الشارقة تجسد تتويجها ضيف شرف "الرباط الدولي للكتاب 2025" بأكثر من 52 فعالية تجمع مبدعي الإمارات والمغرب
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
الشارقة - الرؤية
أعلنت هيئة الشارقة للكتاب عن أجندة مشاركة إمارة الشارقة "ضيف شرف" في الدورة الـ30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، التي ينظمها قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية في الفترة من 18 إلى 27 أبريل المقبل، حيث تستعد الإمارة لتقديم برنامج ثقافي شامل يتضمن أكثر من 52 فعالية إماراتية مغربية مشتركة من جلسات حوارية وورش عمل وأنشطة تراثية، تنظمها هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع عدد من المؤسسات الثقافية الإماراتية، عبر جناحها الرسمي في المعرض الذي يستضيفه فضاء OLM السويسي.
وجاء الإعلان عن البرنامج الثقافي للشارقة في المعرض خلال مؤتمر صحفي نظمته وزارة الثقافة المغربية، بحضور معالي محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل في المغرب، وسعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، ومجموعة من المسؤولين الثقافيين في المغرب والشارقة، وجمع من الإعلاميين وممثلي الصحف المغربية والإماراتية والعربية.
فضاء رحب للتواصل الثقافي
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، قال سعادة أحمد بن ركاض العامري: "تشرّفنا في الدورة السابقة من معرض الشارقة الدولي للكتاب باستضافة المملكة المغربية ضيف شرف، أثرت فعاليات الشارقة الثقافية بما قدّمته من كنوز معرفية وثقافية وأضفت عليه بعداً مميزاً. واليوم، يسعدنا أن تكون الشارقة ضيف شرف الدورة الـ30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، في مشاركة تمثل عمق العلاقات الأخوية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية الشقيقة".
وأضاف العامري: "تترجم هذه المشاركة رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تجاه تعزيز مقومات التواصل والحوار مع دول الثقافة العربية، وتأتي بمتابعة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، حيث يجمع برنامج فعاليات الشارقة 17 جهة ومؤسسة ثقافية، ويشارك فيه 11 كاتباً إماراتياً، كما نؤمن بأن المعرض يمثل فضاءً رحباً لتواصل الرسامين والمبدعين من الإمارات والمغرب، بما يعزز الحوار الفني والثقافي بين الجانبين".
واختتم العامري كلمته بالقول: "نحمل إلى المغرب رسالة إماراتية تؤمن بالثقافة لغةً تجمع الشعوب بالكتب، ونأمل أن تمثل الثقافة الإماراتية في هذا المعرض الكبير، بما تحمله من فكر وإبداع، جسراً للتواصل الثقافي بين الخليج العربي والمغرب العربي، وأن تسهم في تعميق التبادل المعرفي والإبداعي بين شعبي دولة الإمارات العربية والمملكة المغربية الشقيقة".
الهوية الثقافية واللغة والتراث
وتجمع فعاليات ضيف الشرف خلال المعرض نخبة من الأدباء والكتاب الإماراتيين والمغاربة، يستعرضون خلالها المشتركات الثقافية بين المشرق العربي ومغربه، ويضيئون على قضايا الأدب، واللغة، والتراث المشترك، والكتابة للطفل، وتحديات النشر، وغيرها من القضايا التي تعزز من التقارب الثقافي العربي.
ويتضمن البرنامج الثقافي سلسلة من الندوات والجلسات الحوارية التي تجمع نخبة من المثقفين والباحثين من الإمارات والمغرب؛ منها ندوة "الجانب التاريخي لدارة الدكتور سلطان القاسمي"، لعلي إبراهيم المري، و"المؤتلف والمختلف في لهجات العرب شرقاً وغرباً" التي يشارك فيها الدكتور سلطان العميمي، ويحيى عمارة، وندوة "جسر بين ضفتين: المشترك الإبداعي في مشرق العالم العربي ومغربه" بمشاركة الكاتبة الإماراتية شيخة الجابري والناقد المغربي سعيد يقطين.
