تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ضوء التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، لا سيّما ما ورد في البند 1531، يتبيّن أن طقس مسحة المرضى يشكل أحد الأسرار السبعة التي تمنح للمؤمنين نعمة روحية خاصة في أوقات المرض والمعاناة. ويُحتفل بهذا السر عبر دهن جبهة المريض ويديه بالزيت المقدّس في الطقس الروماني، وأحيانًا أجزاء أخرى من الجسد في الطقوس الشرقية، مترافقة مع صلاة ليتورجية يتلوها الكاهن المحتفل.

وتُظهر الوثائق الطقسية والمخطوطات القديمة وقوانين المجامع المسكونية والمحلية، بالإضافة إلى دساتير الأحبار الرومانيين، تطوّر هذا الطقس عبر العصور. ففي بداياته، اقتصر الرشم بزيت المرضى على الجبهة فقط، إلا أن الطقس تطوّر لاحقًا ليشمل ستة مواضع على جسد المريض: الجبهة، القلب، الكفّين، وأعلى الكفّين.

ومع مرور الزمن، استقر التقليد الكنسيّ على ثلاث رشومات رئيسية تُنفذ بشكل صليب:

1. الجبهة: باعتبارها مركز الحواس.

2. الرقبة: بوصفها مدخل الحياة.

3. اليد اليمنى واليسرى: تكريسًا لعمل الإنسان.

أما في ما يخص طريقة الرشم، فهناك دلالات روحية عميقة: إذا كان المريض يرشم ذاته، يبدأ من اليسار إلى اليمين، إشارة إلى انتقاله إلى يمين المسيح. أما إذا رشم الكاهن المؤمن، فيبدأ من اليمين إلى اليسار، رمزًا لنقل المؤمن إلى يمين الله، حيث يقول المسيح في إنجيل متى (25: 32-34): «كما يَفْصِلُ الرَّاعي الخِرافَ عَنِ الجِداء يقولُ المَلِكُ للَّذين عن يَمينِه: تَعالَوا، يا مُبارَكي أَبي، رِثُوا المُلْكَ المُعَدَّ لكم مُنْذُ إِنشاءِ العالَم».

يُجسد هذا التطور في الطقس بُعدًا لاهوتيًا وراعويًا يعكس عمق الإيمان ورغبة الكنيسة في مرافقة المؤمنين في لحظات ضعفهم الجسدي والروحي، مؤكدة أن المسحة ليست فقط للشفاء الجسدي، بل هي سر رجاء وقوة في المسيح القائم من بين الأموات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس مسحة المرضى طقس مسحة المرضى

إقرأ أيضاً:

محافظ الفيوم يبحث آليات إنشاء مجمع متكامل لإنتاج مستلزمات الري الحديث

بحث الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، آليات إنشاء مجمع متكامل لإنتاج مستلزمات الري الحديث، بالتعاون بين المحافظة، وبنك المياه المصري، في إطار ترشيد استخدام مياه الري، والعمل على استخدام الأساليب الزراعية الحديثة التى تسهم في زيادة الانتاجية المحصولية للفدان، والمحافظة على خصوبة التربة، بجانب إنشاء محطات لفرز وتجفيف وتعبئة محاصيل النباتات الطبية والعطرية، ومحطات لتخزين المحاصيل، وثلاجات لحفظ الخضر والفاكهة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بديوان عام محافظة الفيوم، بحضور الدكتور علاء الصادق رئيس مجلس أمناء بنك المياه المصري، والدكتور أحمد السرجاني استشاري نظم الرى بالبنك، والدكتور بيتر رياض خبير قطاع المياه بالغرفة الألمانية العربية، والدكتور وليد الصالح خبير المياه والبيئة، والدكتور أسامة دياب وكيل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالفيوم، والدكتورة مروة أحمد محمد رئيس وحدة متابعة تنفيذ المشروعات بالمحافظة.

تناول الاجتماع، بحث آليات إنشاء مجمع متكامل لإنتاج مستلزمات الرى الحديث، بالتعاون بين محافظة الفيوم، وبنك المياه المصري، وكذا إنشاء محطات لتجميع وغربلة وفرز وتجفيف وتعبئة النباتات الطبية والعطرية، وكذا محطات لتخزين المحاصيل وثلاجات لحفظ الخضر والفاكهة، بمنحة من الاتحاد الأوروبي، كما تم استعراض إمكانية إنشاء مصنع لتدوير المخلفات الصلبة، بهدف تحسين البيئة، بالتعاون مع الغرفة الألمانية العربية.

أشار محافظ الفيوم، خلال الاجتماع، إلى أهمية التعاون البناء والمثمر مع بنك المياه المصري، من خلال بحث آليات إنشاء مجمع متكامل لإنتاج مستلزمات الرى الحديث على أرض المحافظة، في ظل التحديات المائية التي تشهدها معظم دول العالم، مما يستدعي تضافر الجهود ووضع الرؤى والمقترحات المشتركة، لتطبيق نظم الري الحديث التى تسهم فى ترشيد استهلاك المياه، وزيادة الإنتاجية المحصولية للفدان، فضلاً عن المحافظة على خصوبة التربة، مؤكداً أن الدولة تعمل على وضع أفضل الحلول للاستغلال الأمثل لمياه الري.

