تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار سعي الدولة المصرية إلى تعزيز منظومة الوقاية الصحية ورفع كفاءة خدمات الرعاية الأولية، حققت وزارة الصحة والسكان إنجازًا جديدًا يُضاف إلى سجل النجاحات في مجال الصحة العامة، حيث أعلنت أن مصر أصبحت خالية من الحصبة والحصبة الألمانية والملاريا وشلل الأطفال، وذلك استنادًا إلى الشهادة الدولية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، والتي تُعد اعترافًا رسميًا بالجهود المستمرة التي تبذلها الدولة في مجال التطعيمات.

أهمية التطعيمات في حماية الصحة العامة

هذا الإعلان يعكس أهمية برامج التحصين التي تنفذها الوزارة على نطاق واسع، حيث تمثل التطعيمات واحدة من أهم أدوات الوقاية التي ساهمت في حماية المواطنين من العديد من الأمراض المعدية والخطيرة مثل الحصبة وشلل الأطفال والدفتيريا والتيتانوس والإنفلونزا، وغيرها من الأمراض التي قد تُعرض حياة الإنسان للخطر. كما أن التطعيمات تلعب دورًا محوريًا في تعزيز مناعة الجسم من خلال تعريف الجهاز المناعي على الفيروسات والبكتيريا الضارة وتكوين استجابة دفاعية ضدها، الأمر الذي يقلل من احتمالية الإصابة عند التعرض للعدوى.

وامتدادًا لذلك تسهم حملات التطعيم الجماعي في تقليص انتشار الأمراض بين أفراد المجتمع عن طريق رفع معدلات المناعة العامة، مما يؤدي إلى كسر سلاسل العدوى ويضمن حماية الفئات الأضعف التي قد لا تستطيع تلقي اللقاحات بسبب ظروف صحية خاصة، وتُعد الوقاية من المضاعفات الصحية واحدة من أبرز المزايا التي توفرها برامج التحصين، حيث إن العديد من الأمراض التي قد تبدو بسيطة في ظاهرها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة وربما الوفاة في بعض الحالات، وهو ما تنجح اللقاحات في منعه بنسبة كبيرة.

التطعيم استثمار في تقليل تكاليف العلاج

وعلى صعيد التكاليف، فإن الاستثمار في الوقاية يحقق وفورات مالية كبيرة مقارنة بتكاليف العلاج، إذ تسهم التطعيمات في تقليل معدلات دخول المستشفيات والاعتماد على الأدوية والعلاجات المكلفة، الأمر الذي يخفف الأعباء عن المنظومة الصحية ككل.

حملات التطعيم مستمرة لضمان الاستدامة

نفذت وزارة الصحة خلال مارس 2024 حملة قومية للتطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية، شملت فئات عمرية متعددة من عمر تسعة شهور وحتى اثني عشر عامًا، في إطار خطة موسعة لتعزيز المناعة المجتمعية وضمان عدم عودة المرض. وقد شملت استعدادات الحملة حصرًا دقيقًا لأعداد الأطفال المستهدفين، إلى جانب التنسيق مع مديريات الشئون الصحية لتوفير كل الاحتياجات اللوجستية، فيما رافقت الحملة خطة توعية إعلامية متكاملة لرفع وعي المواطنين بأهمية التطعيم، من خلال القنوات التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي.

 

مصر ضمن أربع دول في الإقليم خالية من المرض

كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في يونيو 2022 أن مصر أصبحت ضمن أربع دول فقط في إقليم شرق المتوسط نجحت في القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية، وذلك عقب تقديم وزارة الصحة ملفًا شاملًا عن الوضع الوبائي ومؤشرات الترصد ونسب التغطية بالتطعيم.

برامج مستدامة وتغطية تتجاوز 95%

استهدف البرنامج الموسع للتطعيمات، الأطفال منذ الميلاد وحتى عمر 24 شهرًا، مؤكدين أن نسب التغطية بلغت أكثر من 95%، وهو ما يمثل نموذجًا يُحتذى به في برامج الوقاية على المستويين الإقليمي والدولي.

التطعيم وتعزيز المناعة الجماعية

أكدت الدكتورة إيمان يسري، استشارية طب الأطفال، لـ "البوابة"، أن التطعيمات ضد الحصبة والحصبة الألمانية تُعد من أهم أدوات الوقاية التي تحمي صحة الأطفال وتدعم المناعة الجماعية داخل المجتمع.

وأوضح أن اللقاحات تعمل على تحفيز جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة متخصصة تهاجم الفيروسات وتمنعها من التسبب في العدوى. 

كما شدد على أن الوصول إلى نسب تغطية تطعيمية تتجاوز 95% يؤدي إلى تحقيق ما يُعرف بالمناعة المجتمعية، وهي حالة تقل فيها احتمالية انتشار الفيروس بين السكان، وتحمي بذلك حتى الأطفال غير المطعّمين والذين يعانون من ضعف في المناعة.

