي البطولي للعدوان.

ولفت إلى أن فشل العدو في حسم المعركة ميدانيًا دفعه للاستعانة بخونة وعصابات إجرامية في محاولة بائسة لتحقيق مكاسب على الأرض.

 

تصعيد في لبنان وسوريا.. والمقاومة ضمانة أمن وسيادة

وتطرّق السيد القائد إلى التصعيد الإسرائيلي في لبنان، موضحًا أن العدو نفذ غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة عيد الأضحى، في إطار اعتداءاته المتكررة، ما يدل على أن رهانات التسوية سقطت بالكامل، وأن المقاومة أصبحت الضمانة الحقيقية للدفاع عن لبنان.

ودعا اللبنانيين إلى التكاتف خلف المقاومة، وخصوصًا حزب الله، لما يمثله من حصن ضد العدوان.

أما في سوريا، فقد أشار إلى أن العدو الإسرائيلي نفذ غارات جوية وقصفاً مدفعياً، إلى جانب عمليات توغل وتجريف لأراضٍ زراعية، ما يعد خرقاً فاضحًا للسيادة السورية.

 

الدعم الأمريكي والتخاذل العربي: تغذية مباشرة للجرائم

وشدّد السيد القائد على أن الشراكة الأمريكية هي المحرّك الأساسي للعدوان الإسرائيلي، وتمنحه الغطاء السياسي والعسكري لمواصلة المجازر.

وأشار إلى أن التخاذل العربي والإسلامي هو عامل محوري في استمرار الإبادة، حيث أن معظم الأنظمة العربية لا تقدم أي دعم حقيقي، بل يُصنف بعضها حركات المقاومة الفلسطينية بالإرهاب.

وقال: “الأمة في تخاذلها تفرط في مسؤولية إنسانية ودينية، وتهدد أمنها ودينها ومصالحها، كما أن تجاهل المخاطر غير مبرر، لأن بوسع الأمة أن تقدم الكثير.”

وأضاف أن هذا التفريط له عواقب حتمية، وله آثار على واقع الشعوب كما على حساباتهم الإيمانية والأخلاقية، مؤكداً الحاجة إلى تربية إيمانية تُعيد الثقة بالله والتحرك الجاد.

 

الحج محطة تربوية فقدت أثرها

وأكد السيد القائد أن فريضة الحج يجب أن تستعيد فاعليتها كمحطة تربوية وإيمانية، معبّرًا عن أسفه لأن أداءها اليوم بات باردًا ومنفصلًا عن أهدافه، مما أفقده أثره في توحيد الأمة ورفع معنوياتها.

مضيفاً أن عيد الأضحى يمثل درساً في التسليم لله والثقة بتوجيهاته، وهو ما تحتاجه الأمة بشدة في ظل ما تعانيه من أزمات وانحرافات، داعيًا إلى جعل المناسبات الدينية محطات للبناء الإيماني والتربوي، واستعادة العلاقة الصحيحة مع الله.

ودعا قائد الثورة إلى إحياء مقاصد الحج وعيد الأضحى بما يساهم في تربية الأمة واستنهاضها، مشيراً إلى أن الفراغ الروحي والابتعاد عن هدى الله هو ما أوصل الأمة إلى واقعها المؤلم.

 

 

نكسة حزيران… دروس لم تُستفد منها

واستعرض السيد القائد ذكرى نكسة حزيران 1967، معتبراً أنها محطة يجب التوقف عندها لاستخلاص العبر، حيث خسر العرب خلال ستة أيام فقط بقية فلسطين وأجزاء من أراض عربية أخرى رغم تفوقهم العسكري حينها.

وانتقد التحول العكسي في المواقف العربية، حيث أعلنوا لاءات الخرطوم الثلاث (لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف)، ثم اتجهوا عكسها تماماً.

وقال إن العرب لم يعملوا على معالجة أسباب الهزيمة، ولم يدعموا خيار المقاومة بجدية، رغم ما أثبتته التجربة من نجاحات كبيرة حققتها المقاومة في فلسطين ولبنان.

 

المقاومة درس عملي.. والدعم الصادق لها واجب حتمي

وأكد السيد القائد أن المقاومة في غزة تمثل نموذجاً ناجحاً وفعالاً يجب دعمه بكل السبل، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي فشل في القضاء عليها رغم مرور أكثر من 600 يوم على العدوان، ورغم تفوقه العسكري والدعم الأمريكي الكبير.

ولفت إلى أن الجيوش العربية انهزمت في 6 أيام، بينما غزة المحاصرة صمدت لأكثر من 600 يوم، في مشهد يفضح التخاذل العربي ويعزز شرعية المقاومة.

 

الغرب يغطي جرائم العدو الإسرائيلي بإجراءات رمزية

وأشار السيد القائد إلى أن بعض الدول الغربية تحاول التغطية على موقفها المخزي ببعض الإجراءات الرمزية، كما هو الحال مع بريطانيا التي لها الدور الأكبر في مأساة الشعب الفلسطيني.

وأكد أن الإجراءات الجادة المطلوبة هي وقف التعاون العسكري مع العدو الإسرائيلي، وفرض المقاطعة الاقتصادية والسياسية، لا الاكتفاء بالشعارات أو الإدانات المحدودة.

مقالات مشابهة

  • عمران.. 80 مسيرة حاشدة تأكيداً على الاستمرار في نصرة غزة والمقدسات
  • 49 مسيرة حاشدة في الجوف نصرة لغزة ورفضا للعدوان على ايران
  • محافظة عمران تشهد 80 مسيرة حاشدة تأكيداً على نصرة غزة ومقدسات الأمة
  • 180 مسيرة حاشدة في إب إسنادا لغزة ونصرة للمقدسات
  • 230 مسيرة حاشدة في حجة نصرة لغزة وتنديدا بالعدوان الصهيوني على إيران
  • 48 مسيرة حاشدة بذمار نصرة لغزة وتنديداً بالعدوان الصهيوني على إيران
  • محافظة صنعاء تشهد مسيرات ووقفات حاشدة نصرة لغزة وتنديداً بالعدوان على إيران
  • 36 مسيرة حاشدة في صعدة إسناداً لغزة ونصرة للمقدسات الإسلامية
  • صعدة.. 36 مسيرة حاشدة تأكيداً على الاستمرار في نصرة غزة والمقدسات
  • السيد القائد: العدوان الإسرائيلي مستمر منذ 20 شهراً ومجازره تكشف فشل الرهانات وتسقط أوهام التسوية