مبعوثة واشنطن تكشف "ما تريده الولايات المتحدة من حزب الله"
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
قالت المبعوثة الأميركية مورغان أورتيغاس في مقابلة بثت الأحد، إنه ينبغي نزع سلاح حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى في لبنان "بأسرع وقت ممكن"، وتوقعت أن يباشر الجيش هذه المهمة.
وجاءت تصريحات أورتيغاس لقناة "إل بي سي آي" اللبنانية، في ختام زيارة استمرت 3 أيام إلى بيروت التقت خلالها الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ومسؤولين وممثلين سياسيين آخرين.
وجاءت زيارتها بعد غارات جوية إسرائيلية مكثفة على لبنان استمرت أسابيع، واستهدفت أعضاء من حزب الله المدعوم من إيران ومستودعات أسلحة تابعة له، منها غارتان على الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما أُطلقت صواريخ من لبنان صوب إسرائيل في الأسابيع الماضية، لكن حزب الله نفى أن يكون له أي دور له في الهجمات الصاروخية.
ويشكل تبادل الهجمات اختبارا لاتفاق وقف إطلاق النار الهش بالفعل، الذي أنهى حربا استمرت عاما بين إسرائيل وحزب الله ونص على نزع سلاح الجماعات المسلحة في أنحاء البلاد.
وقالت أورتيغاس: "من الواضح أنه يجب نزع سلاح حزب الله، ومن الواضح أن إسرائيل لن تقبل بإطلاق الإرهابيين النار عليها داخل أراضيها. هذا موقف نتفهمه".
وأضافت: "نواصل الضغط على هذه الحكومة اللبنانية للوفاء الكامل بوقف الأعمال القتالية، وهذا يشمل نزع سلاح حزب الله وجميع الميليشيات".
وعندما سئلت عما إذا كانت الولايات المتحدة قد حددت جدولا زمنيا لإتمام عملية نزع السلاح، قالت أورتيغاس "في أقرب وقت ممكن".
وأضافت قائلة: "ليس بالضرورة وجود جدول زمني إن جاز التعبير، لكننا نعلم أن مدى سرعة تحرر الشعب اللبناني مقرون بمدى سرعة تمكن القوات المسلحة اللبنانية من تحقيق هذه الأهداف، ونزع سلاح جميع الميليشيات في الدولة".
ويدعو اتفاق وقف إطلاق النار الجيش اللبناني إلى تفكيك المواقع العسكرية للجماعات المسلحة، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها "بدءا من" جنوب لبنان.
وأفادت مصادر أمنية لـ"رويترز" أن الجيش دمر مئات من مخابئ الأسلحة في جنوب لبنان، منذ الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر من العام الماضي.
ويرفض حزب الله منذ وقت طويل محاولات نزع سلاحه، ويقول إن وقف إطلاق النار ينطبق على جنوب لبنان فقط لا على كامل البلاد، مشيرا إلى أن ضربات إسرائيل الجوية واستمرار وجودها في 5 مواقع بجنوب لبنان "انتهاكات جسيمة للهدنة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نبيه بري لبنان حزب الله إسرائيل الولايات المتحدة الجيش اللبناني وقف إطلاق النار انتهاكات الولايات المتحدة إسرائيل لبنان حزب الله نبيه بري لبنان حزب الله إسرائيل الولايات المتحدة الجيش اللبناني وقف إطلاق النار انتهاكات أخبار إسرائيل حزب الله نزع سلاح
إقرأ أيضاً:
جيروزاليم بوست: مقترح أمريكي إسرائيلي لإنهاء أو تقليص مهمة اليونيفيل
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، الاثنين، إن "إسرائيل والولايات المتحدة اقترحتا إنهاء كاملا لعمل بعثة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، أو تمديد محدود يشمل انسحابا منسقا مع الجيش اللبناني".
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي مطلع، أن "إسرائيل والولايات المتحدة أبلغت أعضاء بمجلس الأمن الدولي بمعارضتهما للتجديد التلقائي لولاية البعثة، ومطالبتهما بإعادة تقييم ضرورة استمرار وجود تلك القوة من عدمها".
وأشار المصدر إلى أن "إسرائيل والولايات المتحدة طرحتا بديلين للبعثة، أحدهما يشمل إنهاء ولاية اليونيفيل بالكامل والانسحاب التدريجي من المنطقة".
وبحسب الصحيفة العبرية، فإنه "منذ تكليفها بمهمة منع إعادة تسليح حزب الله خلال حرب لبنان الثانية في عام 2006، لم تفعل قوات اليونيفيل أي شيء لمواجهة المنظمة بشأن أسلحتها".
وأضاف المسؤول، أن "قرار الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي ببدء نزع سلاح حزب الله يثبت فقط أن هذه ربما تكون لحظة فريدة من نوعها للتحرك ضد المنظمة".
والبديل الآخر يشمل "تمديد ولاية اليونيفيل لمدة عام واحد فقط، مع مهام محددة تشمل التفكيك المنظم لمواقعها والانسحاب المنسق مع الجيش اللبناني، ونقل المسؤولية الأمنية الكاملة إلى الحكومة اللبنانية".
ويأتي ذلك قبل مناقشة مجدولة نهاية أغسطس/ آب الجاري، بمجلس الأمن بخصوص تمديد ولاية اليونيفيل.
والأسبوع الماضي، أعلن وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، أن مجلس الوزراء أقرّ الأهداف الواردة في الورقة التي قدمها المبعوث الأمريكي توماس باراك، بشأن تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عقب إدخال تعديلات طلبها الجانب اللبناني.
وجاء إعلان مرقص خلال مؤتمر صحفي عقده في قصر بعبدا، عقب جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها الرئيس جوزاف عون، حيث قال إن الحكومة "وافقت على إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي اللبنانية، بما فيه سلاح حزب الله، إضافة إلى نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية"، مؤكداً أن الخطوة تهدف إلى تثبيت الاستقرار، وترسيخ هيبة الدولة، والانطلاق نحو إعادة الإعمار.
في المقابل، شنت كتلة الوفاء للمقاومة، الذراع البرلمانية لـ"حزب الله"، هجوماً حاداً على الحكومة، متهمة إياها بـ"الانقلاب على تعهداتها السابقة، والانصياع الكامل للإملاءات الأمريكية".
وقالت الكتلة في بيان رسمي صدر بعد الجلسة، إن الورقة الأمريكية التي تبنتها الحكومة تتجاهل بشكل سافر "الاستباحة الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية"، معتبرة أن "التحرك لنزع سلاح حزب الله يصب بشكل مباشر في خدمة الاستراتيجية الإسرائيلية، ويمنح تل أبيب هدية مجانية".
ووصف البيان المرحلة الراهنة بأنها "واحدة من أكثر المراحل خطورة وحرجاً في تاريخ لبنان والمنطقة"، محذراً من تهديدات وجودية ناجمة عن "هجمة إسرائيلية ممنهجة تحظى برعاية أميركية واسعة النطاق".