وكالات

وجه الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن انتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية الجديدة، اليوم الأربعاء، متهمًا إياها بإلحاق أضرار كبيرة بالضمان الاجتماعي ومؤسسات الدولة.

وحذّر بايدن من اتساع الانقسام في البلاد، وذلك خلال أول خطاب عام كبير له منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وقال بايدن، خلال مشاركته في مؤتمر “المدافعون والمستشارون وممثلو ذوي الإعاقة” بمدينة شيكاغو: “لا يمكننا الاستمرار كأمة بهذا القدر من الانقسام.

الوضع غير قابل للاستمرار. ”

وأضاف:”في أقل من 100 يوم فقط من تولي هذه الإدارة، ألحقوا أضرارًا ودمارًا هائلًا بمؤسساتنا”.

وأشار إلى تسريح ما يقارب سبعة آلاف موظف حكومي، ما أدى إلى اضطرابات كبيرة، من بينها تعطل مواقع إلكترونية حكومية نتيجة تقليص ميزانيات تكنولوجيا المعلومات.

يُذكر أن بايدن كان قد انسحب من السباق الرئاسي في يوليو الماضي، عقب أداء ضعيف في مناظرة تلفزيونية، وهو ما أثار مخاوف متزايدة داخل الحزب الديمقراطي بشأن عمره وحالته الذهنية.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/UscDunncpPQD71x7.mp4

اقرأ أيضًا :

ترامب للصحفيين: أنا متاح دائمًا على عكس بايدن.. فيديو

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: السباق الرئاسي جو بايدن مدينة شيكاغو

إقرأ أيضاً:

توماس فريدمان يقدم قراءته التحليلية لإستراتيجية ترامب للأمن القومي

قدّم الكاتب السياسي الأميركي توماس فريدمان قراءة تحليلية عميقة لإستراتيجية الأمن القومي التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب مؤخرا، مشيرا إلى أنها تكشف النقاب عن تحول جذري في طريقة فهم إدارته لموقع الولايات المتحدة في العالم ولدورها داخليا وخارجيا.

واستهل مقاله في صحيفة نيويورك تايمز بالتأكيد على أنه في كل بضع سنوات يستعيد قاعدة الصحافة الجوهرية الخاصة به التي تفيد "أنك إذا ما رأيت الأفيال تطير، فلا تضحك، بل دوِّن ملاحظاتك، لأنك إن رأيت الأفيال تطير، فإن شيئا مختلفا تماما يحدث، شيئا لا تفهمه بعد، لكنه أمر يحتاجه قراؤك وتحتاجه أنت".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فورين أفيرز: العلاقة الاستثنائية بين أميركا وإسرائيل غير قابلة للاستمرارlist 2 of 2تقدم بالمباحثات الأميركية الأوكرانية وأوروبا قلقة من مكافأة روسياend of list

وقال إن هذا الأمر تذكره مع ظهور إستراتيجية الأمن القومي لإدارة ترامب المؤلفة من 33 صفحة، مضيفا أن الكثيرين في الولايات المتحدة لاحظوا أنه في الوقت الذي تبلغ فيه المنافسة الجيوسياسية مع روسيا والصين درجة من السخونة لم تبلغها منذ الحرب الباردة، ومع التقارب المتزايد بين موسكو وبكين ضد واشنطن، فإن عقيدة الأمن القومي للرئيس الأميركي لعام 2025 بالكاد تذكر هذين الخصمين الجيوسياسيين.

الكاتب الأميركي توماس فريدمان (غيتي)أوروبا

وبينما يستعرض المقال المصالح الأميركية في أنحاء العالم، أكد فريدمان أن ما يثير فضوله أكثر هو الطريقة التي يتحدث بها ترامب عن الأوروبيين والاتحاد الأوروبي، الحلفاء التقليديون لأميركا.

وأفاد أن ترامب يستشهد بأنشطة تقوم بها الديمقراطية الأوروبية التي يرى أنها تقوّض الحرية السياسية والسيادة، بينها سياسات الهجرة التي تحوّل الطبيعة الديمغرافية للقارة وتخلق الصراع، وانخفاض معدلات المواليد، وفقدان الهويات الوطنية.

ويلفت فريدمان إلى أن تقرير إستراتيجية الأمن القومي يحذر من أنه "إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فلن يكون للقارة (الأوروبية) شكلها المعروف خلال 20 عاما أو أقل".

ومما ورد في ورقة الإستراتيجية أيضا أنه ما لم ينتخب الحلفاء الأوروبيون أحزابا قومية "وطنية أكثر"، ملتزمة بكبح جماح الهجرة، فإن أوروبا ستواجه "محوا حضاريا".

