إيناس.. و«حكاية سيدة الحفرة»!
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
امرأة تبحث عن ذاتها، من وجهتي نظر مختلفتين، في مزيج بين الواقع والخيال، في رواية الكاتبة المصرية إيناس حليم «حكاية السيدة التي سقطت في الحفرة»، التي تنطلق من قصة حقيقية وقعت في عام 1973 عندما اختفت فتاة من الإسكندرية سقطت في حفرة ولم يتم العثور على جثتها، ولم يعرف أحد اسمها حتى وقت قريب، واختلق أهل المدينة أساطير حولها وبعضهم أنكر وجودها من الأساس.
ودفعت الحادثة الشخصية الرئيسة «شادن» -الصحافية- للبحث عن أصل الموضوع هي ووالدتها -الكاتبة الروائية- لتفترق وجهتا نظرهما، حيث تقتنع كل منهما بنظرية مختلفة، إذ تعتمد الأم على النظرة الأسطورية لوجود «جن» خطف الفتاة في عالم تحت الأرض، بينما ترى الإبنة الأمر بالحقائق والدليل، وتثبت وجود الفتاة التي سقطت في الحفرة. أخبار ذات صلة
البحث عن الذات
الكاتبة إيناس أوضحت لـ«الاتحاد» أن رحلة البحث أصلاً عن هوية «شادن» الحقيقية رحلة إلى ذات كل فتاة أو سيدة سقطت في حفرتها المجازية الخاصة، وقد اكتشفت «شادن» أنها كانت تبحث عن الحفرة التي وقعت فيها هي نفسها بسبب اختلاف شخصية والدها ووالدتها وكيف أنهما تسببا لها في أثر نفسي عميق بسبب اختلافهما طوال هذه السنين. وأضافت أن البحث عن الذات والانفعال بالحياة وفهم الناس هي أساس الرواية وهو ما حدث لبطلة القصة التي تحاول فهم والدتها وعمتها وتكتشف في النهاية حقيقة علاقتها بأسرتها، تماماً مثلما عانت الفتاة صاحبة القصة الحقيقية مما جعلها تتلاشى ولا يتبقى لها أثر.
الواقع والخيال
ويمكن القول إن الرواية رسالة لمن يعتقدون بوجود خيوط رفيعة بين الواقع والخيال، وبأنه لا فارق بينهما، وقد مزجت الكاتبة بينهما بطريقة سلسة وضمن دوائر زمنية تقاطعت بين بداية السبعينيات عندما حدثت القصة الحقيقية لسقوط الفتاة في الحفرة وبين مطلع الألفية عندما بدأت الكاتبة وابنتها البحث وراء القصة. واعترفت الكاتبة إيناس بأنها مفتونة بمزج الخيال بالواقع وأن غموض القصة شجعها على التفكير، وكان للخيال سحر خاص وتم مزجه بالقصة الحقيقية حيث قدمت رؤيتها الخيالية الخاصة مع سرد رحلة البحث عن الفتاة.
وأعادت الكاتبة بناء روايتها الأولى أكثر من مرة، لندرة المعلومات المتوفرة عن الحادث. أما نهاية الرواية فكانت مفاجأة، حيث تظهر الفتاة المفقودة لتحكي قصتها من وجهة نظرها هي من دون تدخل من أحد، وبذلك كان ظهورها مؤثراً على مسار الرواية وقدم وجهة نظر ثالثة للقصة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سقطت فی
إقرأ أيضاً:
شاب يتخلص من جثة فتاة ويدعي وفاتها بلدغة أفعى
خاص
أوقفت الشرطة الهندية شابًا يبلغ من العمر 25 عامًا، بعد العثور على جثة فتاة ملقاة بين الأشجار في منطقة نائية قرب جسر خدا لاهورا، وسط ظروف غامضة.
ووفقًا لصحيفة “هندوسان تايمز”، فإن الفتاة تقيم في حي فقير بمنطقة سوق باردانا، وتعرف الشاب المتهم منذ فترة، إذ يسكنان في نفس الحي.
وخلال التحقيق، أفاد الشاب أن الفتاة اتصلت به وطلبت لقاءه عند بحيرة سوخنا، وأثناء نزهتهما، صرخت فجأة مدعية تعرضها للدغة أفعى قبل أن تسقط أرضًا.
وأضاف أنه حاول نقلها للمستشفى، لكنها فقدت الوعي وتوفيت في الطريق، ما دفعه – بحسب قوله – إلى التخلص من جثتها في مكان مهجور خوفًا من اتهامه، وبعد اختفائه لأيام، لجأ إلى عامل اجتماعي وسلم نفسه للشرطة.
ورغم إصراره على أن الوفاة ناتجة عن لدغة أفعى، إلا أن التحقيقات الأولية استبعدت هذا الاحتمال، مشيرة إلى وجود علامات تثير الشكوك حول احتمال وقوع جريمة قتل، ولا تزال التحقيقات مستمرة، بانتظار نتائج تقرير الطب الشرعي لتحديد السبب الدقيق للوفاة.