شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، افتتاح مشروعين جديدين عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك ضمن فعاليات احتفالية هيئة قناة السويس بـ "يوم التفوق"، والتي أقيمت بمبنى المارينا الجديدة بمحافظة الإسماعيلية، بحضور عدد كبير من الوزراء والمسؤولين والسفراء الأجانب، حيث تم كذلك الإعلان عن انضمام 23 وحدة بحرية جديدة لأسطول قناة السويس.

مدبولي يشهد احتفالية "يوم التفوق" بهيئة قناة السويس ويُطلق خدمة جديدة لإزالة مخلفات السفن مدبولي يشهد احتفالية "يوم التفوق" بقناة السويس ويُطلق خدمة جديدة لإزالة مخلفات السفن

وخلال الاحتفالية، التقى رئيس مجلس الوزراء بعدد من السفراء الأجانب المشاركين في المناسبة، من بينهم ممثلو الاتحاد الأوروبي وسفراء عدد من الدول الأوروبية، وذلك بحضور كل من الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، واللواء ممدوح جعفر، قائد الجيش الثاني الميداني، واللواء طيار أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، والمهندس أحمد عصام الدين، نائب محافظ الإسماعيلية، والسيد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والسفيرة نجلاء نجيب، نائب مساعد وزير الخارجية.

قناة السويس.. رمز الفخر والسيادة المصرية

وفي مستهل لقائه بالسفراء، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن ترحيبه بالسادة السفراء في محافظة الإسماعيلية، مشيدًا بأهمية زيارتهم التي تتيح لهم فرصة التعرف على جهود الدولة المصرية في تطوير قناة السويس على مدار السنوات العشر الماضية، بما يعزز من دورها كممر ملاحي دولي فريد ومهم.

وأكد رئيس الوزراء أن قناة السويس تمثل شريانًا أساسيًا للملاحة العالمية، كما أنها كانت وما زالت مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن مصري، مشيرًا إلى أن مصر دافعت عنها منذ عقود كرمز للسيادة الوطنية والاستقلال، كما أولت الدولة اهتمامًا بالغًا بتحديث وتطوير بنيتها التحتية، بما يخدم الاقتصاد الوطني ويعزز من مكانتها العالمية.

تطوير القناة وتأمين الملاحة في البحر الأحمر

وأشار مدبولي خلال حديثه إلى الإنجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة، وفي مقدمتها ازدواج المجرى الملاحي وتوسيع أجزاء مهمة من القناة لرفع كفاءتها وزيادة قدرتها الاستيعابية، ما ساهم في تعزيز حركة مرور السفن وتقليص زمن العبور.

وفي السياق ذاته، تناول رئيس الوزراء التأثيرات الجيوسياسية على المنطقة، موضحًا أن التطورات الإقليمية الأخيرة أثبتت بشكل قاطع أهمية قناة السويس للعالم، ودورها الحيوي في تأمين حركة التجارة الدولية، خاصة في ظل الأزمات الأمنية التي شهدها البحر الأحمر.

كما أكد أن الأشهر القليلة الماضية شهدت تحسنًا كبيرًا في أمن الملاحة بالبحر الأحمر، وتحديدًا منذ شهر ديسمبر الماضي، حيث توقفت الهجمات على السفن، داعيًا السفراء الأجانب إلى نقل هذه الصورة الإيجابية إلى حكوماتهم وشركات الملاحة في دولهم، لتشجيع عودة السفن والشحنات لعبور القناة، والاستفادة من التحديثات المستمرة في البنية التحتية والخدمات اللوجستية المقدمة.

دعوة للاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

وخلال اللقاء، دعا الدكتور مصطفى مدبولي السفراء إلى حث الشركات الوطنية في بلدانهم على الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرًا إلى أنها واحدة من أهم المناطق الاستثمارية في الشرق الأوسط، لما تتمتع به من مزايا تنافسية فريدة، تتضمن تسهيلات إدارية، وإعفاءات جمركية، ودعمًا لوجستيًا، إلى جانب موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث قارات.

وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة المصرية حريصة على خلق بيئة أعمال جاذبة للمستثمرين، وتوفير البنية التحتية الحديثة التي تمكنهم من تنفيذ مشروعاتهم بكفاءة، مؤكدًا أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمثل محورًا واعدًا في خطة الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز موقع مصر كمركز إقليمي للتجارة والصناعة.

احتفالية "يوم التفوق".. تتويج لجهود الهيئة

يُشار إلى أن احتفالية "يوم التفوق" التي نظمتها هيئة قناة السويس، تضمنت إطلاق خدمة جمع وإزالة المخلفات الصلبة للسفن العابرة، إلى جانب عرض تقديمي من الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة، تناول خلاله أحدث المستجدات الخاصة بحركة الملاحة والأنشطة الملاحية والخدمات البحرية الجديدة التي تقدمها الهيئة.

كما شهدت الاحتفالية مراسم توقيع مذكرة تفاهم مع أحد شركاء النجاح في إطار توسيع مجالات التعاون البحري، وذلك ضمن خطة الهيئة لمواكبة التطورات العالمية في خدمات النقل البحري وتحقيق الاستدامة البيئية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قناة السويس مصطفي مدبولي هيئة قناة السويس المنطقة الاقتصادية افتتاح مشروعات الملاحة البحرية الأمن في البحر الأحمر تطوير قناة السويس سفراء اجانب يوم التفوق الاقتصادیة لقناة السویس رئیس الوزراء قناة السویس یوم التفوق

إقرأ أيضاً:

في الذكرى الـ69 لتأميم قناة السويس من المنشية أعلنها ناصر: «هذه أموالنا ردت إلينا»

«اليوم أيها المواطنون أممت قناة السويس، ونشر هذا القرار بالجريدة الرسمية فعلاً، وأصبح القرار أمراً واقعاً.. اليوم أيها المواطنون نقول: هذه أموالنا ردت إلينا.. هذه حقوقنا التي كنا نسكت عليها عادت إلينا»، بهذه الكلمات أعلن الرئيس جمال عبد الناصر فى 26 يوليو عام 1956 أى قبل 69عاما قرار تأميم قناة السويس.

وأضاف قائلا فى خطابه الشهير من ميدان المنشية بالإسكندرية: «والآن وأنا أتكلم إليكم، يتجه إخوة لكم من أبناء مصر ليديروا شركة القنال، ويقوموا بعمل شركة القنال، الآن.. دلوقت.. بيستلموا شركة القنال.. شركة القنال المصرية.. مش شركة القنال الأجنبية.. قاموا دلوقت ليستلموا شركة القنال، ومرافق شركة القنال، ويديروا الملاحة فى القنال.. القنال اللى بتقع فى أرض مصر، واللى بتخترق أرض مصر، واللى هى جزء من مصر، واللى هى ملك لمصر، يقوموا الآن بهذا العمل، لنستعوض ما فات، ولنستعوض الماضى، ولنبنى صروحاً جديدة فى العزة والكرامة».

كانت كلمة السر في خطاب الرئيس جمال عبد الناصر، هي كلمة ديليسبس والتي كررها الرئيس 16 مرة وتحرك المهندس محمود يونس ومن معه بعد سماعها وكان قد أخذ قليلا من الرجال تأكيدا على السرية ولم يكن يعلم من معاونيه بطبيعة المهمة سوى ثلاثة أفراد.

جاءت الترتيبات السابقة لقرار التأميم بدقائق محكمة للغاية وكان الرئيس عبد الناصر قد كلف محمود يونس مهندس عملية التأميم بمرافقة زميليه عبد الحميد أبو بكر ومحمد عزت عادل بإجراء الترتيبات اللازمة لدخول شركة قناة السويس وكان عليه إعداد كل شىء انتظارا لخطاب الرئيس في ليلة 26 يوليو.

وما أن انتهى عبد الناصر من خطابه حتى كانت شركة قناة السويس تحت السيطرة المصرية.