كما ينظم جناح الشارقة جلسة "جماليات العمارة التراثية الإماراتية والمغربية" بمشاركة الباحث الإماراتي الدكتور حمد بن صراي، والدكتورة زهور كرام، اللذين يناقشان أوجه التشابه والتمايز بين العمارة التقليدية في البلدين.
الأدب والشعر والسرد
وفي محور الأدب، يشهد البرنامج باقة من الجلسات التي تجمع نخبة من الكتّاب والنقاد والشعراء من الإمارات والمغرب، من أبرزها ندوة "الأدب المغربي.. استعادة الشعر العربي بالوسائط التكنولوجية الجديدة" بمشاركة الدكتور سلطان العميمي، وعزيز الحصيني، ومحمد العناز، وزهور كرام، وندوة "النسوية واستراتيجية إنتاج المعرفة" بمشاركة عائشة بلعربي، ولولوة المنصوري، وبديعة الهاشمي، إلى جانب جلسة "الصحراء في الأدب العربي المعاصر" بمشاركة الدكتورة البتول محجوب، ومريم ناصر، وعزيزة عكيدة، وبوسحاب أهل علي.
كما يتناول البرنامج واقع القصة القصيرة في الإمارات والمغرب خلال ندوة "شهادات سردية" بمشاركة مريم ناصر، مريم الغفلي، وعبدالنبي دشين. بينما تضيء جلسة "الماء في السرد الأدبي" بمشاركة لولوة المنصوري ومحفوظ عبداللطيف على تجليات الماء في السرد الإماراتي والمغربي.
وفي فضاء الشعر، تقام ثلاث أمسيات رئيسية، هي: "تحت سماء واحدة" بمشاركة خلود المعلا وإدريس الملياني، و"أصداء" بمشاركة خالد البدور، أمل السهلاوي، وإكرام عبدي، و"مرايا الكلام" بمشاركة عبدالله الهدية وأحمد الحرشي، إضافة إلى سلسلة "ليالي الشعر" التي يقدّمها كل على حدة: الشعراء خالد البدور، عبد الله الهدية، وخلود المعلا.
الطفل وأدب اليافعين
وفي محور أدب الطفل، يتضمن البرنامج جلسة "جماليات كتاب الطفل الإماراتي والمغربي" التي تجمع الكاتبة فاطمة العامري والناقد مصطفى النحال. كما يقدِّم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين جلسة "الحكايات الشعبية بين الثقافات" التي تستعرض كيفية إعادة تقديم التراث الحكائي المشترك بين الإمارات والمغرب بلغة معاصرة. وجلسة "الكتابة للأطفال واليافعين.. تجارب من الإمارات والمغرب"، بمشاركة شيخة الجابري، وفاطمة العامري، وأحمد بنسعيد.
ويخصص البرنامج جلسة تعريفية بالجائزة الدولية لأدب الطفل العربي، التي كانت تعرف بجائزة اتصالات لكتاب الطفل، بالتعاون مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين. كما ينظِّم المجلس جلسة تعريفية حول مبادرة "كان ياما كان"، التي تمثل جسراً يربط الأطفال بالقصص حتى في أصعب الظروف، حيث تستعرض المبادرة جهودها في إنشاء مكتبات في خمس مدارس مغربية.
الكتب والمكتبات ذاكرة الحضارة
وتخصص جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات بالتعاون مع عدد من المتخصصين المغاربة سلسلة من الجلسات التي تتناول قضايا المكتبات وحفظ التراث المعرفي، من أبرزها جلسة "تاريخ المكتبات في المغرب وخزائن المخطوطات... ذاكرة علمية وتراث حضاري" بمشاركة فهد المعمري وأحمد شوقي، و"خزائن المخطوطات العربية: محاولات الحصر وتجارب الإتاحة" بمشاركة فهد المعمري، ود. إدهام حنش، و"المكتبات فضاء للإبداع والتواصل الثقافي" بمشاركة فرج الظفيري، فهد المعمري.
