دخلت الحرب في السودان، اليوم الثلاثاء، عامها الثالث بعدما خلّفت عشرات الآلاف من القتلى وأدت إلى تشريد 13 مليون شخص متسببة بأكبر أزمة إنسانية في التاريخ الحديث دون أن تلوح لها نهاية في الأفق.

في ما يأتي آخر المستجدات:

(الجزيرة) خطوط المواجهة

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 15 أبريل/ نيسان 2023.

وعلى مدار عام ونصف العام، اجتاحت قوات الدعم السريع غرب السودان ووسطه، بينما تراجع الجيش شرقا وقام بنقل الحكومة من الخرطوم إلى بورتسودان على البحر الأحمر.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، شن الجيش بعدما عزز صفوفه وأعاد بناء ترسانته، هجوما من الشرق واستعاد وسط السودان.

وفي مارس/آذار الماضي، أعلن البرهان أن العاصمة الخرطوم "خالية" من قوات الدعم السريع، مرسخا بذلك انتصار الجيش.

ومنذ ذلك الحين، صعّدت قوات الدعم السريع هجماتها في إقليم دارفور، وشنت هجوما عنيفا على الفاشر، آخر عاصمة ولاية في المنطقة الغربية الشاسعة التي لا تزال تحت سيطرة الجيش.

ومن شأن السيطرة الكاملة على دارفور أن تعزز سيطرة الدعم السريع على غرب السودان وأجزاء من الجنوب، في حين يسيطر الجيش على الشمال والشرق.

لا توجد حصيلة مؤكدة لقتلى الحرب في السودان (مواقع التواصل) خسائر فادحة

واتسمت الحرب بالعنف المروع ضد المدنيين، لكن أيضا بعدم وجود حصيلة مؤكدة للقتلى.

إعلان

وفي العاصمة الخرطوم وحدها، لقي أكثر من 61 ألف شخص حتفهم خلال الأشهر الـ14 الأولى من الحرب، من بينهم 26 ألفا نتيجة العنف المباشر، وفقا لكلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وقال مبعوث واشنطن السابق إلى السودان توم بيرييلو في مايو/أيار من العام الماضي إن بعض التقديرات تشير إلى أن إجمالي عدد القتلى يصل إلى 150 ألفا.

واتهم كلا الجانبين باستهداف المدنيين عمدا ونهب المنازل وعرقلة وصول المساعدات المنقذة للحياة.

ويتفاقم الجوع مع إعلان المجاعة العام الماضي في 5 مناطق في كل أنحاء البلاد، بما في ذلك 3 مخيمات رئيسية للنازحين في دارفور وأجزاء من الجنوب.

ووفقا للأمم المتحدة، يعيش 8 ملايين شخص حاليا على شفا مجاعة شاملة، بينما يواجه قرابة 25 مليون شخص، أي حوالي نصف السكان، جوعا حادا.

نحو 90% من المستشفيات في المناطق المتضررة من الحرب أصبحت خارج الخدمة (الجزيرة) تدمير الرعاية الصحية

وبعدما كانت البنية التحتية الصحية في السودان هشة في السابق، أصبحت الآن في حالة يرثى لها.

وتؤكد بيانات رسمية أن قرابة 90% من المستشفيات في المناطق المتضررة من الحرب أصبحت خارج الخدمة، إما بسبب القصف أو اقتحام المقاتلين لها أو خلوها من الموظفين والإمدادات.

ومنذ بدء الحرب، قتل ما لا يقل عن 78 عاملا صحيا بنيران الأسلحة أو القصف على منازلهم أو أماكن عملهم، وفقا لنقابة الأطباء.

ومع حلول أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، سجلت منظمة الصحة العالمية 119 هجوما على المرافق الصحية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

النائب العام في السودان يكشف من جنيف عدد صادم لبلاغات الإختفاء القسري والمقابر الجماعية خلال الحرب

جنيف متابعات – تاق برس – كشف النائب العام في السودان الفاتح طيفور عن عدد صادم لبلاغات حالات الاختفاء القسري والمقابر الجماعية للسودانيين جراء الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل من العام 2023.

 

وقال طيفور إن بلاغات الإختفاء القسري وصلت الى 14,506 حالة في نهاية شهر مايو الماضي، و اكتشاف 965 مقبرة جماعية جراء القتل الجماعي والتعذيب لمواطنين في مناطق جرى استعادتها من سيطرة قوات الدعم السريع….

 

والتقى النائب العام الفاتح طيفور اليوم السبت في جنيف مقررية لجنة الأمم المتحدة المعنية بالاختفاء القسري، على هامش مشاركته فى أعمال الدورة 59 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.

 

وقدم النائب العام شرحاً عن مجهودات النيابة العامة واللجنة الوطنية للتحقيق.

 

وحسب وكالة السودان للأنباء “سونا”،سلم  النائب العام، لجنة الأمم المتحدة المعنية بالاختفاء القسري نسخة من التقرير المرحلي الثالث للجنة الوطنية للتحقيق ، تضمن معلومات عن بلاغات الاختفاء القسري التي وصلت الى 14,506 حالة في نهاية الشهر الماضي، وأكد تزايد عدد البلاغات من قبل المواطنين بعد دحر ما اسماها المليشيا من مناطق الخرطوم والجزيرة وسنار.

 

واضاف ” باشرت سلطات انفاذ القانون من النيابة العامة والشرطة اعمالها في تلك المناطق.

 

وأشار الى اكتشاف 965 مقبرة جماعية في المناطق التي تم استردادها من سيطرة ما اسماها المليشيا المتمردة الامر الذي يشير الى الحجم الكبير للانتهاكات والفظائع التي تم ارتكابها بما في ذلك القتل خارج القانون ووفاة الضحايا نتيجة التعذيب والمعاملة القاسية في مراكز الاحتجاز. وطبقا للوكالة الرسمية، اتفق النائب العام ولجنة الامم المتحدة للاختفاء القسري على مواصلة التعاون والتنسيق.

الإختفاء القسريالدعم السريعالنائب العام في السودان

مقالات مشابهة

  • إيران بين المكاسب والخسائر: قراءة في حصيلة المواجهة مع إسرائيل بعد وقف إطلاق النار
  • حميدتي: سيطرة «الدعم السريع» على المثلث الحدودي تهدف لتأمين السودان ومحاربة التهريب
  • السودان.. فرص نجاح الحكومة الجديدة في ظل التحديات الماثلة
  • إسرائيل والدعم السريع
  • مسؤولة أممية: خطر الإبادة الجماعية في السودان لا يزال مرتفعاً وسط هجمات عرقية تقودها للدعم السريع
  • تحركات مثيرة لعناصر الدعم السريع في دولة مجاورة للسودان
  • انقلاب ميداني في إقليم كردفان: الجيش السوداني يعلن التقدم والسيطرة على مناطق جديدة وهروب قوات الدعم السريع
  • تركوا جثثهم وهربوا.. درموت يسرد تفاصيل معركة الجيش السوداني ضد الدعم السريع
  • النائب العام في السودان يكشف من جنيف عدد صادم لبلاغات الإختفاء القسري والمقابر الجماعية خلال الحرب
  • إعتقال صحفي سوداني في معبر أرقين بتهمة التعاون مع الدعم السريع