على الجانب الآخر صدرت الأوامر من باريس إلى الموظفين الأجانب من مرشدين وفنيين وكتبة بالانسحاب دفعة واحدة بغرض إظهار عجز القيادة المصرية عن إدارة القناة بعد تأميمها، وهذه الانسحابات كانت كافية لشل الملاحة وغيرها من أعمال القناة، لو لم تتخذ مصر منذ البداية الاحتياطات اللازمة وفق خطة محكمة ودقيقة، نالت اندهاش كل الأوساط الدولية، حيث تم إحلال المرشدين للقناة فى الحال إما عن طريق تعيين غيرهم من الخارج وإما من البحرية المصرية، وأخذت أول قافلة بقيادة المرشدين الجدد تشق طريقها عبر القناة وعبرت السفن ولم يعق سيرها عائق وتوالت الأيام والعمل في القناة على ما يرام، ولم تتوقف الملاحة ولم يتعطل المرور.

ومع هذا النجاح تحول حذر الأوساط الملاحية إلى ثقة ويقين وتحولت مخاوف السفن وقلق مديري شركات النقل البحري والتأمين إلى الاطمئنان والإعجاب بما تم من إجراءات حافظت على سير حركة المجرى الملاحي بنشاطه المعتاد.

قرار الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، التاريخي بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية، خلال خطابه الشهير الذي ألقاه إلى الشعب المصري من ميدان المنشية بالإسكندرية في 26 يوليو عام 1956، والذي جاءت فيه كلمته الشهيرة: «بأن تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس شركة مساهمة مصرية»، جاء ردا على قيام الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والبنك الدولي بسحب عروضهم لتمويل السد العالي والذى اعتبرها ناصر بمثابة إهانة متعمدة، ومحاولة لإخضاع مصر لإملاءات القوى الكبرى.

ففى أواخر عام 1955 وأوائل عام 1956 جرت مباحثات بين مصر والبنك الدولي وتم الاتفاق المبدئي على عقد قرض لمصر بمبلغ لتسحب منه عند الحاجة لإنشاء السد العالي.

ولكن حدث أن أعلنت حكومة الولايات المتحدة سحب عرضها السابق لتمويل السد العالي فجاء رد الرئيس جمال عبد الناصر على قرار التراجع عن تمويل السد بإعلانه تأميم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية ونقل جميع ما لها من أموال وحقوق وما عليها من التزامات إلى الدولة المصرية.

وكان عقد الامتياز قد صدر بتاريخ 30 نوفمبر 1854 ونص على تأسيس فرديناند ديليسبس "الشركة العالمية لقناة السويس البحرية" بشق برزخ السويس، واستغلال طريق صالح للملاحة الكبرى وإنشائه بإعداد مدخلين كافيين، أحدهما على البحر الأبيض المتوسط، والآخر على البحر الأحمر وبناء مرفأ أو مرفأين، ويحق للشركة إدارة القناة وفق مدة امتياز 99 سنة من تاريخ انتهاء الشركة من إنشاء قناة جديدة.

ونص المرسوم على أن الحكومة لها 15% من صافي ربح الشركة عدا الفوائد والحصص الخاصة، ويوزع الباقي من صافي الأرباح بحيث تحصل الشركة على 75% و10% من الأعضاء المؤسسين.

وتكون رسوم العبور ما بين الشركة وخديو مصر والتعريفة متساوية دائما لجميع الدول، ولا يجوز مطلقا اشتراط امتياز لإحدى الدول دون غيرها.

كانت مصر تحصل على نسبة ضئيلة من أرباح قناة السويس، أهم شريان تجاري في العالم، لا تزيد على 5%، ومعظم الأرباح يحصل عليها الأجانب، وقد قامت مصر قبل التأميم بعمل تنمية حقيقية شاملة في مدينة السويس، تلك المدينة التي كانت نهبًا للأجانب، فعقد الامتياز كان يمنح الحكومات الأجنبية وبالأخص الفرنسية حق إداراتها حتى عام 1968.