بينما يتحدث في جلسة "قراءة في مخطوطة: شرح منظومة روضة السلوان في الصيد" الكاتب والباحث المغربي يحيى الكندري. ويناقش الدكتور رامي كمال عبد الحميد "دور المكتبات الرقمية في البحث العلمي". وتجمع جلسة "جمعيات المكتبات المهنية العربية ودورها في تنمية القطاع الثقافي" كلاً من فهد المعمري، ونبهان الحراصي، وبديعة رحموني. أما جلسة "الترجمة: جسر بين الثقافات وأداة لنقل المعارف" فيتحدث فيها الباحثان قمر أعراس وفرج الظفيري.
الرسوم والفنون البصرية
وفي محور الفنون، ينظِّم جناح الشارقة لقاء فنياً بعنوان "الأندلس: محاكاة بصرية مستقبلية"، يجمع نخبة من الفنانين الإماراتيين والمغاربة المشاركين في مشروع الإنتاج الفني الذي يحمل العنوان ذاته، وهم: أحمد جاريد، علياء الحمادي، بشير آمال، رفيعة النصار، نور الخميري، ومولاي يوسف الكهفعي. كما تنظم هيئة الشارقة للكتاب ضمن برنامج ضيف الشرف ورشتي عمل مخصصتين للأطفال هما: "من الشرق إلى الغرب" و"زخارف عربية"، بمشاركة الرسامات علياء الحمادي، نور الخميري، ورفيعة النصار.
وضمن مشاركتها في الدورة الـ30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، تستعرض مبادرة "ببلش هير"، التي أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، جهودها في تمكين الكاتبات والناشرات وصانعات المحتوى الإبداعي في الوطن العربي، حيث تبرز المبادرة دورها في دعم النساء العاملات في صناعة الكتاب، وإتاحة منصات مهنية لهن لبناء شبكات من العلاقات، وتبادل الخبرات مع نظرائهن من مختلف أنحاء العالم، تعزيزاً لمكانة المرأة العربية في قطاع النشر والإبداع الأدبي.
كما تستعرض الشارقة خلال استضافتها في المعرض تجارب وخبرات عدد من المؤسسات الثقافية التي تترجم رؤية الإمارة ومشروعها الحضاري، حيث يشارك في جناح إمارة الشارقة، الذي تشرف عليه هيئة الشارقة للكتاب، كل من: "اتحاد كتاب وأدباء الإمارات"، و"جمعية الناشرين الإماراتيين"، و"جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ"، و"جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات"، و"دائرة الثقافة"، و"دارة الشيخ سلطان القاسمي للدراسات الخليجية"، و"مجمع اللغة العربية بالشارقة"، و"معهد الشارقة للتراث"، و"المجلس الأعلى لشؤون الأسرة"، و"منشورات القاسمي"، و"الجامعة الأمريكية بالشارقة"، و"المجلس الإماراتي لكتب اليافعين"، و"بيت الحكمة"، و"وكالة الشارقة الأدبية"، و"المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: هیئة الشارقة للکتاب من الإمارات والمغرب الدکتور سلطان سلطان القاسمی ضیف شرف نخبة من
إقرأ أيضاً:
«دبي للصحافة» يطلق النسخة الـ 2 لبرنامج «البودكاست» العربي 7 يوليو
دبي: «الخليج»
في إطار التزامه المستمر بتطوير صناعة الإعلام العربي الرقمي، أعلن نادي دبي للصحافة إطلاق النسخة الثانية من «برنامج البودكاست العربي»، المبادرة المتخصصة التي تهدف إلى إعداد وتأهيل جيل جديد من صنّاع المحتوى الصوتي في العالم العربي، في ظل النمو المتسارع الذي يشهده قطاع البودكاست عالمياً. ويمتد البرنامج الذي ينطلق في السابع من يوليو المقبل في مقر نادي دبي للصحافة، على مدى خمسة أسابيع تدريبية متواصلة تجمع بين الجوانب التأسيسية والتطبيقية المتخصصة، بإشراف نخبة من أبرز الخبراء والمدربين العرب في مجال البودكاست وصناعة المحتوى الصوتي.
