رحيل مفاجئ.. القصة الكاملة لأزمة بيسيرو مع ناصر ماهر وتحويله للتحقيق
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
بعد قرار عبد الواحد السيد مدير الكرة بنادي الزمالك، إيقاف ناصر ماهر لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم، وإحالته للتحقيق أمام الشؤون القانونية بالنادي، مع تقديم توصية لمجلس الإدارة بخصم 25% من مستحقات اللاعب بسبب ما بدر منه قبل لقاء حرس الحدود، في مسابقة الدوري الممتاز، بدأ مسؤولوا الابيض في التدخل لاحتواء الموقف.
تقريب وجهات النظر بين بيسيرو وناصر ماهر
يجرى مسئولو نادى الزمالك العديد من المحاولات لاحتواء الأزمة التى نشبت خلال الساعات الماضية، بين ناصر ماهر لاعب الفريق، والبرتغالى جوزيه بيسيرو المدير الفنى، والتى تم على إثرها استبعاد اللاعب من مباراة حرس الحدود بالدوري.
ويرغب مسئولو القلعة البيضاء فى تقريب وجهات النظر بين ناصر ماهر وبيسيرو، خاصة أن اللاعب أحد العناصر الأساسية فى صفوف القلعة البيضاء، وتجرى محاولات لاعتذار اللاعب لمدربه وإسدال الستار على هذه الأزمة.
كيف بدأت أزمة ناصر ماهر في الزمالك؟
كشف الإعلامي خالد الغندور، عن القصة الكاملة لأزمة ناصر ماهر، قائلا: «ناصر ماهر مركزه الأصلي رقم 10، ويجيد في هذا المكان، وشارك في معظم المباريات مع جوميز المدير الفني السابق للزمالك، لكن بيسيرو أعلن التشكيل ليلة مباراة الحرس، واللاعب ليس لديه أزمة في الجلوس بديلا، لكن فوجئ بلعب أحمد فتوح في مركزه».
وأضاف: «ناصر عقد جلسة مع بيسيرو، واشتكى له أنه لا يلعب في مكانه الأساسي، وكان ذلك في حضور أيمن العزيز، بيسيرو غضب من اللاعب، وأبلغه أنه لن يكون متواجدا في المباراة، واللاعب غادر المعسكر، وتم الإعلان عن إيقافه».
أسباب مغادرة اللاعب للمعسكر
أكد مصدر مقرب من اللاعب ناصر ماهر، أن أسباب الأزمة وخروجه من معسكر مباراة حرس الحدود، لم يكن التطاول فى حق الجهاز الفني، ولكن بسبب حزنه من تغيير مركزه باستمرار مع الفريق، كما أن هناك لاعبين يشاركون فى مركزه، وهو ما تحفظ عليه اللاعب وطلب المشاركة في مركزه، فى الوقت الذى يكتفى فيه المدرب بتواجده على مقاعد البدلاء.
ودارت مشادة بين ناصر ماهر وبيسيرو ليلة مباراة حرس الحدود، عندما علم اللاعب بعدم مشاركته أساسياً فى المباراة، رغم أن من يتواجد فى التشكيل الأساسي ويلعب فى مركز ناصر ماهر ليس مكانه الأساسي فاضطر المدرب إلى استبعاده.
موقف الزمالك من ناصر ماهر
قال أحمد سالم المتحدث الرسمي لنادي الزمالك، إن تفاصيل إيقاف ناصر ماهر عند عبد الواحد السيد فقط، والذي دائما ما يتخذ قرارات تنظيمية ليتواجد العدل والانضباط داخل الفريق بشكل دائم.
وأضاف: «الحمد لله تلك الفترة من أفضل فترات غرفة خلع الملابس في الزمالك منذ سنوات، أي لاعب يرتكب مشكلة أو تجاوز يعاقب وتسير الأمور بشكل منتظم بعد ذلك».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رحيل مفاجئ مدير الكرة بنادي الزمالك البرتغالى جوزيه بيسيرو ناصر ماهر المزيد حرس الحدود ناصر ماهر
إقرأ أيضاً:
ليلة حريق شبرا الخيمة.. القصة الكاملة لتوقف حركة المترو وهلع المواطنين وبطولة الحماية المدنية
واحدة من أكثر الليالي التي لن ينساها سكان شبرا الخيمة، عندما اندلع حريق ضخم أمام محطة مترو شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، امتد إلى عدد من الأكشاك والمحلات التجارية، ما أثار حالة من الهلع بين الأهالي ورواد المكان.
المنطقة المزدحمة عادة، تحولت في غضون دقائق، إلى ساحة طوارئ، حيث هرعت إليها سيارات الإطفاء والإسعاف، وبدأت جهود الإنقاذ في سباق مع الزمن للسيطرة على الموقف.
أكد مصدر أمني، أن حادث حريق شبرا الخيمة كان جرس إنذار جديد لأهمية الالتزام بإجراءات السلامة في الأسواق والمناطق العامة.