قالها ناصر فى خطاب التأميم: «لقد كانت قناة السويس دولة فى داخل الدولة، شركة مساهمة مصرية ولكنها تعتمد على المؤامرات الأجنبية، وتعتمد على الاستعمار وأعوان الاستعمار، بنيت قنال السويس من أجل مصر ومن أجل منفعة مصر، ولكن كانت قنال السويس منبعاً للاستغلال واستنزاف المال»، من أجل ذلك كله كان قرار تأميم قناة السويس وعودتها إلى السيادة المصرية، وقتها القى ناصر نص القرار والذى تضمن فى مادته الأولى بأن تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية، وينتقل إلى الدولة جميع ما لها من أموال وحقوق وما عليها من التزامات، وتحل جميع الهيئات واللجان القائمة حاليًا على إداراتها، ويعوض المساهمون وحملة حصص التأسيس عما يملكونه من أسهم وحصص بقيمتها، مقدرة بحسب سعر الإقفال السابق على تاريخ العمل بهذا القانون فى بورصةالأوراق المالية بباريس، ويتم دفع هذا التعويض بعد إتمام استلام الدولة لجميع أموال وممتلكات الشركة المؤممة.

وفى مادته الثانية أن يتولى إدارة مرفق المرور بقناة السويس مرفق عام ملك للدولة.. يتولى إدارة مرفق المرور بقناة السويس هيئة مستقلة تكون لها الشخصية الاعتبارية، وتلحق بوزارة التجارة، ويصدر بتشكيل هذه الهيئة قرار من رئيس الجمهورية، ويكون لها - فى سبيل إدارة المرفق - جميع السلطات اللازمة لهذا الغرض، دون التقيُّد بالنظم والأوضاع الحكومية.

وفى المادة الثالثة أن تجمد أموال الشركة المؤممة وحقوقها فى جمهورية مصر وفى الخارج، ويحظر على البنوك والهيئات والأفراد التصرف فى تلك الأموال بأى وجه من الوجوه، أو صرف أى مبالغ أو أداء أية مطالبات أو مستحقات عليها إلا بقرار من الهيئة المنصوص عليها فى المادة الثانية.

وفى المادة الرابعة تحتفظ الهيئة بجميع موظفى الشركة المؤممة ومستخدميها وعمالها الحاليين، وعليهم الاستمرار فى أداء أعمالهم، ولا يجوز لأى منهم ترك عمله أو التخلى عنه بأى وجه من الوجوه، أو لأى سبب من الأسباب، إلا بإذن من الهيئة المنصوص عليها فى المادة الثانية.

وفى المادة الخامسة اعتبرت كل مخالفة لأحكام المادة الثالثة يعاقب مرتكبها بالسجن والغرامة توازى ثلاثة أمثال قيمة المال موضوع المخالفة. وكل

مخالفة لأحكام المادة الرابعة يعاقب مرتكبها بالسجن، فضلاً عن حرمانه من أى حق فى المكافأة أو المعاش أو التعويض.

بالطبع دفعت مصر ثمن هذا القرار الذى أعاد سيادتها على قناة السويس، و توالت الأحداث وانتهت بشن العدوان الثلاثي على مصر والذي استمر من 31 أكتوبر حتى 22 ديسمبر 1956 من كل من إنجلترا وفرنسا وإسرائيل، غير أن ذلك وإن كبدها كثيرا من الخسائر، إلا أنها أكدت قرارها الذى لم يستطع أحد فرض أى فرصة للتراجع عنه.

بعد مرور 69 عاما على التأميم يؤكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، فى تصريحات تليفزيونية أن مرور 69 عامًا على تأميم القناة يعكس نجاح الإدارة المصرية في الحفاظ على سيادة هذا الممر العالمي، مشيرًا إلى أن القناة منذ عام 1956 وحتى اليوم شهدت تطورًا لم يحدث منذ افتتاحها في 1869.

وأوضح أن أكثر من مليون و100 ألف سفينة مرت من القناة منذ التأميم، بعائدات تتجاوز 153 مليار دولار، وهو ما يعكس مدى الاستفادة الاقتصادية المباشرة التي عادت لمصر.