وأضاف المحافظ، أن الفيوم محافظة زراعية من الطراز الأول، ولأرضها طبيعة خاصة تستلزم الدقة في استخدام مياه الري، والتوجه إلى استخدام التقنيات الحديثة للري، مؤكداً أن القيادة السياسية تولي اهتماماً خاصاً بقطاعي الزراعة والري، مشيراً إلى أن تطبيق منظومة الري الحديث توفر الجهد والمال، كما لفت إلى أهمية توفير محطات لفرز وتجفيف وتعبئة النباتات الطبية والعطرية، بجانب تخزين المحاصيل، فضلاً عن ثلاجات حفظ الخضر والفاكهة، بما يسهم في الحفاظ على تلك المحاصيل، ويوفر العديد من فرص العمل.

وأكد محافظ الفيوم، على وضع الدراسة العلمية والرؤية المنهجية لإنشاء المجمع المتكامل لإنتاج مستلزمات الري الحديث، وتحديد إجراءاته اللازمة، واحتياجاته الفعلية "من مساحة الأرض المطلوبة، والطاقة الكهربية اللازمة لتشغيل المجمع بعد إنشائه، وشبكات المرافق التى تخدمه"، مع العمل على الاستغلال الأمثل لكافة الإمكانات التى تتمتع بها المحافظة، لتنفيذ المجمع المتكامل بالشكل الذي يحقق أكبر استفادة للمزارعين الراغبين فى تحول أراضيهم الزراعية لأساليب الري الحديث، موجهاً رئيس وحدة متابعة تنفيذ المشروعات بالمحافظة، بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لتحديد عدد من قطع الأراضي التى تصلح لإنشاء المجمع المتكامل وكذا محطات تجميع وحفظ وتعبئة المحاصيل الزراعية.

ومن جهته، قدم رئيس مجلس أمناء بنك المياه المصري، الشكر لمحافظ الفيوم، لتفاعله البناء ومنحه الفرصة لممثلي البنك، لعرض رؤيتهم بشأن إنشاء مجمع متكامل لإنتاج مستلزمات الري الحديث، على أرض الفيوم، من "خطوط، وشبكات، ومواسير، ومحابس، وفتحات، ورشاشات وغيرها"، وكذا إنشاء محطات لتجميع وفرز وغربلة وتجفيف وتعبئة النباتات الطبية والعطرية، وكذا محطات لتخزين المحاصيل، فضلاً عن ثلاجات لحفظ الخضر والفاكهة.

وفي السياق نفسه، أوضح استشاري نظم الرى ببنك المياه المصري، أن إنشاء مجمع متكامل لإنتاج مستلزمات الري الحديث، ومحطات النباتات الطبية والعطرية وحفظ المحاصيل وثلاجات حفظ الخضر والفاكهة، بمنحة من الاتحاد الأوروبي، مشراً إلى أنه يوجد بشتى أنحاء الجمهورية عدد 331 مجمعاً لإنتاج مستلزمات الري الحديث، ولكنها لا تكفي الاحتياجات الفعلية للأراضي الى تروى بالطرق الحديثة، التي تبلغ مساحتها قرابة المليون فداناً بشتى محافظات مصر، بخلاف المشروعات القومية "الريف المصري، ومستقبل مصر"، فضلاً عن أن محافظات الفيوم وبنى سويف والجيزة لا يوجد بها مجمعات متكاملة لإنتاج مستلزمات الرى الحديث، مما يدعو للحاجة إلى إنشائه.

وعلى هامش الاجتماع، استعرض خبير قطاع المياه بالغرفة الألمانية العربية، رؤية الغرفة بشأن إمكانية إنشاء مصنع لتدوير المخلفات الصلبة على أرض المحافظة، بما يسهم في تحسين البيئة، والاستفادة المثلى من تلك المخلفات، في إطار التعاون البناء والمثمر بين محافظة الفيوم والغرفة الألمانية العربية، آملاً بمزيد من التعاون بين الجانبين مستقبلاً، من خلال تبادل الزيارات وتنفيذ عدد من المشروعات ذات الاهتمام المشترك.

مقالات مشابهة

  • المسيح الدجال.. تعرف على صفاته وكيف تعصم نفسك من فتنته
  • الافتتاح أغسطس المقبل.. 20 مليون جنيه لإنشاء أول مجمع متكامل لذوي الهمم بكوم أمبو
  • محافظ الفيوم يبحث آليات إنشاء مجمع متكامل لإنتاج مستلزمات الري الحديث
  • موافقة على سداد قرض محطة الضبعة النووية في مصر بالروبل.. ماذا يقول الخبراء؟
  • عبد المسيح يعترض على مقالع كفرحزير: تهديد مباشر للبيئة
  • محافظ قنا يفتتح ورشة عمل لإعداد مخطط عمراني متكامل
  • عبد المسيح: تحصين الداخل يبدأ من احترام الدستور
  • عبد المسيح التقى الرئيس عون: لضرورة الاستمرار في سياسة الحياد التي حمت لبنان
  • "اتحاد القدم": تخصيص قطعة أرض لإنشاء مركز تدريب وطني متكامل
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر والرد على من يقول ببدعيته؟