وأشار إلى أنه بالرغم من نجاح الحماية المدنية في السيطرة على النيران ومنع كارثة أكبر؛ إلا أن منع تكرار هذه الحوادث يتطلب تعاونا بين التجار والمواطنين والجهات المختصة، عبر الالتزام بقواعد السلامة.
الحريق لم يكن مجرد حدثا عابرا، بل درسا قاسيا، أعاد فتح ملف السلامة في الأسواق الشعبية والأماكن العامة، وطرح أسئلة مهمة حول أسباب تكرار مثل هذه الحوادث، وكيفية منعها مستقبلا.
بدأ الحريق في مجموعة من الأكشاك والباكيات الواقعة في مواجهة محطة مترو شبرا الخيمة، وهي منطقة حيوية يمر بها يوميا آلاف الركاب.
تحتوي هذه الأكشاك على بضائع متنوعة من ملابس وأقمشة إلى أدوات كهربائية وأطعمة ومشروبات، وجميعها مواد شديدة القابلية للاشتعال.
ووفق التسلسل الزمني للأحداث؛ اندلعت النيران في كشك واحد على الأرجح، قبل أن يمتد بسرعة مذهلة إلى الأكشاك المجاورة؛ بسبب تلاصقها وضيق المسافات بينها، إضافة إلى وجود مواد قابلة للاشتعال بكميات كبيرة، وفي دقائق معدودة تحولت ألسنة اللهب إلى جدار ناري كثيف، تصاعدت منه أعمدة الدخان التي شوهدت من مسافات بعيدة.
استغرق وصول أولى سيارات الإطفاء بضع دقائق فقط، حيث دفعت الحماية المدنية بعدد كبير من السيارات من شبرا الخيمة والمراكز المجاورة، بالإضافة إلى سيارات إسعاف لنقل أي مصابين.
أول خطوة قام بها رجال الإطفاء كانت فصل التيار الكهربائي عن المنطقة بالكامل لتقليل فرص حدوث ماس كهربائي أو انفجارات صغيرة من الأجهزة داخل المحلات، ثم بدأ الهجوم على النيران بخطوط المياه والرغوة في محاولة لتطويق الحريق ومنع امتداده إلى المباني السكنية القريبة، ومحطة المترو.
الإصابات والحالات الصحية
أسفر الحريق عن إصابة 4 أشخاص على الأقل، بينهم سيدة أصيبت بحروق متوسطة، و3 أشخاص آخرين تعرضوا للاختناق بسبب استنشاق الدخان الكثيف.
ونقل المصابون الأربعة إلى المستشفى؛ لتلقي الإسعافات اللازمة.
وتشير الشهادات الطبية، إلى أن أغلب الإصابات كانت نتيجة الدخان الكثيف، ما يذكرنا بأن الخطر الأكبر في الحرائق ليس اللهب فقط؛ بل الغازات السامة الناتجة عن احتراق المواد المختلفة.
بحكم قرب موقع الحريق من محطة المترو؛ كان لا بد من اتخاذ إجراءات احترازية لسلامة الركاب، فتوقفت حركة القطارات في الاتجاه المؤدي للمحطة لفترة قصيرة، وتمت إعادة التشغيل تدريجيا؛ بعد التأكد من السيطرة على النيران، وانخفاض مستوى الدخان.
هذا الإجراء الوقائي منع وقوع أي حوادث إضافية، خاصة أن المنطقة تشهد عادة ازدحاما شديدا في أوقات الذروة.
بعد مجهود استمر لساعات؛ تمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق ومنع امتداده لمبان إضافية، لكن المهمة لم تنته عند هذا الحد، فقد بدأ رجال الحماية المدنية مرحلة التبريد، وهي عملية أساسية لضمان عدم اشتعال النيران مجددا نتيجة وجود بقايا ساخنة أو جَمْر تحت الركام.
كما عملت فرق الإنقاذ على إزالة المخلفات، وفتح الطرق أمام حركة المارة والسيارات تدريجيا.
أسباب سرعة الاشتعال
أكد أحد قيادات الحماية المدنية، أن هناك عدة عوامل أسهمت في سرعة انتشار الحريق، أهمها:
- وجود مواد قابلة للاشتعال بكميات كبيرة مثل الأقمشة والكراتين والزيوت والمواد البلاستيكية.
- تلاصق الأكشاك والمحلات وضيق المسافات بينها، ما يجعل اللهب ينتقل بسهولة من محل لآخر.
- احتمال وجود مشكلات كهربائية مثل ماس كهربائي أو وصلات عشوائية.
- ارتفاع درجات الحرارة في شهر أغسطس، ما يزيد من خطورة أي شرارة صغيرة.
- ضعف التهوية والإضاءة الآمنة، ووجود مصادر اللهب في أكثر من مكان.