يأتي إطلاق النسخة الثانية من البرنامج استكمالاً للمخرجات النوعية التي حققتها النسخة الأولى، ومواصلةً للنهج الذي يتبناه نادي دبي للصحافة في تطوير المشهد الإعلامي العربي بما يتواكب مع احتياجات العصر الرقمي، وذلك من خلال برامج عملية تمنح منتسبيه المهارات المهنية والمعرفة التطبيقية في مجالات صناعة المحتوى الصوتي.
رؤية مستقبليةوفي هذه المناسبة، أكدت منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة، أن إطلاق النسخة الثانية من البرنامج يأتي ترجمة عملية لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، بالاستثمار في المواهب والكفاءات الإعلامية العربية، عبر تمكينها من أدوات صناعة المحتوى بما تحمله من تقنيات وأدوات جديدة.
وقالت: «في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها المشهد الإعلامي العالمي، باتت هناك حاجة ملحّة لتعزيز المحتوى العربي في الفضاء الرقمي، والانتقال من الاستهلاك إلى الإنتاج، ومن التلقي إلى التأثير. ومن هنا يأتي إطلاق النسخة الثانية من برنامج البودكاست العربي في إطار رؤية دبي لمستقبل الإعلام، وضمن جهودنا المتواصلة لتقديم مبادرات نوعية تسهم في بناء قدرات الشباب العربي وتمكينهم من أدوات صناعة المحتوى الحديثة».
وأضافت: «دبي كانت دائماً سبّاقة في تبنّي المشاريع التي تواكب تطورات الإعلام وتستثمر في الإنسان، وهذا البرنامج يمثل تجسيداً عملياً لإيماننا بأن التمكين يبدأ من المعرفة، وأن صناعة المحتوى الفعّال تتطلب بيئة حاضنة تجمع بين الإبداع والاحتراف والدعم المؤسسي. ونعمل من خلال نادي دبي للصحافة على توفير منصة تعليمية وتطبيقية تُعنى ببناء مهارات متقدمة لصنّاع البودكاست العرب، وتزويدهم بالأدوات اللازمة للتميز في هذا المجال الذي بات اليوم من أكثر قطاعات الإعلام نمواً وتفاعلاً».
ويهدف البرنامج إلى دعم وتمكين صنّاع المحتوى الصوتي في العالم العربي، حيث تقدم أجندته تجربة تعليمية شاملة تغطي كافة مراحل إنتاج البودكاست، من الفكرة والتخطيط إلى النشر والتسويق وتحقيق الدخل، مع الاهتمام بتعزيز المهارات الإبداعية والتقنية لدى المشاركين، كما يهدف إلى إعداد جيل جديد من المؤثرين العرب القادرين على تطوير محتوى صوتي عالي الجودة يعكس ثقافة المنطقة ويخاطب جمهوراً أوسع بأساليب إعلامية حديثة.
تجربة متكاملةوأكدت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة، أن تصميم النسخة الثانية من البرنامج جاء نتيجة دراسة معمقة لمتطلبات صناعة البودكاست العربية وتطورها المتسارع، موضحة أن البرنامج يقدّم للمشاركين تجربة تعليمية عملية متكاملة تغطي كافة مراحل الإنتاج من بناء الفكرة حتى التوزيع والتوسّع المهني.
وقالت: «حرصنا أن تكون النسخة الثانية أكثر شمولاً من حيث محتوى التدريب ومستوى التخصص في كل محور، مع إشراك نخبة من أبرز صناع البودكاست في العالم العربي لنقل خبراتهم وتجاربهم إلى المشاركين، بما يتيح لهم بناء مشروعات إعلامية قادرة على المنافسة والاستمرارية وفق أعلى المعايير المهنية والتجارية».
من جانبها أكدت محفوظة عبدالله، مديرة البرنامج، أن النسخة الثانية من البرنامج ترسخ مكانة دبي في ريادة تطوير صناعة الإعلام العربي وفق رؤية متكاملة، قائلة: «نحرص على إعداد صناع محتوى يمتلكون الرؤية الإبداعية، والخبرة المهنية، والمعرفة التقنية التي تؤهلهم لتحويل مشروعاتهم إلى أعمال إعلامية مستدامة قادرة على خدمة صناعة البودكاست العربية والارتقاء بها إلى مستويات عالمية».