حرب حضارية

وبحسب فريدمان، فإن الرسالة الضمنية هنا هي أن إدارة ترامب تقيس تحالفاتها لا على أساس الديمقراطية أو القيم المشتركة، بل وفق مدى التزام الدول بوقف الهجرة القادمة خصوصا من الدول الإسلامية.

إعلان

ويرى أن هذا التحول يعكس حقيقة أساسية، وهي أن الإدارة الحالية لا تهتم بخوض حرب باردة جديدة، بل تريد "حربا حضارية جديدة" حول مفهوم الوطن والهوية الثقافية والدينية.

ويضع الكاتب هذا كله ضمن سياق ما يسميه "الحرب الأهلية الأميركية الثالثة"، وهي صراع اجتماعي وثقافي عميق يدور داخل الولايات المتحدة حول الهوية، والانتماء، والحدود الثقافية والديمغرافية، وعن شعور ملايين الأميركيين بأنهم "بلا وطن نفسي" في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية والثقافية.

ويعزو جزءا كبيرا من تصاعد التوترات إلى الارتفاع التاريخي في أعداد المهاجرين حول العالم، وإلى التحولات الديمغرافية داخل الولايات المتحدة، وخاصة تضاؤل نسبة البيض ذوي الخلفية المسيحية مقارنة بالمجموعات الأخرى.

إن ورقة إستراتيجية ترامب للأمن القومي ليست مصادفة ولا عمل بضعة أيديولوجيين منخفضي المستوى. إنها -في نظر فريدمان- "حجر رشيد" يفسّر ما يحرك هذه الإدارة حقا في الداخل والخارج.

وتَظهر هذه الهواجس -برأيه- في خطاب ترامب منذ حملته الأولى، حين جعل بناء الجدار الحدودي مع المكسيك رمزا يعكس وظيفة مزدوجة: هي أنه حاجز مادي لمنع الهجرة، وحاجز نفسي وثقافي ضد التغييرات الاجتماعية المتسارعة.

ويصف المقال لغة تقرير الإستراتيجية بأنها لا تشبه أي دراسة سابقة للأمن القومي الأميركي، معربا عن اعتقاده بأنها تكشف حقيقة عميقة عن إدارة ترامب الثانية من أنها اعتلت سدة الحكم لتخوض الحرب الأهلية الأميركية الثالثة، لا لتخوض الحرب الباردة الجديدة للغرب.

ويمضي الكاتب ليشير إلى أن جزءا من اليمين الأميركي بات يرى في روسيا -وليس أوروبا- الحليف المرجّح، لأنها تمثل في نظرهم، معقلا للقيم التقليدية والقومية البيضاء والمسيحية.

الإدارة الحالية لا تهتم بخوض حرب باردة جديدة، بل تريد "حربا حضارية جديدة" حول مفهوم الوطن والهوية الثقافية والدينية.

ويستشهد بآراء كتّاب -مثل نواه سميث- الذين يوضحون كيف تخلّت شخصيات بارزة في حركة "ماغا" الموالية لترامب عن أوروبا لأنها لم تعد، في تصورهم، "القارة المتجانسة البيضاء" التي كانت تمثلها مخيلتهم.

ويخلص فريدمان إلى أن إستراتيجية الأمن القومي ليست وثيقة عابرة أو نتاج عدد من المتشددين داخل الإدارة، بل هي مفتاح لفك شيفرة ما يحرك إدارة ترامب الثانية القائمة على تصوّر حضاري للعالم يجعل الهجرة -لا الصين وروسيا- الخطر الأكبر، ويجعل حماية الهوية الثقافية والدينية محور الأمن القومي.

ويقول إن ورقة إستراتيجية ترامب للأمن القومي ليست مصادفة ولا عمل بضعة أيديولوجيين منخفضي المستوى. إنها -في نظره- "حجر رشيد" يفسّر ما يحرك هذه الإدارة حقا في الداخل والخارج.

مقالات مشابهة

  • وكالة صينية: الانقسام والصراع يحولان طرابلس إلى مدينة خوف بلا أمن
  • فيديو: الرئيس الفنزويلي يحتفل بالكوفية بعيدميلاده
  • حريق هائل بسوق التمور في أرفود المغربية يخلف خسائر مادية دون إصابات
  • ألحقت أذى نفسيا بالمواطنين.. طلب إحاطة عاجل من النائب مصطفى بكري بشأن «عيادة الكلاب بالتبين»
  • مصادر لرويترز: أميركا حجبت معلومات مخابرات عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • السيطرة على حريق هائل فى محل انتريهات بحى شرق شبرا الخيمة
  • ترامب ينهي وضع «الحماية المؤقتة» لدولة إثيوبيا
  • توماس فريدمان يقدم قراءته التحليلية لإستراتيجية ترامب للأمن القومي
  • منخفض بيرون يعمق جراح غزة.. 14 شهيدا ودمار مبان وخيام