درع وقائي ضد مضاعفات خطيرة

وأشارت "يسري" إلى أن الحصبة والحصبة الألمانية ليستا أمراضًا بسيطة كما يتصور البعض، بل يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات شديدة تؤثر على حياة الطفل. 

وبيّن أن الحصبة قد تسبب التهابات حادة في الرئة أو الدماغ، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة، بينما تمثل الحصبة الألمانية خطرًا كبيرًا في حال إصابة النساء الحوامل بها، إذ قد تتسبب في تشوهات خلقية خطيرة لدى الأجنة، مثل العمى أو ضعف السمع أو أمراض القلب. لذلك، فإن الالتزام بتطعيم الأطفال في مواعيدهم المحددة هو خط الدفاع الأول لحمايتهم من هذه المخاطر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصحة العامة تطعيمات الحصبة الألمانية منظمة الصحة العالمية الحصبة والحصبة الألمانیة الحصبة الألمانیة

إقرأ أيضاً:

إيران تعلن مقتل ثلاثة من علمائها وثلاثة من الحرس الثوري

خاص

أعلنت مصادر إيرانية عن مقتل ثلاثة من العلماء النوويين في “اعتداء إرهابي” نفذته إسرائيل على الأراضي الإيرانية.

وقالت وكالة “تسنيم”: “كل من علي بكايي كريمي، منصور عسكري، وسعيد برجي، وهم من الخبراء البارزين في المجال النووي، قد ارتقوا جراء هذا العدوان الإرهابي الذي استهدف مواقع داخل البلاد”.

وأعلن فيلق “أنصار المهدي”، التابع لفيلق الحرس الثوري الإيراني، في محافظة زنجان شمال غربي العاصمة طهران، عن مقتل ثلاثة من عناصره في الهجوم الإسرائيلي الأخير، وأكد أن القتلى سقطوا أثناء أداء واجبهم في الدفاع عن حدود الوطن. وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي القضاء على تسعة من كبار العلماء والخبراء المشاركين في البرنامج النووي الإيراني، خلال هجومه على إيران الذي بدأ أمس الجمعة وأدى إلى مقتل قادة عسكريين وعلماء ومدنيين وتدمير مبانٍ سكنية وحساسة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “في الغارات التي شنها سلاح الجو مع انطلاق عملية ⁧”الأسد الصاعد”⁩ تم القضاء على تسعة من كبار العلماء والخبراء الذين شاركوا بصورة فعالة في خطة النظام الإيراني لتطوير السلاح النووي”. وأضاف بيان الجيش: “من كبار علماء البرنامج النووي الذين تم القضاء عليهم: فريدون عباسي – خبير الهندسة الذرية، محمد مهدي طهرانجي – خبير الفيزياء، أكبر مطلب زاده – خبير الهندسة الكيميائية، سعيد برجي – خبير هندسة المواد، أمير حسن فكهي – خبير الفيزياء، عبد الحميد منوشهر – خبير فيزياء المفاعلات النووية، منصور عسكري – خبير الفيزياء، أحمد رضا ذو الفقاري دارياني – خبير الهندسة الذرية، علي بكايي كريمي – عالم ميكانيك”.

وردًا على الهجوم الإسرائيلي، شنت إيران ليل أمس وفجر اليوم السبت عدة موجات من الإطلاقات الصاروخية باتجاه إسرائيل من الشمال إلى الجنوب. أدت الضربات الصاروخية الإيرانية إلى مقتل 3 إسرائيليين وإصابة العشرات، بالإضافة إلى دمار هائل، لا سيما في تل أبيب وسط إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • إيران تعلن مقتل ثلاثة من علمائها وثلاثة من الحرس الثوري
  • الدكتور حمضي يكشف خطورة المتحور الجديد لفيروس “كورونا” على صحة المغاربة (فيديو)
  • مدبولي يكلف وزير الصحة بمتابعة حالة الطفلة التي أصيبت بعمى بعد أن ضربها أحد الأطفال على رأسها
  • يوم إعلامي حول البرنامج الوطني لاستئصال شلل الأطفال
  • شيماء سعيد تعلن انفصالها رسمياً عن إسماعيل الليثي
  • منصات التواصل الاجتماعي تلحق مخاطر كبيرة بنفسية الأطفال والمراهقين
  • مندوبية الصحة بالخميسات تلجأ إلى القضاء في قضية “حمير والماس”
  • تقرير دولي: الشبكات الاجتماعية تفاقم أزمة الصحة النفسية للأطفال
  • تقرير يدق ناقوس الخطر حول مخاطر الشبكات الاجتماعية على الصحة النفسية للأطفال
  • إجلاء أكثر من 30 طفلا من غزة للعلاج بالخارج