على الجانب الآخر لم يكن الفن بعيدا فى تلك اللحظات التاريخية الهامة من عمر الوطن بل كان يلعب دورا كبيرا فى شحذ الهمم ورفع الروح المعنوية، والوقوف بقوة خلف القيادة وما تتخذه من قرارات تصب فى صالح عودة السيادة المصرية على كل أراضيها، وكانت الكلمات التى كتبها الشاعر الغنائي أحمد شفيق كامل ضمن أوبريت حكاية شعب، وتغني بها الفنان التى ارتبطت أغانيه بروح يوليو عبد الحليم حافظ ومن ورائه كل المصريين فقال:

كانت الصرخة القوية في الميدان في إسكندرية

صرخة أطلقها جمال، وإحنا أممنا القنال

ضربة كانت من معلم خلى الاستعمار يسلم

ضربة كانت من معلم خلى الاستعمار يسلم

والحصار الاقتصادي برضو ما ذلش بلادي.

ويعتبر فيلم ناصر 65 معبرا عن ملحمة التأميم بكل تفاصيلها، ليظل عملا فنيا يذكِّر كل الأجيال بهذه المواقف الفارقة من عمر الوطن، يقول الكاتب المبدع محفوظ عبد الرحمن اخترت معركة الكفاح لتأميم القناة ثم التصدى للعدوان الثلاثي ورأيت فيها ذروة الدراما فى عصر جمال عبد الناصر، وهذه الفترة قرأت عنها الكثير جدا فضلا عن تجربتي الشخصية معها، لم يكن مخططا أن يتم عرض هذا الفيلم تجاريا فى دور العرض، لأن سابقة عرض فيلم تليفزيونى لم تنجح وهو فيلم ايوب فى منتصف الثمانينيات، ولكن ظللت أنا ومحمد فاضل مخرج ناصر 56 نقنع ممدوح الليثي ونزين له أمر عرض الفيلم إلى أن اقتنع وزاد حماسه لكون الفيلم يعرض مواكبا للذكرى الأربعين لتأميم القناة فى صيف 1996، ولم يكن الليثي يتوقع ما حدث، لقد حقق الفيلم أعلى ايرادات على الاطلاق فى تلك السنة، وبلغت 12 مليون جنيه، وهو رقم لم يكن مألوفا فى السينما المصرية آنذاك، بل إن هذه السينما كانت فى أوج أزمتها الانتاجية الشهيرة، التى كادت توقف عجلاتها الانتاجية عن الدوران، وجاء ناصر 56 بإيراداته ليحرك مياهها الراكدة ولتنطلق انتاجيًا فى السنوات التالية.

اقرأ أيضاًالفريق أسامة ربيع: مرور 69 عامًا على تأميم قناة السويس يعكس نجاح مصر في الحفاظ على سيادة الممر الملاحي

ذكرى تأميم قناة السويس.. 69 عامًا من الحرية والعزة والكرامة

ذكرى تأميم قناة السويس.. كيف كسر جمال عبد الناصر «شوكة الغرب»؟

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: 60% تراجع بإيرادات قناة السويس بسبب أحداث غزة.. ومصر متمسكة بحل الدولتين
  • الفريق أسامة ربيع: قناة السويس الطريق المستدام الأمثل.. ورئيس أركان باكستان: القناة تشكل أحد الأركان الرئيسية لحركة التجارة العالمية
  • رئيس الوزراء يتابع مع رئيس «اقتصادية قناة السويس» عددًا من ملفات العمل
  • مدبولي يتابع جهود اقتصادية قناة السويس:11.4 مليار جنيه إيرادات و8.6 مليار دولار تعاقدات استثمارية
  • رئيس الوزراء يتابع مع رئيس اقتصادية قناة السويس ملفات العمل
  • ممر شرفي لأستاذة جامعية بكلية الصيدلة بجامعة قناة السويس
  • مدبولي: إحياء الحرف التراثية واليدوية أحد الملفات المهمة التي توليها الحكومة أولوية
  • في الذكرى الـ69 لتأميم قناة السويس من المنشية أعلنها ناصر: «هذه أموالنا ردت إلينا»
  • رئيس اقتصادية قناة السويس يستقبل سفير سنغافورة لبحث سبل التعاون
  • رئيس اقتصادية قناة السويس: نتطلع للتعاون مع سنغافورة في قطاعات متنوعة