ثماني وحداتينطلق البرنامج خلال الأسبوع الأول، بثماني وحدات تأسيسية تضع المشاركين على المسار المهني الصحيح منذ اليوم الأول، تبدأ بوحدة «التنسيق والجمهور المستهدف»، التي تركز على تحديد شخصية المستمع واختيار الفئة المستهدفة، ويواصل البرنامج بناء مهارات المشاركين من خلال وحدة «إعداد استراتيجية المحتوى»، التي تشرح آليات البحث عن الموضوعات وبناء تقويم محتوى واضح مع كتابة نصوص مشوقة وصياغة العناوين الجاذبة، متبوعة بوحدة «ما بعد الإنتاج»، التي تسلط الضوء على أساسيات تحرير الصوت، إزالة الأخطاء، تحسين جودة التسجيل، واستخدام المؤثرات الصوتية.
ويتعمق البرنامج التدريبي في وحدة «تصميم هوية البودكاست» ليُكسب المشاركين كيفية تصميم الهوية البصرية من اختيار الألوان والشعار والغلاف وفق متطلبات كل منصة، ثم في وحدة «الاستضافة والتوزيع»، التي تشرح تقنيات تهيئة خلاصات النشر (RSS)، وكيفية توزيع الحلقات على المنصات المختلفة ومراقبة الأداء الرقمي.
كما يخصص البرنامج وحدة «استراتيجية التسويق» التي تضع المشاركين أمام خطوات عملية لبناء جمهورهم الرقمي من خلال تخطيط الحملات الترويجية، وبناء المجتمع التفاعلي حول البودكاست، إضافة إلى وحدة «تحقيق الدخل»، التي تعرض أساليب تحقيق الدخل عبر الإعلانات والمنصات، ثم تختتم المرحلة التأسيسية بوحدة «فهم التحليلات» التي تتضمن طرق تحليل الأداء وتحسين النتائج.
وخلال الأسبوع الثاني، سيعمل المشاركون على تنفيذ مشروع بودكاست تطبيقي يجسّد ما تعلموه في الوحدات السابقة، ليتم تقديم هذه المشاريع أمام لجنة تقييم متخصصة، تُبنى عليها نتائج التأهل للمرحلة الثانية المتقدمة من البرنامج.
جلسات تطبيقية متخصصةويقدم البرنامج في مرحلته الثانية مجموعة من الجلسات التطبيقية المتخصصة التي تتيح للمشاركين الاستفادة من خبرات صناع المحتوى البارزين في العالم العربي، تبدأ بجلسة «رحلتي مع المايك: 5 سنوات من الشغف والبودكاست»، التي يقدّمها عبدالله النعيمي، صانع بودكاست «كرسي الاثنين»، ثم تقدم صفاء رزق جلسة بعنوان «صناعة الهوية الصوتية»، وتتناول ميديا عزوري، معدة بودكاست «سردة بعد العشاء»، في جلسة «فن الحوار وصناعة اللحظة: كيف تبني جمهوراً لا يُنسى؟»، تقنيات إعداد الأسئلة وصناعة الحوارات التفاعلية التي تعزز تفاعل الجمهور مع المحتوى.
وتواصل دجى بن فرج في جلسة «كيف تبني فكرة بودكاستك خطوة بخطوة» تدريب المشاركين على تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات بودكاست عملية، يليها جلسة «فن ومهارات إجراء المقابلات» التي تقدمها مايا حجيج، وتتناول فيها كيفية تحديد فكرة البودكاست وهوية البرنامج ومهارات المقابلة.
في جلسة «تقنيات الفيديو في البودكاست»، التي يقدمها بودكاست «دكان ميديا»، يتعرف المشاركون إلى آليات توسيع نطاق البودكاست عبر الفيديو ومعدات الإعداد الأساسي للفيديو، وتقدم منصة «تيك توك» العالمية جلسة بعنوان «روّج بودكاستك على تيك توك: من الصوت إلى الانتشار»ويختتم بدر العوضي، مؤسس بودكاست «ذا دايركشن بودكاست» الأسبوع الثالث من البرنامج بجلسة بعنوان «كيف يصبح الصوت محتوى» ويتناول فيها تاريخ صناعة البودكاست وأهميته كوسيلة إعلامية حديثة.
مرحلة متقدمةوفي الأسبوع الرابع، يدخل البرنامج في مرحلته المتقدمة التي تركز على الجوانب التجارية والمهنية الأعمق، حيث يقدم كريم بيضون، مؤسس منصة حكواتي اللبنانية جلسة «صمّم بودكاستك للربح: بناء استراتيجية من Monetization من البداية»، متناولاً كيفية تحويل البودكاست إلى مشروع ربحي مستدام من التخطيط وحتى بناء الشراكات والرعاية الإعلانية عبر محتوى مميز.
كما يقدم الإعلامي نور الدين يوسف، مقدم بودكاست «مع نور الدين» جلسة بعنوان «رحلة بودكاست مع نور الدين: من فكرة إلى تجربة إنسانية»، يشرح خلالها آليات تحويل الأفكار إلى تجارب إنسانية، ويقدم ربيع حمزة، مدير إدارة المحتوى في دولبي الشرق الأوسط وإفريقيا، «تجربة صوتية ثلاثية الأبعاد بتقنية Dolby Atmos».
يتضمن الأسبوع الرابع جلسة عملية متخصصة تُقدّمها شركة الإنتاج والتوزيع Poddster، وتتيح للمشاركين تجربة مباشرة داخل استوديو احترافي بدعم فني وإرشادي متكامل لتحويل مشاريع المشاركين إلى حلقات بودكاست جاهزة للنشر، باستخدام أدوات وتقنيات إنتاج احترافية داخل استوديوهات متخصصة، بإشراف خبراء من القطاع.
وفي جلسة بعنوان «البودكاست والذكاء الاصطناعي: من الفكرة إلى التفاعل الذكي»، يُعرّف أحمد البهلول، مؤسس منصة «أربعة للبودكاست» المشاركين إلى أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إعداد النصوص، تحرير الصوت وتحليل بيانات الجمهور، بينما يستعرض معين جابر مقدم بودكاست «سردة بعد العشاء» في جلسة خاصة تجربته في صناعة الحوارات، ويتناول جمال الملا في جلسة «عرب كاست» تجربته مع استضافة الشخصيات القيادية المؤثرة.
الأسبوع الخامسيختتم البرنامج أسبوعه الخامس بعدد من الجلسات العملية والتطبيقية، يبدأها خالد أبو جبين في جلسة «اعترافات بودكاستر: إخفاقات، حلول ودروس مستفادة»، مستعرضاً أبرز التحديات التي تواجه صناع المحتوى مع تقديم حلول عملية للحفاظ على استمرارية الإنتاج.
أما جلسة «أساسيات بيئة التسجيل الصوتي: من الراديو إلى البودكاست»، التي يقدمها باري كساب، مدير التطوير في شركة «Shure»، فتقدم للمشاركين عدداً من الحلول حول فهم بيئة البودكاست، والتهيئة المثالية للتسجيل وكيفية اكتشاف الأخطاء وإصلاحها.
وفي جلسة بعنوان «بودكاست من البيت» يتناول خلالها يوسف صالح عدداً من المحاور الخاصة بالإنتاج الصوتي بدءاً من كيفية تحويل المايك من هواية إلى مشروع، إلى بناء الفريق، وصولاً إلى نموذج ربحي.
وفي نهاية البرنامج سينظم نادي دبي للصحافة جلسة خاصة لخريجي النسخة الأولى من «برنامج البودكاست العربي» يتحدثون خلالها عن تجاربهم الواقعية في عالم البودكاست، والقيمة المضافة التي أسهم البرنامج في إضافتها إلى مسيرتهم كصانعي محتوى صوتي، وتمكينهم من الدخول إلى هذا العالم الفريد بأفكار ومحتوى عربي مميز.